09-13-2014, 12:12 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 6,624
|
|
أيها الحجاج لبيت الله ....!
أيها الحجاج لبيت الله
بقلم الدكتور محمد فاروق النبهان
أيها الحجاج لبيت الله أنتم ضيوف الرحمن فهنيئاً لكم فافرحوا بما أكرمكم الله به ، وأعدوا لرحلتكم المباركة قبل موعد الحج بالاستعداد النفسي لها بفعل العمل الصالح والإحسان للآخرين , وبخاصة الضعفاء والتزام الأدب مع الناس والتوبة عن كل الأفعال السيئة وتأدية حقوق الناس والذكر والدعاء وتهيئة النفس لأداء فريضة الحج , ولا يشغلكم شيء عن الحج إلا الحج وتأدية أركانه بكل الأدب المطلوب في الطواف والسعي ، ويوم عرفة يوم مشهود فاغتنموا هذا اليوم, وارفعوا أصواتكم بالتلبية الصادقة, والدعاء إلى الله وتحققوا بمرتبة العبودية لله تعالى, فمن تحقق بهذه المرتبة واستشعر بالضعف والعجز والفقر ألبسه الله ثوب العز وتولاه وحفظه .. ولا تشغلكم المباني الجميلة ولا العمارات المرتفعة ولا الأسواق والمتاجر, فما لهذا قدمتم من بلادكم, فأنتم تصلون أمام بيت الله, وتخاطبون الله تعالى وكأنه أمامكم وتطوفون بالبيت العتيق.وعندما تؤدون كل المناسك بكل آدابها وكيفياتها الشرعية لابدّ إلا أن يثمر الحج في قلبكم نوراً يضيء طريقكم ويهيئكم لمرحلة جديدة تشعرون فيها أنكم قريبون من الله تعالى يسمع دعاءكم ويوجه خطواتكم, فلا تعودوا بعد الحج لما كنتم عليه من قبل, وليكن أثر الحج واضحاً في سلوككم مع الآخرين . وعندما تزورون المسجد النبوي في المدينة وتقفون بأدبٍ أمام ضريح النبي صلى الله عليه وسلم فادعوا الله تعالى ان يتقبل حجكم واشكروه على ما أكرمكم به في هذه الزيارة, وسيروا في طرقات المدينة وتذكروا أنكم في مدينة الإسلام،حيث كان صحابة رسول الله يسيرون في هذه الطرقات ، ويسكنون في هذه المساكن التي كانت تحيط بالمسجد النبوي.
أيها الحجاج :
افعلوا كل شيء يعبر عن فرحتكم بالحج والزيارة، ولكن لا تفعلوا ما هو منهي عليه، والتزموا الأدب مع الله ومع رسوله، ولا تؤذوا أحداً في هذه البقاع الطاهرة، وغذوا مشاعر الرحمة في قلوبكم، وأحبوا الخلق وأحسنوا لكل الناس، ولا تغضبوا ولا تحقدوا ولا تقولوا الكلام الفاحش ولا الفعل السيئ، وأحسنوا ما استطعتم، ولا تزاحموا أحداً، وساعدوا الشيوخ والعجزة والأطفال والنساء، وارحموا من في الأرض، وتصدقوا واعملوا كل شيء في سبيل الله، وتأملوا في هذا الحشد العظيم من المؤمنين الذين جاؤوا من بقاع الارض لكي يلبوا دعوة الله إليهم، ويدخلون مكة محرمين تعبيراً عن إظهار عبديتهم لله تعالى وافتقارهم إليه.. وإذا عدتم إلى أوطانكم فادعوا الله تعالى أن يتقبل حجكم،ولا مبرر لهذه الاحتفالات الكبيرة بعودتكم، فهذه من العادات السيئة، ولو تصدقتم بهذا المال لكان أفضل لكم، ولا تعودوا مرة ثانية لكيلا تزاحموا غيركم ممن يريد الفريضة فالحج لا يتسع لكل الراغبين فيه، واعتمروا متى شئتم،وعودوا بروح جديدة وخلق متين , وليظهر أثر الحج في سلوككم واستقامتكم ولا تفسدوا حجكم بظلم لغيركم ولا بإساءة لمجتمعكم، وليكن حجكم طهارة لكم من كل الذنوب التي تقدمت،ولا يمكن للحج إلا أن يثمر في قلوبكم خيراً ورحمة واستقامة وخلقاً ..
منقول للفائدة .....
Hdih hgp[h[ gfdj hggi >>>>! ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|