06-22-2015, 05:38 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,472
|
|
عن عائشة رضي الله عنها أنها : ((كَانَتْ تَحْمِلُ مَاءَ زَمْزَمَ ، وَتُخْبِرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ
عن عائشة رضي الله عنها أنها : ((كَانَتْ تَحْمِلُ مَاءَ زَمْزَمَ ، وَتُخْبِرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ ))
صحيح لغيره - أخرجه الترمذي (963), وأبويعلى في ((مسنده)), والحاكم (485/1), والبيهقي (202/5),وفي ((الشعب)) : من طرق عن أبي كريب مُحَمَّد بْن الْعَلاء الْهَمْدَانِيّ ،
حَدَّثَنَا خَلادٌ الْجُعْفِيُّ عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ به .
وقال الترمذي : " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ".
وقال الحاكم :" هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
وقال الذهبي في ((التلخيص)):" خلاد بن يزيد , قال البخاري : لايتابع على حديثه ".
وقال البيهقي في ((الشعب)):
"وزاد فِيهِ غَيْرُهُ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ ، وَكَانَ يَصُبُّ عَلَى الْمَرْضَى وَيَسْقِيهِمْ . تَفَرَّدَ بِهِ خَلادُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ هَذَا ".
قلت أخرجه بهذه الزيادة : البخاري في ((التاريخ الكبير))(189/3) من طريق أبي كريب به .
وقال الفاكهي في ((أخبار مكة))(1073 , 1075) : حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ خَلادٍ الْجُعْفِيِّ , قَالَ : ثنا زُهَيْرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ :
إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَمَلَتْ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فِي الْقَوَارِيرِ لِلْمَرْضَى وَقَالَتْ : ((حَمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَدْوَاءِ وَالْقِرَبِ ، وَكَانَ يَصُبُّهُ عَلَى الْمَرْضَى ، وَيَسْقِيهِمْ )).
قلت : وخلاد بن يزيد الجعفي , ذكره ابن حبان في ((الثقات))(229/8) وقال : " ربما أخطأ ".
وروى عنه :
1- عبيد بْن يعيش
2- ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير
3- وأَبُو كريب
4- ومحمد بْن العلاء
5- وهلال بْن بشر البصري .
وقال الحافظ في ((التقريب)): " صدوق ربما وهم ".
وله شاهد من مرسل عطاء :
أخرجه الطبراني في ((الكبير)): من طريق الْحَسَن بْن الرَّبِيعِ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَطَاءً : أَحْمِلُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ؟ فَقَالَ :
" قَدْ حَمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، وَحَمَلَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا " .
وإسناده ضعيف فإن سالم مجهول الحال .
وأخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة)) :َحَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُسْلِمٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْحَسَنِ الْجُفْرِيِّ ، عَنْ حَبِيبٍ , قَالَ :
قُلْتُ لِعَطَاءٍ : آخُذُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْمِلُهُ فِي الْقَوَارِيرِ ، وَحَنَّكَ بِهِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِتَمْرِ الْعَجْوَةِ .
فزاد مسلم أبوعبدالله في إسناده : الحسن الجفري : وهو ابن عجلان , قال الحافظ في ((التقريب)): " ضعيف الحديث مع عبادته وفضله ".
والعهدة في ذلك على مسلم أبي عبدالله وهو نفسه سالم الذي في إسناد الطبراني وقد تقدم أنه مجهول الحال .
وجاء موصولا بإسناد ضعيف :
أخرجه الطبراني في ((الكبير))(11491), وفي ((الأوسط))(5796), والبيهقي (201/5): من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قال : ثنا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ ، قال : ثنا هُشَيْمٌ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْصِنٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " اسْتَهْدَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ " .
وقال الطبراني في ((الأوسط)):
" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ مُحَيْصِنٍ ، وَهُوَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنٍ الْمُقْرِئُ مِنْ قُرَّاءِ أَهْلِ مَكَّةَ إِلا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُؤَمَّلٍ ، وَلا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُؤَمَّلٍ إِلا هُشَيْمٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ :
سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ ".
وقال الهيثمي في ((المجمع)):
" رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي، وثقه ابن سعد وابن حبان وقال: يخطئ، وضعفه جماعة".
وقال الحافظ في ((التقريب)): " ضعيف الحديث ".
قلت : وفيه أيضا سفيان بن بشر وهو مجهول الحال , ورواه الفاكهي في ((أخبار مكة))(1074): من طريق المؤمل عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , قَالَ :
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْتَهْدِيهِ مَاءَ زَمْزَمَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ سُهَيْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ".
قلت : فجعله من حديث جابر , وقد تكون العهدة عليه أو ممن دونه فإن فيه مجهولين .
وأخرجه البيهقي : من طريقين عن أبى محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادى بـ (هراة) أنبأنا معاذ بن نجدة حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا إبراهيم بن طهمان حدثنا
أبو الزبير قال: " كنا عند جابر بن عبد الله , فتحدثنا فحضرت صلاة العصر , فقام فصلى بنا فى ثوب واحد قد تلبب به , ورداؤه موضوع , ثم أتى بماء من ماء زمزمفشرب ,
ثم شرب , فقالوا: ما هذا ؟ قال: هذا ماء زمزم , وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له. قال: ثم أرسل النبى صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة قبل
أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو أن أهد لنا من ماء زمزم , ولا يترك , قال: فبعث إليه بمزادتين ".
وقال الحافظ : " ولا يصح عن إبراهيم , إنما سمعه إبراهيم من ابن المؤمل ".
وله شاهد آخر :
أخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة)): (1076):حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ , قَالَ : ثنا حَسَّانُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حِزَامِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ : مَرَّ بِي بِخَيْمَتِي غُلامُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو أُزَيْهِرُ ، وَمَعَهُ قِرْبَتَا مَاءٍ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّ مُحَمَّدًا كَتَبَ إِلَى مَوْلايَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ،
وَأَخْبَرَنِي مَوْلايَ سُهَيْلٌ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْتَهْدِيهِ مَاءَ زَمْزَمَ ، فَأَنَا أُعَجِّلُ السَّيْرَ لِكَيْلا تَنْشِفَ الْقِرَبُ .
قلت :وهذا إسناد مسلسل بالمجاهيل حاشا حزام بن هشام وأبيه فإنهما ثقتان .
وجاء من مرسل عَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي حسين بن الْحَارِثِ بإسناد صحيح :
أخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة))(1072), والازرقي في (( أخبار مكة ))(617), وابن سعد في ((الطبقات)), وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)): من طرق عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ،
عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ َأنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" بَعَثَ إِلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَسْتَهْدِيهِ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِرَاوِيَتَيْنِ ، وَجَعَلَ عَلَيْهِمَا كَرًّا عُوطِيًّا " .
وأخرجه عبدالرزاق في ((المصنف)), والفاكهي في ((أخبار مكة))( 618), وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)): عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ ، أَنَّهُ قَالَ :
" كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو : " إِنْ جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا لَيْلا فَلا تُصْبِحَنَّ ، وَإِنْ جَاءَكَ نَهَارًا فَلا تُمْسِيَنَّ حَتَّى تَبْعَثَنَّ إِلَيَّ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، فَاسْتَعَانَ بِامْرَأَةِ أُثَيْلَةَ
الْخُزَاعِيَّةِ جَدَّةِ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَأَدْلَجْنَاهُمَا وَجَوَارِيَهُمَا ، فَلَمْ يُصْبِحا حَتَّى قَرَنَا مَزَادَتَيْنِ وَفَرَغَتَا مِنْهُمَا ، فَجَعَلَهُمَا فِي كُرَّيْنِ غُوطِيِّينَ ، ثُمَّ مَلأَهُمَا وَبَعَثَ بِهِمَا عَلَى بَعِيرٍ " .
وكتب
أبوسامي العبدان
(حسن التمام)
الرابع من رمضان 1436 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|