06-20-2015, 10:19 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
وجده مفطراً في نهار رمضان ( يدخّن سيجارة ) ... فأقام عليه الحد!!
وجده مفطراً في نهار رمضان ( يدخّن سيجارة ) ... فأقام عليه الحد!!
الشيخ عبد الرازق الرافعي، كان رئيساً للمحاكم الشرعية في كثير من الأقاليم، وهو واحد من أحد عشر أخاً اشتغلوا كلّهم بالقضاء من ولد الشيخ سعيد الرافعي، وكان آخر أمر الشيخ عبد الرازق رئيساً لمحكمة طنطا الشرعية، وفي طنطا كانت إقامته إلى آخر أيامه، وفيها مات ودُفِنَ ...
قال الراوي: كنتُ غلاماً حدثاً، وكان الشيخ عبد الرازق الرافعي من جيراننا وأحبابنا الأجلّاء، وكان يتّخذ مجلس العصر أحياناً في متجر جاره وصديقه حسن بدوي الفطاطري في شارع درب الأثر، ودربُ الأثر يومئذٍ هو شارع المدينة وفيه أكبر أسواقها التجارية.
وفي عصر يومٍ من رمضان؛ كان الشيخ عبد الرازق يجلس مجلسه من متجر صديقه، فمَرَّ رجلٌ ينفُثُ الدخان من فمه وبين أصبعيه دخينة، فما هو إلّا أنْ رآه الشيخ عبد الرازق، حتى اندفع إليه، فانقضَّ عليه، فأمسك بثيابه، فدعا الشرطي أنْ يسوقه إلى ((القسم)) لينال الحدّ على إفطاره في رمضان في شارع عام. وما أجدى رجاءُ الرجل ولا شفاعة الشفعاء؛ فسِيقَ الرجل إلى القسم في (زفة) من الصبيان، ليتولَّى الشيخ حَدَّه بنفسه على إفطاره. وما كان القانون يأمر بذلك، ولكن الشرطة ما كانوا ليخالفوا أمر قاضي المدينة، وما كانوا يعرفون له عندهم إلّا الطاعة والاحترام.
وحوادث الشيخ عبد الرازق من مثل ذلك كثيرة؛ يعرفها كثير!
* الكناشة البيروتية ( المجموعة الثالثة )
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|