09-08-2015, 06:01 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,472
|
|
انواع السمنة
"لقد قام الباحثون بتحديد ستة انواع مختلفة من الاشخاص الذين يعانون من مرض السمنة"،
و قد ذكرت صحيفة الاندبندانت ذلك. فقد افترضت ان كل نوع من الممكن ان يستفيد من البرنامج العلاجي
المستهدف لمرض السمنة بدلا من المنهج العلاجي الموحد الذي يتناسب مع الجميع.
و قد قامت هذه الدراسة بفحص البيانات الصادرة عن دراسة عدد 4000 شخص بالغ مريض بالسمنة
شارك في دراسة مقاطعة يورك شاير الصحية. تهدف هذه الدراسة الي رؤية ما اذا كان من الممكن
تصنيف الاشخاص الذين يعانون من مرض السمنة وفقا للصحة العامة و خصائص نمط الحياة.
و قد ذكرت الدراسة ستة مجموعات من الاشخاص الذين يعانون من مرض السمنة، الا و هي:
فتيات شابات صحيحات – سيدات تعاني من مرض السمنة و لكن بوجه عام لديهن القليل من المضاعفات
التي ترتبط بمرض السمنة مثل مرض السكري من النوع 2.
ذكور من ذوى الافراط في الشراب – كما في السابق، لكن مع احتساء قدر كبير من الكحوليات.
اشخاص متوسطي العمر لا يشعرون بالسعادة و يشعرون بالقلق – في الغالب عبارة عن نساء تعانين
من ضعف في الصحة النفسية و قلة في الشعور بالسعادة.
اثرياء كبار السن و ذوى صحة جيدة – بوجه عام من ذوي الصحة الجيدة لكن لديهم صفات احتساء الكحوليات
بشكل كبير و يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.
كبار السن الذين يعانون من امراض جسدية و لكن يشعرون بالسعادة - اشخاص من كبار السن يعانون من
امراض مزمنة مثل هشاشة العظام و لكنهم من ذوى الصحة النفسية الجيدة.
اشخاص ذوى ضعف صحي – الاشخاص التي يعانون من حرمان اقتصادي، كما يعانون من عدد كبير من الامراض المزمنة.
يفترض هذا البحث بانه من الافضل التعرف على المجموعات الفرعية للاشخاص الذين يعانون من مرض السمنة،
بدلا من وضع جميع هؤلاء الاشخاص في فئة واحدة، مما قد يساعد في تفصيل التداخلات و العلاجات
بشكل اكثر فعالية و تاثيرا. لا تثبت الدراسة الحالية هذا الافتراض النظري، حيث انه يستحق المزيد من التباحث و البحث فيه.
من اين نشات هذه القصة؟
لقد تم تنفيذ هذه الدراسة عن طريق عدد من الباحثين من جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة
و جامعة هارفارد للصحة العامة في الولايات المتحدة الامريكية، و لم يتم ذكر مصادر الدعم المالي لهذه الدراسة.
لقد تم نشر هذه الدراسة في مجلة استعراض النظير للصحة العامة.
و قد ذكرت وسائل الاعلام الانجليزية ان نتائج هذه الدراسة كانت صحيحة. ولكن بوجه عام يمكن ان تؤكد على انها عبارة عن بحث نظري عام فقط.
لا تقدم هذه الدراسة الدليل القاطع في حد ذاتها على وجود ستة اصناف من الاشخاص الذين يعانون
من امراض السمنة، او ان هؤلاء الاشخاص سوف يستفيدون من انواع العلاج المختلفة.
*
ما هو نوع هذا البحث؟
هذا البحث عبارة عن تحليل للبيانات التي تم تجميعها كجزء من الدراسة الجماعية الجارية بالمملكة المتحدة،
دراسة مقاطعة يورك شاير الصحية، و التي تهدف الي معرفة ما اذا كان من الممكن تصنيف الاشخاص الذين
يعانون من مرض السمنة الي مجموعات فرعية مختلفة وفقا للخصائص الصحية او الاجتماعية الديموغرافية او السلوكية.
و قد افترض الباحثون ان استخدام تصنيف وحيد لمرض السمنة – ببساطة جميع هؤلاء مع مقياس حجم
الجسم لـ 30 او اكثر – يقع ليتم به تعريف المتغيرات المرئية في الاشخاص الذين يعانون من مرض السمنة.
و يمكن للبعض ان تكون لديه مستويات مختلفة من لياقة الايض البدنية و تتطلب التدخلات المختلفة.
مثال على ذلك، بعض الاشخاص الذين يعانون من مرض السمنة يمكن ان يكون لها ارتباط بكمية الكحول
التي يتناولونها، بينما للبعض الاخر يمكن ان تكون عبارة عن نتيجة لقلة التمارين و التغذية الضعيفة.
و هذه تكون عبارة عن دراسة اولية مفيدة لمحاولة تحديد ما اذا كانت توجد هناك انوع مختلفة من السمنة،
لكن يمكن ان توضح لنا اكثر من ذلك. و بدون التوسع في هذه الدراسة، نحن سوف لا نعرف ما اذا كانت هذه
عبارة عن انواع فرعية ثابتة تعاني من مخاطر صحية مختلفة و التي يمكن ان تستفيد من انواع العلاج المختلفة.
ما الذي يتضمنه هذا البحث؟
قامت هذه الدراسة باستخدام البيانات التي تم تجميعها من دراسة مقاطعة يورك شاير الصحية ما بين عامي 2010 و 2012.
و قد هدفت هذه الدراسة الي فحص الاحتياجات الصحية للاشخاص في مقاطعة يورك شاير.
لقد تم ارسال الاستبيانات للمتشاركين من خلال المدرب العام، و تم تجميع بيانات عن عدد 27806 شخص
(معدل الاستجابة 16%)، و عدد 4144 شخص يعانون من مرض السمنة بمقياس حجم جسد 30 او اكثر.
و قد اشتمل الاستبيان على معلومات تتعلق بالسن و الجنس و العرقية و الحالة الاجتماعية الاقتصادية
و الحالة الصحية. استبيان التحقق من الصحة يعمل على تقييم جودة الحياة التي لها علاقة بالصحة.
التقييمات السلوكية تقوم بتجميع معلومات عن حالة التدخين، الكمية المستهلكة من الكحول، النشاط الجسدي،
و ما اذا كان الشخص قد خاض في ادارة اي نشاط يتعلق باوزانهم، مثل زيارة اندية التخسيس،
التحكم في احجام المناطق في اجسادهم، او العلاج بدون وصفات طبية.
التحليل الرئيسي يبحث في المجموعات المختلفة من الاشخاص من ذوي الخصائص العامة.
اليكم كل الطرق المستخدمة في علاج السمنة !
ماذا كانت هي النتائج الاساسية؟
كان متوسط العمر لمجموعة الاشخاص التي يتم دراستها 56 عام، 58% منهم كانوا من النساء،
و كان متوسط مقياسر حجم الجسم 34. معظمهم (95%) كانوا من ذوى البشرة البيضاء، و بوجه عام
ياتون من مناطق تعاني من حرمان شديد في المقاطعة.
و بتحليل البيانات، وجد الباحثون ان هناك ستة مجموعات متميزة من الاشخاص الذين يعانون من امراض السمنة. و قد تم تحديدهم كالتالي:
ذكور من ذوي الافراط في الشراب
اناث شابات صحيات
كبار سن يعانون من امراض جسدية و لكن يشعرون بالسعادة
كبار سن ذو صحة جيدة من الاثرياء
اشخاص اعمارهم متوسطة غير سعداء يعانون من القلق
اشخاص من ذوى الضعف الصحي.
اكبر هذه المجموعات كانت هي مجموعة الاناث الشابات الصحيحات، و التي تمثل الخصائص الاكثر ايجابية
عند مقارنتها مع المتغيرات المختلفة عبر المجموعات.
مثال على ذلك، الاشخاص الذين يتعاطون الكحوليات بعض الشيء اقل من الاخرين، تكون لديهم درجات من الشعور
بالرضا بشكل واضح عن الحياة، و تعامل مع اوزانهم بشكل اكثر فعالية قليلا.
كانت مجموعة الذكور الذين يتناولون الكثير من الشراب* مشابهه لمجموعة الاناث الشابات الصحيحات مع توقع
كمية الكحوليات التي يتناولونها (متوسط 11.86 وحدة عن كل اسبوع مقابل 4.98).
توجد *صفات اخري تختلف في احدى المجموعات عنها في المجموعات المختلفة. مثال على ذلك، تشتمل
مجموعة الاشخاص ذوى الاعمار المتوسطة، و لا يشعرون بالسعادة، و يعانون من القلق في الغالب،
على عدد من النساء من ذوى الضعف الصحي النفسي و انخفاض في جودة الحياة و احساس بالرفاهية.
تشتمل مجموعة كبار السن الذين يعانون من امراض جسدية، و لكن يشعرون بالسعادة، على هؤلاء من
ذوى المستويات المنخفضة من المشاكل الصحة النفسية لكنهم يعانون من مشاكل صحية مزمنة، مثل التهاب المفاصل و ارتفاع في ضغط الدم.
تشتمل مجموعة الاشخاص من ذوى الضعف الصحي على هؤلاء الذين هم اكثر حرمانا و يعانون
من الكثير من المشاكل الصحية المزمنة و سلوكيات حياة غير صحية.
كيف قام الباحثون بتفسير هذه النتائج؟
توصل الباحثون الي انه "من المهم تفسير اهمية عدم التجانس (المتغير) لدى الاشخاص التي تعاني من مرض السمنة.
"التدخلات التي تمت عن طريق الاطباء و القائمين على صناعة القرار السياسي يجب ان لا تستهدف
الاشخاص الذين يعانون* من امراض السمنة ككل، لكن الاستراتيجيات تعتمد على المجموعات الفرعية التي ينتمي اليها هؤلاء الاشخاص".
حول سمنة الاطفال اسبابها وعلاجها!
الحل
قام الباحثون بشكل مناسب بوصف دراستهم بكونها دراسة عامة تفسيرية تعتمد على الافتراض النظري".
و قد قامت هذه الدراسة باستخدام نموذج كبير من السكان يتكون من اكثر من 4000 شخص يعانون من مرض السمنة في مقاطعة يورك شاير.
و قد بحثت هذه الدراسة ما اذا كانت هناك انماط من الخصائص الصحية و الاجتماعية الاقتصادية
و الحياتية التي تكون شائعة لهؤلاء الاشخاص. و قد توصلت الدراسة الى ان هناك ستة فئات
متميزة تتناسب بافضل شكل مع هذه المجموعة. و مع ذلك، كما ذكر الباحثون، ربما تم استخدام
هذه الدراسة لتقود الي مزيد من البحث " لكن "لا تستطيع تحديد السبب".
قامت هذه الدراسة بتحديد ستة فئات للنموذج الماخوذ من مقاطعة يورك شاير، لكن نحن لا نعرف
ما اذا كانت نفس الستة اصناف سوف يتم تحديدها اذا كانت النماذج الاخرى من الاشخاص الذين
يعانون من امراض السمنة التي قد تم فحصها – مثل، هؤلاء الاشخاص من ذوى الاعمار السنية
المختلفة او العرقية المختلفة او من مقاطعات مختلفة داخل المملكة المتحدة، او من دول مختلفة.
و يمكن لنماذج اخري ان تنتج القليل او الكثير من الفئات او فئات مختلفة.
حتى لو ان الفئات المختلفة التي تعاني من امراض السمنة هذه صحيحة، لا يمكن لنا ان نتحدث عن
كيف يكون لها ارتباط بالمخاطر الصحية المختلفة. مثال على ذلك، من خلال بعض الامراض المزمنة
التي كانت اكثر شيوعا في فئات محددة تعاني من امراض السمنة، نحن لا نستطيع ذكر ما اذا كانت
امراض السمنة لديهم تساهم في الاصابة بهذه الامراض. و باستخدام نفس المقياس، نحن لا نستطيع
ذكر ما اذا كانت اي من الصفات الحياتية التي تم قياسها قد ساهمت في الاصابة بمرض السمنة.
و قد ذكر القائمون على هذه الدراسة ان جميع الاشخاص المتضمنة بهذه الدراسة سوف تستفيد من فقدان الوزن،
لكن يمكن ان لا يكون فقدان الوزن هو الاولوية لجميع افراد هذه المجموعات. فقد ذكروا كمثال بانه
"بين مجموعة الاشخاص التي تعاني من الضعف الصحي، يمكن لمسالة فقدان الوزن ان تكون اقل في
الاهتمام مقارنة بالامراض المزمنة التي تعاني منها هذه المجموعة. و هذا يكون على عكس المجموعات
الاخرى مثل مجموعة الفتيات الشابات الصحيحات او مجموعة كبار السن الاثرياء ذوى الصحة الجيدة،
حيث ان فقدان الوزن يمكن ان يكون له اولوية بالنسبة لهم".
و مع ذلك، نحن لا نستطيع ان نذكر من خلال هذا البحث ما اذا كانت اي من هذه المجموعات التي تعاني
من امراض السمنة تتصف بانها "صحية" او "غير صحية" عن اي مجموعة اخري. حيث يعرف مرض السمنة
بارتباطه مع العديد من الاثار الصحية العكسية مشتملا على مخاطر القلب و الاوعية الدموية و امراض سرطانية محددة.
فالبحث حتى الان لم يؤسس نوع "صحي" واحد من السمنة. و السمنة تعني الوزن الغير صحي.
و بالرغم من ان ذلك ربما يكون صحيحا بان الانواع المختلفة من الاشخاص التي تعاني من السمنة يمكن ان تستجيب
بشكل افضل الي الانواع المختلفة من التداخل (مثل ادخال التمرينات او المجموعات السلوكية الداعمة)،
فهذا لا يمكن تحديده من خلال هذه الدراسة التي لم تقم بفحص التدخلات المختلفة.
و كما ذكر الباحثون، فان بحثهم يقدم وسيلة مثيرة للاهتمام للدراسة بشكل متوسع الطرق التي بها يمكن
معالجة وباء السمنة. و مع ذلك، افضل طريقة تكون هي استهداف الوزن الصحي و نمط الحياة من خلال الاغذية المتوازنة
و التمرينات المنتظمة المتكررة *و عدم التدخين و موازنة كمية الكحول التي يتم احتساؤها.
hk,hu hgslkm ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|