شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مع خاصية التكرار تكرار الصفحات و الايات القارئ ماهر المعيقلي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تلاوة أسطورية رهيبة هزت القلوب هزاً - عبد الباسط عبد الصمد - تلاوة أبكت كل القلوب ? !! جودة عالية ?? (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: صحة حديث من قال مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين ؟ للشيخ مصطفي العدوي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: صحة حديث من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ؟ للشيخ مصطفي العدوي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مما تثمر محبة القلب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ناصر القطامي 1444 عام 2023 سورة 082 الإنفطار (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ناصر القطامي 1444 عام 2023 سورة 081 التكوير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ناصر القطامي 1444 عام 2023 سورة 092 الليل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ناصر القطامي 1444 عام 2023 سورة 080 عبس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ناصر القطامي 1444 عام 2023 سورة 091 الشمس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 03-28-2015, 08:40 AM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي الفتن وطرق اجتنابها

الفتن وطرق اجتنابها



الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر





إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وأمينه على وحيه، ومبلغ الناس شرعه، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمين.

أما بعد:
عباد الله، اتقوا الله، فإن من اتقى الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه، معاشر المؤمنين، روى أبو داوود في سُننه عن المقداد بن الأسود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن السَّعيد لمن جُنّب الفتن))، وها هنا عباد الله يتساءل الكثير من الغيورين الناصحين لأنفسهم ولأمتهم، كيف يُظفر بهذه السعادة؟ وكيف ينال هذا الأمر العظيم الذي ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يجنب المرء الفتن؟ وكيف يتّقي شرها وضررها وخطرها؟ إنه عباد الله سؤال عظيم يطرح نفسه: كيف الظَّفَر؟ كيف السبيل إلى الظفر بهذه السعادة؟ وكيف تُتقى الفتن؟ وهو سؤال ملح في قلب كل ناصح؛ لأن الناصح - عباد الله - لا يريد لنفسه الفتنة، ولا يريدها لأمته عملاً بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

عباد الله:
وكيف تُتقي الفتن؟ سؤال ما أحوجنا إلى طرحه ومدارسته ومذاكرته؛ لأن كل واحد منا ولا شكَّ يريد لنفسه السلامة من الفتنة، والوقاية من شرها وخطرها وضررها.

وفي هذه الوقفة - عباد الله - أذكر نقاطًا مهمة وأمورًا عظيمة وأُسسًا قويمة، مستمدة من كتاب الله - تبارك وتعالى - وسُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - بها تتقى الفتن، وبها تكون السلامة من شرها وخطرها، وإن من أهم ذلك عباد الله، تقوى الله - عز وجلّ - وملازمة تقواه في السر والعلانية والغيب والشهادة، والله - تعالى - يقول: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق : 2 - 3]، وقوله - تعالى -: ﴿ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾؛ أي: من كل فتنة وبَليَّة وشر.

والتقوى - عباد الله - عواقبها حميدة، ومآلاتها رشيدة، والعاقبة دائمًا وأبدًا لأهل التقوى، وعندما وقعت الفتنة في زمن التابعين، أتى نفرٌ من النصحاء إلى طلق بن حبيب - رحمه الله - وقالوا: الفتنة وقعت، فكيف نتقيها؟ قال: اتقوها بتقوى، قالوا له: أجمل لنا التقوى، قال: تقوى الله: العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء رحمة الله، وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله، وبهذا يعلم عباد الله أن تقوى الله - جلّ وعلا - ليست كلمة يقولها المرء بلسانه أو دعوى يدعيها، وإنما تقوى الله - عز وجلّ - صلاح في القلوب، وزكاء في الأعمال، وجِدّ واجتهاد في طاعة الله، وفعل ما يقرِّب إليه، وفِعل للطاعات، وبُعد عن النواهي والمحرَّمات، فهذه حقيقة التقوى، التي حريٌّ بصاحبها أن يجنب الفتنة، ويوقي من كل شر في الدنيا والآخرة.

ومن الضوابط المهمة عباد الله لاتقاء الفتن: لزوم الكتاب والسنة والاعتصام بهما، فإن من اعتصم بكتاب الله وسُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - هُدي إلى صراط مستقيم وسلم من كل بَلية وشر، ذلك - عباد الله - أن السُّنة سبيل النجاة، وسبيل الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، ولهذا قال الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة قال: السنة سفينة نوح، فمن ركبها نجا، ومن تركها هلك وغرق، إن من أمّر السُّنة - عباد الله - على نفسه نطق بالحكمة، وسلم من الفتنة، ونال خيري الدنيا والآخرة، وإلى هذا أرشد رسولنا - عليه الصلاة والسلام - قال: ((إنه من يعش منكم، فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)).

وإن من الضوابط المهمة لاتقاء الفتن، البعد عن التسرُّع والعجلة والاندفاع، فإن العجلة والتسرع لا يأتيان بخير، بل إنهما يفضيان بصاحبهما إلى كل شر وبلاء، فالأناة الأناة والبعد البعد عن العجلة، فإن عواقب العجلة وخيمة، ونهاياتها أليمة والحليم المتأني يظفر بمقصوده بإذن الله، قال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: إنها ستكون أمور مشتبهات "فعليكم بالتُؤدة"؛ أي: عدم العجلة والتسرع، "فعليكم بالتؤدة فإنك أن تكون تابعًا في الخير، خيرٌ من أن تكون رأسًا في الشر".

عباد الله:
إن المندفع المتسرِّع في أموره المتعجِّل في تصرُّفاته، يضرُّ بنفسه، ويضر بغيره من عباد الله، وقد يفتح على نفسه وعلى غيره باب من الشر خطير، وطريقًا من طرق الشر على عباد الله، يتحمل إثمها ويبوء بوزرها، وقد قال - عليه الصلاة والسلام -: ((إن من الناس ناسًا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس ناسًا مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه))، فالواجب عدم العجلة، والواجب الأناة، فإن العجلة شر والأناة خير ورحمة، وقد قال أمير المؤمنين علي بن أبى طالب - رضي الله عنه -: لا تكونوا عُجلاً مذاييع بُذرًا، فإن من ورائكم أمورًا متماحلة رُدُحًا"؛ أي: وراءكم فتن ثقيلة، وراءكم فتن ثقيلة فتجنَّبوا العجلة، وتجنبوا إذاعة الشر والخوض في الخصومة، وتجنبوا بذر الفتنة وأصولها في الناس.

عباد الله:
وإن مما تتقى به الفتن، الرجوع إلى العلماء الراسخين والأئمة المحققين، أهل العلم والأناة والحكمة والبصيرة بدين الله والفقه في كتابه وسُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والضلوع في ذلك، ولا يزال الناس بخير ما أخذوا عن العلماء الأكابر، وقد جاء في "صحيح بن حبان" - رحمه الله - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "البركة مع أكابركم"، ويقول عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: "لا يزال الناس بخير ما أخذوا عن أكابرهم، وإذا أخذوا عن الأصاغر هلكوا"، إن الأخذ عن الأئمة الراسخين والعلماء المحققين والفقهاء المدققين أمنة - بإذن الله - وصمام أمان، ونحن أُرشدنا إلى ذلك في كتاب الله - عز وجلّ - قال الله - تعالى -: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء : 83]، وفي هذه الآية عباد الله: أدَّبنا الله - جل وعلا - عند حصول أمر، يمس أمن الناس أو يمس مصالحهم أو يمس خوفهم، أن يكون رجوعنا وتعويلنا على سُنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى أقوال العلماء الراسخين والفقهاء المحققين المدققين الذين طال باعهم، وعظم حظهم ونصيبهم بدراسة كتاب الله وسُّنة نبيه - صلوات الله وسلامه عليه - ولا يزال الناس بخير عباد الله، ما أخذوا عن العلماء ورجعوا إلى الفقهاء المدققين، وأما إذا رجعوا إلى الناشئة والمبتدئين والأصاغر في طلب العلم وتحصيله، فإنهم يتورطون في ورطات عظيمة، ويقعون في أبواب من الشر خطيرة وجسيمة.

عباد الله:
وإن من الأمور التي تُتقى بها الفتن،، لزوم الجماعة، والبُعد عن الفرقة، فإن الجماعة رحمة والفرقة شر وعذاب، وقد قال نبيُّنا - عليه الصلاة والسلام -: "الجماعة رحمة والفرقة عذاب"، وقال - عليه الصلاة والسلام -: "عليكم بالجماعة؛ فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذَّ في النار"، وقد جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أحاديث متكاثرة ونصوص متضافرة في الحثِّ على لزوم الجماعة، ومن أراد أن يصلح في الناس، فليكن واحدًا منهم ولازمًا لجماعتهم، وليصلح بالتي هي أحسن، على ضوء ما جاء في كتاب الله وسُنَّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - أما أن يخرج عن الجماعة بزعم أنه يريد إصلاحها، ثم يفرِّق كلمة الناس، ويخلخل صفَّهم، ويشق كلمتهم، فأي خيرٍ في هذا، وأي نفع أو فائدة تُرجَى من ورائه.

عباد الله:
وإن من الأمور العظيمة التي تُتقى بها الفتن، حُسن الصلة بالله، والإقبال على دعائه وسؤاله - سبحانه - فإن الدعاء عباد الله مفتاح كل خير في الدنيا والآخرة، والله - جلّ وعلا ُ- لا يخيب عبدًا دعاه، ولا يردُّ مؤمنًا ناجاه، فالواجب علينا - عباد الله - أن نسأل الله دائمًا وأبدًا أن يجنبنا والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن، وقد جاء في "صحيح مسلم" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للصحابة: "تعوذوا بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، فقال الصحابة - رضي الله عنه -: "نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن"، وهكذا ينبغي أن يكون كل مسلم متعوذًا بالله من الفتن، يسأل الله - جلّ وعلا - أن يقيه وأمَّته من الفتن، وأن يحفظ على الأمة أمنها أمانها وسلامتها وإسلامها، ومن الدعوات العظيمة في هذا الباب ما كان يقوله نبيُّنا وقدوتنا - صلوات الله وسلامه عليه - عندما يرى الهلال في أوّل كل شهر، كان يقول - عليه الصلاة والسلام -: "اللهم أهلَّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله"، هكذا عباد الله دعوات صادقة ورجاء حثيث وأمل بالله - تبارك وتعالى - بالسلامة للمؤمنين، والعافية والوقاية من الفتنة، هذا شأن الناصح لدينه ولأمته جعلنا الله كذلك، ووقانا من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن، أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية
الحمد لله عظيم الإحسان، واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:

