كيف أعلم ابني الصلاة وهو بعيد عني؟
أ. يمنى زكريا
السؤال:
♦ الملخص:
سيدة مُطَلَّقة لديها طفلٌ عمرُه 10 سنوات، يعيش مع والدِه، تريد تعليمه الصلاة والقرآن بسبب تقصير والده في تربيته، وتسأل عن طريقة ذلك.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة مُطلَّقة، لديَّ طفل عمره 10 سنوات لا يعيش معي، إنما يعيش مع والده، والحمدُ لله أنا مِن أسرةٍ محافظةٍ، وأسرةُ والده تختلف عن أسرتي نوعًا ما؛ فهي مُنفَتِحة إلى حدٍّ ما، وتغيب عنهم العادات والتقاليد.
المشكلةُ التي تُواجهني: أنني أواجه صعوبةً في تربية ابني، خاصَّة مِن ناحية الصلاة؛ فلله الحمدُ الطفلُ يُحافظ على الصلاة، لكن أحيانًا يغفُل عنها، ولا أجد مَن يُوجِّهه أو يُرشِده إذا غفل عنها.
أنا أتواصل معه عبر الهاتف بصورةٍ مستمرةٍ، وهذا ما أستطيع إصلاحه، وللأسف والده وزوجتُه لا يُصلُّون إلا نادرًا.
حاولتُ أن أعلِّمه القرآن عبر الهاتف، لكن الوقت لا يكون متاحًا، وفشلتُ في ذلك، فأخبِروني كيف أُرشده وأُوجهه؟
الجواب:
مرحبًا بك أيتها الكريمة في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُعوِّضك خيرًا، وأن يُبارك لك في ابنك الغالي ويُطمئنك عليه.
أختي الغالية، عليك بالدُّعاء كثيرًا بالهداية والثبات، والتوفيق أولًا وأخيرًا بِيَد الله.
مِن الممكن أن تَتَّفقي معه على جدول محددٍ للمهام التي تريدينها منه؛ كالصلاة، وتحديد ما يُمكن حِفظُه خلال هذا الأسبوع (سواء أكان سورة أو ربعًا محددًا)، أيضًا قراءة قصص الأنبياء والصحابة، ومِن الممكن تحديد المواقع الإلكترونية المتاحة، أو إرسال الكُتُب المناسبة ليقرَأَها، على أن تُتابعي معه ذلك أُسبوعيًّا.
أيضًا هناك العديد مِن الأنشطة والمهارات التي يُمكن أن يقومَ بها وتتابعيها معه؛ حتى لا تكونَ كلُّ متابعاتك في جزئية واحدة كالرياضة مثلًا، أمَّا المكالمات اليومية فتكون عادية وللاطمئنان عليه وعلى أحواله بشكل عامٍّ.
ابنك الآن كبر إلى حدٍّ يسمح بأن تشرحي له أننا كلنا نُصيب ونُخطئ، وكَوْن والده لا ينتظم في الصلاة فهذا خطأٌ كبير، وعلينا أن ندعوَ له بالهداية، ونُحاول أن نثبتَ على الطاعة والفرائض؛ لأنَّ كلًّا منا سيُحاسَب وحدَهُ، وذكِّريه بأنَّ الله هو الهادي، وهو الرقيبُ علينا، فالله معي، يَراني، ويَطَّلع على أعمالي.
قولي له: إنك تسألين الله لك وله أن يُرافقك في الجنة، واعلمي أنَّ الكلام الطيب اللين له تأثيرٌ جميلٌ في نفوس الأطفال.
أيضًا هل هناك إمكانية للتواصُل مع أحد مِن أهل والده؛ الجدة أو العمة مثلًا؟ حتى يكونَ هناك حبلٌ للتواصُل والاطمئنان، واجعلي الباب مواربًا كما يُقال، واحرصي على بقاء علاقة معهم، واشرحي لهم وجهة نظرك بأسلوب لطيف.
وفي النهاية نَدعو لك، وأوصيك بالدعاء، وكلي يقين أنَّ الله سيرزقك السكينة والطمأنينة؛ إنه وليُّ ذلك، والقادرُ عليه.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك