08-31-2015, 11:12 AM
|
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 356,970
|
|
تفريغ درس عرض صلاة الفجر للشيخ احمد جلال "من سلسلة عرض الملك"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم بإذن الله سبحانه وتعالى مع عرض جديد من عروض الملك، عرض اليوم متعلق بصلاة الفجر اللي للأسف أهملها كتير من الناس أو نقول بعض الناس، صلاة الفجر من الصلوات اللي ربنا –عز وجل- جعل لها أجر عظيم جدًا، ووضع لها عروض كتير جدًا جدًا جدًا.
هنحاول مع بعض كده نقف مع هذه العروض عرض عرض، وأقولكم بقى معقول بعد العرض ده ممكن حد بعد كدة بعد رمضان يضيع صلاة الفجر؟! تعالوا مع بعض ناخد هذه العروض عرض وراء الثاني.
العرض الأول: نور على الصراط
أول عرض من عروض ربنا -سبحانه وتعالى- فيه مرحلة خطر جدًا من مراحل القيامة، المرحلة الخطر دي لا نجاة منها إلا بالنور العظيم: مرحلة الصراط
مرحلة الصراط لما ينضرب الصراط على جهنم، السيدة عائشة بتسأل النبي صلى الله عليه وسلم بتقول له: يا رسول الله: "أين يكونُ الناسُ يومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غيرَ الأرضِ والسماواتِ" فقال يا عائشة: "هم في الظُّلْمَةِ دون الجِسرِ" صحيح مسلم، على الظلام الشديد أوي اللي قبل الصراط، الظلمة دي عشان أقدر أعدي أنا محتاج نور. في مرة كنت مسافر القاهرة وكان يومها كمية المطر كانت غير طبيعية، سبحان الله كهربة العربية فصلت أيام ما كان النور بيقطع كتير والنور في المسافة دي تقريبًا من أول الخروج كده من الدائري لحد بنها الكهربا كانت قاطعة، تخيل النور قاطع تمامًا والدنيا بتشتي وبتمطر والنور عندي في العربية كمان فصل، أنتم لا تتخيلوا قدر الوحشة والخوف اللي كان الواحد يعني عايشه في الوقت ده، ومطبات فجأة والدنيا ضلمة وسبحان الله عرفت قدر النور.
يوم القيامة بقى لما بيضرب الصراط على ظهراني جهنم، ضلمة ضلمة لن ينجو أحد في هذا اليوم إلا بالنور، وأعظم نور ربنا سبحانه وتعالى ممكن يديهولك وانت بتعدي اليوم ده هو النور اللي انت تاخده بإذن الله بسبب صلاة الفجر.
أول عرض من ربنا خذوا نور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلَمِ إلى المساجِدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القِيامَةِ" إسناده جيد، يبقى أعظم نور وأقوى نور وأجل نور ياخده العبد ياخده من صلاة العشاء وصلاة الفجر، أدي العرض الأول.
العرض الثاني: النجاة من النار
العرض الثاني: أكبر مصيبة وأكبر خطر من الممكن يتعرض لهم العبد يوم القيامة إن والعياذ بالله رجله تهوي إلى النار، إحنا محتاجين بالفعل يكون عندنا حاجة تأمنا من نار الآخرة، ولن تجد شيء أبدًا يؤمنك من نار الآخرة زي صلاة الفجر وصلاة العصر، ولذا قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الجزم: "لن يلِجَ النارَ أحدٌ صلَّى قبلَ طُلُوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها" صحيح مسلم، لن يلج، محدش هيخش النار أبدًا طالما هو محافظ على صلاة الفجر ومحافظ على صلاة العصر، طب اشمعنى الفجر والعصر؟ أصل الفجر الناس كلها قايمة تعبانة ومكسلة ومش قادرة تقوم، وأما العصر فمعظم الناس بتبقى في أعمالها ودنيتها، فاللي يفضل ربنا على دنيته، واللي يفضل ربنا –عز وجل على نفسه ده مينفعش أبدًا يخش النار، اللي قدر يهذب نفسه ويربي نفسه ويؤدب نفسه إن صلاة الفجر دي أساس وصلاة العصر أساس أيًا كان عملي وحالي وتعبي لازم أشد حيلي في صلاة الفجر، اللي قدر يروض نفسه على صلاة الفجر وصلاة العصر لا يلج النار أبدًا.
العرض الثالث: رؤية وجه الله الكريم
العرض الثالث: أعظم نعمة وأعظم نعيم لأهل الجنة في الجنة هو رؤية الله -سبحانه وتعالى-: طيب ممكن حد يقولي لو أنا عايز أشوف ربنا أعمل إيه؟ اللي عاوز يشوف ربنا يوم القيامة لازم يدفع، سلسلة عرض الملك من أول يوم لآخر يوم بتتكلم عن التجارة مع الله، تاجر مع ربنا، عايز تكسب من التجارة دي إنك تشوف ربنا يوم القيامة خلاص ادفع، أدفع إيه؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جرير: "أما إنَّكم سترونَ ربَّكم يومَ القيامةِ كما ترونَ هذا القمرَ وأشارَ إلى القمرِ بالسَّبَّابةِ لا تضامونَ في رؤيتِه" صحيح متفق عليه، زي ما بتشوفوا القمر كدة في ليلة التمام ليلة 14 أو ليلة 15 انتو برده هتشوفوا ربنا –سبحانه وتعالى- -يارب اجعلنا منهم يارب- شوف النبي بيقول لك إيه؟ "فإنِ استطعتُم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشَّمسِ وقبلَ غروبِها فافعلوا" صحيح متفق عليه، حافظوا على صلاة الفجر وصلاة العصر تكون النتيجة تشوفوا ربنا سبحانه وتعالى يوم القيامة.
العرض الرابع: تجمع الملائكة عندك
العرض الرابع: أكتر حاجة ترفع من قدرك ومن شأنك عند ربنا برده محافظتك على صلاة الفجر وصلاة العصر، شوف النبي صلى الله عليه وسلم بيقولنا ايه: "يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ"صحيح البخاري، فيه نباطشيات من الملايكة: نباطشية بتنزل وقت صلاة الفجر وبتطلع وقت صلاة العصر، ونباطشية بتنزل في العصر وبتطلع في الفجر، بيتناوبوا علينا وده زي ما قلتلكم هو العرض اليومي لعملك على الله لأن أنا قبل كده قلتلكم عروض الأعمال إلى الله كتير فمنها إن أعمالك تُعرض يوميًا في الفجر والعصر، ومنها إن هي تُعرض أسبوعيًا إثنين وخميس، ومنها إنها تُعرض سنويًا في شهر شعبان، وعرض الأعمال كله يوم العرض على الله، فالعرض اليومي اللي أعمالي كلها بتتعرض على ربنا -سبحانه وتعالى- بيتعرض في صلاة الفجر وصلاة العصر. فالنبي بيقول لنا إيه، "يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ثم يعرجُ الذين باتوا فيكم" اللي هما نزلوا العصر وقعدوا معانا لحد الفجر "فيسألُهم وهو أعلمُ بهم كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يُصلُّونَ، وأتيناهم وهم يُصلُّونَ" صحيح البخاري، لحد هنا خلاص معدش فيه سؤال، ربنا مش هيسأل عن حالك، إنت جيت جت الملائكة شافتك في صلاة العصر في المسجد، في صلاة الفجر في المسجد، هي دي رفعة القدر، إن ربنا سبحانه وتعالى يقول لأ خلاص سيبوا العبد ده مش عايز أسأل عن عمله، كفاية إن العبد ده بدأ اليوم بتاعه بالصلاة وانتهى بالصلاة.
العرض الخامس: دخول الجنة
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم إن اللي يعمل ده ليس له عند الله إلا الجنة كما قال صلى الله عليه: "مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ"صحيح البخاري، البردين هما الفجر والعصر، ارتباط الفجر والعصر ارتباط وثيق جدًا، الصلاتين دول مهمين جدًا في حياة الإنسان، سبحان الله!
العرض السادس: شهود الملائكة للصلاة
ومش كدة وبس، عرض جديد من عروض ربنا في صلاة الفجر بالذات، ربنا بيقول لنا: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" الإسراء:78، أي تشهده الملائكة، وقرآن الفجر مش اللي هو قبل الآذان زي ما بعض الناس بيظن، لأ قرآن الفجر هو قرآن الصلاة، وقت تنزل الملائكة على العباد عشان كدة سبحان الله تجد أكثر صلاة فيها سكينة وطمأنينة حتى النفس اللي إنت بتشمه بعد صلاة الفجر، تحس سبحان الله بالسكينة في صلاة الفجر، وتحس براحة البال وطمأنينة الصدر وقت صلاة الفجر، شم النفس بتاع صلاة الفجر وشم النفس بتاع صلاة الضهر والعصر تعرف الفرق عارف ليه؟ "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" الإسراء:78، فيه ملائكة في الأرض مالية الدنيا عشان تشهد تلك الصلاة.
العرض السابع: تكون في ذمة الله
مش كدة وبس، بصوا كلنا في حياتنا مُعرضين لأزمات ومشاكل، صح؟ بس سبحان الله تلاقي دايمًا الإنسان الحريص أوي على صلاة الفجر ده حاجة خاصة شوية، ليه؟! أصل دي زمة ربنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبحَ في جماعةٍ فهو في ذِمَّةِ اللهِ" صحيح، ربنا يحميه ويسدده من كل مكروه، من كل ضر، وكل شئ ممكن يؤثر على دينه أو على دنيته تلاقي ربنا سبحانه وتعالى بيصرفها عنه.
العرض الثامن: كأنه قام الليل كله
مش كدة وبس، عرض جديد على صلاة الفجر، سبحان الله! أسألكم سؤال؟ لو واحد بعد ما خلصنا صلاة
العشاء وطلع برة في النادي وقاعد ماسك مصحفه يقرأ القرآن وفضل واقف على رجليه من الساعة 8:30
ودخل هنا الساعة تلاتة إلا ربع، في ظنكم ممكن ياخد أجر أد إيه عند ربنا -عز وجل-؟ أظن أجر عظيم أوي صح؟ طب تخيلوا إن الأجر ده كله ممكن تاخده في صلاة الفجر بس! شوف واحد قاعد من بعد صلاة العشاء راكع ساجد باكي بين يدي الله –عز وجل- تالي لكتاب الله لحد الفجر وبعد كدة اللي يصلي صلاة الفجر ياخد أجر هذا الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ. ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ" صحيح مسلم.
العرض التاسع: أمان من تلات حاجات
صلاة الفجر تديك أمان من تلات حاجات، نختم بيهم
1- أمان من النفاق
عاوز تقيس إيمانك، أو فيك شعبة من شعب النفاق ولا لأ-ربنا يجنبنا وإياكم مثل هذه النفاق يارب- عايز توزن إيمانك انت إيمانك عالي ولا فيه مشكلة اوزن نفسك بصلاة الفجر، ده الميزان الحقيقي للمؤمن، لذا قال صلى الله عليه وسلم: " ليس صلاةٌ أثقَلَ على المُنافِقين من الفَجرِ والعِشاءِ" صحيح البخاري، دي أتقل صلاة على المنافقين، طب والمؤمن؟ ده هو ما شاء الله سباق لصلاة العشاء وصلاة الفجر.
2- أمان والعياذ بالله من عذاب القبر
النبي صلى الله عليه وسلم بيقول لنا أنه رأي فيما يرى النائم رجل مضجع على قفاه، نايم على ضهره وعلى رأسه رجل معه حجر يضربه على رأسه فينفلق الرأس وييتدهده الحجر فيذهب فيأتي بالحجر فتلتئم الرأس، يضربه تاني الرأس تنفلق نصفين وهكذا حاله قبل قيام الساعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا هو رجل أتاه الله القرآن فهو ينام عن المكتوبة: "أمَّا الذي يُثْلَغُ رأسُهُ بالحَجَرِ ،فإنَّهُ يأخُذُ القرآنَ فيرفُضُهُ ، وينامُ عن الصلاةِ المكتوبةِ" صحيح البخاري، يعني صلاة الفجر، ده واحد ربنا اداه القرآن فبدل ماهو يقرأ بالليل وبعد كده يصلي الفجر، لأ ده نام عن القرآن ونام عن صلاة الفجر فشوف سبحان الله ده عقوبته في قبره، فصلاة الفجر أمان من عذاب القبر
3- أمان من تسلط الشيطان عليك
صلاة الفجر أمان من تسلط الشيطان عليك، "ذُكِر عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ نام ليلةً حتى أصبَحَ تخيلوا كم الموظفين اللي ده حالهم، حتى سبحان الله أول ما تروح عند حد من الموظفين الصبح عشان تخلص ورقة أول ما تشوف وشه! استر يارب! أصله قبل ما ينام ظبط المنبه على سبعة ونص على ما يقوم بسرعة يغسل وشه ويلبس ويجري عشان يلحق الميكروباص ظبط المنبه على سبعة ومظبطهوش على صلاة الفجر، شوف النبي بيقول لنا إيه ذُكِر عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ نام ليلةً حتى أصبَحَ، قال: ذاك رجلٌ بال الشيطانُ في أذُنَيه، أو قال: في أذُنِه" صحيح البخاري
قال الحافظ بن حجر -رحمة الله عليه-: "وهذا الأمر على الحقيقة، الشيطان استخف به لدرجة أن اتخذه كنيفًا"، وفريق قليل جدًا من العلماء قال: "بال الشيطان في أذنه كناية عن الوساوس التي يلقيها الشطيان في الودن"، لكن الأمر في الحقيقة عند جماهير العلماء، وسبحان الله لما الشطيان يسيطر عليه بهذه الصورة للدرجة دي تلاقيه قايم الصبح خبيث النفس كسلان وجسمه مكسر ومهدود وهمدان
وييجي يسأل هو إيه اللي بيحصل؟ اللي بيحصل باختصار في الحديث اللي نختم بيه درسنا قال صلى الله عليه وسلم: "يعقِدُ الشيطانُ على قافيةِ رأسِ أحدِكم ثلاثَ عُقَدٍ إذا نام . بكلِّ عُقدةٍ يضربُ عليك ليلًا طويلًا . فإذا استيقظ ، فذكر اللهَ ، انحلّتْ عُقدةٌ . وإذا توضأ ، انحلَّتْ عنه عقدتانِ . فإذا صلَّى انحلَّتِ العُقَدُ . فأصبح نشيطًا طيِّبَ النَّفسِ . وإلا أصبح خبيثَ النَّفسِ كَسْلانَ" صحيح مسلم، خلاص ماهو الشيطان مش مسيطر عليه طيب لو صاحبنا معملش كده هو قايم بعقد تلاقي بقى ضهره مدغدغ ومش قادر مكسر ومزاجه مش حلو وييجي حد يكلمه روحه في مناخيره ومش طايق حد، السبب هو صلاة الفجر. طيب النفس ونشاط الجسد في صلاة الفجر.
خطر ترك صلاة الفجر
إنما النهاردة اللي يضيعها يقع في خطر والعياذ بالله في شعبة من الثلاثة: خطر النفاق، عذاب القبر، تسلط الشيطان عليه. صلاة الفجر، العصر، العشاء تلات صلوات أساسية في حياة المسلم، وبينهم طبعًا صلاة الظهر والمغرب، طبعًا من الصلوات المهمة جدًا ويبقى فيه بعد رمضان إن شاء الله إن ربنا أحيانا كلام بقى عن هذه الصلوات وفضلها.
جزاكم الله خيرًا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
« آخـــر الــمــواضــيــع »
العرض العادي
