شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 4 > العلوم و التكنولوجيا --- كل جديد ---- في كل المجالات
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف خالد محمد فتحي 14 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سمير البشيري المنشد 3 سور الحجرات و التغابن و عبس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الله السالم 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن قاري سورة السجدة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فيصل عبد الرحمن الشدي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القارئ الشيخ اسماعيل الشيخ 12 سورة مصحف مرتل رواية حفص عن عاصم برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد المهنا 3 سور الرعد و ابراهيم و الحجر برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ايمن شعبان الدروى 20 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سلطان الذيابي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف صالح العمري جزء تبارك كامل 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-24-2014, 12:50 PM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي موقف مناهج التعليم الغربية من الإسلام

موقف مناهج التعليم الغربية من الإسلام





د. محمد يسري إبراهيم






إن البحث في صورة الإسلام في المناهج التعليمية في بلاد أوروبا وأمريكا - أو ما اصطلح على تسميته بالغرب - ترجع أهميته إلى معرفة تلك المرتكزات والمداخل التي يتناولون من خلالها الإسلام.

1- إذ إن معرفة ماذا يقولون؟ وكيف يقولون؟ ولماذا يقولون؟ وكيف يؤثر ما يقولون بطريق مباشر أو غير مباشر في عملية صنع القرار السياسي أو الثقافي أو العسكري تجاه الإسلام وأهله؟ من الأهمية بمكان.

2- كما أن نخبة من أساتذة الدراسات في الجامعات الغربية تعدُّهم الحكومات الغربية بمثابة خبراء ومراجع في شأن الإسلام، وتطلب منهم تقديم الشهادات والتوصيات عن ذلك الشأن للمسؤولين، ويقومون بالفعل بتقديم تلك الشهادات والتوصيات، ولكنَّ عِلمَ الكثيرين ممَّن يسمون بخبراء الظاهرة الإسلامية عِلمٌ منقوص ومشكوك فيه، ومعارف أكثرهم تحتاج إلى أن تُوازن بوجهة النظر الإسلامية؛ حتى تقترب من الصواب، وتُعطي إفادات وشهادات لا تضر بالمسلمين ولا بمصالح الدول الغربية.

3- كما تؤثر الكيفية التي تتم بها دراسة الإسلام في المدارس والجامعات أيضًا بنحو أو بآخر في قطاعات من الرأي العام الغربي، وتؤثر بالتالي في علاقة الغربيين بالمسلمين على صعيد العالم الإسلامي وعلى مستوى الجاليات المسلمة في الغرب.

4- ومن ناحية أخرى تفيد دراسة "الإسلام في المناهج الغربية المعاصرة" في تحديد ما يمكن أن يفعله الخبراء والعلماء وصناع القرار في العالم الإسلامي لمُساعَدة الغربيين على دراسة الإسلام دراسة عِلمية نزيهة وعميقة وذات جدوى؛ بحيث تؤدي دورًا إيجابيًّا في إطار حوار الحضارات، وتحسين العلاقات المتوتِّرة بين الكثير من دول العالم الإسلامي والعالم الغربي[1].

وقبل تدوين أية ملاحظات حول مسألة عرض الإسلام في المناهج الغربية، تجدر الإشارة إلى أن هذه المناهج قد تأثَّرت وبشكل مباشر بما خلفته الحركة الاستشراقية من تراث، والذي يمتد إلى قرابة قرنين من الزمان، وخلَّف نحوًا من 60.000 كتاب عن الشرق المسلم[2].

ولا ريب أن أصدق مفهوم للاستشراق هو العلم في خدمة السياسة والاستعمار، وهدفه إذابة الشخصية الإسلامية، وتغيير ما بنفس المسلمين من إيمان بالإسلام ومُثُلِه، ونظمه ولغته وحضارته، والتنكر لكل هذا، وقطع الصلة بين المسلم وبين دينه وربه ونبيه[3].

وحركة التنصير هي صِنو حركة الاستشراق في تشويه صورة الإسلام؛ فقد كان المنصِّرون روادًا في مهنة التعليم في الغرب؛ حيث كانت المدارس في أوروبا تقام في الكنائس، وفي أمريكا تولى مهمةَ التعليم الآباء المنصرون الفارون بدينهم من الاضطهاد الذي لقوه بأوروبا، وقد كان في طليعة أهدافهم: تشويهُ مواد الدراسات الإسلامية؛ حتى يقطعوا الطريق على الإسلام، وكان عليهم أن يصوروا العقيدة الإسلامية بصورة منكَرة؛ حتى يبذل مواطنوهم أقصى جهد لتنصير المسلمين وإنقاذهم من هذا الدين الوثني كما يصورونه لهم[4].

وفيما يلي عدد من الملاحَظات حول موقف المناهج الدراسية في الغرب من الإسلام:
في دراسة علمية أعدها كل من "سوزان دوغلاس" و"روس دون" بعنوان: "تفسير الإسلام في المدارس الأمريكية"، استعرض الباحثان مُحتويات ستة كتب تعليمية تعرَّضت للإسلام ودُرست للطلاب من الصف السادس إلى الثاني عشر.

وقد أشارت الدراسة إلى أن الطالب فيما سبق كان يتخرج من الدراسة الجامعية لا يعرف شيئًا عن الإسلام، إلا أنَّ تحسنًا طرأ في هذا الاتجاه بعد تغيُّر في الدستور الأمريكي سنة 1988م، الذي سمح بتدريس الأديان كافة في المناهج التعليمية، فنال الإسلام حظًّا من ذلك الاهتمام.

ولكن الذي ورد في هذه المناهج الدراسية يثير عجبًا، حيث قيل: إن الإسلام نسخة معدلة عن الديانتين اليهودية والنصرانية، وقطعت الصلة بين الإسلام والمسلمين من جهة، وبين إبراهيم عليه السلام من جهة أخرى، ثم حملت هذه الكتب على انتشار الإسلام على أساس كونه لم يَنتشِر إلا بالسيف! وأنه يضطهد غير المسلمين، ويُصادر حقوق المرأة، وفي نفس الوقت لا تذكر تلك المناهج عن حضارة الإسلام شيئًا!

وقد علق الباحثان على أن هذه الكتب حين تنصف الإسلام فإنها تكتفي بذكر حقائق جافة ولا تعطيها التفسير الصحيح اللائق، حتى إنها تصور عبادات المسلمين على أنها جزء من بقايا الوثنية، وهو ما يتطابق مع كلام المستشرقين القدماء[5].

وفي دراسة أعدها د. مايكل سليمان - أستاذ العلوم السياسية بجامعة "كنساس" بأمريكا - بعنوان: تأثير المقررات الدراسية في الثانوية على تكوين المخيلة الأمريكية لشعوب الشرق الأوسط، ومن خلال استطلاع إحصائي لآراء الأساتذة والطلاب في المدارس الثانوية في ستِّ ولايات أمريكية، انتهى الباحث إلى أن هذه الشريحة يعبرون عن آراء تعميمية سلبيةٍ عدائيةٍ عن الإسلام والمسلمين، وقلما يعبرون عن آراء إيجابية.

وقد نقل في دراسته قول بعضهم في تعريفهم للإسلام: "إنه دين زائف"، أو "إنه الإيمان الذي يعوق التفكير الخلاق"، أو "إنه الدين الذي يسبِّب تخلُّفًا في نمو نهضة أتباعه".

أما تصور الطلاب للمسلمين، فهو أنهم: "قوم يُحبون الحروب بطبيعتهم"، أو "قوم متدينون مَخدوعون من رجال الدين"، أو "أنهم أصحاب الدين العجيب غريب الأطوار".

وكثير من أولئك يربطون بين الإسلام والحروب الصليبية، ومنهم من يربط بينه وبين تنظيمات الأمريكان السود في أمريكا من أتباع "إليجا محمد"، ظانِّين أنهم يمثلون الإسلام الحق.

وكما أشارت الدراسة إلى أن عددًا من الأساتذة كان يحمل انطباعًا جيدًا عن الإسلام وأهله، إلا أن إلمامهم بالإسلام ليس كافيًا.

وفي دراسات حديثة عن المناهج الدراسية في المراحل الابتدائية إلى الثانوية في أمريكا، ظهر بوضوح أن تحسنًا كبيرًا قد طرأ على مناهج الدراسات التاريخية، وأن تصحيحات كثيرة قد طرأت على المناهج بما يتَّفق مع عدد من الحقائق، مع حرصٍ على توخي الدقة واللياقة قدر الإمكان.

وفي دراسات أخرى - عُنيت بالمناهج الدراسية الأوروبية في ذات المراحل - ظهر أن المناهج في إنجلترا تميل إلى تجاهل المسلمين وتبخس معطياتهم الحضارية، وأن تحسنًا ملحوظًا قد بدا في المناهج الفرنسية، في حين أن المناهج الدراسية الألمانية لا تزال مشبعة بنزعة عدائية شديدة تجاه الإسلام وأهله، بتأثير التراث الاستشراقي الذي خلفه أمثال "جوزيف شاخت" و"أوغست فيشر"، ولوحظ الاستخفاف بالإسلام وتاريخه وثقافته في المناهج البلجيكية، وأما المناهج في كندا، فإن سياستها الصارمة في هذا الأمر هو الحيادية التامة؛ فهي تطبِّق علمانية لا تبيح لمؤلفي الكتب المدرسية أن يتهجموا فيها على أي دين، بما في ذلك الإسلام[6].

وأما في الجامعات الغربية، فإن دارسة الإسلام فيها يرجع إلى القرون الوسطى، وهذا تاريخ له دلالته وتوجهه، الأمر الذي صبغ الدراسات القديمة بصِبغة تحريف وتشويه وافتراء، إلا أنه وبالجملة قد بدأت هذه المناهج بالتغير وإحلال الكتب الجديدة مكان القديمة، وهذه سياسة تنتهجها الجامعات الغربية عمومًا؛ مما أدى إلى تكاثُر نسبي في الكتب المحسنة؛ الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التحسن في نظرة الغربيين إلى الإسلام وأهله.

وعمومًا فإن كتب الدراسات الجامعية تدور محاورها حول القضايا التي يهتم بها الغربيون عادةً؛ مثل: قضايا الجهاد، والفلسفة، والتصوف، والمرأة، وما يدعونه "بالوهَّابية" هي الأكثر عنايةً من قِبَل هذه المقررات، في مقابل ضعف ظاهر في دراسة السنَّة والسيرة والتشريع الإسلامي.

وفي دراسة أعدها البروفسور "خالد بلانكنشب" حول صورة الإسلام والمسلمين في كتب الدين المعاصرة المقررة بجامعات أمريكا الشمالية، ينتهي إلى أنه يختلف تصوير المسلمين في الكتب الدراسية بأمريكا الشمالية اختلافًا كبيرًا، من ناحية الكمِّ والكيف؛ فلا تزال كثير من الكتب تشتمل على بعض الصور والقوالب المعادية للإسلام، وذلك على الرغم من جهود الناشرين مؤخرًا في مُحاوَلة لتقديم صورة عادلة ومعقولة للإسلام[7].

ولا شك أن عوامل عدة أثَّرت في إيجاد هذا التوجه الملائم، منها ما وجه لحركتي التنصير والاستشراق من نقْد مستحق؛ كما فعل د. إدوارد سعيد في كتابه "الاستشراق"، وسار في دربه عدد من الباحثين؛ كالدكتور عبداللطيف الطيباوي الذي قدم دراستين عن تجني المستشرقين على الإسلام، واتهامهم له بالنقائص، كما أفصحت عدد من الدراسات عن ضعف الجوانب العِلمية، وطغيان التحيز في كثير من تلك الدراسات[8].

كما ساعد على هذه التغيرات إعداد معايير خاصة للتعبير والكتابة في المقررات الدراسية، والتي تمنع من إسقاط رأي المؤلف في ثنايا عباراته، أو تضمينه أحكامًا لوصف دِين ما أو عقيدة ما، وقد خرجت عدة توصيات من أكثر من جهة دولية اعتبارية تدعو إلى مراعاة تلك الضوابط، وتحذر من سوء عاقبة إهمالها[9].

ولا يُنسى في هذا المقام دور عقلاء الغربيين؛ كالأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، الذي أُثِرت عنه كلمات منصفة بحق المسلمين[10]، وكذا عدد من الأكاديميين والمثقفين المعتدلين.

كما ساهم عدد من الأكاديميين الغربيين بتقديم بدائل محسَّنة للمناهج المستفزة والمحرَّفة؛ كما فعلت أ. سوزان دوجلاس في سلسلة "الإسلام والحضارة الإسلامية"، وهي تضم اثني عشر كتابًا تغطِّي احتياجات مراحل التعليم، بدءًا من الروضة، وانتهاءً بالصف الرابع الثانوي.

كما ظهرت أدبيات بأقلام مسلمة؛ حيث رصد بعض الباحثين خمسة وعشرين كتابًا في السنوات العشر الأخيرة بأقلام مسلمة أمريكية، كما أسهمت حملة الترجمة النشطة في هذا التحول، ولا سيما الترجمات الصحيحة للقرآن الكريم، وكتُب السنَّة المطهرة، والتفسير والسيرة.

وهكذا يظهر هذا التحسن الملحوظ، الذي سيَنعكِس بدوره على الأجيال القادمة؛ إلا أن الأمر لا يمضي هكذا في طريقه قدمًا دون صعوبات وعقبات.

ذلك أن هذا الاعتدال الذي حصل مؤخرًا فجَّر هجومًا من قِبَل دعاة صراع الحضارات وأقطاب المعسكَر اليميني النصراني المتطرِّف.

حيث هوجم مَن تعامَل مع الإسلام بموضوعية وإنصاف من أساتذة الدراسات الأكاديمية الشرقية، وصار شائعًا أن هؤلاء الأساتذة "يقدمون دعاية مجانية لدينٍ معادٍ".

وانبرى صامويل هنتنجتون الأستاذ بجامعة هارفارد؛ فلم يكتف بمؤلَّفِهِ "صراع الحضارات" عام 1992م، حتى أصدر بعد أكثر من عشر سنوات - وبالتحديد عام 2004م - دراسته بعنوان: "من نحن؟"، وقد شن فيه هجومًا على ما أسماه: الإسراف في تدريس ثقافات وأديان الأمم الأخرى، ومن بينها الإسلام، في إطار المناهج الأمريكية، وقد أشار إلى بروتستانتية أمريكا وأنها أصبحَت في خطر بسبب تلك الدراسات الأجنبية الوافدة من ثقافات وحضارات وأديان العالم الأخرى، الأمر الذي سيقود إلى تفكيك الوحدة الثقافية الأمريكية، ثم قال: "أما ما يرمي إليه دعاة التعدد الثقافي حاليًّا، فهو على العكس من ذلك؛ فهم يطالبون بتقليل دروس اللغة الإنجليزية، وإيقاف عملية تشرُّب الطلاب الأمريكيين بقيم الثقافة الأمريكية، وأسوأ من ذلك إعطاؤهم فرصة لدراسة لغات وثقافات وقصص أبطال الأمم الأخرى، كالأمم الإسلامية"[11].

إن مما حفز هنتنجتون - وهو من أتباع المدرسة الوضعية المنطقية - لأن يكتب صراع الحضارات: ما يشهده من هذا التحسُّن الطارئ على صورة الإسلام، وأنه لا يمكن أن يوقِف هذا المدَّ سوى توجُّه ديني أصولي بروتستانتي إنجيلي متطرف، فكتب "صراع الحضارات"، ثم لم يلبث أن انحاز عن أطروحة صراع الحضارات إلى أطروحة أضيق، هي "صراع الأديان"، وها هو يستثمر توجهات اليمين الأمريكي وطاقاته لصالح دعوته الصراعية.

ولعلَّ من أسباب صدور كتابه الأخير ما ألفه البروفسور "مايكل سيلز" بعنوان "الاقتراب من القرآن، التنزلات الأولى: "The early revelations Approoching The Qura'an"؛ حيث قدم الكاتب ترجمة أمينة لخمس وثلاثين سورة مكية إلى الإنجليزية، وغدا كتابه مقررًا ضمن مادة الإرشاد الثقافي بجامعة كارولينا الشمالية لطلبة السنة الأولى.

وهنا قامت العاصفة مُدوية، فصرَّح أحد زعمائهم - وهو "سام إيليز"، عضو مجلس النواب - قائلاً: "إن مُواطني الولاية لا يريدون لأبنائهم الطلاب الجامعيين أن يقرؤوا هذا الشر الذي قررته عليهم الجامعة كمادة إجبارية"[12]، وتحدث السياسي "بيل أوريلي" قائلاً: "إن القرآن كتاب أعدائنا الدينيين، وهو شبيه بكتاب "كفاحي" لهتلر، فكيف نسمح بتدريسه لطلابنا الجامعيين؟!"[13].

ومع هذا فإن سجالاً قد قام في أمريكا وعلى صحُفها اليومية؛ فصحيفة USA Today نشرت في افتتاحيتها 8 / 8 / 2002م: "إن الأمة الأمريكية تُحاول أن تتفهم أبعاد ما جَرى في 11 سبتمبر 2001م، وأن تستخدم كل الإمكانيات المتاحة لديها، ولا تحتاج أن تبعث مزيدًا من الكراهية باسم الدين، وأما وصْف البعض للمسلمين بأنهم العدو، فإنه أمر لا يفيد إلا فئة المسلمين المتطرفين الراديكاليين الذين يُحاولون تصوير الحرب الأمريكية على الإرهاب أنها الحملة الصليبية الغربية على الإسلام".

وقد انبرى عدد من الأساتذة للدفاع عن زميلهم بما يدعم مسيرة الاعتدال، فقال البروفسور "كارل إيرنست": "إن "سيلز" قدم إسهامًا جوهريًّا للأدبيات الدينية يجب أن يُهنأ عليه، وإنه سيلقى ترحيب العلماء والطلاب والمؤمنين الذين يبتغون فهمًا صحيحًا عن الإسلام وكتابه المقدَّس"[14].

وانبرت د. كارين آرمسترونج - أستاذة الإسلاميات بجامعة فرجينيا - قائلة: "إن مايكل سيلز قد أنجز خدمة لا تقدَّر بثمن، وذلك بأن جعل جمال القرآن وطاقته الروحية، وقوته المُقنِعة متاحةً للقارئ الغربي لأول مرة"[15].

ثم إن مارتن كريمر - أستاذ الدراسات الشرق أوسطية، ورئيس دورية الشرق الأوسط، ومدير مركز "موشي ديان" للدراسات الشرق أوسطية والإفريقية بجامعة تل أبيب، والأستاذ بعدد من الجامعات الأمريكية - شنَّ حربًا على أقسام الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بالجامعات الأمريكية، متهمًا إياها بأنها صارت تُعنى بتقديم الإسلام المعتدل للأمريكان، بدلاً من أن يوفروا المعلومات الصحيحة لدعم اتخاذ القرارات حول الشرق الأوسط، وزاد من حملته على التعليم العام أيضًا، وأنشأ منظمةً لمراقبة الطريقة التي تدرس بها الإسلاميات في الجامعات، والتي تُسمى: مراقبة الحرم الجامعي، ومهمتها التبليغ عما يقوله أساتذة الإسلاميات وأساتذة الدراسات الشرق أوسطية، مما لا يَنسجِم مع الرؤية الصهيونية المتطرِّفة.

الأمر الذي حدا بمجلس الأمن القومي الأمريكي أن يتدخل فيكلف معهد بحوث السياسات الخارجية التابع له بمتابعة الأمر والتوجيه بشأنه، فعُقد مؤتمر في 3 - 4 مايو 2003م؛ ليبحث عما يمكن أن يكون في دراسة الإسلام من محاذير، وتناول المؤتمر بالبحث موضوعات عدة، ودارت فيه مناقشات مستفيضة لينتهي إلى تحذير الأساتذة من دمغ المسلمين بالتُّهَم وتصويرهم على أنهم شيء واحد، فالإسلام ليس ظاهرةً ساذجة، والمسلمون لم يَخرجوا من قالب واحد.

مع ملاحظة أن العداء الإسرائيلي قد قاد المسلمين للعداء مع الأمريكان، ولم يكن ذلك معهودًا من قبل ظهور الصراع العربي الإسرائيلي، ولا يَخفى ما في هذه النتيجة من إيجابية في مقابل تلك الرؤية الصهيونية المتطرفة.


المصدر: من كتاب: التطاول الغربي على الثوابت الإسلامية



[1] الإسلام في المناهج الغربية المعاصرة؛ د. محمد وقيع الله، ط1، 2006م (ص: 25 - 26).

[2] Orientalism and the west: An attack on learned ignorange Time. april 16.1969, p54.

[3] الإسلام والدعوات الهدامة؛ أنور الجندي، طبع المختار الإسلامي، القاهرة 1411هـ، (ص: 21).

[4] التبشير والاستعمار في البلاد العربية؛ د. مصطفى الخالدي، د. عمر فروخ، المكتبة العصرية، صيدا، 1977م، (ص: 39 - 45).

[5] Susan L. Duglass, and Rosse. Dunn "Interpreting Islam in American Schools" The Annual of American academy of political and social sciences, p. 588. July 2003 p.62.

[6] يراجع: الإسلام في المناهج الغربية المعاصرة؛ د. محمد وقيع الله (ص: 69 - 165).

[7] صورة الإسلام والمسلمين في كتب الدين المعاصرة المقررة بجامعات أمريكا الشمالية، وقائع الندوة السنوية الثالثة لمعهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا، 13 - 15 ذو القعدة 1415ﻫ، (ص: 251).

[8] ومن تلك الدراسات أيضًا: دراسة د. محمد خليفة حسن، بعنوان: "أزمة الاستشراق الحديث والمعاصر".

[9] كما في معهد السلام بواشنطن الذي أنشئ عام 1984م بقرار من الكونجرس، وكان من مهمته: بحث الأسباب الكفيلة بمنع انفجار الصراعات وأساليب احتوائها.

[10] يراجع: ترجمة خطاب تشارلز في كتاب الإسلام والغرب، وقائع المؤتمر العام التاسع للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وزارة الأوقاف، القاهرة، 1418ﻫ، (ص: 822 - 823).

[11] Samuel Huntington, who Are we, the challenge to Americans national Identity, Simon of schustes, New York, 2004, p. 62 - 64, p.173.

[12] Clande Salhani, "Koranic misreading" Culture vulture colamn, United pres International 2002 - AUG - 9.

[13] Joe Glover "Book Jail's to tell whole Trath, USA to day 2002 - AUG - 8.

[14] الإسلام في المناهج الغربية المعاصرة (ص: 421، 422).

[15] الإسلام في المناهج الغربية المعاصرة (ص: 421، 422).









ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 10:29 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات