06-22-2015, 03:52 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,472
|
|
فوائد حديثية من تخريج الأربعين النووية
الفائدة الأولى:
جاء في تهذيب الكمال في ترجمة”عبد الله بن الزبير الحميدي”:”روى له مسلم في”مقدمة”كتابه”
قلت:
روى مسلم أربعة آثار من طريق الحميدي، كلها عن سفيان بن عيينة. وهي:
1-وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال:كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يظهر ما أظهر ،فلما أظهر ما أظهر اتهمه الناس في حديثه وتركه بعض الناس، فقيل له: وما أظهر؟ قال: الإيمان بالرجعة
قلت:هذا الأثر أخرجه العقيلي عن بشر عن الحميدي به، و الفسوي عن شيخه الحميدي به، فكان سند الفسوي أعلى من سندي مسلم والعقيلي.
2-حدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال:سمعت رجلا سأل جابرا عن قوله عز وجل(فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين)فقال:جابر لم يجئ تأويل هذه.قال سفيان:وكذب.فقلنا لسفيان :وما أراد بهذا فقال: إن الرافضة تقول إن عليا في السحاب فلا نخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء. يريد عليا أنه ينادي اخرجوا مع فلان.
يقول جابر:فذا تأويل هذه الآية وكذب، كانت في إخوة يوسف،صلى الله عليه وسلم.
قلت: لم أقف على من خرج هذا الأثر غير مسلم، وجهالة الرجل الذي سمع منه سفيان لا تضر، لأنه كان حاضرا في القصة.
3-وحدثني سلمة، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، قال: سمعت جابرا يحدث بنحو من ثلاثين ألف حديث ما أستحل أن أذكر منها شيئا وأن لي كذا وكذا
قلت:أخرجه العقيلي في”الضعفاء”عن شيخه:بشر بن موسى عن الحميدي به، والفسوي في”المعرفة والتاريخ”:عن شيخه أبي بكر عن سفيان به
قلت:أما بشر بن موسى شيخ العقيلي فهو”الإمام الحافظ الثقة المعمر أبو علي الأسدي البغدادي”انظر السير”الذهبي”
قال عنه الخطيب:كان ثقة ، أمينا، عاقلا، ركينا(السير)
قال أبو بكر الخلال:كان أحمد بن حنبل يكرم بشر بن موسى،(السير)
وقال الدارقطني:ثقة(السير)
وأما أبا بكر شيخ الفسوي فهي كنية شيخه عبد الله بن الزبير الحميدي، فسند الفسوي لهذا الأثر أعلى من سندي مسلم والعقيلي.
4-وحدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، قال سمعت أبا موسى يقول:حدثنا عمرو بن عبيد قبل أن يحدث.
قلت:أورد الفسوي هذا الأثر معلقا على سفيان، ولعله أراد بما حذفه أن يحيل على إسناد الأثر الذي سبق ما عندنا ههنا، وهو قوله:حدثنا أبو يوسف ثنا أبو بكر الحميدي قال قال سفيان به.فالله أعلم
وأما أبا موسى المذكور في السند فلعله يكون: أيوب بن موسى المكي من السادسة، روى له الجماعة، ولم أجد من ضمن شيوخه عمرو بن عبيد.
والله أعلم
الخلاصة:لم يسمع مسلم من الحميدي، ولم يرو له إلا في مقدمته أربعة آثار من طريقه تعنى بالنهي عن الرواية عن الضعفاء والوضاعين. والله أعلم
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|