شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الفقه
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف خالد محمد فتحي 14 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سمير البشيري المنشد 3 سور الحجرات و التغابن و عبس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الله السالم 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن قاري سورة السجدة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فيصل عبد الرحمن الشدي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القارئ الشيخ اسماعيل الشيخ 12 سورة مصحف مرتل رواية حفص عن عاصم برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد المهنا 3 سور الرعد و ابراهيم و الحجر برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ايمن شعبان الدروى 20 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سلطان الذيابي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف صالح العمري جزء تبارك كامل 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-13-2015, 06:49 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي (066)الجهاد في سبيل الله-التصنيع الحربي


ولا شك أن المسلمين قادرون على إنشاء المصانع، لجميع ما يحتاجون إليه في حياتهم السلمية والحربية - وكلها حياة جهادية - لا سيما في هذا العصر الذي أتاح الله لهم فيه من المواد التي تقوم بها المصانع ما يكفي لإقامتها، وهم ينتشرون في الأرض على مساحات واسعة غنية بالتربة الخصبة والمياه الوفيرة، والحديد والصلب والألماس والبترول، كما هو واضح لمن تأمل خريطة العالم الإسلامي من غرب أفريقيا إلى إندونيسيا.

نعم قد تكون بعض الشعوب الإسلامية، بحدودها الجغرافية المصطنعة وحواجزها السياسية الفاسدة، وما غزاها من العصبيات الفكرية المبنية على القوميات أو المبادئ الأجنبية، قد تكون بعض هذه الشعوب يوجد بها بعض المواد والمعادن، وبعضها يوجد بها مواد ومعادن أخرى، كأن يوجد الحديد ومشتقاته في بلد، ولا يوجد فى هذا البلد مواد الطاقة كالزيت ومشتقاته، مع أن بعضهما يكمل الآخر.

وقد يوجد في بعض هذه الشعوب الخبراء في صناعات بعض المواد، ولكن المواد التي يجيدون صناعتها، توجد في بلد آخر لا يوجد به خبراء، أو يوجد منهم من لا يكفي للقيام بصناعة تلك المواد.

وهذا ما يعيق تلك الشعوب في استغلال خيراتها وخبراتها معا. ولكن هذه الشعوب، لو هداها الله فتعاونت على استغلال تلك الخيرات والخبرات، لاستطاعت في فترة غير طويلة النهوض من مرقدها، واللحاق أو السبق للأمم التي جدت وتعاونت لبلوغ أهدافها المادية.

فالشعب الذي تتوافر فيه الطاقة مثل الزيت ونحوه، يمد بهذه الطاقة الشعب الذي يتوافر فيه الحديد ونحوه، للاشتراك في إقامة المصانع الممكنة، والشعب الذي يتوافر فيه الخبراء في صناعة الزيت ومشتقاته، يدفع بهؤلاء الخبراء إلى الشعب الذي يتوافر فيه الزيت ومشتقاته لإقامة المصانع المناسبة.

وهكذا كل شعب مسلم، يتعاون مع الشعب المسلم الآخر، فيما يعود عليهما بفائدة خيراتهما وخبراتهما، ويمكن أن تشترك جميع الشعوب الإسلامية في إنشاء مصانع معينة لا يقدر بعضها أن يقوم بها، ثم تكون أولوية الشراء للشعوب الإسلامية بأسعار مناسبة، إن لم أقل من أسعار سلع الأعداء التي يبيعونها في أسواقنا فلتكن مثلها.

أمثلة تبين الحقيقة.

ولإيضاح هذه الحقيقة يحسن أن يمثل لذلك ليكون المسلم على بينة من الأمر:

السودان - مثلا - بها أراض واسعة خصبة، تتدفق بها مياه النيلين والذي ينقصها لزراعة تلك الأراضي واستثمارها، هو المال الذي تحتاج إليه لإنفاقه في شراء الآلات وإيجاد الخبرات، واستقطاب العمال الذين غادروا البلاد، بحثاً عن لقمة العيش، كما تنقصها الطاقة التي تحرك بها تلك الآلات [وهذه بدأ إنتاجها اليوم] ووسائل النقل البري والبحري والجوي، لاستغلال ثمار ما تزرعه وتصديره في داخل البلاد وخارجها للإتجار فيه.

