شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: بدون ترديد الاطفال - مقسم صفحات ثابتة واضحة مصحف الحصري المعلم 604 صفحة كامل المصحف المصور فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 109 الكافرون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 097 القدر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 096 العلق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 108 الكوثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 095 التين (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 107 الماعون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 106 قريش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 094 الشرح (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 093 الضحى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 09-07-2014, 12:51 PM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي حقيقة الدعوة في القرآن

لقد جاء ديننا الحنيف ، دين الإسلام ودين الإيمان ، ليُخلصنا من عبادة المادة والعِباد إلى عِبادة ربِّ المادة وربِّ العباد .
قال الله سُبحانهُ وتعالى في مُحكم لآياتهِ من سورة الأنفال الآية 24 :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)).هُنا نجد خِطاباً مُباشراً للمؤمنين على وجه الخُصوص من الله العزيز القدير ، يدعوهم فيهِ للجوء إلى الله العزيز القدير وإلى رسولهِ الكريم في وقت الشدَّة ، أي عند وصولهم لتِلك المرحلة التي يكونون فيها كالأموات ، يتأثرون بزمانهم ولا يُؤثِرون عليهِ ، وفي الوقت الذي هم بحاجة لمن يُحييهِم ويُنقِذَهُم مما هم فيهِ .
فهذا النداء لم يكُن إلا ليُعيد في نفوس المؤمنين الثِقَّة بدينهِم وبِأنفُسِهم ، ويمنحهم الإرادة والقوة والقدرة العالية على التغيير ، ويُلهِمَهُم العزيمة والصبر على الشَدائِد .
وكأنَّ الله القوي الجبَّار هُنا يدعو المؤمنين بالله الحقَّ ، والمُصدِقين بما جاءَ بهِ رسولهِ الأمين مُحمَّد إبنُ عبدِ الله صلوات اللهِ وسَلامهُ عليه إلى الإستجابة لنداء الحق والدين.
نِداء اليقين بالله وباليوم الآخر وبطريق الصِراط المُستقيم ، الطريق الذي لا عِوَجَ فيه .
فهذا هو الذي سوفَ يُحيينا كمؤمنين ، ونحن الأموات الأحياء ، وهذا الذي سوف يُغنينا ، ونحن الفُقراء الأغنياء والمُحتاجون إلى رحمة الله بِنا .
فإلى متى نبقى جامدين كالأموات لا نُحرِك ساكناً في مُحيطنا الذي فُرضَ علينا كي نعيش فيهِ ؟
وإلى متى نرضى بالذُلِّ ونحنُ قومٌ على الأرضِ مُخلَّفون ؟
لماذا لا نستَجيب لِما يُحيينا ونحنُ الميتون ؟
إنَّ الإنسان المؤمن القوي بإيمانهِ ، إنما هو من يثور على واقعهِ ويرفُض أن يستسلم لِما يُفرَض عليه ، ويُحاول بكافة الطُرق والوسائِل ، إيجاد البَديل الأفضل لحياةٍ أجمل ، يتبعُها فوز بالجنَّة وبالسعادة الأبدية إن شاء الله وهذا هو الفوز العظيم .


فعليهِ أن لا يَغتَّر أو يُفتَن بِما لدى الكُفَّار مِن وهمٍ وغُرور غرَّهُم الشيطان بهِ ، فهم خاسِرون لا مَحالة .
هذا ما يؤكِدهُ لنا ديننا ، ويُصدِقهُ الكِتاب والسُنَّة .
فلقد جاء في مُحكم آياتهِ من سورة النِساء الآيات 119و120و121 ، وذلك عن بعض نوايا الشيطان :
(وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا(119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)).

فما عُلوم الكُفَّار والمُنافقين إلا ضَلالٌ وأوامِر مِن الشيطان كي يصِل ببني البشر إلى درجة الخُسران المُبين .

وبعد أن يتوصل المُسلِم الصادِق لهذهِ القَناعة التامَّة ، يتولَّد عندهُ من الطمأنينة والإستقرار النفسي بفضل تيقنه بأنَّ الحق من عند الله وحدهُ ، وكذلك العِلم النافِع الذي لا ضرَّ فيه .

فالحياة المُطمَئنَّة التي هي مطلبنا في الدُنيا ، هي تلك التي تكون خالية مِن الغَم والحُزن .
وهذا كلَّهُ لا يَتجاوز كونهُ عِبارة عن عطاء ورحمَّة من لدُن خبير عليم ، وهذهِ القناعة هي التي سوف تقود المؤمن إلى بر الأمان فتجعل طريقهُ مُنيراً ، وسبيلهُ سبيل الرشاد .
وعندها فقط يكون مُستعداً لتقبُّل العِلم النافِع فيراهُ واضحاً أمامهُ .
وعندها فقط يكون قادراً على حماية نفسهِ ومن حولهِ من جميع الفِتن الظاهِرة منها والباطِنة .
فالعِلم اليقين لا يكون إلا من عند الله ولا يكون إلا في كِتاب الله وسُنَّة رسولِه .
هذهِ هي حقيقة الدعوة في الإسلام ، والمُتمثلة بدعوة الناس إلى إتباع الحق ، وليس بعد الحق سوى الضلال المُبين .
فالدعوة لله ليس مُجرَّد كلمات نُرددها أو عِظات لا نفهُم معانيها ، أوتصرفات تُثير حفيظة الناس وتُنَفِرهُم من الدين ومِن العقيدة .
الإسلام دين محبَّة وإِخاء ، دين عقيدة ووفاء ، دين سعادة وبقاء .
وإلى الله تُرجع الأمور .

محمد محمد سليم الكاظمي



ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 01:15 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات