الأذان أجره عظيم وثوابه جليل
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا»[1].
معاني المفردات:
مَا فِي النداء: أي ما في الأذان من الأجر والثواب.
وَالصَّفِّ الأول: أي ما في الصلاة في الصف الأول من الأجر.
يَسْتَهِمُواعَلَيْهِ: أي يقترعوا في الوصول إلى الأذان، والصف الأول.
لَاسْتَهَمُوا: أي لاقترعوا.
معناه: أنهم لو علموا فضيلة الأذان وقدره وعظيم جزائه، ثم لم يجدوا طريقا يحصلونه به لضيق الوقت عن أذان بعد أذان، أو كونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد لاقترعوا في تحصيله، ولو يعلمون ما في الصف الأول من الفضيلة وجاؤوا إليه دَفعة واحدة وضاق عنهم، ثم لم يسمح بعضهم لبعض به لاقترعوا عليه[2].
التَّهْجِير:أي التبكير إلى المسجد قبل الأذان للصلاة.
لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ:أي لَتنافسوا في الوصول إليه.
العَتَمَة:أي العشاء.
الصُّبْحِ:أي الفجر.
حَبْوا:أي زحفا على الأيدي والركب.
ما يستفاد من الحديث:
1- عظيم فضل الأذان، والصلاة في الصف الأول.
2- مشروعية القرعة عند التساوي في الحقوق.
3- فضيلة التبكير لصلاة الجماعة.
4- عظم فضل صلاتي العشاء والفجر.
[1]متفق عليه: رواه البخاري (615)، ومسلم (437).
[2] انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (4/158).
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك