
04-14-2015, 12:52 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
ضلالات فرقة الزيدية للشيخ إبراهيم الخدري البحريني
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
إنما يظهر أهل البدع بالتزامن مع ظهور الكفر والنفاق ويضعُفُون بظهور الإيمان والسنة و أهلها , وتكون الممالكُ أقوى وأعز بتعظيم القرآنِ العظيم والسنة النبوية الشريفة والإيمان ، وغزو أعداء الملة ، كما كان في عهدِ الخلفاء الراشدين المهديين ، ومن سار على نهجهم من سلاطين المسلمين وأمرائهم وملوكهم إلى يومنا هذا .
من الفرق الضالة المبتدعة فرقة الزيدية التي يدعى فيها بعضهم أنه لا فرق بينهم وبين أهل السنة إلا في أمورٍ بسيطة وقليلة .
ولكن الحقيقة أن لدى تلك الفرقة ضلالات و انحرافات كبيرة جداً تبعدهم عن سبيل المؤمنين .
وهي ، أولاً أصولهم الخمسة في المعتقد :
الأول : العدل و يعنون به أن الله تعالى لا يخلق الشر إذ لو خلقه ثم عذب به لكان ظالماً ، ولهذا يقولون أن الله لا يخلق الشر ، وهذا باطل ، لأن الله تعالى خلق الشر للاختبار والابتلاء ، وإذا لم يكنِ اللهُ خلق الشَر فمعناه أنه كان في ملكه مالايريده ، وهذا باطل .
الثاني : التوحيد ، وقد ضمنوه القولَ بخلق القرآن ، وهذا افتراءٌ عظيم ، وقد كفَر السلفُ قائله ، لأن القرآنَ الكريم كلامُ الله فهو صفةٌ من صفاته منه بدا واليه يعود .
الثالث : إنفاذ الوعيد ويعنون به أن اللهَ إذا توعد من فعل كبيرةً بعذاب لابد أن ينفذه ، وهذا غيرُ صحيح ، نعم يستحق صاحبها العذاب لكن قد يعفو ويغفرُ لمن يشاء ويريد .
الرابع : المنزلةُ بين المنزلتين ويعنون به أن مرتكبَ الكبيرة يخرجُ من الإيمان ولا يدخل في الكفر . وهذا من البدع في المعتقد .
الخامس : الأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد ضمنوه القولَ بجواز الخروج على أئمة الجور بالقتال ، وبهذا أضل واصل بن عطاء ـ شيخُ المعتزلة في العراق ـ زيد بن علي بن الحسين (زين العابدين )، حيث التقى به وتباحث معه وتأثر به ، فخرج على الخليفة هشام بن عبدالملك فقتل عام 122 ه وخرج محمد بالمدينة وأخوه إبراهيم بالبصرة ابنا عبدالله بن الحسن بن الحسين على الخليفة أبي جعفر المنصور فقتلا .
ومن ضلالاتهم : تفضيل علي رضي الله عنه على أبي بكر الصديق وهذا خلافُ اجماع الأمة ، وقد سأل محمد بن الحنفية أباه علياً رضي الله عنه عن أفضل الأمة بعد نبيها فقال : أبوبكر فقال ثم من ؟ فقال : عمر .
ومن ضلالاتهم : قولهم بأن العبد يخلق أفعال نفسة ، فاشركوا مع الله حينما جعلوا معه خالقين وهم المكلفون والحقُ أن الله خلق أفعال العباد ، ولهم الاختيار قال الله تعالى : ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها و تقواها ) .
فقوله ( فألهمها ) اثبات أن الله مقدر لأفعال العباد ,وقوله ( فجورها) اثبات لفعل العبد حيث أضاف الفجور الى نفس العبد .
و قالوا : إن الله لا يعلم أفعال عباده إلا بعد وقوعها و هذا من طعنهم في رب العالمين , و من اعتقاداتهم نفي القدر و لهذا يسمون بالقدرية , و معلوم أن الإيمان بالقضاء والقدر أحد اركان الإيمان الستة .