ودول الخليج والجزيرة العربية، وليبيا - مثلا - غنية بالطاقة والمال وهي تشتري الأغذية من الحبوب والحيوانات والمعلبات، ومياه الشرب من الدول الأجنبية الكافرة في الشرق والغرب، بأسعار باهظة وتبيع طاقاتها وموادها بأسعار زهيدة من تلك الدول الأجنبية، وتستثمر أموالها في الدول الأجنبية كذلك.

ولو أن هذه الدول الغنية بالطاقة والمال، استثمرت بعض أموالها في السودان - وهو بلد مسلم مجاور - لزراعة أراضيه الصالحة، وأمدته بالطاقة اللازمة والآلات، لأصبح هذا البلد مصدراً لغذاء الدول العربية كلها، من حبوب وخضار وفواكه ولحوم وغيرها، ولأقيمت به مصانع القطن ومشتقاته، وكذلك الصوف، ولما بقيت هذه البلدان تحت رحمة الدول الأجنبية تهددها بقطع لقمة عيشها التي لا تقدر على الحياة بدونها.

ومثل السودان في ذلك بنغلاديش التي يرى الناظر غالب أرضها غير صالحة للزراعة، مع وفرة المياه فيها وغيرها كثير من بلدان العالم الإسلامي، التي لو بذلت في زراعتها الجهود، لأصبحت تنافس دول الشرق والغرب مجتمعة في ذلك.

ولكن العالم الإسلامي يضطر الآن، إلى استيراد أنواع الحبوب كافة، إذ لا يكفيه إنتاجه، وذلك يعود إلى قلة المشروعات القائمة وعدم الاهتمام اللازم بالزراعة والإنتاج الزراعي، ولو أُولِيَ هذا الجانب الاهتمام وأقيمت المشروعات اللازمة للري وإحياء الموات من الأراضي، لأصبح العالم الإسلامي مصدر خير لأبنائه، ومركزاً لتصدير أنواع الحبوب، وذلك لما في أرضه من خصوبة واتساع. [اقتصاديات العالم الإسلامي ص71 لمحمود شاكر].

هذا مثال لما يمكن أن تقوم به بعض الشعوب الإسلامية متعاونة، فيغنيها عن سيطرة الأعداء عليها، وإخضاعهم لها، بسبب حاجتها إلى استيراد المواد الضرورية من بلادهم، وتهديدها بقطع إمدادها بلقمة العيش عنها فضلاً عما سوى ذلك.

وها هي الدول الكافرة تعقد الأحلاف، وتتجمع في سبيل الحصول على مصالحها السياسية والاقتصادية والحربية، وتتفاوض مع غيرها مجتمعة من مركز قوة في كل شؤونها، والحال أن كل دولة قادرة على تنفيذ كثير من مآربها مفردة، ولكنها تشعر أنها لا تقدر على الحصول على أكبر قدر مما تريد، إلا إذا تعاونت مع غيرها، وأقرب مثال لهذا التعاون السوق الأوروبية المشتركة، التي تحاول بجد توحيد جهود دولها اقتصادياً وحربياً وسياسياً، للوصول إلى الوحدة الأوروبية الكاملة. [وهي اليوم على أبواب الولايات المتحدة الأوربية].

تفريط في الخبْرات والخيرات

والعالم الإسلامي الغني بثرواته ومعادنه وإمكاناته البشرية، قادر على التنسيق والتعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والعسكري، ولو تم له ذلك لاستطاع أن يقيم المصانع، ويستقدم الخبراء والعلماء المسلمين الذين هاجروا إلى الدول الكافرة، لعدم وجود الإمكانات المتاحة لاختصاصاتهم في البلدان الإسلامية التي هاجروا منها.

ولو هيئت لهم الفرص في بلادهم، لنصحوا لأمتهم واجتهدوا في تحقيق مصالحها، لا سيما المتمسكين بدينهم الراغبين في إعلاء كلمة الله في الأرض، فإنهم سيسعون جادين في استغلال جميع ثروات بلادهم ومعادنها، معتبرين القيام بذلك عبادة لربهم، كل في اختصاصه.

وسيرى عندئذ المسلمون، أنهم حرموا من جهود أبنائهم مدة طويلة من الزمن، وأن أعداء الله وأعداءهم من أهل الكفر استفادوا من تلك الجهود وتلك الخبرات دونهم، وأن الخسارة التي منوا بها بسبب ذلك عظيمة، يتحمل وزرها من فرط فيهم وهو قادر على الاستفادة منهم، وأن ذلك التفريط كان مقصوداً لإرضاء أعداء المسلمين، بتأخر شعوب العالم الإسلامي، وإتاحة الفرصة لأولئك الأعداء للاستفادة من خيرات هؤلاء العلماء وخبراتهم، لأن أبناء الشعوب الإسلامية لو عادوا إليها وهم قادرون على استغلال خيراتها ومكنوا من ذلك، لما نال منهم أعداؤهم كل ما نالوه من تهديد مصالحها، ولخضعوا لجميع مطالب المسلمين، أو غالبها، من بذل خبراتهم وبيع المعدات والآلات التي يحتاج إليها المسلمون، مما لم يكن قد صنعوه لأنفسهم، وأهمه الأسلحة الهجومية التي يجب توافرها عند المسلمين ليرهبوا بها عدو الله وعدوهم.

ولكن المسلمين فرطوا في خبرائهم - كتفريطهم في خيراتهم – وأهملوهم، لا بل حالوا بينهم وبين عودتهم إلى بلادهم واستقرارهم بها وقيامهم بما يجب أن يقوموا به، واهتموا بتوطيد علاقاتهم مع الكافرين، متنازلين عن كثير من حقوق شعوبهم، باذلين لأولئك الكفار أَضعاف أضعاف ما يستحقونه.
ففتحوا لهم المجال للتنقيب عما يحتاجون إليه، من الطاقة والمعادن التي لا توجد في بلادهم أو توجد بكميات ليست كافية لهم، أو أنها تكفي ولكنهم يخفونها في أرضهم، ليستنزفوا ما في أرض المسلمين بأثمان زهيدة، ويصنعوا من بعضه مشتقات لا تحصى، فيستعملون أحسنه وأجوده وأكثره فائدة لهم، ويبيعون ما لا يحتاجونه بأعلى الأسعار للشعوب الإسلامية التي استنزفوا منها تلك الخيرات.

كما يبيعون المعدات والأشياء التي كانت تلك الطاقة وتلك المعادن أصلاً لصناعتها أو سبباً فيها، يبيعونها بأثمان باهظة، فيستنزفون تلك الطاقة والمعادن من جهة، ويمتصون أموال الشعوب الإسلامية بتلك الصفقات الجائرة من جهة أخرى.

وما بقي من أموال المسلمين من النقود تصرفوا فيه ونالوا به أرباحاً هائلة، بحجة إيداعه في بنوكهم واسثماره في بلادهم، مقابل نسبة تافهة تسجل للمودعين والمستثمرين، يغلب عليها الربا والتعامل الحرام في الشريعة الإسلامية.

وعلى الرغم من ذلك كله، فإن أعداء الله لا يبيعون للمسلمين أي سلاح هجومي يرهبون به مقاتليهم، بل يبعيون ذلك السلاح الهجومي بكميات هائلة من أرقى الأنواع وأحدثها، لعدو المسلمين المقاتل المباشر، وبخاصة اليهود، ليرهبوا به، المسلمين، لأن اليهود وأعوانهم من الصليبيين يشتركون في عدائهم الشديد لهذه الأمة.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:56 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات