12-22-2022, 03:09 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 356,127
|
|
تخريج حديث: يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بالسواد كحواصل الحمام
تخريج حديث: يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بالسواد كحواصل الحمام
الشيخ محمد طه شعبان
رحمه الله
عن عبد الله بن عباس مرفوعا: «يكُونُ قوْمٌ فِي آخِرِ الزمانِ يخْضِبُون بِالسوادِ كحواصِلِ الْحمامِ، لا يرِيحُون رائِحة الْجنةِ». (1/ 127).
صحيح.
أخرجه أحمد (2470)، وابن سعد (1/ 441)، وأبو داود (4212)، وابن أبي خيثمة في «تاريخه» (1/ 262)، والنسائي في «المجتبى» (5075)، وفي «الكبرى» (9293)، وأبو يعلى (2603)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (3699)، والطبراني في «الكبير» (11/ 442) (12254)، وابن شاهين في «الناسخ والمنسوخ» (618)، والمخلص في «المخلصيات» (10)، وأبو عمرو الداني في «السنن الواردة في الفتن» (319)، والبيهقي في «الكبير» (14824)، وفي «الشعب» (5997)، وفي «الآداب» (550)، والبغوي في «شرح السنة» (3180)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1455)، والضياء في «المختارة» (244) و (245) و (246)، والذهبي في «السير» (4/ 339) و (22/ 186)، من طرق، عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يكُونُ قوْمٌ يخْضِبُون فِي آخِرِ الزمانِ بِالسوادِ، كحواصِلِ الْحمامِ، لا يرِيحُون رائِحة الْجنةِ».
قلت: هذا إسناد صحيح، جميع رجاله ثقات، رجال الشيخين.
قال العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (ص169): «إسناد جيد».
قال الذهبي عقبه في «السير» في الموضع الأول: «هذا حديث حسن غريب».
قلت: وقد أخطأ ابن الجوزي فظن أن عبد الكريم هو ابن أبي المخارق، فأورد الحديث في «الموضوعات»، وقال عقبه: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية البصري، قال أيوب السختياني: والله إنه لغير ثقة، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال أحمد بن حنبل: ليس بشيء يشبه المتروك، وقال الدارقطني: متروك» اهـ.
قال العلائي في «النقد الصحيح» (ص36): «ذكره ابن الجوزي في «الموضوعات»، وأخطأ في ذلك خطأ فاحشا؛ لأنه بنى ذلك على أن عبد الكريم هو ابن أبي أمية أبو المخارق البصري، وأنه ضعيف؛ وليس الأمر كما ظن، بل هذا عبد الكريم بن مالك الجزري، صرح بنسبه البيهقي في هذا الحديث بعينه في كتاب «الآداب» له، وعبد الكريم الجزري ثقة متفق عليه؛ فإسناد الحديث على شرط الصحيحين» اهـ.
وقال المناوي في «تخريج أحاديث المصابيح» (4/ 62): «وذكر بعضهم أنه عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية، وضعف الحديث بسببه، وذكر بعضهم أنه عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد، وهو من الثقات، خرج له البخاري ومسلم، قال المنذري: ومن قال: إنه عبد الكريم بن مالك هو الصواب، وقد نسبه بعض الرواة في هذا الحديث، فقال فيه: عن عبد الكريم الجزري، وأيضا فإن الذي روى عن عبد الكريم هذا الحديث هو عبيد الله بن عمرو الرقي، وهو مشهور بالرواية عن عبد الكريم بن مالك» اهـ.
وقال ابن حجر في «القول المسدد» (ص39): «أورده ابن الجوزي في «الموضوعات»، وقال هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية البصري. ثم نقل تجريحه عن جماعة، قلت: وأخطأ في ذلك؛ فإن الحديث من رواية عبد الكريم الجزري، الثقة، المخرج له في الصحيح» اهـ.
__________________
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|