ومن ضلالاتهم : أنهم يردون على النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في بعض الأبواب مثل أحاديث الشفاعة ورؤية المؤمنين ربهم وأحاديث الصفات , وهذا ثلم كبير في شهادة أن محمداً رسول الله , وفي محبته واتباعه .
ومنها : اعتقادهم أن النص الخفي وهي الإشارات والإيحاءات و الإيماءات أشارت على إمامة علي والحسن والحسين فقط , وهذا طغن في الصحابة في فهمهم و اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم .
ومنها : انكارهم لحقيقة عذاب القبر ,وهذا مخالف للنصوص كقوله صلى الله عليه وسلم لما مر على قبرين : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة .
ومنها : قولهم : لايحرق الكفار الإ مرة . وهذا مخالف لقوله تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب ) النساء 56
ومنها : أنهم يثبتون أسماء الله وينفون صفاته فيقولون إن الله تعالى عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر , وبهذا يردون أحاديث الصفات .
ومنها : قولهم بنظرية التحسين والتقبيح العقليين , فالتوحيد والعدل من الأصول العقلية عندهم , وأن العقل فيها مقدم على السمع وهو النقل والوحي , وهذا باطل ؛ لأن العقل دل على صحة السمع وما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهو وسيلة لفهم الوحي لايعارض به الوحي .
ومنها : نفيهم رؤية المؤمنين ربهم في الجنة , وهذا مناقض لقوله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) .
ومنها : انكار بعضهم لمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم .
ومن ضلالاتهم : اعتقادهم جواز الاختلاف في تفاصيل مسائل العقيدة , وهذا ليسوغوا الخروج على عقيدة الأسلاف والذين اتبعوهم بإحسان , والتمسك بما ألفوا ووجدوا عليه آباءهم وشيوخهم دون النظر الصحيح , ومن المعلوم أن الصحابة لم يختلفوا في مسائل الاعتقاد العامة والخاصة المجملة والمفصل , حيث إن العقيدة لا يدخلها الاجتهاد ولا تقبل تعدد الآراء .
ومن ضلالهم : أن الحق يتعدد بمعنى إذا اختلف العلماء في شيء وقال كل واحد قولاً فكلهم مصيب , وهذا مناقض للعقل والمنطق فضلاً عن الشرع .
ومن ضلالهم : قولهم لا يجب الإنكار في أمر اختلف المسلمون في حكمه , وهذا خطأ في المنهج , فإن أكثر المسائل الفقهية اختلف المسلمون فيها , فعدم تحري الصواب تبعاً للأدلة والبراهين , يؤدي إلى ضياع الشرع والتخبط عن الهدي
ومن بدعهم : زيادة حي على خير العمل في الأذان .
ولهم ضلالات أخرى لا يتسع الوقت والمقام لذكرها الآن .
وللزيدية مسند ينسبونه لزيد بن علي المسمى المجموع الفقهي يحتوي على أحاديث صحيحة وضعيفة وموضوعة وعقائد فاسدة مثل إنكار النزول الالهي ونفية بالتأويل الفاسد .ويروي هذا المسند رجل كذاب وضاع اسمه عمرو بن خالد الواسطي , وقد قام بعض الجارورية _ وهم فرقة غالية من الزيدية يكفرون الصحابة _ بتحريفه ، وذكر الإمام الشوكاني في كتابه البدر الطالع أن علي بن الحسين بن محمد قام هو وتلامذته بحذف ما فيه ذكرُ الرفع والضم والتأمين ، ووزعوا نسخاً محرفة بين الناس وهي الموجودة الآن . كما أنه ليس لهم كتب في رواة الأحاديث .
وبسبب فساد المذهب الزيدي تحول بعض العلماء عنه إلى مذهب أهل السنة منهم الإمام محمد بن إبراهيم الوزير ، والإمام محمد بن علي الشوكاني ، والأمير محمد بن اسماعيل الصنعاني ، وأخيراً الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي ، حيث اشتمل المذهب على عقائد الخوارج والقدرية والجهمية والرافضة . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|