عباد الله: وإن من الأمور العظيمة في هذا الباب، عبادة الله - تبارك وتعالى - والإقبال على طاعته، وعدم التصدر للفتن والبروز لها، وقد ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((عبادة في الهرج كهجرة إليه))، إلى هذا أرشد - عبادَ الله - إلى عبادة الله - جلّ وعلا - والإقبال على طاعته، وقد جاء في الصحيح أيضًا عن أم سلمة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام ليلة فزعًا ثم قال: ((سبحان الله؛ ماذا أنزل الله هذه الليلة من الخزائن؟ وماذا أُنزل من الفتن؟ من يوقظ صواحب الحجرات؛ يعني: أزواجه؛ لكي يصلين، فرُبَّ كاسية في الدنيا، عارية يوم القيامة))، وهنا تأمل أيها المؤمن إلى أي شيء أرشد - صلوات الله وسلامه عليه - عند حصول الهرج: وهو القتل والخصومة والفتنة، إلى أي شيء أرشد - عليه الصلاة والسلام - إنما أرشد إلى العبادة والطاعة والإقبال الصادق على الله، ولهذا قال: من يوقظ صواحب الحجرات يصلين، وهنا نبَّه العلماء في شرح الحديث أن دعوة النبي - عليه الصلاة والسلام - إلى العبادة عند الفتنة وحصول الهرج، سببه أن كثيرًا من الناس إذا حصلت الفتنة، برز لها وانشغل بها، وأخذ يتحدث عنها، ويذكر جوانبها وما آلت إليه، فينشغل بها ويشغل غيره، ويغفل عن الغاية التي خلق لأجلها، والهدف الذي أوجد لتحقيقه، ألا وهو عبادة الله - جلّ وعلا - وذكره وشكره وحسن عبادته، فتتحول مجالس الناس في الغالب عند حلول الفتن إلى خصومات ليس ورائها طائل، وإلى لَجج وفرقة وشقاق، وأراء تتداول وأفكار تطرح ليس لها في الغالب قيمة، وينشغلون بها عن ذكر الله وعبادته وما يقرِّب إليه - سبحانه وتعالى - ولهذا تأكَّد علينا في مثل هذا المقام أن نتنبَّه إلى توجيه نبينا، وإرشاد رسولنا - صلوات الله وسلامه عليه - بالإقبال على العبادة، والانشغال بالطاعة، وذكر الله وشكره، وحُسن عبادته.

ثم مما ينبِّه عليه عباد الله في هذا المقام: أننا دخلنا في شهر مبارك وموسم عظيم من مواسم العبادة والطاعة والصيام، وقد جاء في "صحيح مسلم" من حديث أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الحرام))، فشهر الله الحرام الذي نحن الآن في أول أيامه، شهر يُستحب الإكثار من صيامه ولا سيَّما وخاصة صيام يوم عاشوراء، الذي رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صيامه وقال: ((أحتسب على الله أن يكفر السَّنة التي قبله))، فلتكنْ نفوسنا - عباد الله - متطلِّعة للعبادة، متشوفة للطاعة، عاملة بما يقرِّب إلى الله، والبُعد عمَّا نهى عنه - سبحانه - فإنه بهذا ننال كل خير، وفضيلة وغنيمة في الدنيا والآخرة.

وصلوا وسلموا - رعاكم الله - على محمد بن عبدالله كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب : 56]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى عليَّ واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا"، اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين، أبى بكر وعمر وعثمان وعلي، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، اللهم أنصر من نصر دينك وكتابك وسُنَّة نبيِّك محمد - صلى الله عليه وسلم - اللهم عليك بأعداء الدين، فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا، وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا ربَّ العالمين، اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحبُّ وترضى، وأعنه على البرِّ والتقوا وسدده في أقواله وأعماله، وألبسه ثوب الصحة والعافية، وأرزقه البطانة الصالحة الناصحة.

اللهم وفِّق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك، واتباع سُنَّة نبيِّك محمد - صلى الله عليه وسلم - واجعلهم رحمة ورأفة على عبادك المؤمنين، اللهم آتِ نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والتُّقي والعفة والغني، اللهم إنا نسألك الهدى والسداد، اللهم أصلح ذات بيننا وألَّف بين قلوبنا، وأهدنا سُبل السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا وأموالنا وذرياتنا، واجعلنا مباركين أينما كنَّا، اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها، وما بطن، اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقه وجله، أوله وآخره، سره وعلنه.

اللهم اغفر لنا ولوالدين وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات؛ الأحياء منهم، والأموات؛ إنك أنت الغفور الرحيم.







ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:17 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات