جميع الأحاديث المذكورة في دورة عن رب العزة

[ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران]

:bism:
[السلام]
الأحاديث التي وردت في
دورة عن رب العزة
...........................

الدرس الأول
(التعريف بالحديث القدسي )
..............................
1: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال صلى الله عليه وسلم: "لتتَّبعنَّ سنَّةَ من كانَ قبلَكم باعًا بباعٍ ، وذراعًا بذراعٍ ، وشبرًا بشبرٍ ، حتَّى لودخَلوا في جُحرِ ضبٍّ لدخلتُم فيهِ ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ اليَهودُ ، والنَّصارى؟ قالَ : فمَن إذًا" صححه الألباني.
وفي رواية الصحيحين: " عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"
هذا الحديث من أعلام نبوة رسول الله صلي الله عليه وسلم ويبين النبي من خلال هذا الحديث حال كثير من هذه الأمة في إتباع اليهود والنصاري في كل شئ بفعلونه حتي أنهم إذا دخلوا جحر الضب لدخل كثير من هذه الامة خلفهم
وهذا التشبيه في المتابعة (شبرا بشبر وذراعاً بذراع)

وفي رواية: حذو القذة بالقذة كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي لا الكفر، والقذة بالضم هي ريش السهم وهو دال على كمال المتابعة.

ثم إن هذا اللفظ خبر معناه النهي عن اتباعهم وعن الالتفات إلى غير الإسلام لأن نوره قد بهر الأنوار وشرعته نسخت الشرائع،

وقوله: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" مبالغة في الاتباع لهم، فإذا اقتصروا في الذي ابتدعوه فستقتصرون، وإن بسطوا فستبسطون حتى لو بلغوا إلى غاية لبلغتموها.


والواجب على المسلم أن يلتزم شرع الله تعالى، وأن يتبع سبيل المؤمنين، ويترك مشابهة الكافرين، وأن يعلن الولاء للإسلام وأهله، وأن يتبرأ من الكفر وأهله.
.................................................. ......
الدرس الثاني
(الإخلاص)
...............................
2: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "
بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله تعالى بها لعل الله يفرجها عنكم فقال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني وأنه نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقي الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة نرى منها السماء ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء وقال الآخر اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء وطلبت إليها نفسها فأبت حتى آتيها بمائة دينار فتعبت حتى جمعت مائة دينار فجئتها بها فلما وقعت بين رجليها قالت يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت عنها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة ففرج لهم وقال الآخر اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال أعطني حقي فعرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاءها فجاءني فقال اتق الله ولا تظلمني حقي قلت اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها فقال اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت إني لا أستهزئ بك خذ ذلك البقر ورعاءها فأخذه فذهب به فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ما بقي ففرج الله ما بقي..
رواه مسلم في كتاب الرقاق
هذا الحديث المقصود الأسمي منه هو أن العمل الخالص لوجه الله تعالي ينجي العبد من الكروب والهموم والغموم كما حدث مع هؤلاء الثلاثة الذين ذكرهم النبي في حديثه فكلما كان الإنسان مخلصا لله في عمله كلما كان ذلك العمل سبب في نجاة العبد في الدنيا قبل الآخرة .

3: عن أبي فراس -رضي الله عنه- قال: "نادى رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ قال الإخلاصُ" حسنه الألباني
والمقصود من الحديث أن العبد كلما زاد إخلاصه في عمله لله كلما كان هذا العمل سبب في زيادة إيمان ذلك العبد
4: عن زيد بن ثابت قال :قال -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثٌ لا يغلُّ عليهنَّ قلبُ مسلمٍ: إخلاصُ العملِ لله والنصيحة لكل مسلم ولزوم جماعة المسلمين فإن دعائهم يحيط من ورائهم " الألباني صحيح الترغيب ص90 وقال صحيح.
والمقصود ان القلب لن يتغير أبدأ إذا كان مخلصا في عمله
5: عن الضحاك بن قيس، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أيها الناسُ أخلِصوا أعمالَكم؛ فإنَّ اللهَ -تبارك وتعالى- لا يَقبلُ منالأعمالِ إلا ما خلُصَ له" خرجه الدارقطني وحسنه الألباني
ان الله تعالي لايقبل من عمل الإنسان إلا ماكان مخلصا منها
فبالإخلاص يقبل الله العمل وبالرياء يحبط العمل عافانا الله من ذلك
6:عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا شيء له» فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا شيء له»ثم قال : «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وَابْتُغِيَ به وجهه» (حسنه الألباني في صحيح الجامع

7: ولما يخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- في تبوك في طريق عودته يقول: "إنَّ بالمدينةِ أقوامًا، ما سِرتُم مسيرًا، ولا قطعتُم واديًا إلا كانوا معكم. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وهم بالمدينةِ؟ قال: وهم بالمدينةِ، حبسهُمُ العذرُ" صحيح البخاري.
8: وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَن سأَل الشَّهادَةَ بصِدقٍ، بلَّغه اللهُ مَنازِلَ الشُّهَداءِ، وإنْ مات على فِراشِه"صحيح مسلم
9: . وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من أتى فراشَهُ وَهوَ ينوي أن يقومَ فيصلِّيَ منَ اللَّيلِ فغلبتْهُ عينُهُ حتَّى يصبحَ كتبَ لَهُ ما نوى وَكانَ نومُهُ صدقةً عليْهِ من ربِّهِ" صححه الألباني.
والمقصود من من الأحاديث (7،8،9) هو أن العبد إذا كانمخلصا في نيته بلغه الله ثواب العمل ولو لم يعمله
10: قال -صلى الله عليه وسلم-:"إِنَّما يُبْعَثُ الناسُ على نِيَّاتِهمْ" حسنه الألباني.
11: أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله -عز وجل-""إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف" صحيح البخاري، وفي رواية أخرى: "إلى سبعمائة ضعف في أضعاف كثيرة".
والحديث يفيد أن ترك المعصية من أجل الله تكتب حسنة
12: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسهاما لم تعمل أو تتكلم" صحيح البخاري
13: قال النبي -صلى الله عليه وسلم" إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال إنه كان حريصًا على قتل صاحبه" صحيح البخاري

14: قال- صلى الله عليه وسلم:- "أيما رجل تداين دينًا وهو مجمع ألا يوفيه لقي الله سارقًا" حسنه الألباني
النبي يقول ان الرجل الذي استدان دينا من أخيه وهو ينوي عدم السداد
لقي الله سارقا كأنه سرقه من أخيه
15: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عون"حسنه الألباني
وفي هذا الحديث النبي يخبرنا أن من استدان دينا وهو ينوي ان يسدده الي صاحبه كان له من الله عونا علي سداد دينه
16: وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه" صحيح البخاري.
17: قال -صلى الله عليه وسلم-، كما عند الترمذي: "إنما الدنيا لأربعةِ نَفَرٍ: عبدٌ رزقه اللهُ مالًا وعلمًا فهو يَتَّقِي في مالِه ربَّه، ويَصِلُ فيه رَحِمَه، ويعلمُ للهِ فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل ،وعبدٌ رزقه اللهُ علمًا ولم يرزقه مالًا فهو صادق النية، يقولُ: لو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ بعملِ فلانٍ فهو بِنِيَّتِه فأجرهما سواءٌ وعبد رزقه الله مالًا ولم يرزقه علمًا، يَخْبِطُ في مالِه بغير علم، ولا يَتَّقِي فيه ربَّه، ولا يَصِلُ فيه رَحِمَه، ولا يعلمُ للهِ فيه حقًّا، فهذا بأخبث المنازلِ، وعبد لم يرزقه اللهُ مالًا ولا علمًا، فهو يقولُ: لو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ بعملِ فلانٍ فهو بِنِيَّتِه فوزرهما سَواءٌ"
حسنه الألباني
في هذا الحيث النبي يوضح لنا خطورة النوايا وكيف أن النية تبلغ بصاحبها مراتب عالية جدا وان لم يفعلها ولكن بنيته الطيبة بلغها .
والعكس النية السيئة تهلك صاحبها وتحمله أوزارا عظيمة بسبب نية سبئة قد نواها نعوذ بالله من ذلك

.......................................
الدرس الثالث
(الرياء)
................
18: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- قال الله –عز وجل-: "كل عمل ابن آدم يُضاعف له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" صححه الألباني
19: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- خير الدعاء الدعاء يوم عرفة" صححه الألباني
20: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الساعات -لقيام الليل- جوف الليل الآخر" صححه الألباني
21: قال –صلى الله عليه وسلم-: "صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " صلاة في بيت المقدس أفضل من 250 صلاة فيما سواه صححه الألباني
22: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فمِنّـا الصائم ، ومِنّـا المفطر . قال : فنـزلنا منـزلا في يوم حار ، وأكثرنا ظِلاًّ صاحب الكساء ، فمنا من يتقي الشمس بيده . قال : فسقط الصوّام ، وقام المفطرون ، فضربوا الأبنية ، وسقوا الرِّكاب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذهب المفطرون اليوم بالأجر . صحيح مسلم
معاني في الحديث
*قوله : " وأكثرنا ظلا صاحب الكساء " يعني الذي يتّقي الشمس بكسائه من رداء ونحوه .

* قوله : " فسقط الصوّام " يعني أن الذين كانوا صاموا سقطوا من شدّة الإعياء ، وهذا لا شكّ يدلّ على جَهد ومشقّة .

* ألأبنية : جمع بناء ، والمقصود به البيوت التي تُنصب وتُنـزع ، كالخباء والقبة ونحوها .

* الرِّكاب : الإبل ، وجمعها : ركائب .

* ذهب المفطرون اليوم بالأجر .
أجر العامل بقدر عمله ، وكلما كان نفع العمل متعدّياً كان أكثر في الأجر ، لارتباطه بمصالح الخلق
والمعنى هنا : ذهب المفطرون اليوم بأجر يزيد على أجر الصائمين .
23: قال –صلى الله عليه وسلم-: "العبادة في الهرج كهجرة إليَّ" صحيح مسلم
24: النبي قال: "ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان" صححه الألباني
25: قال–صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم" صحيح مسلم.
26: قال –صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ مِنْ ورائِكُم زمانُ صبرٍ، لِلْمُتَمَسِّكِ فيه أجرُ خمسينَ شهيدًا منكم" صححه الألباني.
زمان صبر : زمان فتن وشهوات من يصبر في ذلك الزمان ويتمسك بينه كالقابض علي الجمر
27: ، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف" صحيح البخاري
28: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (( إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّار، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ: فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ)) . صحيح مسلم
29: عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- قال خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ونحنُ نتذاكرُ المسيحَ الدجالَ فقال: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيحِ الدجالِ قال قلنا بلى فقال الشركُ الخفيُّ أن يقومَ الرجلُ يُصلي فيُزيِّنُ صلاتَه لما يرى من نظرِ رجلٍ" صححه الألباني
30: " روى الترمذي والنسائي عن أسامة بن زيد، قَال: قُلتُ: يا رسول الله، لمْ أرَكَ تصوم شهْرًا من الشهور ما تصوم مِنْ شعْبان. قال: «ذلك شهْرٌ يغْفُل الناس عنْه بيْن رجب ورمضان، وهو شهْرٌ تُرْفَع فيه الأعْمال إلى ربِّ العالمين??، فأحبُّ أنْ يرْفعَ عملي وأنا صائمٌ». " صححه الألباني
31: عن محمود بن لبيد –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إياكم وشِركَ السرائرِ، قالوا يا رسولَ اللهِ! وما شرك السرائر؟ قال: يقومُ الرجلُ فيصلي فيُزيِّنُ صلاتَه لما يرى من نَظَرِ الناسِ إليه، فذلك شِركُ السَّرائرِ" صححه الألباني.
32: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-
من حديث أُبَيّ بن كعب الذي رواه أحمد وابن حبان أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:"بشِّرْ هذهِ الأُمَّةَ بالسَّناءِ والدِّينِ والرِّفعةِ، والتَّمكينِ في الأرضِ.." ثم قال: ".. فمَن عمِلَ منهُم عَمَلَ الآخرةِ للدُّنيا، لَم يكُن لهُ في الآخرةِ مِن نصيبٍ" رواه أحمد صححه الألباني
33: عن أبي هند الداري –رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "من قام مقامَ رياءً وسمعةً راءى اللهُ به يومَ القيامةِ وسمَّعَ"صححه الألباني
وفي رواية عند الطبراني والبيهقي من حديث عبد الله بن عمرو، قال –صلى الله عليه وسلم-: "مَن سمَّعَ النَّاسَ بعَملِه سمَّعَ اللهُ بهِ ماسمَّعَ خلقَه، وصغَّرَه وحقَّرَه" صححه الألباني
وفي رواية في الصحيحين: "من سمَّع سمَّعَ اللهُ بهِ، ومن يُرائي يُرائي اللهُ بهِ" صحيح البخاري
وفي رواية عند الطبراني من حديث معاذ، قال –صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبدٍ يقوم في الدنيا مقامَ سُمعةٍ ورياءٍ؛ إلا سمَّع اللهُ به على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ" صححه الألباني
والمقصود أن من سمع الناس بعمله وكان مرائيا فضحه الله يوم القيامة علي رؤوس الأشهاد
34: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقولُ اللهُ يومَ القيامةِ إذا جزى الناسُ بأعمالِهم: -للذين كانوا يُراؤون الناس - اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندَهم جزاءٌ" صححه الألباني
35: عند الترمذي وابن ماجة وابن حبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا جمع اللهُ الأوَّلِينَ والآخِرينَ ليومِ القِيامةِ، ليَومٍ لا رَيبَ فيهِ، نادى مُنادٍ: مَن كان أشركَ في عَملِه للهِ أحدًا فليطلُبْ ثوابَه مِن عِندِه.." صححه الألباني
36 : قال -صلى الله عليه وسلم-:
"اتَّقوا هذا الشِّركَ؛ فإنه أخفى من دبيبِ النَّملِ. فقال له من شاء اللهُ أن يقولَ: وكيف نتَّقِيه وهو أخفى من دبيبِ النَّملِ يا رسولَ اللهِ!" فقال له من شاء اللهُ أن يقولَ: وكيف نتَّقِيه وهو أخفى من دبيبِ النَّملِ يا رسولَ اللهِ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذُ بك من أن نُشرِكَ بك شيئًا نعلَمُه، و نستغفرُك لما لا نعلمُه" صححه الألباني

.........................
درس أهمية السنة
للدكتور محمد فرحات
..................
37:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتابَ ومِثْلَهُ معه، ألا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعانٌ على أرِيكَتِه يَقولُ: علَيكُم بِهذا القُرآنِ، فمَا وجَدْتُم فيه من حلالٍ فأَحِلُّوهُ، ومَا وجدْتُم فيه من حَرامٍ فَحرِّمُوه لا إنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللَّهِ مثلُ ما حرَّمَ اللَّهُ" صححه الألباني.
عن أنس -رضي الله عنه- "أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينة، فأتاه يسأله عن أشياء، فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة، وما أول طعام يأكله أهل الجنة، وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: أخبرني به جبريل آنفا" صحيح البخاري
آنفا :أي الساعة القريبة

38:عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "قام فيهم فذكر لهم أنَّ الجهادَ في سبيلِ اللهِ والإيمانَ باللهِ أفضلُ الأعمالِ، فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ! أرأيتَ إن قُتلتُ في سبيلِ اللهِ تُكفَّرُ عني خطاياي؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعم. إن قُتِلْتَ في سبيلِ اللهِ، وأنت صابرٌ مُحتسبٌ، مُقبلٌ غيرُ مُدبرٍ..
ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيف قلتَ؟، قال: أرأيتَ إن قُتلتُ في سبيلِ اللهِ أَتكفَّرُ عني خطايايَ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهِ عليه وسلَّمَ: نعم. وأنت صابرٌ مُحتسبٌ، مُقبلٌ غيرُ مُدبرٍ. إلا الدَّينَ. فإنَّ جبريلَ عليه السلامُ قال لي ذلك" صحيح مسلم.
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "بينَما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي بأصحابِهِ إذ خلعَ نعليهِ فوضعَهُما عن يسارِهِ فلمَّا رأى ذلِكَ القومُ ألقوا نعالَهُم فلمَّا قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاتَهُ قالَ ما حملَكُم علَى إلقاءِ نعالِكُم قالوا رأيناكَ ألقيتَ نعليكَ فألقينا نعالَنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ جبريلَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتاني فأخبرَني أنَّ فيهِما قذرًا -أو قالَ أذًى- وقالَ إذا جاءَ أحدُكُم إلى المسجدِ فلينظُر فإن رأى في نعليهِ قذرًا أو أذًى فليمسَحهُ وليصلِّ فيهِما" صححه الألباني.
وفي الحديث لفته إلي أن الصحابة يتبعون النبي عليه الصلاة والسلام دون أن يسألوا رأوه فعل ففعلوا رضي الله عنهم
يَعلى بن أمية كان يقول لعمرَ بنِ الخطابِ رضي اللهُ عنه: ليتَني أرى نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين ينزلُ عليه. فلما كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجِعْرانَةِ. وعلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثوبٌ قد أُظِلَّ به عليه. معه ناسٌ من أصحابِه. فيهم عمرُ. إذ جاءَه رجلٌ عليه جُبَّةُ صُوفٍ. مُتضَمِّخٌ بطيبٍ. فقال: يا رسولَ! كيف ترى في رجلٍ أحرم بعُمرةٍ في جُبَّةٍ بعد ما تضَمَّخَ بطِيبٍ.."
فنظر إليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ساعةً. ثم سكت. فجاءه الوحيُ. فأشار عمرُ بيدِه إلى يَعلى بنِ أُميَّةَ: تعالَ. فجاء يَعلى. فأدخل رأسَه. فإذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مٌحْمَرُّ الوجهِ. يغِطُّ ساعةً. ثم سُرِّيَ عنه فقال: "أين الذي سألني عن العمرةِ آنفًا؟" فالتُمِس الرجلُ، فجيءَ به. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أما الطِّيبُ الذي بك، فاغسِلْه ثلاثَ مراتٍ. وأما الجُبَّةُ، فانزَعْها. ثم اصنعْ في عُمرتِك، ما تصنعُ في حجِّك" صحيح مسلم.
قوله : ( متضمخ ) هو بالضاد والخاء المعجمتين ، أي : متلوث به مكثر منه .

قوله : ( محمر الوجه يغط ) هو بكسر الغين ، وسبب ذلك شدة الوحي وهوله ، قال الله تعالى : إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات ) إنما أمر بالثلاث مبالغة في إزالة لونه وريحه ، والواجب الإزالة ، فإن حصلت بمرة كفت ، ولم تجب الزيادة ، ولعل الطيب الذي كان على هذا الرجل كثير ، ويؤيده قوله : ( متضمخ ) قال القاضي : ويحتمل أنه قال له : ثلاث مرات اغسله . فكرر القول ثلاثا ، والصواب ما سبق
39:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن البحر: "هو الطَّهُورُ ماؤُهُ الحِلُّ مِيتَتُهُ" صحيح البخاري.
.....................................
درس
فضل التوحيد والتحذير من الشرك
للشيخ أحمد جلال
............................
40:عند أحمد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنه- قال:
"إنَّ نبيَّ اللهِ نوحًا صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لما حَضرتْهُ الوَفاةُ، قال لابنِه: إنِّي قاصٌّ عليكَ الوصيَّةَ، آمُرُك باثنَتينِ، وأنهاكَ عَن اثنَتَينِ: آمُرُك بلا إلهَ إلَّا الله؛ فإنَّ السَّماواتِ السَّبعِ والأرَضينَ السَّبعَ، لَو وُضِعَتْ في كفَّةٍ، ووُضِعَتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ في كفَّةٍ، لرجَحت بهنَّ، ولَو أنَّ السَّماواتِ السَّبعَ، والأرضين السبع، كُنَّ حلقةً مُبهمةً لقَصمَتْهُنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وسُبحان اللهِ وبحمدِه؛ فإنَّها صَلاةُ كلِّ شيءٍ، وبها يُرْزَقُ كلُّ شيءٍ وأنهاك عن الشرك والكبر" صححه الألباني.

41:رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لما أرسل معاذًا إلى اليمن قال له : "إنك تَقْدُمُ على قومٍ مِن أهلِ الكتابِ، فلْيَكُنْ أولَ ما تدعوهم إلى أن يُوَحِّدوا اللهَ تعالى" صحيح البخاري.

42:قال عليه ال الصلاة والسلام (أيُّها النَّاسُ قولوا لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ تُفلِحوا"صحيح
المسند 43 6، 5371، 376، البيهقي في الدلائل 2186، السير والمغازي ص231، إتحاف الخيرة المسندة 33ل1 9، وقال الذهبي إسناده قوي. السيرة ص6 8، وصحح الألباني إسناد أحمد
فالفلاح كله في عبادة الله وطاعته وتوحيده سبحانه وتعالي
43:قال –صلى الله عليه وسلم-:"لقِّنوا موتاكم: لا إلهَ إلَّا اللهُ" صحيح مسلم

44:ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الإيمان بضعٌ وستون شُعْبة، والحياء شُعْبة من الإيمان))،وعند مسلم: ((الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعْبة من الإيمان))وعنده في رواية: ((الإيمان بضعٌ وسبعون شُعْبة.
وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فأفضلها قول: لا إله إلا الله))، وفي لفظ آخرَ عند أحمد: ((أرفعها وأعلاها قول: لا إله إلا الله))،وهي لا تكون أعلى الشُّعَب وأرفعها إلاَّ إذا أقرَّ بها بإخلاصٍ وصِدقٍ ويقين، قد اطمأنَّ قلبُه بها وأَنِستْ نفسُه إليها.



45:قال النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:

"يُصاحُ برجلٍ من أمَّتي يومَ القيامةِ على رءوسِ الخلائقِ، فيُنشَرُ لَهُ تسعةٌ وَتِسْعونَ سجلًّا، كلُّ سجلٍّ مدَّ البصرِ، ثمَّ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: هل تُنكرُ من هذا شيئًا؟ فيقولُ: لا، يا ربِّ، فيقولُ: أظلمَتكَ كتبتي الحافظونَ؟ ثمَّ يقولُ: ألَكَ عن ذلكَ حسنةٌ؟ فيهابُ الرَّجلُ، فيقولُ: لا..
فيقولُ: بلَى، إنَّ لَكَ عندَنا حسَناتٍ، وإنَّهُ لا ظُلمَ عليكَ اليومَ، فتُخرَجُ لَهُ بطاقةٌ فيها: أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، قالَ: فَيقولُ: يا ربِّ ما هذِهِ البطاقةُ، معَ هذِهِ السِّجلَّاتِ؟ فيقولُ: إنَّكَ لا تُظلَمُ، فتوضَعُ السِّجلَّاتُ في كفَّةٍ، والبطاقةُ في كفَّةٍ، فَطاشتِ السِّجلَّاتُ، وثقُلتِ البطاقةُ" صححه الألباني
رجحت لا إله إلا الله علي هذه السجلات العظيمة
. 46:قال –صلى الله عليه وسلم-: "بَخٍ بخٍ لخمسٍ ما أثقَلَهنَّ في الميزانِ: لا إله إلا اللهُ.." وسُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، واللَّهُ أَكبرُ. والولدُ الصالحُ يُتَوفَّى للمرءِ المسلمِ؛ فيَحتَسِبُه" صححه الألباني
47:قال –صلى الله عليه وسلم- كما عند أحمد والحاكم من حديث معاذ: "من كان آخرَ كلامِه من الدنيا لا إلهَ إلا الله دخل الجنةَ"،
اي من نطق بالشهادة عند موته دخل الجنة
48:وفي حديث عثمان الذي أخرجه مسلم قال –صلى الله عليه وسلم-: "من مات وهو يعلمُ أنَّه لا إلهَ إلَّا اللهُ دخل الجنَّةَ" صحيح مسلم
49:وفي حديث حذيفة عند أحمد قال –صلى الله عليه وسلم-:من قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله ثم خُتم له بها أدخله الله عز وجل الجنة.
50:قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث معاذ: "إنَّهُ مَن شَهِدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؛ حرَّمَهُ اللَّهُ على النَّارِ، وأوجبَ لَهُ الجنَّةَ" صححه الألباني، حديث رواه أحمد وابن حبانة وأبو نعيمٍ في حليته.
51:في حديث في الصحيحين من حديث عتبان بن مالك أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "فإن اللهَ قد حرَّم على النارِ مَن قال لا إلهَ إلا اللهُ، يبتَغي بذلك وجهَ اللهِ." صحيح البخاري ومسلم.
52:عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنَةَ فَلَهُ عَشْرُ أمثالها وأزيدُ، ومن جاء بالسَّيِّئة فَجَزاؤه سيئة مثْلها أو أغْفرُ، ومن تقرَّب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا, ومن تقرَّب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خَطيئَة لا يُشْرِكُ بي شيئًا لقيته بمثلها مغفرة )).صحيح مسلم
53:النبي –صلى الله عليه وسلم- في يوم سأله أبو هريرة فقال: "يا رسولَ اللهِ، من أسعَدُ الناسِ بشفاعتِك يومَ القيامةِ؟ فقال: .. أسعدُ الناسِ بشفاعتي يومَ القيامةِ مَن قال: لا إلهَ إلا اللهُ، خالصًا من قِبَلِ نفسِه" صحيح البخاري
من يقول لا إله إلا الله مخلصا يبتغي بها وجه الله تعالي كان من أسعد الناس بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام
54:في حديث أبي سعيد الخدري قال –صلى الله عليه وسلم-: "ما مجادلةُ أحدِكم في الحقِّ يكون له في الدنيا، بأشدَّ مجادلةً منَ المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أُدخلوا النارَ قال: يقولون: ربَّنا إخوانُنا كانوا يصلون معنا، ويصومون ويحجُّون معنا، فأدخلْتَهم النارَ، قال: فيقول: اذهبوا فأَخرِجوا من عرَفتم منهم قال: فيأتونهم فيعرِفونهم بصورِهم فمنهم من أخذتهُ النارُ إلى أنصافِ ساقَيه، ومنهم من أخذتْه إلى كعبَيه، فيخرجونهم فيقولون: ربَّنا قد أخرجْنا من أمرْتنا..
قال: ويقول: أَخرِجوا من كان في قلبِه وزنُ دينارٍ من الإيمانِ، ثم قال: من كان في قلبهِ وزنُ نصفِ دينارٍ، حتى يقول: من كان في قلبهِ وزنُ ذرَّةٍ
قال أبو سعيدٍ: فمن لم يصدِّقْ فليقرأْ هذه الآيةَ: "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ" النساء:48".
صححه الألباني
المؤمنين الين يدخلون الجنة يقولون لربهم إخواننا كانوا يصلون معنا، ويصومون ويحجُّون معنا، فأدخلْتَهم النارَ
فيقول لهم ربهم اذهبوا الي النار فأخرجوهم حتي لايبقي في النار أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان
55:قال –صلى الله عليه وسلم-: "أفضلُ الذكرِ: لا إلَه إلَّا اللهُ" حسنه الألباني
56:قال –صلى الله عليه وسلم-:"وأفضلُ ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له..." حسنه الألباني
57:قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "يَدخُلُ أهلُ الجنةِ الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ، ثم يقولُ اللهُ تعالى: أخرِجوا مَن كان في قلبِه مِثقالُ حبةٍ من خَردَلٍ من إيمانٍ، فيَخرُجونَ منها قد اسودُّوا، فيُلقَونَ في نهرِ الحَيا، أو الحياةِ -شكَّ مالكٌ- فيَنبُتونَ كما تَنبُتُ الحِبَّةُ في جانبِ السيلِ، ألم ترَ أنها تخرُجُ صفراءَ مُلتَوِيَةً" صحيح البخاري

58:قال –صلى الله عليه وسلم-: "كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ يغفرُهُ، إلَّا مَنْ مات مُشرِكًا، أوْ قتَلَ مؤمنًا متعمِّدًا"صححه الألباني.
59:وقال صلى الله عليه وسلم: "تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ، ويومَ الخميسِ، فيُغفَرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانت بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ" صحيح مسلم

60:قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خمسٌ ليسَ لهنَّ كفَّارةٌ: الشِّركُ باللهِ.. وقتل النفس بغير حق ، وبهت المؤمن , والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق ) صححه الألباني صحيح الجامع

61:عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات"
البخاري ومسلم

السبع الموبقات :أي المهلكات
وهم :1:الشرك بالله
2:السحر
3: قتل النفس بغير وجه حق
4:أكل مال اليتيم
5:أكل الربا
6:التولي يوم الزحف :اي الفرار من الحرب
7: قذف المحصنات الغافلات المؤمنات :اي الوقوع في عرض المؤمنات

62:قال -صلى الله عليه وسلم-: "من مات يشرك بالله شيئًا دخل النار"صحيح البخاري ومسلم
63:قال ابن مسعود: "سألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الذنبِ أعظمُ عندَ اللَّهِ؟ قال أن تجعلَ للَّهِ نِدًّا وهو خلَقَك" صحيح البخاري ومسلم
64:عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُول:ُ نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي"
صحيح البخاري
أهون أهل النار عذابا أي أقل أهل النار عذابا

65:النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من أتى عرَّافًا فسألَه عن شيٍء لم تُقْبَلْ لهُ صلاةٌ أربعين ليلةً" صحيح مسلم.
66:وقال: "مَنْ أَتَى كاهِنًا فصدَّقَهُ بما يَقولُ فقدْ كفرَ بما أُنزِلَ علَى محمَّدٍ" صححه الألباني، رواه أحمد وأبو داوود
67:وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس مِنَّا مَن تَطَيَّرَ أو تُطُيِّرَ له أو تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له أو سَحَرَ أو سُحِرَ له"صححه الألباني
التطير هو التشاؤم
68:قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يدخل الجنَّةَ مُدمِنُ خمرٍ، ولا مؤمنٌ بسِحرٍ، ولا قاطعُ رَحِمٍ" صححه الألباني
69:عن عبدالله بن مسعود: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الرُّقي والتَّمائمَ والتِّولةَ شرْكٌ" صححه الألباني صحيح الترغيب
المقصود بالرقي اي الرقي الشركية التي يستخدمها السحرة
التمائم هو مايعلق للأطفال لحفظهم وهو من الشرك بالله
التولة هي تحبيب الزوجة إلي زوجها بالسحر

70:قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَبقَيَنَّى في رقبةِ بعيرٍ قلادةٌ مِن وترٍ أو قِلادَةٌ إلا قُطِعَتْ" صحيح البخاري
71:قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: اعرِضوا عليَّ رُقاكم. لا بأسَ بالرُّقى ما لم يكن فيه شِركٌ" صحيح مسلم.
72: قال -صلى الله عليه وسلم-: "لعن اللهُ من ذبح لغيرِ اللهِ" صحيح مسلم
73:قال صلى الله عليه وسلم: "مَن حلفَ بغيرِ اللَّهِ فقد كفرَ أو أشرَكَ" صححه الألباني
74:قال صلى الله عليه وسلم "لعنّ اللهُ اليهودَ والنَّصارى؛ اتخذُوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ" صحيح البخاري
..............................................
درس
سعة رحمة الله
للشيخ أحمد جلال
....................
75:أبي هريرة رضى الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: سبقت رحمتي غضبي" صحيح البخاري، وفي رواية: "إن الله عز وجل لما قضى الخلق، كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي" صحيح البخاري، وفي رواية: "كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه، وهو وُضع عنده على العرش - إن رحمتي تغلب غضبي" صحيح البخاري.
76:قال صلى الله عليه وسلم: "إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن و الإنس، والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها..." صحيح مسلم.

77:قال النبي صلى الله عليه وسلم :ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد" صحيح مسلم
78:قال النبي صلى الله عليه وسلم :أترون هذه طارحة ولدها في النار؟" قالوا: لا يا رسول الله، قال: "لَلَّهُ أرحم بعباده من هذه بولدها" صحيح.
79:عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : " إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر سقل منها قلبه ، وإن زاد زادت حتى يعلق بها قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) .
صحيح
80:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن اللهَ عز وجل يبسطُ يدَه بالليلِ، ليتوبَ مسيءُ النهار. ويبسطُ يدَه بالنهارِ، ليتوبَ مسيءُ الليلِ. حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها"صحيح مسلم.
وهذا من رحمته سبحانه وتعالي أن جعل باب التوبة مفتوح ليلا ونهارا
81:قال ربنا تبارك وتعالى: يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
فقال ربنا تبارك وتعالى للجنة: "أنتِ رحمتي، أرحم بكِ من أشاء من عبادي" صحيح مسلم.
82:في حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كانَ رجُلانِ في بَني إسرائيلَ مُتواخِيينِ، فَكانَ أحدُهُا يذنِبُ والآخرُ مجتَهِدٌ في العبادةِ فَكانَ لا يزالُ المجتَهِدُ يرى الآخرَ علَى الذَّنبِ فيقولُ أقصِرْ فوجدَهُ يومًا علَى ذنبٍ، فقالَ لهُ: أقصِر فقالَ خلِّني وربِّي أبُعِثتَ عليَّ رقيبًا فقالَ واللَّهِ لا يَغفرُ اللَّهُ لَكَ أو لا يدخلُكَ اللَّهُ الجنَّةَ فقبضَ أرواحَهُما فاجتَمعا عندَ ربِّ العالمينَ فقالَ لِهَذا المجتَهِدِ أَكُنتَ بي عالمًا أو كنتَ علَى ما في يَدي قادرًا وقالَ للمُذنِبِ اذهَب فادخُلِ الجنَّةَ برَحمتي وقالَ للآخرِ اذهَب إلى النَّارِ" حسنه الألباني، وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أن رجلًا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذى يتألى عليّ ألا أغفر لفلان؟ فأني قد غفرت لفلان وأحبطتُ عملك" صحيح مسلم
83:قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يُرحم" صحيح البخاري
84:جاء الحسن بن علي الي النبي فوضعه النبي على فخذه وقبله، "فقال الأقرَعُ : إن لي عشَرةً من الولَدِ ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنظَر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم قال: مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ." صحيح البخاري
85:قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يعذب الذين يُعذبون الناس في الدنيا" صحيح ابن حبان
86:قال صلى الله عليه وسلم: "يد الله مع الجماعة، والجماعة رحمة"، كان في حديث آخر: "الجماعة رحمة، والفرقة عذاب" إسناده ضعيف.
87:يقول الله سبحانه وتعالى: "أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته" صحيح الترغيب، وفي رواية "بتتّه".
88:قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليلتمس مرضاة الله سبحانه فلا يزال بذلك
فيقول الله لجبريل: إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا وإن رحمتى عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض"إسناده ضعيف
89:قال صلى الله عليه وسلم:"ارحموا تُرحموا واغفروا يُغفر لكم" إسناده جيد
90:وقال صلى الله عليه وسلم: "ولا يرحم الله من عباده إلا الرحماء" صحيح البخاري وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" صحيح البخاري
91:وقال صلى الله عليه وسلم: "من رحم رُحم، ومن تجاوز تجاوز الله عنه، والجزاء من جنس العمل"
92:قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم" صحيح

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ جاري وضع البقية نسأل الله التيسير ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك