دائمًا ما يردد علماء النفس والخبراء المتخصصون في الصحة النفسية، أن المرأة أكثر عرضة للاكتئاب من الرجل، ذلك لكثرة الضغوط التي تحيطها، من عمل، وشئون المنزل والأطفال، بالإضافة إلى شئون زوجها وطلباته التي تكاد تكون غير معدومة على الإطلاق.
وفي السطور القادمة نوضح بعض الأمور التي تجعل المرأة على أول طريق الاكتئاب.
أن ليس كل شخص ينقصه شىء مادي يحدث له الاكتئاب، فأحياناً فقد أشياء معنوية، بل هي دائماً ما تكون السبب الأقوى والأكثر تأثير وشدة في نفسية المرأة والتي تؤثر فيها سلبًا وتجعلها أكثر قربًا من الاكتئاب سواء العرضي أو المزمن.
أمور تجعل المرأة على أول طريق الاكتئاب
• فقد تقديرها للذات وقيمتها الذاتيه وحب ذاتها، فنجدها حينها ترتدي عدة أقنعة وكل قناع منهم يجعلها على أول الطريق الذي سيسوقها بكل تأكيد إلى فعل كل شىء يؤذيها ويجعلها مُنفرة لمن حولها.
ومنهم -قناع الضحية "أنها ضحية كل الأشخاص وكل المواقف"، حين ترى نفسها الأمثل دائمًا وأنها لا تستطيع التعامل.
-قناع المنقذة (أنها تحب الخدمة وتقديمها وهذا شغلها الشاغل دومًا لمن يطلب منها ولمن لا يطلب) وهذا القناع كي تشبع فراغ داخلها ولكنه لا يشبع بهذه الطريقة فيجعلها ايضًا تفقد ذاتها.
- قناع التفكير العقلاني، المنشغله دائمًا عن العاطفة التي تتحدث بالكلمات والتحليل ولا تستخدم المشاعر، ولأن هذا يخالف طبيعتها.
- قناع الانشغال الدائم، التي على الدوام منشغله ولا تجد وقت، تشغل نفسها بالمهام ولديها قائمة لا تنتهي منها ابدًا.
- قناع البحث عن الاستحسان، التي تفعل كل شىء كي تنال المدح والحب من الآخر، وهذه لن ترتاح ابدًا لأنها ابتعدت عن ذاتها ورأت قيمتها فيما تقدم، وهذه المرأة مع الوقت تصبح حق مكتسب وتصاب بالأحباط وخيبة الأمل.
كل واحدة منهم، تفكر أن الآخر هوالسبب وأنها مظلومة وضحية المواقف وتظل تدور فى دائرة، غير واعية أن كل شىء بداخلها وعندها هي، وتتحدث دائمًا عن الآخر ومشاكلها معه، وهذا ما يجعلها فى اكتئاب مزمن مهما كانت خفيفة الظل، فمن داخلها حزن وملل وضجر وعدم إقبال على الحياة لأنها تجد حواجز تحولها عن السعادة.
2- الانشغال بدور معين أو بفكرة معينة، فمن تهتم بالعمل فقط فهي على أول الطريق للاكتئاب أيضًا، أو من تهتم بالزواج فقط، أو بالأولاد فقط، ستفقد ذاتها تدريجيًا.
فالتوازن هو السر دومًا للسعادة، خاصًة مع المرأة التي يعمل عقلها بطريقة الشبكة، يستطيع إشباع جميع الجوانب عندها، وهذا ما يجعلها أكثر إتزانًا وحبًا للحياة.
3- فقد التواصل مع الذات والخلل فى التركيبة النفسية، وخلل القناعات والاتجاه بداخلها، فتكون دائمًا رد فعل وليس فعل، ولأنها تركز على الأشخاص والمواقف والظروف والأحداث تكون فى اكتئاب مزمن وخيبة أمل دائمًا.
فطريق المرأة دومًا للتخلص من الاكتئاب، هو العلم والسؤال والبحث داخل الذات والتأمل فى العالم، بهذا ستصل للتغيير الذي يجب أن تكون عليه مهما كان الطريق شاق، فطريق عدم الوعي ولوم الآخر أكثر مشقة فالأول له نتائج إيجابية والثاني يجعل الحياة من سيء لأسوء.
j[kfd i`i hgHl,v pjn gh dEwdf;A hgh;jzhf
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك