قصة طالوت وجالوت
الخطاب المدني (من الهجرة إلى بدر)
د. أمين الدميري
وقد ذُكِرَت في القرآن في سورة البقرة، كما أن نزولها كان قبل غزوة بدر، وكان لها عظيم الأثر في نفوس المسلمين وإعدادهم معنويًّا لمواجهة أحداث قد سبقهم في مثلها مؤمنون مثلهم، وقد كانوا قلة قليلة مثلكم أو كما ستكونون في بدر، بل إن الآثار الواردة تؤكد التطابق في العدد، كما ورد في البخاري بسنده عن البراء رضي الله عنه قال: "كنا - أصحابَ محمد صلى الله عليه وسلم - نتحدثُ أن عِدَّة أصحابِ بدر عدةُ أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر، ولم يتجاوز معه إلا مؤمنٌ بضعةَ عشرَ وثلاثُمائة"[1]، وكما كان النصر حليف الفئة القليلة المؤمنة من أصحاب طالوت، كان النصر - أيضًا - حليف الفئة القليلة المؤمنة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حينما تغيرَتْ موازين القوى بتدخل المشيئة الإلهية وإرادتها لتحقيق النصر كما سيتبين.
بدأت مقدِّمات قصة طالوت بقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 243]؛ (تأمَّلِ المقدمات هنا والمقدمات في بدر).
والقضية هنا هي قضية الموت، وهل يمنع حذرٌ من قَدَر؟ وهل الفرار من الجهاد سيُجَنِّبه الموت؟ وهل الذي يهرب من الجهاد خوفًا من القتل وحرصًا على الحياة يتحقق له ما أراد؟ يقول القرطبي في تفسيره لهذه الآية: قال ابن عطية: "وإنما اللازم من الآية أن الله تعالى أخبر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم إخبارًا عن قوم من البشر خرجوا من ديارهم فرارًا من الموت فأماتهم الله ثم أحياهم؛ ليرى كلُّ من خَلَفَ مِنْ بعدِهم أن الإماتة هي بيد الله تعالى لا بيد غيره، فلا معنى لخوف خائف، ولا لاغترار مُغْتَرٍّ، وجعل الله تعالى هذه الآية مقدِّمَة بين يدَيْ أمر المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالجهاد، وهو ظاهر وصف الآية"[2].
وقد نوقشت هذه القضية في مواضع أخرى، كما في سورة آل عمران؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 145]، وقال تعالى في الحديث عن غزوة أُحُد: ﴿ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [آل عمران: 154]؛ أي: إن الله تعالى قد قدَّر لكل إنسان متى يموت وأين يموت وكيف يموت؟ فلو أنكم في بيوتكم قاعدين متخلفين وأراد الله تعالى لكم الموت قتلى في موضع مُعَيَّن، لأخرجكم إلى موضع مصارعكم، سواء بقتال أم بغير قتال؛ فلا تهربوا ولا تجبنوا، وكما في سورة النساء قوله تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78].
وهذه هي المقدمة الأولى.
المقدمة الثانية: قوله تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 244]، يقول ابن كثير: "أي: كما أن الحذر لا يغني عن القدر، كذلك الفرار من الجهاد وتجنُّبه لا يُقَرِّب أجلاً ولا يُبعدُه، بل الأجل المحتوم والرزق المقسوم مقدر مُقَنَّن، لا يُزَاد فيه ولا يُنْقَص منه"[3].
ويقول القرطبي:
"هذا خطاب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم بالقتال في سبيل الله في قول الجمهور، وهو الذي يُنْوَى به أن تكون كلمة الله هي العليا، وسبل الله كثيرة؛ فهي عامة في كل سبيل، وما من سبيل إلا يُقاتل عليها أو فيها أو لها، وأعظَمُها دِينُ الإسلام، وقيل: هو أمر من الله تعالى للمؤمنين ألا تَهْربُوا كما هرب هؤلاء..."[4].
المقدمة الثالثة: قوله تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [البقرة: 245]، قال القرطبي في تفسيره: "لما أمر اللهُ تعالى بالجهاد والقتال على الحق؛ إذ ليس شيء من الشريعة إلا ويجوز القتال عليه وعنه - حرَّض الله على الإنفاق"[5].
تدبَّر هنا ذِكْر الإنفاق؛ كما جاء ذكر الإنفاق وفَرْض الزكاة قبل بدر لنتابع التشابه والترابط بين القصتين، وأهمية ذكر هذه قبل تلك!
أحداث القصة ومراحلها:
الأولى: قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 246]، وتشير هذه الآية إلى:
1- قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾: المراد النظر للاعتبار، والعبرة هنا: الحث والتحريض على القتال[6].
2- قوله تعالى: ﴿ مِنْ بَعْدِ مُوسَى ﴾ إشارة إلى أن القتال كان مفروضًا على بني إسرائيل، وأن سُنَّة المدافعة كانت مشروعة لرفع الذل والظلم، ولإعلاء كلمة الله ﴿ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾.
3- قوله تعالى: ﴿ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا ﴾؛ أي: أميرًا وقائدًا يقودُنا إلى الجهاد؛ إذ لا بد للقتال من قائد، ولا بد للقائد من صفاتٍ وشروط.
4- قوله تعالى: ﴿ نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾: القتال إنما يكون في سبيل الله؛ أي: ابتغاء وجهِ الله، ولإعلاء كلمته ونُصرة دِينه والحق والمستضعفين؛ فهو قتال عَدْل.
5- قوله تعالى: ﴿ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ﴾ [البقرة: 246] استكشاف وتبيُّن؛ إذ قد يكون الكلام مجرد فورة حماس، ثم تزول بعد ذلك وتتلاشى مع أول اختبار أو مواجهة؛ إنها حكمة النبي عليه السلام.
6- قوله تعالى: ﴿ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ﴾ [البقرة: 246]، ولأن المواجهةَ وساعة البأس ولقاء السيوف لم تحدث بعد؛ فهم يؤكدون رغبتهم في القتال، بل ويُقَدِّمون المبررات، فهو قتال مشروع؛ لأنه في سبيل الله، ويزيد على ذلك أنهم يشعرون بالظلم؛ فقد أُخْرِجوا من ديارهم وأبنائهم.
7- قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا ﴾ [البقرة: 246][7]، انظر إلى هذا التحوُّل، وهذا التراجع، إنه التولي عن الزحف، ولكنه تَوَلِّي الجبناء وضِعاف الإيمان، وهم دائمًا موجودون بين صفوف المؤمنين، وهذه كانت التصفية الأولى؛ فقد سقط الكذابون وأصحاب الشعارات والجبناء في أول الطريق!
8- قوله تعالى: ﴿ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 246]، دليل على أن الذين تولوا وسقطوا في أول الطريق ظلَموا أنفسهم وظلموا الذين كانوا معهم؛ لأنهم خذَلوهم وتركوهم ليواجهوا مصيرهم، ولم ينصروهم، لكن لا بأس بسقوط الجبناء؛ فليذهبوا إلى الفتنة، أو إلى المذلة، أو إلى مستنقع التاريخ؛ إذ سيَذْكُر أنهم خائنون!
9- قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 247]، وهذا القول من النبي إنما هو لمن ثبَت وبقي من التصفية الأولى، وهؤلاء لما وجدوا الأمر جِدًّا، وقد تعيَّن الملِك القائد والرائد، وأن الله اختاره وأَهَّلَه وزوَّده بسطةً في العلم والجسم، وهي قوة العلم، والقوة المادية والبدنية، ثم مشيئة الله، كانت الإجابةُ من البعض الذين لم يستطيعوا أن يقاوموا نوازع الجبن وعلائق الدنيا من حب الأهل والمال والنساء والتجارة وغير ذلك - هي الاعتراضَ على اختيار الله تعالى، والتلكؤ في الاستجابة؛ بالجدال في أمر واضح، لكنه فاضح؛ (تأمل الجدال هنا وفي هذه المرحلة، والجدال الذي كان قبل بدر في قوله تعالى: ﴿ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ﴾ [الأنفال: 6].
10- قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 247، 248]؛ إن طبيعة اليهود الإيمان بالماديات، وقد جاءتهم آية بينة ودلالة واضحة يشاهدونها ويلمسونها بأيديهم، فلا حجة لهم بعد ذلك، ﴿ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ ليُعْلَم - أيضًا - أن من بقي وواصل الطريق هم المؤمنون، فليكن التعامل مع هذه الفئة المؤمنة، ولننظر ماذا سيحدث؟
11- قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249]، نحن أمام وضع جديد قد تبلور، وقضية جديدة، ألا وهي قضية الإيمان؛ فهذه جماعة مؤمنة، ومع الإيمان يكون الابتلاء والاختبار والتمحيص؛ لاختبار صدق الإيمان وصبر المؤمنين، ولعل هذا الامتحان يتناسب مع أول درجة من درجات الإيمان، امتحان خفيف؛ ابتلاهم بنهر وهم في طريقهم إلى ملاقاة العدو، ﴿ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي ﴾ [البقرة: 249]؛ أي: قد سقط في الامتحان ولن يستمر، ومن أخذ من النهر غرفة واحدة لمجرد ذَوْق الماء دون الشرب والارتواء، فإنه قد نجح في الامتحان، وهو الأقدرُ على مواصلة الطريق، والأجدر للمواجهة، وكانت النتيجة أن الأكثرية قد شربوا ولم يحتملوا العطش، ولم يقاوموا حُبَّ الماء والرغبة في الارتواء، وهؤلاء هم المؤهَّلون لمواصلة الطريق حتى اللحظة الحاسمة، وهي لحظة لقاء العدو! (ولعل هذا الامتحان يشبه إلى حد كبير فرض الصيام على المؤمنين قبيل بدر؛ فلنتأمل!).
يتبع
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك