08-05-2015, 01:26 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 356,127
|
|
(0169)الجهاد في سبيل الله-المطلب الثاني-: الواقع المر والأمل الأغر
إن الواقع الذي يعيشه العالم اليوم واقع مر مدمر، واقع علت فيه كلمة الكفر وهيمن فيه أعداء الله على الأرض، وعاثوا في الأرض فساداً بنشر العقائد الفاسدة ودعمها والترويج للأعمال القبيحة والأخلاق الضارة، والتمكين للشهوات ونشر الظلم والقلق بالحروب المدمرة وغيرها. ومحاربة كلمة الله ودينه وأوامره ونواهيه ونصب العداء لدعاة الخير والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وصد الناس عن هذا الدين بكل وسيلة متاحة.. الترغيب والترهيب، ومناهج التعليم ووسائل الإعلام، ورسم السياسات المحلية والدولية: السياسة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والقانونية.
إنه واقع مر مدمر أفسد الحياة وأنزل بالعالم البؤس والشقاء، حتى أصبحت الأرض على سعتها كسجنٍ ضاق بأهله من ذوي الإجرام والظلم ومن المظلومين المعتدى عليهم وعلى حقوقهم كلها.
قالا لأستاذ محمد قطب رحمه الله:"لم تدع الجاهلية الحديثة شيئاً في عالم التصور بلا فساد، فلقد أفسدت كل تصورات الإنسان وارتباطاته بالله والكون والحياة والإنسان.. هناك انحراف رئيسي في تصور الحقيقة الإلهية وعلاقة الإنسان بالله.. وانحراف في تصور الكون وعلاقته بالله وعلاقة الإنسان به وعلاقته بالإنسان..وانحراف في تصور الحياة وارتباطاتها وأهدافها.. وانحراف في تصور النفس البشرية وارتباطات الانسان بالإنسان، فرداً وجماعة وجنسا. وباختصار: انحراف يشمل كل حياة الإنسان". [جاهلية القرن العشرين ص63].
وقال في موضع آخر: "ماذا بقي في هذه الجاهلية بلا انحراف، لقد تتبعناها في كل مجال من مجالاتها في النفس والمجتمع، في السياسة والاقتصاد والاجتماع، في الأخلاق والفن، في التصور والسلوك.. فهل أبقت شيئاً من حياة الإنسان لم يتطرق له الفساد"؟. [نفس المرجع ص235].
والذي يعيش في هذا العصر ليس في حاجة إلى من يصف له واقع البشرية المر اليوم لأنه يراه رأي العين: "وما راءٍ كمن سمع". ولكن هذا الواقع المر المدمر على الرغم من قوته وتوافر أسباب سيطرته المادية وبقائه في الأرض، لا بد أن يزول، لأنه باطل والباطل إلى زوال لا محالة. والذي سيزيل هذا الباطل هو الحق الذي يريد الله إحقاقه بجنده المؤمنين، وما أراده الله فلا بد أن يكون - مهما طال الزمن في نظر الخلق -..
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [الأنفال:8]. {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء:18].
وإن بشريات إبطال الباطل وإزهاقه ودفعه، وإحقاق الحق وإعلائه في الأرض لماثلة أمام أعين ذوي البصائر من جهات كثيرة.. من جهة أن الباطل بكل أساليبه ومذاهبه ومؤيديه قد انكشف وبان، وعرف الناس زيفه وبطلانه في كل ميدان، بعد لمعانه واغترار الناس به برهة من الزمن، وهو لم يبق اليوم إلا بحراسة القوة له: قوة التخطيط والتنفيذ وقوة الساعد والسلاح، وتعاون أعداء الله من اليهود والصليبيين، ومن والاهم من المنافقين.
ومن جهة أن الحق الذي يُرى أعزل، أخذ ينتشر في أنحاء الأرض بجهود فردية ضعيفة وأخذ يدخل إلى قلوب من يسمون علماء ومفكرين.. وبدأ العالم يتطلع إلى منقذ غير مذاهب الباطل التي أصبحت وصمة عار في جبين البشرية..
فمنهم من يبحث عن المنقذ دون أن يضع يده على المنقذ الحق، وهو الإسلام، وإنما يصفه بأوصاف لا توجد إلا في الإسلام. تأمل قول ألكسيس كاريل، وهو يصف الحضارة المادية الحديثة.. التي سماها محمد قطب: جاهلية القرن العشرين.. بأنها غير صالحة للإنسان، قال ألكسيس كاريل:
"إن الحضارة العصرية تجد نفسها في موقف صعب، لأنها لا تلائمنا، لقد أنشئت دون أية معرفة بطبيعتنا الحقيقية، إذ إنها ولدت من خيالات الاكتشافات العلمية وشهوات الناس وأوهامهم ونظرياتهم ورغباتهم، وعلى الرغم من أنها أنشئت بمجهوداتنا إلا أنها غير صالحة بالنسبة لحجمنا وشكلنا..".
ويرى أنه لا بد من قلب الحضارة الصناعية وظهور فكرة أخرى للتقدم البشرى، قال: "إنه كذلك كتب لأولئك الذين يجدون من أنفسهم شجاعة كافية ليدركوا - ليس فقط ضرورة إحداث تغييرات عقلية وسياسية واجتماعية - بل أيضاً ضرورة قلب الحضارة الصناعية وظهور فكرة أخرى للتقدم البشري". [الإسلام ومشكلات الحضارة لسيد قطب ص 107-113].
وإذا كانت الحضارة العصرية غير صالحة للبشر الذي أنشأها - كما قال ألكسيس كاريل – بمجهوداته.. وإذا كان لا بد من قلب هذه الحضارة الصناعية وظهور فكرة جديدة للتقدم البشري. فأي فكرة تقدر على قلب هذه الحضارة ومنح العالم التقدم البشري غير الإسلام الذي منحه الله هذا العالم من أربعة عشر قرناً؟
ومنهم من يبحث عن المنقذ فيهتدي في بحثه إلى المنقذ والحق ويستضيء بنوره وينادي العالم بأعلى صوته أنه وجد السبيل الذي لا سبيل غيره لهداية الإنسان وإنقاذه من الشقاء الذي يعيش فيه..
قال محمد أسد: "نحن نعد الإسلام أسمي من سائر النظم المدنية، لأنه يشمل الحياة بأسرها: إنه يهتم اهتماماً واحداً بالدنيا والآخرة، وبالنفس والجسد، وبالفرد والمجتمع.. إنه لا يهتم فقط لما في الطبيعة الإنسانية من وجود الإمكان إلى السمو بل يهتم، أيضاً لما فيها من قيود طبيعية.. إنه لا يحملنا على طلب المحال، ولكنه يهدينا إلى أن نستفيد أحسن الاستفادة مما فينا من استعداد.. وإلى أن نصل إلى مستوى أسمي من الحقيقة، حيث لا شقاق ولا عداء بين الرأي وبين العمل، إنه ليس سبيلاً من السبل ولكنه السبيل.
وإن الرجل الذي جاء بهذه التعاليم ليس هادياً من الهداة، ولكنه الهادي، فاتباعه في كل ما فَعَل وما أمَرَ، اتباع للإسلام عينه، وأما اطراح سنته، فهو اطراح لحقيقة الإسلام". [الاسلام على مفترق الطرق ص102، الناشر مكتبة المنار بالكويت].
ومن جهة ما بدا في الأفق من شعاع يقظة شباب الإسلام وعودتهم إلى هذا الدين وشغفهم به وتحمسهم له، على الرغم من التيارات التي تحاول أن تجرفهم في اتجاه معاكس لاتجاههم.. وكثير من الشباب العائد إلى الله نشأ في مؤسسات لا تهتم بالإسلام، بل كثير من روادها ومفكريها يعادونه ويقفون ضد دعاته، ولكن قوة الإسلام أعظم من كل السدود والعقبات التي تقف في طريقه، لأنه دين الفطرة والحجة والبرهان.
لذلك ترى طغاة الأرض يُجهِدون أنفسهم في تعذيب دعاة الإسلام وشبابه وسجنهم واعتقالهم وقتلهم، ويجندون لذلك طاقات الشعوب الإسلامية بشرية ومالية وغيرها.. ولكن أفواج الحق سائرة لا تقف ولا تني، بل أصبحت تهدد عروش الكفر بالزوال.
وإن مما يبشر بخير لمستقبل هذا الدين، وقوف الشعوب الإسلامية الصغيرة الفقيرة الخلية من القوى المادية في وجه الدول المسماة بالدول الكبرى، كما هو حال الشعب الأفغاني ضد القوات الروسية الحمقاء، ثم وقوفه بع الانتصار على السوفييت وقوفه ضد الامبراطورية الصليبية الجديدة: "أمريكا" وحلفاءها" التي استقبلت المئات نعوش جنودها، المعتدين، وخرج جيشها بعد خمسة عشرة عاما تجر أذيال الهزيمة، وأبقت عددا منهم لتدريب جنود من عملائها في البلاد طامعة في إعدادعم ليحققوا نصرها على طلاب المدارس الأفغان المعممون الذين لم يغيروا لباسهم الوطني طيلة أيام جهادهم لعدوهم، ولقد زلزلوا أقدام الجيش الأمريكي وعملاءه على حد سواء،ولا زالو يعيشون في الجبال ويهاجمون خصومهم في عقر دارهم.
وما من شعب من الشعوب الإسلامية إلا وجدت فيه نواة لتحطيم عروش الطغيان والكفر وإقامة دين الله فيه، وهي تقوى وتزداد على مر الأيام، وإن بدا لأعداء الله عكس ذلك.. فهو من تقليل الله لأوليائه في أعين أعدائه لأمر يقضيه سبحانه وتعالى، كما هي سنته: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ} [الأنفال:44].
وسيأتي اليوم الذي يكثرهم الله في أعين أولئك الأعداء ويؤيدهم بنصره عليهم: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ} [آل عمران:13].
ولقد أخبرني بعض علماء مجاهدي أفغانستان أن سبعة من المجاهدين هزموا أربعمائة من جنود الشيوعيين في إحدى المواقع وهم مدججون بالسلاح الثقيل والخفيف، وقتلوا منهم عدداً كبيراً وأجبروهم على نقل سلاحهم لهم، وقتلوا من علموا أنه شيوعي من الأسرى، وانضم الباقون إليهم وعندما سئل بعضهم كيف انهزمتم أمام سبعة وعددكم أربعمائة؟ أجاب لقد كنا نرى في الجبل ما يقارب سبعة آلاف عمامة، مما أدخل الرعب في قلوبنا.
إن هذه الأمور:
كون الباطل إلى زوال والحق إلى انتصار وثبات.. ووجود يقظة في شباب المسلمين وعودتهم إلى دينهم.. ووقوف أنصار الحق في وجه طغاة الباطل. إنها كلها تبشر بالخير المنتظر، وتشير إلى الأمل المنشود الأغر، وتذهب اليأس من قلوب المؤمنين، وأن المستقبل سيكون بإذن الله لهذا الدين، وإن كان ذلك يقتضي استعداداً شاقاً وكفاحاً مريراً وإعدادا دائما من المسلمين.
قال سيد قطب رحمه الله: "إلا أن هذه الحرب المشبوبة على الإسلام لا تفقدنا الثقة المطلقة في أن المستقبل لهذا الدين.. لقد صمد الإسلام في حياته المديدة، لما هو أعنف وأقسى من هذه الضربات الوحشية التي توجه اليوم إلى طلائع البعث الإسلامي في كل مكان، وكافح - وهو مجرد من كل قوة غير قوته الذاتية - وانتصر وبقي وأبقى على شخصية الجماعات التي كان يحميها وهو مجرد من السلاح"..
وبعد أن ضرب سيد قطب رحمه الله أمثلة لكفاح الإسلام وصموده في وجه المعتدين في كل زمان... قال: "لقد كافح الإسلام وهو أعزل لأن عنصر القوة كامن في طبيعته. كامن في بساطته ووضوحه وشموله وملاءمته للفطرة البشرية وتلبيته لحاجاته الحقيقية.. كامن في الاستعلاء عن العبودية للعباد بالعبودية لله رب العباد، وفي رفض التلقي إلا منه ورفض الخضوع إلا له من دون العالمين..
كامن كذلك في الاستعلاء بأهله على الملابسات العارضة، كالوقوع تحت سلطان المتسلطين.. فهذا السلطان يظل خارج نطاق الضمير مهما اشتدت وطأته، ومن ثم لا تقع الهزيمة الروحية طالما عَمَر الإسلامُ القلبَ والضمير، وإن وقعت الهزيمة الظاهرية في بعض الأحايين". [المستقبل لهذا الدين ص110-113].
وما دام سلطان المتسلطين لا يصل إلى القلب والضمير مهما اشتدت وطأته، فإن ما يصيب المسلمين اليوم في داخل شعوبهم من طغاة الحكم بغير ما أنزل الله، أو ما يصيب الشعوب الإسلامية من دول الكفر الملحدة أو النصرانية، أو اليهودية أو الوثنية، إن ما يصيبهم من عدوان وتسلط وجبروت، لا يزيدهم إلا صموداً واستعداداً للمعركة الفاصلة بين الكفر والإيمان، التي سيفرق الله بها بين الحق والباطل، ويحق بها الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون.
فليثق دعاة الإسلام في موعود ربهم: وليتجردوا له في أعمالهم.. وليرابطوا في محراب طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم..وليعدوا العدة التي يستطيعون إعدادها لإرهاب عدوهم..وليصبروا على المحنة كما صبر من قبلهم من الأنبياء والرسل والدعاة إلى الله.. وليحملوا راية الجهاد في سبيل الله..
ولينتظروا تأييد الله ونصره لهم وإنزال العذاب والنكال بعدوهم بأيديهم، ولا يجوز أن يدخل إبطاء النصر عنهم اليأس في قلوبهم، بل يجب أن يعودوا إلى أنفسهم، ليعرفوا أسباب ذلك الإبطاء فيها، فإذا عرفوا ذلك وقضوا على تلك الأسباب في أنفسهم جاءهم نصر الله لا محالة.{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:7-8].
ملحوظة هامة: إن هذا الأمل في مستقبل الإسلام المنتصر على الكفر، تعترضه مع الحرب الكافرة ضده، من اليهود والنصارى والمنافقين، بعد بعض شباب المسلمين، عن التفقه في الدين على أهل الفقه في الدين، وسطحيتهم في هذا الفقه، وغلبة عواطفهم عليهم، وعجلتهم في محاولة نصر هذا الدين، باتخاذ خطوات في تصرفاتهم مخالفة لما يجب أن يكون عليه، الدعاة إلى الله من صبر، موازنة بين الأسباب المؤدية إلى نجاح الدعة، والأسباب المؤدية إلى الفشل في ذلك، مثل فهمهم للاستطاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد العسكري الذي يصبح متعينا على المسلمين، فالاستطاعة الشرعية، هي -مع افقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله- هي الاستطاعة التي تهيأت لها الأسباب المعنوية التي تقارن بين مصالح الإقدام ومفاسده.
متى ما غلب على الظن أن الإقدام يؤدي إلى تحقيق المصلحة الراجحة للإسلام والمسلمين، في الإقدام وجب الإقدام على الأمر والنهي والجهاد في سبيل الله ومتى غلب على الظن أن في الأمر والنهي والجهاد أن في الإقدام على ذلك مفسدة أعظم من المفسدة الموجود، وجب الكف عن الإقدام، لما يترتب عليه من المضار والمفاسد ، وهذا المعنى لا يتحقق وجوده إلا لمن جلس بين أيدي العلماء الفقهاء في الدين، وتعلم منهم ما يمكنه علمه من هذا الفقه.
ثم تهيأت مع الأسباب المعنوية السابقة -وغيرها-توفر الأسباب المادية التي قال الله تعالى في شأنها: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60)} [الأنفال،] ولكل زمان ما يناسبه من القوة، وقد سبق الكلام على ذلك في مكانه.
فإذا لم تتوفر القوة المستطاعة المناسبة للوقت، فالإقدام على الأمر والنهي والجهاد، مخاطرة شبيهة بالانتحار، وهذا ما يقوم به كثير من الشباب الذي يفقد الفقه في الجانبين: المعنوي والمادي.
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|