لعل الباحث في سوق الفوركس و خاصة من التجار الجدد في هذا السوق سيعرفون عند بداية بحثهم عن وسيط يتعاملون معه بعض الصعوبات فيما يتعلق بمسألة الأمانة و خوف العميل الجديد من أن يقع ضحية عملية نصب و احتيال و أن يخسر جميع أمواله التي بذل جهدا كبيرا حتى يجمعها فالجميع في سوق الفوركس يبحثون عن الربح و هذا أحيانا ما يجعل البعض يشعر بالطمع ما سيجعلهم فريسة سهلة للمحتالين.
بداية ما يجب أن يعرفه الجميع أن الفوركس هي نوع من أنواع التجارة و هي تعد متطورة نسبيا نظرا لطريقة ممارستها إلا أنها في نهاية الأمر تبقى تجارة و هذا يعني أنها تنطوي على هامش ربح و هامش خسارة و الربح و الخسارة يبقيان رهينتي شطارة التاجر فلو كان التاجر ذكيا فانه سوف يحقق أرباحا جيدة و إن لم يكن ذكيا فانه سوف يتكبد الخسائر و حتى الأرباح التي يحققها التاجر الذكي هي أرباح سوف تكون معقولة مقارنة برأس المال الذي بدأ به يعني لا نتوقع من إنسان بدأ تجارة الفوركس بمبلغ 100 دولار أن يحقق مبلغ 100000 دولار في وقت قياسي فهذا مستحيل وهذا هو أحد أساليب نصب المحتالين الذين يريدون تشويه سوق الفوركس فهم يوهمون عملاءهم الذين غالبا ما يكونون من التجار الجدد منعدمي الخبرة في مجال الفوركس أنهم سوف يصبحون أثرياء في رمشة عين و أنهم سيحققون الوفرة و الرخاء في خلال أشهر معدودة فيقع هؤلاء المساكين ضحايا لهم و يقدمون أموالهم للمحتالين الذين سيسرقونها و يضحكون على سذاجة صاحبها.
إذن عزيزي القارئ فكما قلنا سابقا فسوق الفوركس ليست كما يصورها بعض المحتالين الذين يوهمون الناس بالوعود البراقة الكاذبة أن سوق الفوركس مثل الكازينو تدخلها لتنفق فيها أموالك ثم ترجع منها صفر اليدين لذا أكثر ما ينصح به الخبراء هو أن لا تتسرع في اختيار الوسيط و أن تنتظر حتى تحصل على أجوبة لكل أسئلتك من عند الوسيط و لا يوجد أبد إلحاح أو إحراج في ذلك فأنت ستدفع أموالك لذا يجب أن تعرف أين ستذهب هذه الأموال و خذ وقتك كاملا قبل اختيار الوسيط.
من الطرق التي تستطيع أن تفرق بها الوسيط الحقيقي من الوسيط النصاب هي أن تطلب حسابا مجانيا تجريبيا فالوسيط العادي غالبا ما يوفر هذه الخدمة حتى يتمكن من كسب عملاء يتعاملون معه على المدى الطويل أما الوسيط النصاب فلن يوفر لك هذه الخدمة لأن مبتغاه الوحيد هو الحصول على الأموال لسرقتها و لن يهتم أبدا لأي شيء أخر لأن النصابين بعد سرقة الأموال يختفون عن الأعين لفترة ثم يعودون بأسماء و مواقع جديدة للنصب مرة أخرى على الناس.
هذا كما يمكن أن يكون لانطباع العميل الأولي كذلك دور هام في حمايته من الوقوع ضحية عملية نصب فيمكن للعميل أن يعرف من طريقة كلام و طريقة معاملة الوسيط له هل أنه فعلا وسيط حقيقي أم أنه فقط نصاب يسعى لسرقته فالوسيط الحقيقي يسعى لراحة الزبون أو العميل الجديد من خلال توفير خدمات مثل خدمة الحساب الإسلامي و التي توفرها مواقع شهيرة و موثوقة مثل موقع 5 ماركتس ثم يأتي بعد راحة العميل النقود أما بالنسبة للشركات النصابة فكل ما يبحثون عنه هو النقود و لا شيء غير النقود فيبدأ الوسيط في الشركات النصابة ببناء الوعود الكاذبة للعميل الذي إن لم يحالفه الحظ سيكون ضحية و إن لم يجد النصاب تجاوبا من الضحية معه فان لغتها سوف تتغير لتصبح أكثر خشونة و يمكن أن تصل العملية إلى قطع الاتصال تماما مع العميل إذا علم النصاب أن هذا العميل لن يكون ضحية سهلة له.
لذا وجب الحذر خاصة بالنسبة للتجار الجدد و يجب كذلك التعامل مع الفوركس ليس كلعبة و إنما بجدية و كأنه تجارة حقيقية ملموسة مثل أي تجارة أخرى.
« آخـــر الــمــواضــيــع »
5 ماركتس تحارب الشركات النصابة
العرض العادي
