04-30-2023, 09:13 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,241
|
|
قصص القرآن غزوة بدر الكبرى
<div><div style="text-align: center;"><div style="text-align: center;"><div style="text-align: right;"><span style="font-family: Tahoma"><div style="text-align: center;">قصص القرآن
غزوة بدر الكبرى
<span style="font-family: arabic typesetting"><font size="5">عَقدت يدُ الله بين قلوب المهاجرين من مكة ، والأنصار في المدينة ، أواصر الحب ، وروابط الوفاء والإخاء ، فأصبح الجميع بنعمة الله إخواناً متآلفين ، وجيران صدقٍ متكاتفين متعاونين ، ولكن مُدى كانت تحزّ في نفوس المهاجرين ، لما أصابهم من ألوان الأذى على أيدي سادات مكة وكبرائها ، وحنيناً كان يعاود قلوبهم إلى واديهم الذي فيه حُلَّت تمائمهم ، وفَرَع شبابهُم ، وقد ارتووا من مائه ، وتنفسوا من هوائه ، ثم أريدوا على أن يتركوا فيه الآباء والأبناء ، والخئولة والعمومة ، وأن يخرجوا عن جميع ما خوَّلتهم الدنيا من طارف وتليد .
على أن معنىً سامياً وراء هذه المعاني كلها كان يزحم قلوبهم ، ويغازل نزعاتهم ، ذلكم هو أن يمهدوا في يوم قريب ، لكتائب دينهم الجديد ، أن تزحف يحدوها النصر ، على مكة وأهل مكة ، فتتخلص مكة بهم من أوثان الشرك ، وينعم أهلوها كما نعموا هم بنعمة الإسلام.
رأى هؤلاء الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربُّنا الله ، أن الحزم يتقاضاهم أن يتعرضوا لتجارة قريش في ذهابهم وإيابهم ، حتى يحملوا القوم على المبادرة بمصالحتهم ، وبذلك يتحقق ما تصبو إليه نفوسهم ، لهذا بيتوها خطة عقدوا عزائمهم على تنفيذها في العاجل القريب.
وما وافت السنة الثانية من الهجرة المباركة ، حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش في سرية من المهاجرين ، وقد دفع إليه كتاباً آمراً إياه ، ألا يفضَّه ليرى ما احتواه ، إلا بعد يومين من بدء سيره ، ثم ليمض بعد قراءته منفِّذاً لما أمر به ، دون أن يستكره أحداً من أصحابه .
مشى عبد الله قُدُماً لا يلوي على شيء إلا طاعة الله ، وتنفيذ إشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تم اليومان ، ففضَّ الكتاب ، فإذا فيه : > إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف ، فترصَّد بها قريشاً ، وتعلم لنا من أخبارهم اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها وفخرها ، تحادّك وتكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم ، فلن تعبد في الأرضوالذي نفس محمد بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل ، فيقتل صابراً محتسباً ، مقبلاً غير مدبر ، إلا أدخله الله الجنة ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|