سلسلة النهج السديد في دراسة الأحاديث 3
{
اشترى هديه من قديد }
اختلف فيه على عبيد الله بن عمر العمري فروي عنه وجهان :
ـ الأول : عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا , تفرد به يحي بن يمان عن سفيان
الثوري عن عبيد الله .
ـ أخرجه الترمذي > عن أبي سعيد الأشج وهو في جزئه >
ورواه أيضا عن قتيبة بن سعيد ..
ـ وأخرجه ابن ماجه > عن ( محمد بن عبد الله بن نمير ) .
ـ وأخرجه أحمد > .. فكل من الأشج وأحمد وابن نمير وقتيبة رووه عن يحي
اليمان .
ـ الوجه الثاني :
رواية الجماعة : أخرجه مسلم > وأحمد > من طريق يحي بن
سعيد القطان .
وأخرجه أيضا مسلم > وأحمد > والبيهقي >
من طريق عبد الله بن نمير .
ـ والنسائي في الكبرى > وأحمد > والبيهقي >
من طريق عبد الرزاق .
ـ والنسائي في المجتبى > والكبرى > من طريق
سفيان بن عيينة .
كل من القطان وعبد الرزاق وعبد الله بن نمير وابن عيينة عن عبيد الله بن عمر موقوفا
قال عبيد الله ، حدثني نافع :" أن عبد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله كلما عبد الله حين نزل الحجاج لقتال ابن الزبير، قالا: لا يضرك أن لا تحج العام ، فإنا نخشى أن يكون بين الناس قتال ، يحال بينك وبين البيت ، قال : فإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه ، حين حالت كفار قريش بينه وبين البيت ، أشهدكم أني قد أوجبت عمرة ، فانطلق حتى أتى ذا الحليفة فلبَّى بالعمرة ، ثم قال : إن خُلِّي سبيلي قضيت عمرتي ، وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه ، ثم تلا : { } ثم سار حتى إذا كان بظهر البيداء قال : ما أمرهما إلا واحد ، إن حيل بيني وبين العمرة حيل بيني وبين الحج، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرة ، فانطلق حتى ابتاع بقديدٍ هدياً ، ثم طاف لهما طوافاً واحداً بالبيت وبين الصفا والمروة ، ثم لم يحل منهما حتى حل منهما بحجة يوم النحر ...
ـ وأخرجه البخاري < 1640 > ومسلم < 1230 >
والنسائي < 3728 > والطحاوي في شرح المعاني < 3705 >
وابن حبان < 3998 > وابونعيم في المستخرج < 2858 >
من طريق الليث بن سعد .
ـ والبخاري 1693 ومسلم 1230 والنسائي 3914
من طريق أيوب السختياني .
ـ والنسائي 3914 وأحمد 4595 / 4596 والحميدي 678 وابن خزيمة 2743
من طريق أيوب بن موسى .
ـ والنسائي 3915 وأحمد 6391 والبيهقي 4/ 354 من طريق عبد العزيز بن أبي رواد
ـ والنسائي من طريق اسماعيل بن أمية .
جميعهم عن نافع به مطولا ..
وفي علل عبد الرحمن بن أبي حاتم
798 - وسألتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَان ، عَنْ سُفْيان ، عن عُبَيدالله ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وسلم ) اشترَى هَدْيَهُ مِنْ قُدَيد ؟
قَالَ: إِنَّمَا هُوَ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَوْقُوفٌ ؛ والوَهَمُ مِنْ يَحْيَى بْنِ يَمان.
ويحي بن يمان : قال يعقوب بن شيبة : كان صدوقاً كثير الحديث ، وإنما أنكر عليه أصحابنا كثرة الغلط ، وليس بحجة إذا خولف ، وهو من متقدمي أصحاب سفيان في الكثرة .
قال أبو حاتم : مضطرب الحديث ، في حديثه بعض الصنعة ، ومحله الصدق.
قال الساجي : حدث عن الثوري بعجائب ، لا أدري لم يزل هكذا أو تغير حين لقيناه ، أو لم يزل الخطأ في كتبه ، وروى من التفسير عن الثوري عجائب .
قال أبو داود : يخطئ في الأحاديث ويقلبها
قال ابن حجر : صدوق عابد ، يخطئ كثيراً ، وقد تغير ...
فظهر صواب رواية الجماعة الموقوفة
والله أعلم