06-06-2016, 06:46 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 357,891
|
|
((كَأَنَّهُ هُوَ))
((كَأَنَّهُ هُوَ))
قولُ (ملكة سبأ) في عرشها!!!فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ...
لم يُخالطها الشكّ في عرشها لكنّها آثرتْ الظنّ!!!فهي مِنْ أبعد النّاس عن الظنّ و أصوله و فروعه.
و هي أولى بالقرآن من أهل القرآن أنفسهم إيمانا بقوله تعالى ( اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ...)(الا ما رحم ربي)
أبتْ أنْ تظنّ بمُلكِ الملك(سليمان عليه السلام) أنْ يكون متاعاً مغصوباً أو مسروقا!!!
و ما أحوجنا اليوم الى (كَأَنَّهُ هُوَ) في مسائلٍ ظنيّة!!! فلو ظنّ زيدٌ من النّاس ظنّا مرجوحاً في عمرو لكان ظنّه هو هو.
يُساق الأسير الى سجنه لظنٍ مثله مثل السّراب!!! و يُقتلُ الرجل لشبهة لا ترتقي أنْ تكون ظنّاً!!!ناهيك أنْ تكون يقيناً!!!
تُقْذفُ الحرّة لخروجها مضطّرة ليلاً!!!و يُغتاب الشيخ إذا ارتحل دابة!!!
لم نجتنب الظنّ كثيره و لا قليله...نبسمل به و نحوقل له....مات اليقين فينا فكان الظنّ الوارث منّا.
عُدْ يا أخا الإسلام الى اليقين و دعْ عنك الظنون و لو رأيتَ أخاك يسيل لُعابه خمراً فقلْ لعلّه أُكره...
و لو رأيتَ أخاك مع ابنة الإسلام و قد مُزِّقَ ثوبها فقل معينٌ يُعينها بعد فرار الزاني...و متصدقٌ تصدّق عليها بستره...
تقيأ الظنّ فهو القيء الذي لو تعمدته لا يفطر صوم الصائم و لا يُبطل صلاة المصلي و كُنْ على اليقين حتى تلقى الله يقيناً.
كتبه: علي سليم (رحم الله والده)
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|