شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 4 > العلوم و التكنولوجيا --- كل جديد ---- في كل المجالات
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاح الهراوي 2 سوره الحجر و الصافات مصحف البراعم و الناشئين (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: شعبان عبد العزيز الصياد المصحف المجود 18 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: سيد سعيد المصحف المجود 5 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: السيد سعيد المصحف المجود 5 سور تلاوات خاشعة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعيد بن ابراهيم النمارنة الاردني 3 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف رياض بازو 5 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: رافت الغيطاني المصحف المرتل 104 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف رأفت الغيطاني 104 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف داود عياد حمزه الليبى 114 سورة رواية حفص عن عاصم برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف داوود عياد حمزة الليبي 114 سورة رواية حفص برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-24-2015, 07:44 AM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي تدني المستوى الدراسي في العالم الإسلامي وأسبابه

تدني المستوى الدراسي في العالم الإسلامي وأسبابه
محمد خليل جيجك

يعاني عالمنا الإسلامي ضمن ما يعانيه من مشكلات ما هو ملموس من ضعف حالة (التربية والتعليم) وهذه الحالة لها مظاهر كثيرة منها موضوع هذه المقالة.
* المشكلة باعتبارها ظاهرة اجتماعية:
إن العاملين في حقل التعليم والتدريس في العالم الثالث وخاصة العالم الإسلامي؛ يلاحظون عن كثب ذلك التدهور البالغ والانحطاط المرعب في مستويات الطلاب الدراسية؛ وخصوصاً منها الأخلاقية والتعلُّمية والفكرية والتربوية؛ فحينما يفحص الأستاذ طلابه الجامعيين دراسياً ومعلوماتياً يتقابل مع مشهد محزن مؤلم جداً؛ من قلة معلوماتهم، وتدني مستواهم، وضآلة ثقافتهم، وهذا سيأتي ـ فيما يؤول إليه الأمر في مستقبل الأيام ـ بخسائر فادحة ونتائج مرهقة في جميع الميادين العلمية والمعرفية والتفكيرية، وعامة مجالات الحياة الاجتماعية، وخصوصاً منها الإدارية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب ما يُهدر حالياً من الطاقات الإنسانية البالغة على المؤسسات التعليمية، وما ينفق من الميزانيات الضخمة الباهظة على المشاريع الدراسية والتربوية، ولكن بدون أن تعود على الشعب والأمة بخير يُذكر أو نفع يُشكر، فيتوجب على جميع من يحس في قرارة نفسه بمسؤولية واهتمام نحو قضايا الأمة أن يتدارك الأمر قبل فوات أوانه، وأن يحزم قبل ضياع زمانه؛ وذلك بمزيد الاعتناء بالقضية، والتركيز التام عليها بشتى الوسائل، ومنها اعتناء الجهات السياسية بها، وتحريض العلماء ورجال الفكر والثقافة وعامة أرباب القلم عبر القنوات الإعلامية ـ على التوجه نحو الموضوع، وبيان أفكارهم، وإبداء آرائهم تجاه هذه القضية التي هي أمسُّ القضايا بمستقبل الأمة، وأكبرها دوراً في رفع شأنها، وإعادة عزها ومجدها.
فعلى المسؤولين أن يكثفوا أولاً جهودهم على تعرف الأسباب التي أدت إلى هذا الحدث المرعب؛ فإننا ما دمنا لم نعرف أسباب الحدث ولم نحددها؛ فلا نستطيع أن نعالج القضية معالجة جذرية معمقة؛ بحيث تنفذ إلى جميع أبعادها التكونية؛ لتكون مداواتنا مداواة صحيحة موفقة؛ فإن تشخيص المرض نصف المداواة. فعلى كل أرباب الرأي والفكر في العالم الإسلامي أن يُبدوا آراءهم في مخارج القضية ومداخلها، وأسبابها ونتائجها المرهقة، وآثارها السيئة على المدى القريب والبعيد.
علماً منا أن للتعليم المعاصر ـ الذي يتغذى في معظم بلاد العالم الإسلامي من النظم العلمانية ـ إخفاقاً من ناحية أخرى هو أدهى وأمر؛ وهو الإخفاق الذريع في تربية الأجيال تربية رشيدة على الفضائل العملية، والمحاسن الإنسانية، والمعاني السامية، والكمالات البشرية، ولكن نحن هنا لا نتناول القضية من هذه الزاوية، بل إنما نتناولها من ناحية تدني المستوى الدراسي فحسب.
فقضية (تدني المستوى الدراسي) صارت ظاهرة اجتماعية مزمنة في معظم بلاد العالم الإسلامي؛ تنذر بخطر داهم، فإذا كان عدد الراسبين في بلد ما يفوق عدد الناجحين أضعافاً مضاعفة؛ فمعناه أن جرس الخطر قد دق منذ أمد غير قليل.
نعم! إن لهذه القضية الداهمة أبعاداً كثيرة وأسباباً جمة؛ تتطلب صرف جهود إنسانية كثيرة كما أشرنا سابقاً؛ حتى يتسنى لنا استقصاء هوية القضية بجميع جوانبها؛ فيمكن معالجتها معالجة سليمة حكيمة، علماً منا أن أسبابها متنوعة مختلفة؛ منها سياسية، ومنها اقتصادية، ومنها عقلية، ومنها اجتماعية، ومنها جيوسياسية، ومنها بيولوجية، ومنها ما تنزل إلى مستويات أدنى كفقد البنية التحتية للدراسة الناجحة، ومنها فقدان ذهنية النقد الذاتي البنَّاء لدى غالبية أرباب القلم، وعدم إمكانية تقبله لدى بعض الجهات الإدارية، ومنها فقدان العقلية التي تسوق القادة والساسة إلى الاهتمام الذي يسبب التوجه الجماهيري نحو أهمية الموضوع. فمثلاً ترى في عرض البلاد وطولها توجهاً جماهيرياً بالغاً نحو الأمور الرياضية؛ لأن التوجه الرياضي يشكل جزءاً كبيراً في سياستها، فهنا وهناك، وفي هذا البلد وذاك يوجد إقبال جماهيري جنوني نحو المباريات الرياضية؛ لأن تلك السياسات الرياضية أو تبوؤ الرياضة المكانة العليا من سياسات البلد يعد من المؤشرات القوية على تطور البلد وتقدمه وتنوره وتخلصه من العقلية المتخلفة ـ حسب مزاعمهم ـ فحينما تهتم الجهات العالية بها تتوجه نحوها الجماهير الشعبية أيضاً؛ لأن الناس على دين ملوكهم.
وأما سياسات التعليم؛ فلا تستحق تلك المكانة الفضلى في كثير من تلك البلدان، بل إنما يطبق بعض الأمور فيها كي تجد العادة محلها ليس إلا!!
وفي العدوة الأخرى تسمع في مجال التعليم الوطني في بعض من البلاد الأخرى صخوباً تكاد تصم الآذان، فتنسق ندوات، وترتب محاضرات ومؤتمرات، وتنظم اجتماعات واحتفالات، ولكن معظمها بدون جدوى، يذهب أدراج الرياح سدى؛ فهذا مؤشر قوي على أن هناك في العقلية التعليمية، ومن ثم في الأنظمة التعليمية هوَّات وفراغات لا يُتنبه لها؛ فلا تؤتي الجهود ثمارها الطيبة؛ لأنه لا تؤتى البيوت من أبوابها.
وأرى أن من الأسباب الرئيسة التي لها الأثر البالغ في ظهور القضية؛ هي قصر النظر وسطحيته عند كثير من القائمين على سياسات البلاد الإسلامية؛ وخصوصاً منها السياسات التعليمية، فبينما كان الآخرون يقسمون فيما بينهم الفضاء، أو يخططون لحرب النجوم، أو يحاولون زرع الذاكرة الصناعية في الدمـاغ أو.. أو.. تـرى في معظـم بـلاد العـالـم الإسلامي أنه ما زال بعض الحكام والسياسيين يتصارعون مع شعوبهم على أتفه الأمور وأقلها، ولا يهتمون بمصالحها على المدى القريب والبعيد؛ اللهم إلا مصالح كراسيهم الوثيرة، فيظنون أن التلهي بهذه الأمور، أو التشبع بزخرفة المناصب سيخلصهم من ريب الدهر وكيد الزمن.. ولكن أنى يكون ذلك؟!
إن معظم القائمين على أمور التعليم والتعلم في العالم الثالث لا يُكلِّفون أنفسهم عناء البحث والتنقيب التام عما يمكن أن يتحقق به مستقبل مشرق لشعبه وأمته، إلى جانب غفلتهم التامة عن الحقيقة الكونية الثابتة: أن الرفع ديناً ودنياً إنما يمكن بالتقدم في العلم والمعرفة، ولم تحقق دول الغرب وعلى رأسها أمريكا، ومن دول الشرق اليابان، وما إليها من بعض الدول التي تسعى بخطوات حثيثة في سبيل الرقي العلمي والمعرفي والحضاري ـ لم تحقق منجزاتها المتنوعة في شتى الحقول التقنية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وغيرها إلا بالتقدم البالغ في سبيل العلم والمعرفة.
* أسباب تدني المستوى الدراسي:
إننا لا نتناول الآن شرح جميع الأسباب المؤدية لتدني المستوى الدراسي في عالمنا الإسلامي؛ فإن ذلك ليس بوسعنا في هذا المقال القصير، وإنما سنركز على شرح ما نراه أهمها، وهي السبب النفسي، والسبب التربوي، والسبب الثقافي:
1 - السبب النفسي: إن من أهم الأسباب لتدني المستوى الدراسي وأكثرها مفعولاً فيه: السبب النفسي، وهو عدم الاستعداد النفسي لدى معظم الطلاب كي يكون طالب علم له وظائفه ومسؤولياته وتكاليفه وواجباته؛ يعني أن الطالب رغماً من انخراطه في الطلاب الجامعيين، حسب التسجيل في السجلات الجامعية، لكنه لم يحدد بعدُ تصوُّرياً وفكرياً موقعه الاجتماعي، فلم يتقبل نفسياًَ أن موقعه في مجتمعه موقع طالب علم عليه أداء بعض الواجبات العملية، والقيام ببعض المسؤوليات الدراسية، ولم يدرك أن عليه من يوم أن انخرط في سلك الطلبة الجامعيين تنظيم حياته، وتنسيق أموره، وترتيب شؤونه من جديد، وكذلك لم يدرك أن عليه التقليل من علاقاته، والتحديد من زياراته، والتخفيف من صِلاته، وأن عليه الترتيب لملابساته، والتصنيف لمناسباته، وأهم من الكل التنظيم الدقيق لأوقاته وفق ظروفه الدراسية ومتطلبات حياته التعليمية. وكما أن الطالب لا يفكر في هذا، كذلك لا يرشده أحد من أساتذته وأقاربه وأبويه أيضاً إليه، فتمضي سنواته الدراسية واحدة تلو الأخرى بدون أن يفهم أن موقعه في المجتمع هو موقع الطالب الذي ينبغي أن يكون منعزلاً عن وسطه الذي يعيش فيه إلى درجة ما، وأن لا يهمه إلا دراسته، وأن يكون معظم ملابساته مع نفسه وغيره متكوناً ودائراً في هذا المحور وحسب.
وينشأ عدم الاستعداد النفسي لدى الطالب فينا من خمسة أمور:
1 - قلة التوجه النفسي إلى العلم.
2 - قلة أو عدم اهتمام الطالب بخدمة شعبه وأمته (أي لم ينمُ فيه عزم كبار الرجال منذ صغره).
3 - ضعف الدافع العقدي لدى معظم الطلاب؛ حيث يضعف اعتقاده بما للعلماء وطلبة العلم من المكانة المرموقة عند الله والأجر والمثوبة.
4 - فقدان العقلية الواعية لدور العلم والعلماء في تنشئة الأجيال، وعمارة الأرض، وبناء الحضارات.
5 - التسامح البالغ لدى كثير من الإدارات التعليمية في رفع درجات الطلاب أو إنجاحهم من غير استحقاق منهم لذلك.
ومعالجة هذه الظاهرة تتيسر باستعداد الطالب لما يقبل عليه من العلم نفسياً؛ من خلال توعيته التامة وإشعاره بآثار وفوائد العلم المشروع فيه من قنوات عديدة: تركيز المدرسين على أهمية العلم ومكانته عند الله، ودوره البالغ في ترقية الأمم وبناء الحضارات، وأن بالعلم شرف الدنيا والآخرة، إرشاد الأبوين له وتوجيهه دائماً نحو أهمية طلب العلم، وتركيز الأساتذة أيضاً على واجبات الطالب عبر حياته الدراسية، وأن لا نجاح له بدون القيام بها، والاهتمام الفردي من طرف الأساتذة أو غيرهم (ولعل هذا من أكثرها تأثيراً وعطاء) بالموهوبين النبغاء.
(وربما يحتاج الأمر إلى تنسيق دورات لهم، أو لجميع الراغبين في دخول الجامعات قبل انخراطهم في سلك الطلاب الجامعيين، وتنظيم ندوات ومؤتمرات لهم في هذا الصدد).
2 - السبب التربوي: إن الدور العظيم للتربية في رفع وخفض مستوى الدراسة؛ مما أجمع عليه أهل العلم قاطبة سلفاً وخلفاً؛ بمن فيهم مؤمنوهم وكافروهم، ويشير إلى ذلك الإمام الشافعي في مقولته:
أخي لن تنالَ العلمَ إلا بستةٍ *** سأنبئك عن تفصيلها ببيانِ
ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبلغةٌ *** وإرشادُ أستاذٍ وطولُ زمانِ
فليس هناك نجاح وتقدم في الدراسات العلمية بدون تربية ناضجة عن كيفيات التعليم والتعلم ومناهجهما وسلوكياتهما وممارساتهما؛ فمن دخل في الحياة العلمية دون القدر الكافي من التربية العملية؛ كان كمن دخل بيتاً مظلماً كثير الغرف والمداخل والمخارج بدون مصباح.
وأيضاً إن المنتشر في بلادنا الإسلامية هو نقل المعلومات وحفظها كما هي بدون تفكر وتدبر، وبدون نقد وبحث وتمحيص، وهذا يسبب على المدى البعيد سطحية في التفكير، وركوداً وجموداً في المعلومات، وتوقفاً عن الإبداع والاختراع، ونأياً عن تحقيق الأهداف العظيمة القيمة وإنجازها، ومن ثمة بعداً عن الإنجازات الجادة في الحقول الحضارية بتاتاً.
وعدم ترويض الطلاب فكرياً وعقلياً على التفكير، والأخذ والعطاء، والسؤال والجواب، والقبول والرد عبر مشواره التعليمي؛ من أهم أسباب ـ وفي الوقت نفسه مظاهر ـ تدني المستويات الدراسية، فمن المشاهَد الواقع أن كثيراً من الدول المتقدمة يعلمون أولادهم التفكير من السنوات المبكرة، فمثلاً الإسبان يعلمون أولادهم تفكير النقد بدءاً من السنة الثانية الابتدائية، بينما ترى أن معظم أساتذتنا الجامعيين لا يعلمون ولا أبجدية التفكير، فدعك من الأطفال والطلاب، وأكبر العوامل في ذلك هو عدم تضلعنا بالمسؤولية صغاراً وكباراً، وأيضاً فقدان البنية التحتية للتفكير، وهي الاطلاع الواسع على المعلومات الجمة المتنوعة.
3 - السبب الثقافي: إن المجتمعات الشرقية المسلمة لها خصائص وعادات وتقاليد تكونت من مجموعها ثقافتها في طبيعتها الخاصة التي تخالف بها طبيعة ثقافة المجتمعات الغربية، وتغاير أيضاً طبيعة ثقافة مجتمعات الشرق الأقصى غير المسلمة؛ ففي المجتمعات الشرقية المسلمة نوعية العلاقات الثنائية والاجتماعية تختلف عن طبيعة العلاقات عند الآخرين، ففي المجتمع الشرقي الإسلامي العلاقات كثيفة، عميقة، دافئة، مستمرة، ومعظمها تطوعية لا تهدف إلى مكسب مادي أو ربح مالي، وكثير منها تلقائية (أوتوماتيكة) بدون أن يكون لها سائق قوي، كما أن غالبيتها عمومية تنبثق من الأخوة الإيمانية فحسب؛ بدون أن يكون لها داع آخر، فلا تنحصر في حدود الأقارب أو الأسر أو الزمالة فحسب.
وهذه الطبيعة العلاقاتية التي تشكل سمة اجتماعية لثقافتنا وإن كانت لها إيجابيات كثيرة ـ وخصوصاً في نشر روح التساند والتحابب بين أفراد الأمة، وأيضاً لها دور كبير في رص البناء الاجتماعي لدى الأمة، وإزاحة انعزالية الفرد من المجتمع التي كثر ما يعاني منها الغربيون وغيرهم من الشعوب غير المسلمة، وترسيخ روح الشعور بمساندة الآخرين؛ مما يأتي للفرد بثقة تامة على المدى البعيد، إلى غيرها من الإيجابيات الجمة ـ لكنها تسبب سلبيات، خصوصاً لطالب العلم؛ من أبرزها عدم تركيز الطالب في دراسته، وعدم وجود إمكانية توجهه التام لدراساته. وهذه الحصيلة الثقافية إذا انتشرت ولم تعالج معالجة حكيمة فوتت على جيل الشباب فرصاً كثيرة عبر دراساتهم.
وهناك شيء آخر مركوز في ثقافة البلاد الثرية، وهو تلهي شباب الأثرياء بمتع وزخارف الحياة، وانشغالهم بملذاتها وطيباتها عن الدراسة وتكاليفها ظناً منهم أن الثراء يكفيهم عن كل شيء، فثقافة الثراء من أهم العراقيل والعقبات الكؤودة في طريق الدراسة أيضاً؛ فقلما يخرج من بين أولاد الأثرياء طالب علم نابغ متفوق.
ومعالجة هذه الظاهرة الثقافية لدى الطلاب تتطلب جهوداً كثيرة منسقة، ومساعي جمة موفقة؛ من المدرسين والأسر والجهات التعليمية سواء بسواء؛ تصرف تلك الجهود لإزاحة هذه العادة الثقافية واستئصالها تماماً من الطالب، والإتيان بأحسن منها أو تخفيفها وتعليقها إلى حين الفراغ من دراسته. فما دامت تلك الثقافة العلاقاتية لم تتبدل لدى الطالب؛ بتفرغه الكامل من جميع تلك العلاقات لدراسته، وإقباله التام على دروسه ومحاضراته ـ يصعب تحصيل الأهداف المنشودة من الدراسة والتعليم؛ سواء على مستوى الفرد أم على مستوى الأمة.
وما تأتي به هذه الثقافة العلاقاتية من تلك النتيجة السلبية ـ ودورها السيئ في الدراسة؛ لتفويتها الفرص الزمنية الكثيرة على الطالب ـ موجود كذلك لدى الأساتذة أيضاً؛ فلهذا يندر الإبداع والابتكار عند أساتذتنا الجامعيين، ويقل التحقيق والتدقيق في بحوثنا العلمية، وتغلب البساطة والسطحية على معظم أعمالنا الأكاديمية، ولذلك فإن دور الأساتذة في تدني مستوى الدراسة لا يقل تماماً عن دور الجهات التعليمية الأخرى، وعن دور الطلاب، بل ربما يكون أهم الأسباب هو إخفاق الأساتذة؛ لأن كثيراً من الأساتذة لا يجددون معلوماتهم أبداً، ولا ينكبُّون على الدراسة والقراءة، بل يلوكون المعلومات القديمة فقط، ويكتفون باجترارها، وهو ما يزيد الطين بلة والمرض علة.
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
-------------------
(*) جامعة الإمام محمد بن سعود، كلية أصول الدين، بالرياض.
ذو القعدة 1423هـ * يناير 2003م.







ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:54 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات