01-09-2023, 05:43 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 358,535
|
|
عائلتي ترفض الطلاق
عائلتي ترفض الطلاق
أ. لولوة السجا
السؤال:
♦ الملخص:
شاب متزوج مِن ابنة عمه، يشكو تقصيرها نحوه، وتركها البيت عدة مرات، وعدم الاهتِمام بأولاده، ويريد أن يُطلِّقها، لكن العائلة ترفض الطلاق.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في الثلاثين مِن عمري، مشكلتي تكمُن في زواجي مِن ابنة عمي بالإجبار، وللأسف لا يوجَد بيننا توافُق فكري أو انسجامٌ، كما أنها لا تحترم العلاقة الزوجية.
بعد إنجاب المولود الأول ذهبَتْ لبيت أهلها، ورفضت العودة، وألقتْ بحمل الطفلة عليَّ لمدة عام، ثم تدخَّل بعض كبار العائلة ورجعتْ، وتكرَّر هذا الفعل في الطفل الثاني، وكدتُ أطلقها، لكن تدخَّل كبار العائلة أيضًا، والآن أشعر أني مقيد بهذا الزواج، ولا أسلم من المشكلات بسببها.
أنا غير قادرٍ على الزواج مِن زوجةٍ أخرى، وهي الآن عند أهلها، وأرسلتْ لي الأطفال لأنها لا ترغَب في حضانتهم، وإذا أردت الرجوع فلا بد أن يكونَ لها منزل خاص بها.
أخبروني كيف أتصرَّف معها؟
الجواب:
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
أخي الكريم، أنت ذكرت أنَّ هناك خلافات، ولم تذكُر أسبابها بشكلٍ واضحٍ، كما أنك لم تضربْ لها مثالًا لنستطيع مِن خلاله الحكم حكمًا مناسبًا، فما هي مثلًا الأسباب التي دفعتْ زوجتك للذهاب لبيت أهلها بشكل متكررٍ، ولماذا هي تُطالب ببيت مستقل؟
وبإمكانك أن تطلبَ منها أن تثبتَ أهليتها لتحمل المسؤولية، وذلك قبل أن تتكبَّدَ عناء توفير منزل مستقل.
أخي الكريم، هناك عددٌ مِن الشكاوى تأتي إلينا من بعض الأزواج، ويظهر لنا في البداية مدى معاناة الزوج، ثم نفاجأ بعد السماع مِن الطرف الآخر أن صاحب المعاناة هو الطرف الآخر والتي هي الزوجة والعكس بالعكس؛ لذلك يصعب البَتّ في أمثال ذلك بحكم معين.
وعلى كلِّ حال، أنصح بأن يحكم بينكما شخص قريب مطلع على حقيقة الأوضاع، ويتوخى فيه العقل والحكمة والانصاف، كما أنصح بأن يكونَ هناك شيء مِن التنازل والتغاضي والتغافل الذي يحل كثيرًا مِن المشاكل بعد توفيق الله، وأقصد بذلك: إن كانتْ زوجتك بشكل عام امرأة جيدة ذات دين وخلق، وإنما يعتريها بعض النقص، فلتعلم بأن ذلك مِن طباع البشر، وقلَّ مَن يسلم مِن النقائص، وعليك بموازنة الأمور وترجيح الإيجابيات والسلبيات وتقديم الأهم فالأهم، كل ذلك احتسابًا وحفظًا للعلاقة الأسرية مِن الشتات.
ولتعلم أن أغلب المشاكل الزوجية تضمَحِلّ وقد تتلاشى مع مرور السنوات، خصوصًا إن اجتَهَد الزوجان فيما ذكرت سابقًا مِن أمر التنازل والتغافل وعدم تحجيم الأخطاء.
اجلسْ مع زوجتك، وتناقشَا بهدوءٍ، وتفاهما بودِّ، وضعوا النقاط على الحروف، فلعل الله أن يصلح الحال.
أسأل الله أن يجمع شملكما، ويهدئ بالكما، وأن يُلهمكما رشدكما
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|