06-26-2015, 02:38 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,116
|
|
خاطرة رمضانية 2
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلم على صفوة خلقه سيدنا وعلى آله وصحبه ، أما بعد ،فلقد تأملت حال الناس وحرصهم على صيام هذا الشهر الفضيل فألفيتهم أًنافا : صنف يتعبد لله بصوم رمضان إيمان واحتسابا ، يبدل قصارى جهذه في أن يكون صيامه وفق ما أراد الله تعالى وأراده نبيه صلى الله عليه وسلم ،وصنف آخر على النقيض من هذا تجده يصوم وهو عليه ثقيلا وكأنه يحمل عبئا ثقيلا على ظهره ينتظر فرصة التحلل منه ، يحيي ليله في السهر ، وبقضي جل نهاره في النوم ، وإذا استبقظ تجده عبوسا مقطبا قابلا للإشتعال في أي لحظة ، وعلى أتفه الأسباب وإذا سألت عنه يقال لك بأنه مرمضنا ،والصنف الثاني يصوم عادة لاعبادة ، فمنذ صغره وجد والديه يصومون فصام ولايكلف نفسه عناء تصحيح صيامه ولامعرفة أحكامه ، فهو يبقى على حالته قبل شهر رمضان إلى أنه يمسك عن الاكل والشراب والجماع فقط من طلوع الشمس إلى الغروب ، بل منهم من يرتكب مخالفة شرعية -حرصا منه - على الصوم مثل كثير من الناس يعانون من بعض الأمراض المزمنة - عافانا الله جميعا- وينصحونهم الأطباء المتخصيين بعدم الصوم حتى لايعرضوا أنفسهم للخطر والهلاك أو يتسببوا في إتلاف بعض أعضائهم ، ومع ذلك تجدهم يصرون على الصيام رغم الإجهاد والمعاتات ، حتى لايراهم الناس غير صائمين ، وهذا الحرص من هؤلاء العينة من الناس محمود ومطلوب، لكن ليس على حساب الرخصة الشرعية وليس ضدا على أحكام الصيام .فقي نظري الصنف الأول والثاني لعلاجهم وردهم إلى جادة الصواب يحتاجان إلى جرعات علاجية نفسية وورشات تجمع بين الراي الفقهي والنفسي تعتمد الوسائل والتقنيات الحديثة بعيدا عن طرق الوعظ والإرشاد المعروفة والمتداولة .والله الموفق للصواب .
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|