منذ حين والزمان يغرينا من أيام الأفراح بأسماء كالغرّ يخدعه الخِب بالدنانير الزيوف من الصفر الوهاج، فيظن نفسه من الأغنياء، وهو لا يملك ذهباً معدناً، ولا ذهباً ديناراً، إنما يملك جهلاً وهزءً ونصباً يحمله.
وقديماً قال أبو الطيب: (أنا الغني وأموالي المواعيد)، وما أرانا إلا مثله وإن صدقتنا المواعيد في قريب أو بعيد.
إلامَ الصبر على المطل، والركون إلى المكر، وحتام نعيد التجارب، فنقدم للدخيل المطايا الذُّلل، وتمنينا بأنصاره الأماني، فنغفر الزلات، وننسى السيئات ونحسن الظن، وحسن الظن فيهم إثم، لكأن الأمر علينا قد هان، فأصبحنا لا نبالي بالرزايا، ولا نألم بالجراح، ولا نهتم بتولي أمر الأمة، إلا اهتماماً يثب معه من يثب فوق الحق، إلى مال لها يسرقه، على رضى من الحارس الحريص على تسمية اللص جندياً، والشقي محروماً... ليبقى حارساً (أميناً)!!!
إذا أردت أن تعلم أيها (الحارس) متى يكون العطاء، وكيف يكون المنع فإليك:
عن عبدالله بن عمر قال: بينما الناس يأخذون أعطياتهم بين يدي عمر، رفع رأسه، فنظر إلى رجل في وجهه ضربة، فسأله، فأنبأه خبره، فعلم أن الرجل قد جرح في غزاة من الغزوات كان فيها، فقال عمر: عدوا له ألفاً، فأعطي الرجل ألف درهم، ثم قال عدوا له ألفاً، فأعطي الرجل ألفاً أخرى، ثم قال له ذلك أربع مرات، فاستحيا الرجل من كثرة ما يعطيه، فخرج، فسأل عنه، فقيل له: إنا رأينا أنه قد استحيا من كثرة ما يعطيه عمر. فقال أما والله، لو أنه مكث ما زلت أعطيه، إنه رجل ضُربَ ضربةً في سبيل الله، حَفرت وجهَهُ.
فهو رضي الله عنه يرى مقياس العطاء بقدر النفع والبلاء!
استعطى عقيل بن أبي طالب أخاه علياً فوق عطائه فقال:(جمعت صبياني وجئت بهم علياً، فقال: ائتني عشية لأدفع إليك شيئاً. فجئت يقودني ولدي - وكان قد ضعف بصري -، فأمر علي أن يتنحى ابني، ثم قال: ألا فدونك؟! فهويت على ما أمامي، وقد غلبني الجشع أحسبها صرة، فوقعت يدي على حديدة تلتهب ناراً، فلما قبضتها نبذتها، وخرت كما يخور الثور تحت يدي جازره، فقال لي علي ثكلتك أمك، أكل هذا من حديدة أوقدت لها نار الدنيا؟ فكيف بي وبك غداً إن سلكنا في سلاسل لجهنم؟ ثم تلا قوله تعالى: ﴿ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ﴾ [غافر: 71، 72]. ثم قال لي: ليس عندي فوق حقك الذي فرضه الله إلا ما ترى فانصرف إلى أهلك)!
لقد كان رضي الله عنه يجعل الأمانة أعلى من القرابة وأقوى من المودة. فماذا ترى؟!
ويزيد الألم، أن العدو ومن نحسبه صديقاً، لدغانا مرات، ولا نـزال نحسن بهذا وذاك النيات، ظناً أن الزمان قد تغير بآخرَ فيه عصبة أمم ومحكمة عدل.... وصدق ووفاء...
وكم قيل: إنسانيةٌ ومحبة
وعلم وتمدينٌ.. وأشباهها الكثرُ
فيا قدراً يجرى دماء ويلتظي
سعيراً أذاك الحب أنت أم الهجرُ؟
ويا هذه لا تجحدي إنما الورى
كما خلقوا والمكر بعد هو المكر[1]
إن ما يعاهد الأجنبي سواه عليه، لا قيمة لغير ورقه وحبره، ما دامت آراء (مكيافيلي) من قبله ومن بعده، توحي إلى ذئاب السياسة ما توحي. والأمة اليقظة تتخذ من أيام نكباتها عظات، وما أكثرها في تاريخنا للسائلين.
قديماً عاهد أبو عبدالله الغرناطي فرديناند – 22 المحرم 897 – على ما يكفل حقوق العرب لو عمل به الناكثون، وفطن إلى سوء عاقبته القائد العربي موسى ابن أبي الغسان فقال:
- يا قوم! لا تغشوا أنفسكم، ولا تتسلوا بالمحال، ولا تظنوا أن ملوك النصارى وافون بمواعيدهم لكم، وإنكم كرام عند المقدرة، كما هم فتاكون عند القتال فو الله إن الموت الأحمر هو أهون ما نتوقع، وإنما نحن مستقبلون أمراً أيسره اكتساح الأوطان، وفضيحة العيال، وانتهاب الأموال، وقلب المساجد، وتدمير المنازل، هذا عدا السوط، والنار، والنطع، والنفي من الأرض والفني في أعماق الحبوس، إلى غير ذلك مما نحن صائرون إليه.
فإذا لم يكن من الموت بد
فمن العجز أن تموت جبانا
وكان بعدُ ما كان من مآسي، إلى أن أخرج هنري الرابع عام عشرة بعد الألف، جميع المسلمين العرب من جزيرة الأندلس، بعد أن ذهبت مملكتهم وقتل رجالها وبيعت نساؤها إماء، ونصر أطفالها. في هذا وحده ما يغني عن عظات سواه، ولكن من آفاتنا في السياسة أنا ننسى إساءة المسيء فيزيدنا ويزيدنا غيره بلاء إلى بلاء، وأنا نفخر بالحق ولا نفخر لنسعى بالقوة معه فنقول للعدو البعيد المستمر[2]:
أسطولنا الحق الصراح وجيشنا ال
حجج الفصاح وحربنا التذليل
وقرآننا يقول: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60]ولكن أين من يعرفون الأمة بالقوة، ويدفعونها إليها على أنواعها دفعاً؟ أين الزعامة؟ أين من نقول له كما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم لسعد باشا زغلول:
جمعوا عقاقير الدهاء وركّبوا
ما ركبوه وعندك التحليل
حتى نأمن الغدر والكيد، ونتقي النفاق والدجل، ونفسح لما ننشده السبيل؟
••••
وبعدُ فهذه أنّة حزين، مثلها في الصدور أنات، وعيد المسلم ليس عيداً لصيامه أو حجه فحسب، بل هو عيد لصلاحه وعزته وسيادته، وماذا لنا من ذلك إلا ذكريات؟ فأنى لنا مسرة العيد، وأنى بشره وابتسامه؟
المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الرابعة، العدد الثامن،1357هـ - 1358هـ - 1938م
[1] مصطفى صادق الرافعي.
[2] يقال: هو بعيد المستمر أي: قوي في الخصومة لا يسأم المراس.
صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة
الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع
اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث