12-18-2022, 08:31 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 357,566
|
|
رفضته وهدد بنشر صوري
رفضته وهدد بنشر صوري
أ. لولوة السجا
السؤال:
♦ الملخص:
فتاة تعرفت إلى شاب بغرض الزواج، لكن والدها رفض الزواج، فهددها الشاب بفضحها ونشر صورها والإساءة لسُمْعَتِها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ عمري 25 عامًا تقدَّمَ لخطبتي رجل يكبرني بنحو 15 عامًا، لي به معرفةٌ سابقة، حاول كلٌّ منا التعرُّف إلى الآخر فكنا نخرج معًا، وعرَف عني الكثير، وأعترف أني نادمة على ذلك.
عندما تقدَّم لخطبتي رفض والدي بشدة لفرق العمر، ولأنِّي أملك شهادة في تخصص عالٍ، وهو لا يملك شهادة.
اعترضتُ على أبي، وأخبرته أني لن أتنازل عن ذلك، لكن بعد معاناةٍ شديدةٍ مع والدي اضطررتُ أن أرضخَ لقراره، وأخبرتُ الخاطب أني لا أقدر على الاستمرار معه.
بعد فترةٍ بدأ يَتَكَلَّم عني بالسوء، ويُقنع والدي بأني فتاة سيئة ليتخلص والدي مني بتزويجي له، وأخبرني أنني إذا تزوجتُ غيره فسينشر صوري، وسيدمِّر حياتي ويسيء لسمعتي أمام الناس كلها.
بدأت أكرهه، وأحسُّ أني كنتُ غبيةً عندما وافقتُ على تعرفي عليه، وللأسف بدأ والدي يرضخ لتهديده وابتزازه؛ لأن كلَّ ما يهم والدي كلام الناس، وخوفه مِن ألا أتزوج.
أنا نادمة جدًّا على ما وقعتُ فيه من أخطاء، وخطر ببالي أن أنتحر! لكن لا أستطيع أن أخسر نفسي، ولا أريد أن أخسر أهلي.
أخبروني ماذا أفعل بارك الله فيكم؟
الجواب:
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فلستِ مُجْبَرة حقًّا، وكونه يُهدِّد بأخطائك السابقة فذلك ليس مبررًا لوالدك أن يجبرك على الزواج من رجلٍ سيئ، هذا فضلًا عن أنَّ الزواج مِن رجلٍ كانتْ تربطك به علاقة غير شرعية إنما هو زواج سيكون مُهَدَّداً بعدم الاستمرار.
هناك حل وهو - بعد الاستعانة بالله - أن تبحثي عن شخصٍ حكيمٍ يقوم بإقناع ذلك الرجل بصرف النظر عن الفكرة، مبينًا له الأسباب ناصحًا له ومذكِّرًا له بالله.
بإمكانكم أن تُظهروا له الموافَقة مبدئيًّا، ثَم تهملوه فلعله يميل، فإن لم يستجبْ فيمكن اللجوء للجهات التي تتابع هذه الحالات.
توكَّلي على الله، والْزَمي الاستغفار، واصدُقي التوبة والندم، وأكْثِري مِن عمَلِ الصالحات، وألِحِّي في الدعاء، لعل الله أن يجعلَ لك مَخْرجًا.
قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]، وقال عز من قائل: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3].
أسأل الله أن يُصْلِحَ لكم الأحوال، ويكفيكم ما أَهَمَّكم، إنه سميعٌ مجيبٌ
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|