06-11-2015, 05:33 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
مراحل معرفة المذهب
مراحل معرفة الْمَذْهَبُ كما ذكرها المرداوي في الإنصاف :
المرحلة الأولى :
( 1 ) : الظَاهِر .
( 2 ) : المَشْهُور .
( 3 ) : ما اخْتَارَهُ جُمْهُورُ الْأَصْحَابِ وَجَعَلُوهُ مَنْصُورًا .
فهذا هو المذهب وإن وجد من بعض الأصحاب من يدعي أَنَّ الْمَذْهَبَ خِلَافُهُ .
المرحلة الثانية :
إِنْ كان التَّرْجِيحُ مُخْتَلِفًا بين الْأَصْحَابِ في مَسَائِلَ مُتَجَاذِبَةِ الْمَأْخَذِ : ( أي كان الخلاف فيها قوياً )
فَالِاعْتِمَادُ في مَعْرِفَةِ الْمَذْهَبِ من ذلك على ما قَالَهُ أحد عشر عالما من الحنابلة ، وهم :
( أ ) : الْمُوفق ابن قدامة ـ ولا سيما في كتابه الكافي ـ
( ب ) : الْمَجْدُ
( ج ) : الشَّارِحُ
( د ) : صَاحِبُ الْفُرُوعِ
( هـ ) : صاحب الْقَوَاعِدِ الْفِقْهِيَّةُ
( و ) : صاحب الْوَجِيزِ .
( ز ) : صاحب الرِّعَايَتَيْنِ ـ خصوصا الرعاية الكبرى ـ
( ح ) : صاحب َالنَّظْمِ .
( ط ) : صاحب الْخُلَاصَةِ .
( ي ) : الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ ابن تيمية .
( ك ) : ابن عَبْدُوسٍ في تَذْكِرَتِهِ .
وزاد في تصحيح الفروع : الحاويين ، والمنور ، ومنتخب الأدمي ، والزركشي .
والسبب في اختيار هؤلاء أنَّهُمْ هَذَّبُوا كَلَامَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَمَهَّدُوا قَوَاعِدَ الْمَذْهَبِ بِيَقِينٍ .
فَإِنْ اخْتَلَفُوا فَالْمَذْهَبُ ما قَدَّمَهُ صَاحِبُ الْفُرُوعِ في الفروع .
المرحلة الثالثة :
إذا أَطْلَقَ صاحب الفروع الْخِلَافَ في المسألة ، أو لم يقدم فيها الراجح في المذهب ـ وهذا في مسائل قليلة ـ فَيكون الْمَذْهَبُ حينئذ :
ـ ما اتَّفَقَ عليه الشَّيْخَانِ : الموفق وَالْمَجْدَ ، أو وَافَقَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ في أَحَدِ اخْتِيَارَيْهِ .
وَهَذَا ليس على إطْلَاقِهِ وَإِنَّمَا هو في الْغَالِبِ .
المرحلة الرابعة :
إِذا اخْتَلَفَ الموفق والمجد فَالْمَذْهَبُ مع من وَافَقَهُ صَاحِبُ الْقَوَاعِدِ الْفِقْهِيَّةِ أو الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ .
المرحلة الخامسة :
فإن لم يوافقهما أحد منهم فَالْمذهب ما ذكره الموفق لَا سِيَّمَا إنْ كان في الْكَافِي ، ثُمَّ الْمَجْدُ .
المرحلة السادسة :
إِنْ لم يَكُنْ لَلموفق والمجد ، أو لِأَحَدِهِمَا في ذلك تَصْحِيحٌ ، فيكون المذهب على الترتيب التالي :
( أ ) : ما ذكره َصَاحِبُ الْقَوَاعِدِ الْفِقْهِيَّةِ .
( ب ) : ثُمَّ ما ذكره صَاحِبُ الْوَجِيزِ .
( ج ) : ثُمَّ ما ذكره صَاحِبُ الرِّعَايَتَيْنِ ، فَإِنْ وقع الاخْتَلَافَ بين الرعايتين فَتقدم الرعاية الْكُبْرَى .
( د ) : ثُمَّ ما ذكره النَّاظِمُ .
( هـ ) : ثُمَّ ما ذكره صَاحِبُ الْخُلَاصَةِ .
( و ) : ثُمَّ ما ذكره ابن عبدوس في تَذْكِرَته .
وَهَذَا التقديم لأولئك العلماء في معرفة المذهب إنما هو من حَيْثُ الْجُمْلَةِ وفي الْغَالِبِ و لَا يَطَّرِدُ ذلك الْبَتَّةَ في كل مسألة ، بَلْ قد يَكُونُ الْمَذْهَبُ ما قَالَهُ أَحَدُهُمْ في مَسْأَلَةٍ وَيَكُونُ الصحيح من الْمَذْهَبُ في مسألة أخرى ما قَالَهُ من هو أدنى منهم منزلة ، وذلك بِاعْتِبَارِ :
ـ النُّصُوصِ عن الإمام ،
ـ وَالْأَدِلَّةِ : من الكتاب والسنة ....
ـ والعلل
ـ والمآخذ
ـ وَالْمُوَافِقِ للقول من الْأَصْحَابِ
وعسى أن أنشط لتوضيح ذلك بالأمثلة . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|