
04-14-2015, 12:52 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
الضربة الجوية على الحوثيين بقلم الشيخ : إبراهيم الخدري البحريني
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد :فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة .
يقول الله تعالى (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ..) الأنفال 72؛ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( المسلمون تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم ) أبوداود 4519 أحمد 959 .
أي قوة واحدة متعاونة ضد أعدائهم. وبناء على طلب رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي مساعدة الأشقاء؛ وبناء على ميثاق الجامعة العربية ، فقد قامت عاصفة الحزم ليلة الخميس7/6/1436 الساعة الواحدة ليلا والبارحة الساعة العاشرة والنصف ليلا بقصف جوي لمواقع المشركين الحوثيين العسكري .
ولا يخفى ما قام به الحوثيون الروافض من قتل الأبرياء والعزل والنساء والأطفال وهدم المساجد والمدارس وقطع الطرق ونهب الأموال خاصة في دماج وغدرهم وخيانتهم كل ذلك يستدعي جهادهم وكسر شوكتهم ، وقد قاموا بعمل حقير خلال قصف قوات التحالف حيث وجهوا مدافعهم إلى المدنيين وقتلوهم واتهموا عاصفة الحزم بأنها التي قتلت المدنيين .
ومنذ أن فتح المسلمون إيران في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأمره وتدبيره وتخطيطه ومتابعته ؛ لم يهدأ للفرس بال ولم يقر لهم قرار إلا بالكيد للمسلمين والقضاء على حوزة الدين ؛ فحرض الهرمزان ـ وكان قد ادعى الإسلام – أبا لؤلؤة المجوسي لقتل عمر رضي الله عنه فقتله ؛ وأثار مؤسسهم ومنظرهم اليهودي عبدالله بن سبأ بعض الناس في العراق ومصر ضد الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه حتى قتلوه .
وتتابعت خياناتهم فخرج بابك الخرمي وتحالف مع قيصر الروم للقضاء على أهل بغداد . وفي عام 334هجرية استولى البويهيون الروافض على بغداد وتحالفوا مع الصليبيين حتى استطاع السلاجقه الترك القضاء عليهم .
وكذالك قام العبيديون الذين سموا أنفسهم بالفاطميين زورا وبهتانا بالتحالف مع الروم ضد المسلمين وكانت بينهم وبين أبناء عمومتهم القرامطة اتصالات ومراسلات وتحالف نصير الشيطان الطوسي مع التتار البوذيين وأسقطوا الخلافة العباسية وقتلوا مليونا وثمانمئة ألف من المسلمين لم يفرقوا بين صغير وكبير أو أمراه أو شيخ
وكان ومازال يغيظ الروافض فتوحات المسلمين ؛فبينما كان الأتراك يدكون حصون أوربا حتى وصلوا فينا عاصمة النمسا كان الصفويون يعيثون فسادا ويقتلون المسلمين في إيران ويستولون على العراق ويطعنون الأتراك في ظهورهم . واليوم يتحالف النصيريون مع إسرائيل لحماية المصالح الإسرائيلية .
يقول الله عز وجل عن اليهود: (ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )ال عمران 112 فهم أذلاء خائفون لا يأمنون إلا بعقد الذمة والهدنة أو بعقد التحالف مع أعداء الله؛وما ينطبق على اليهود ينطبق على الروافض لأنهم منهم وأسس دينهم مأخوذ عنهم ؛ فا لروافض لم يفتحوا بلدا قط على مدى التاريخ؛ ولم يقاتلوا عدوا قط وإنما همهم الأكبر وغايتهم العظمى الاستيلاء على بلاد المسلمين وقتل أهلها .
وبالاستقصاء نلاحظ أن الدول الرافضية التي قامت على مر التاريخ لم تقم إلا بحبل من الصليبيين كما تقدم. ولم تدخل إيران العراق إلا بدعم من الأمريكان ؛ وكذالك في سوريا بدعم من الروس ؛وفي تكريت ترسل إيران ثلاثين ألف مقاتل فلم تستطع دخولها رغم قلة المقاتلين فيها ؛فما كان منها إلا الاستعانة بالصليبيين لقصفها بالطيران ؛وفي عام 2011 عزمت على احتلال البحرين بدعم أمريكا وقد عايشنا جميعا ذلك. وإحدى استراتيجيات إيران إثارة القلاقل والفوضى كما حدث في الثمانينات في البلد الأمين مكة المكرمة ومن استراتيجياتها تأسيس مليشيات في الدول التي تريد احتلالها ؛مثل مليشيات الحوثيين الروافض ودعمها بكل قوة.
هذا ؛ وستتخلى إيران عن عملائها في اليمن ؛لأن انقلابهم انقلاب على الشرعية واقتصاد إيران ينهار؛ والشعب الإيراني غير متماسك ويعاني من الفقر والنهب والظلم و الاستبداد والاضطهاد.
الحوار مع الحوثيين مرفوض ؛لأنهم لا يلتزمون بعهدهم ولا ميثاق ولا ذمة ولا أمان لهم .كل ما تستطيع إيران فعله هو تحريك خلاياها هنا وهناك وأولياءها في الغرب والشرق ؛فالحذر الحذر.
إن من الواجب على الأفراد الالتفاف حول القادة؛ وحفظ الجبهة الداخلية نساأل الله تعالى أن يثبت قواتنا البواسل وينصرهم نصرا عزيزا ويلهمهم الصبر والجلد والحزم ويحفظهم من كل مكروه ويرجعهم الى ديارهم سالمين غانمين وقد حققوا أهدافهم وأثلجوا صدور المؤمنين؛ وكسروا شوكة المعاندين .
إن هذه الحملة المباركة على المشركين تحققت فيها اجتماع الكلمة ورايتها واضحة لم تختلف عليها أي جهة معتبرة ،حتى سارعت بعض الدول لنيل شرف المشاركة والدخول في التحالف . فكونوا عباد الله عونا لهم با لكلمة والدعوة الصالحة . ولا أنسى كلمة شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله بهذا الشأن حيث يقول :إن الناس إذا اشتغلوا بالجهاد ألف الله بين قلوبهم وإذا لم يشتغلوا بالجهاد أشغلهم الله بالنزاع فيما بينهم فاعتبروا يا أولي الألباب . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|