شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الفقه
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: بدون ترديد الاطفال - مقسم صفحات ثابتة واضحة مصحف الحصري المعلم 604 صفحة كامل المصحف المصور فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 109 الكافرون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 097 القدر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 096 العلق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 108 الكوثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 095 التين (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 107 الماعون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 106 قريش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 094 الشرح (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1442 عام 2021 سورة 093 الضحى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 06-03-2015, 08:07 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي (0110) غايات الجهاد في سبيل الله المبحث الأول: إقامة حكم الله في الأرض.


تكون إقامة حكم الله بتحكيم كتابه وسنة رسوله صَلى الله عليه وسلم، الذي لا يتم الإسلام إلا به، بل لا إسلام بدونه، لأن الإسلام إيمان - أو عقيدة - وعبادة وشريعة. والشريعة هي الحكم بما أنزل الله، وللبشرية كلها الحق في أن تتمتع بحكم الله الذي يؤتي كل ذي حق حقه بلا نقص، وقد أنزل الله هذا الكتاب لخلقه كلهم عربهم وعجمهم قاصيهم ودانيهم.كما قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} [الفرقان:1].

وهو المهيمن على جميع الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه، إذ لم يبق كتاب منها سليم من التحريف، ولا صالح للبشر مثل هذا الكتاب، وقد أمر الله تعالى كل رسول أن يحكم بين قومه بكتابه الذي أنزله عليه..

ولما كانت رسالة النبي محمد صَلى الله عليه وسلم هي خاتمة الرسالات، وكتابه آخر الكتب، وهو مبعوث إلى الخلق أجمعين، فإنه يجب الحكم به بين الناس كلهم. قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} إلى قوله: {..وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة:44، 45]. وقال: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة:47]

ثم خاطب الله نبيه صَلى الله عليه وسلم آمراً إياه بالحكم بما أنزل الله، فقال: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ..}. إلى أن قال: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ، أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:49ـ50].

فقد أمر الله بالحكم بكتابه والأمر للوجوب، ونهى سبحانه عن اتباع أهواء الناس الذين يحاربون الحكم بما أنزل الله والنهي يقتضي التحريم، وحذر عز وجل من أن يفتن الرسول صَلى الله عليه وسلم عن بعض ما أنزل الله إليه، وأنكر على من ابتغى الحكم بغير ما أنزل وسماه حكم الجاهلية، والجهاد في سبيل الله من أهم أهدافه القضاء على الجاهلية.

وذكر سبحانه أنه عندما اختلف الناس بعث رسله وأنزل كتبه، ليحكم بينهم بالحق، وأنه هدى أمة محمد صَلى الله عليه وسلم للحق الذي اختلف فيه من قبلهم، وفي هذا تكليف لهم بأن يحكموا بين الناس به وهم لا يتمكنون من ذلك إلا إذا كان السلطان بأيديهم. وهل يأتي السلطان بدون جهاد؟. قال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة:213].

وذكر سبحانه أنه أنزل هذا الكتاب على رسوله صَلى الله عليه وسلم، ليحكم بين الناس بما أراه الله فقال: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً} [النساء:105].

وأمر الله عباده المؤمنين، الذين شرفهم بإنزال هذا الكتاب إليهم، أن يؤدوا الأمانات - وهي شاملة لكل الحقوق - إلى أهلها وأن يحكموا بين الناس بالعدل، وأن يردوا ما اختلفوا فيه إلى الله ورسوله. وعَجَّب سبحانه ممن يزعم الإيمان ويتحاكم إلى الطاغوت ويصد عن الحكم بما أنزل الله، ونفى سبحانه الإيمان عمن لم يُحكِّم كتاب الله وسنة رسوله صَلى الله عليه وسلم عن رضا وتسليم. فقال جل وعلا: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً} [النساء:58ـ61]. إلى قوله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء:65].

فإقامة حكم الله في الأرض غاية من غايات الجهاد في سبيل الله، والذي يجب أن يسعى لتحقيق هذه الغاية، هم المسلمون الذين آمنوا بها وذاقوا حلاوتها وعلموا أن من حق البشر عليهم أن يسعوا لإسعادهم بها، ولو كان الناس يقبلون دعوة المسلمين إلى تحكيم هذا الكتاب، لكان على المسلمين أن يكتفوا بالدعوة إلى ذلك، لأنه يحقق الهدف، ولكن أكثر الناس لا يكفيهم أن يرفضموا تحكيم كتاب الله، بل إنهم ليقفون محاربين من أراد تحكيمه بكل ما أوتوا من قوة، وهذا يحتم على أولياء الله أن يجاهدوا أعداءه الذين يحاربونهم من أجله.

قال سيد قطب رحمه الله: "وجاهد الإسلام ليقيم في الأرض نظامه الخاص ويقرره ويحميه، وهو وحده النظام الذي يحقق حرية الإنسان تجاه أخيه الإنسان، حينما يقرر أن هناك عبودية واحدة لله الكبير المتعال، ويلغي من الأرض عبودية البشر للبشر في جميع أشكالها وصورها، فليس هنالك فرد ولا طبقة ولا أمة تشرع الأحكام للناس وتستذلهم عن طريق التشريع. إنما هنالك رب واحد للناس جميعاً، هو الذي يشرع لهم على السواء، وإليه وحده يتجهون بالطاعة والخضوع، كما يتجهون إليه وحده بالإيمان والعبادة سواء، فلا طاعة في هذا النظام لبشر إلا أن يكون منفذاً لشريعة الله، موكلاً عن الجماعة ليقوم بهذا التمثيل، حيث لا يملك أن يشرع هو ابتداءً، لأن التشريع من شأن الألوهية وحدها، وهو مظهر الألوهية في حياة البشر. فلا يجوز أن يزاوله إنسان، فيدعي لنفسه مقام الألوهية وهو واحد من العبيد.. جاهد الإسلام ليقيم هذا النظام الرفيع في الأرض ويقرره ويحميه، وكان من حقه أن يجاهد ليحطم النظم الطاغية التي تقوم على عبودية البشر للبشر، والتي يدعي فيها العبيد مقام الألوهية ويزاولون فيها وظيفة الألوهية بغير حق..
ولم يكن بد أن تقاومه تلك النظم الطاغية في الأرض كلها وتناصبه العداء، ولم يكن بد كذلك أن يسحقها الإسلام سحقاً، ليعلن نظامه الرفيع في الأرض.. وما يزال هذا الجهاد لإقامة هذا النظام الرفيع، مفروضاً على المسلمين {حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّه} فلا تكون هناك ألوهية للعبيد في الأرض ولا دينونة لغير الله". [في ظلال القرآن (3/295)]

ولقد ضلل كثيرًا من المسلمين أعداءُ الله من اليهود والنصارى والمنافقين، فجعلوهم يقفون ضد الحكم بما أنزل الله، معللين ذلك بأنه تدخل في الشئون السياسية، وحرشوا جهلة المسلمين على أن يقفوا ضد ما سموه بالإسلام السياسي، ليمكنوا بذلك طغاة السياسة من محاربة الإسلام بتلك الحجة، مع أن الإسلام شامل لما يجب أن يؤمن به المسلمون، ويعملوا به ويطبقوه في حياتهم، ومنه سياستهم المبنية على شريعة الله، ووذلك من البدهيات لكثرة النصوص الدالة عليه من الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة:

http://www.al-rawdah.net/vb/showthre...9-%DA%E1%ED%E5!

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 03:01 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات