طرق الدفاع والهجوم عند الحيوانات

[ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران]

طرق الدفاع والهجوم عند الحيوانات




مجلة المعرفة


تعتبر الحيوانات دائمًا في حالة حرب مع بعضها البعض، لأسباب ليست كتلك التي من أجلها نهاجم أعداءنا، ومع ذلك فغالبًا ما توجد حالة حرب بين الحيوانات؛ لأن آكلة اللحوم منها عليها أن تقتنص فريستها وتقتلها، وعلى الفريسة أن تحمي نفسها من القتل؛ حتى لا تصبح طعامًا لغيرها.






وتسمى المخلوقات التي تصيد فريستها وتقبض عليها بالحيوانات المفترسة Predators.



ومن الجَلِي أنه من الفائدة بمكان للحيوان المفترس أن يكون سريعًا؛ ليَلحق بالفريسة الهاربة، وأن يكون قويًّا؛ ليتغلب عليها عند الإمساك بها، ولكن القوة وحدها ليست كافية، فلا بد أن تكون مقترنة بأسلحة - مثل الأسنان والمخالب - ويعتبر الذئب والأسد من هذا النوع، وقد يستخدم الحيوان المفترس طريقة التلصُّص بدلاً من السرعة، فيرقُد في انتظار فريسته، وينبغي أن يكون في هذه الحالة مُلوَّنًا حتى تصعُب رؤيته؛ مثل: حشرة فرس النبي "Mantis" الموجودة على شجيرة، أو الأصلة Phython (بلغة أهل السودان) على أرض الغابة.



ومما هو جدير بالذكر أن السرعة والقوة مع أسلحة القتال لدى الحيوان والتخفي، تُعين الحيوانات التي تُصاد، فبعضها مثل الجاموس مُخيف في حالتي الهجوم والدفاع، ولكن الحيوانات التي تصاد تحبوها الطبيعة بأجهزة للدفاع فقط، أما أشواك القنفذ Porcupine، والشعور السامة لبعض اليرقات، فهي أسلحة وقائية، وتتبدَّى للعيان معظم النظم الدقيقة للتخفي، والتي نجدها في الطبيعة عند الحيوانات غير القادرة على الدفاع عن نفسها؛ إذ عليها أن تختفي من عدوها المفترس، ولعل أوضح أمثلة لذلك توجد بين الحشرات، والجدير بالملاحظة أن بعض الحيوانات تلجأ إلى طرق الخداع، فالأفاعي غير الضارة قد تشبُّ إلى أعلى، وتصفرُّ كأنها أفاعي سامَّة، ولبعض اليرقات Caterpillars علامات على أجسامها تشبه العيون البرَّاقة، بحيث لا تستطيع الطيور أن تُميزها من الأفاعي، فتبتعد عنها بدلاً من التهامها، وثمَّة بعضُ أمثلةٍ نموذجية للطرق الكثيرة التي تستخدمها الحيوانات في الدفاع على الصفحتين التاليتين.



طرق الوقاية: الأشواك Spines:




يتسلح الكثير من الحيوانات بلباس من الأشواك، وهذه قد تغطي الجسم كله كما هي الحال في قنفذ البحر Sea Urchin، أو تكون محصورة في بعض أجزاء من الجسم، وللقنفذ Hedgehog أشواك على ظهره، ويتكور حول نفسه؛ ليحمي أجزاءه السفلية.



الخدعة Stuff:
لبعض الحشرات علامات مميزة على أجنحتها أو أجسامها، تشبه العيون، تستخدم في الخداع وبثِّ الفزع في الحيوانات المفترسة.




الشكل واللون Form and Colour:




تختفي أنواع كثيرة من الحشرات عن الرؤية لمشابهتها للوسط المحيط بها.



الانتفاخ Inflation:



تَعمِد بعض الحيوانات إلى إلقاء الرعب في الحيوانات المفترسة، عن طريق نفخ نفسها، ومن أمثلتها: سمكة الفهقة " Puffer Fish ".



الصفير Hissing:

تُحدث بعض الحيوانات أزيزًا أو صفيرًا عند طرد هواء الزفير، كوسيلة ترهب بها أعداءها، ويكون الصفير طبيعيًّا في حالة الثعابين السامة، أما في حالة الثعابين غير السامة، فيكون الصفير خدعة، ولكنه قد يكون فعَّالاً في نفس الوقت، ومن بين الطيور يقوم البوم Owls بالتصفير، (ويطرقع) بمنقاره إذا ما هُوجِم في أعشاشه.



طرق الدفاع والهجوم:



الشفرات Blades:

يمتد " بوز " Snout بعض الأسماك - مثل: سمك المنشار، والسيف - ليكون بمثابة شفرة تستخدم كسلاح.



القرون Horns:



يتسلح عدد كبير من الحيوانات (الماشية والماعز والغزال والخرتيت Rhincorss) بقرون أو بشعب منها، وهي أسلحة فعالة جدًّا.



الأسنان والأنياب Teeth and Tusks:

تستخدم كل آكلات اللحوم - القطط والكلاب، وما يَتبعها من الحيوانات آكلة اللحم - أسنانها كأسلحة، ويفعل ذلك بعض أنواع الخنازير.



طرق الدفاع والهجوم بوساطة السم:


الأنياب السامة Poison Fangs:

تشبه أنياب الثعبان السامة إبرة حقنة تحت الجلد، وتستخدم في حقن السم، والسم سلاح مخيف يتمكن به الثعبان من قتل عدو يَكبره في الحجم عدة مرات، ولبعض الثعابين أنياب سامة فقط، والغالبية العظمى منها غير ضارة.



أشواك السم Poison Spines:





بعض أنواع السمك - مثل: سمك الرقيطة Sting Ray، وسمك ويفر Weever - له أشواك سامة مخيفة، كذلك يوجد في ذيل العقرب Scorpion زبان أو شوكة سامة.



الزبان السام Poisonous Stings:

يوجد عند النحل Bees، والزنابير Asps والضبابير الكبيرة Hornets - زبان أجوف في نهاية البطن، يتصل بغدة سامة، ويستخدم في الهجوم وفي الدفاع.



الفكوك السامةPoison Jaws:

للعناكب Spiders، ولذوات المسافة - رِجل Centipedes، وتراكيب مزدوجة تشبه الفكوك تحقن بها السم عندما تعض، وعضة بعض العناكب قد تُعرِّض حياة الإنسان للخطر.



الكلابات Pincers:

للسرطانات الحقيقية أو أبو جلمبو Crabs، وجراد البحر Lobsters - أرجل أمامية تشبه الكلابات؛ تدافع بها عن نفسها، وتُمسك بها طعامها.



الأقدام Feet:




غالبًا ما تدافع الحيوانات ذوات الأرجل القوية عن نفسها بالرفس Kick. ورفسة الحصان خطرة، وبنفس الطريقة يدافع الزراف Giraffes والنعام Ostriches عن نفسه.



الصدمات الكهربائية Electric Shocks:




تتمكن بعض الأسماك - مثل حنش السمك الكهربائي Electric eel، وسمك الرعاد - من إحداث صدمات كهربائية قوية كافية لصعق العدو.



اللفات المحكمة Constricting Coils:

تقتل بعض الثعابين غير السامة الحيوانات التي تتغذى عليها بالالتفاف حولها وعصرها حتى الموت، والأصلة حيَّة كبيرة جدًّا قد تتغلب على رجل.



الفكوك السفلية Mandibles:




لكثير من الحشرات - مثل: الخنافس Beetles، والنمل، والرعاشات Dragon - Flies - فكوك سفلية قوية، تستخدمها في القبض على فريستها.



المناقير Beaks:



يعتبر المنقار المقوس القوي في الطيور المفترسة والببغاوات Parrots - سلاحًا مخيفًا.



مخالب النسر:



ولكثيرٍ من الثدييات آكلة اللحوم والطيور المفترسة مخالب حادة على أقدامها، تستخدمها كأسلحة للهجوم.



أشواك أرجل الدِّيَكة Spurs:




لبعض الأنواع من الطيور أشواك على سِيقانها تستخدمها في القتال، وأحسن مثال لذلك الدِّيك.



الرشات المنفرة Repellent Sprays:




وهذا نوع من القتال الكيميائي؛ إذ تفرز بعض الثدييات رشات من سائل مقزز، لدرجة أن الحيوان المفترس لا يُهاجمها، ومن أشهر هذه الحيوانات الظربان الأمريكي American Shunk، وكذلك التليدو Teledu الموجود في بورنيو، والزوريل Zoril الإفريقي.



الغاز المفرقعGasExplosive:

تستخدم هذه الوسيلة الدفاعية العجيبة الخنفساء المفرقعة براكينس كريبتانس (Brachinus Crepitans)، فإذا ما تبعها مهاجم، فإنها تفرز سائلاً ثاقبًا يفرقع إلى غاز يتبخر بسهولة.



الخيوط اللاسعة Stinging Filaments:

يوجد في الكثير من الجولعويات Coelenterates - قنديل البحر Jelly Fish، وشقيق النعمان Sea anemones، وما أشبههما - لوامس أو خيوط بها خلايا لاسعة صغيرة، تسمى حويصلات خيطية Nematocysts، وتشل هذه الحويصلات الفريسة - سواء كانت سمكًا، أو غيره من الكائنات - ولسعة بعض أنواع قناديل البحر شديدة جدًّا، حتى إنها قد تكون في بعض الأوقات قاتلة لسابح قد يَلمسها مصادفة، وتوجد معظم الأنواع الخطرة في بحار المناطق الحارة.



سحب من لحبر Clouds of Ink:

تفرز بعض الرأسقدميات الرخوية Cephalopod Mollusca (أم الحبر Cuttlefish، والأخطبوط Octopus) - سُحبًا من سائل أسود يشبه الحبر، تهرب من العدو تحت ستاره، وهذه السحب تُشبه تقريبًا ستار الدُّخَان الذي يُستخدم في السفن الحربية.



أم الحبر وهي تفرز سحابة من الحبر لحمايتها.



الشعور المهيجة Irritant Hair:




ليرقات بعض الفراشات Moths شعور مهيجة تُحدث طفحًا جلديًّا على جلد الإنسان، ومن أمثلتها يرقات فراش بني الذنب، وفراش المراكب الصنوبرية.



الدم المتدفق Spurting Blood:

للضفدعة المقرنة Horned Toad، وهي في الواقع سحلية Lizard، والتي توجد في صحراء أمريكا الشمالية عادة غريبة، وهي قذف أو تدفُّق الدم من أعينها، ويعتقد أن هذه حركة دفاعية.



المهماز السام Poisonous Spures:




يعتبر خلد الماء Platypus حيوانًا غريبًا في الكثير من الأحيان، ومن صفاته المميزة وجود مهماز أجوف على رجله الخلفية.



الإفرازات السامة والمهيجة Poisonous and Irritant Secretions:

تفرز بعض أنواع الضفادع Toads سائلاً سامًّا جدًّا من غدد في جلدها، وهناك أيضًا حشرات تفرز سوائل مهيجة أو مثيرة، فالخنفساء الحراقة Blister Beetle (ليتا فسيكاتوريا Lytta Vesicatoria)، تفرز بثرات مؤلمة جدًّا إذا لمست جلد الإنسان، وكانت تستخدم من قبل في الطب.

المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك