الردُ على الضُـغبُوس
محمد علي فُركُـوس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، القائل في محكم التنزيل : {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.الآية والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله القائل: ((لا تزال طائفة من أمّتي على الحقّ ظاهرين لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتّى يأتي أمر اللّه عزّ وجلّ وهم على ذلك)).الحديث
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
لقد كان الشباب السلفي – والجزائري منهم – منكبا على العلم الشرعي ومحبة العلماء والارتباط بهم، ينهل من علمهم، ويأخذ بفتاويهم وأحكامهم في شتى العلوم والمجالات، خاصة النوازل التي تحل بالأمة الإسلامية. ولم يكن الواحد منا يُفرق بين عالم سعودي أو هندي أو شامي أو يمني...، المهم أن يكون : عالما سلفيا مزكا ومشهود له بالرسوخ في العلم والإمامة في الدين، ومعلوم بالضرورة لدى كل طالب علم سلفي – حقيقة لا ادعاءا – أن طلبة العلم دائما وأبدا يثنون الركب عند العلماء و يرجعون إليهم عند التنازع والإختلاف ، خاصة في مسائل النوازل، و القضايا المصيرية كما يقولون!!!، لكن! في السنوات الأخيرة من سنة 2000 م تقريبا أو قبلها بسنة إلى الآن نبتت نابتة وظهرت فئة تدعي المرجعية لنفسها وتنفيها عن غيرها، بل وصل الأمر بهذه الفئة الى الطعن في العلماء وحملت الدين والعقيدة الصحيحة، لالشيئ ، ولكن !!! : ربما؟!... لربط الشباب بهم والتزهيد في علمائهم ومن ثمة تحريك هذا الكم الهائل منه إلى حيث يُريدون ؟!!!وفي الوقت الذي يُقررون؟؟!!! ، ومعلوم لمن تتبع بعض كلامهم وقرأ كتبهم وتأليفاتهم ، وجالس طلبتهم ومريديهم!!! أن هذه الفئة لها سمات بارزة، من بينها : - إقليمية الدعوة بنفي المرجعية العلمية بحجة موت العلماء الأكابر ( بن باز – الألباني – بن عثيمين – رحمهم الله تعالى- ) ،وبحجة تكاليف المكالمات الهاتفية تارة أخرى؟؟!!!!!! وربما كذلك بحجة إحياء تراث البلد وربط الشباب بعلماء بلده [1]؟؟؟!!! - الطعن فيمن ينصح لهم ويحذر من أخطائهم. - التعالم بالتصدر والتأليف[2] وإنشاء مراكز الإفتاء في مسائل لو كانت في عهد الخليفة الراشد الصديق لجمع لها أهل بدر!!!. - الدفاع عن المبتدعة ورفع خسيستهم، ولو بالتخذيل وعدم الكلام فيهم .
[1] مثل الضغبوس محمد علي فركوس حيث صرح بذلك في كتابه (فتح المأمول- ص: 12) . فهل كان السلف - رحمة الله عليهم -يربطون الشباب بعلماء بلدهم فقط – والأموات!!- أم كان الواحد منهم يسافر ويكابد المشاق في حديث واحد. بل منهم من شرب بوله ! في طلب العلم و مشقة الأسفار، وما سيرة الإمام الشافعي- رحمه الله- و الإمام أحمد- رحمه الله- ببعيدة لذي لب!!!
[2] الغريب في الأمر أن الدكتور فركوس يؤلف الرسائل الفقهية والأصولية!!! وبكثرة، ولا يوجد له رسالة في العقيدة أو الذب عنها كدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التي يشوهها الخرافيين من الصوفية وطرائقهم، وللعلم أن سلسلته ليتفقهوا في الدين!!! يلزم بها طلبته في كلية أصول الدين بخروبة خاصة في الإمتحانات ،فلماذا يا ترى؟؟؟ ...
يتبع في الملف المرفق ...
الملفات المرفقة
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك