مباحث في حديث هل تدري ما حق الله على العباد

[منتدى اهل الحديث]

بسم الله الرحمن الرحيم

مباحــث في حديــث
(( هل تدري ما حق الله على العباد ))

الحمد لله حمد الشاكرين العابدين، والشكر لهُ شكر الحامدين الذاكرين، والصلاة والسلام على رسولهِ الأمين، وعلى صحابته الغُر الميامين، أما بعد :

متن الحـــديث

عن معاذ بن جبل قال بينا أنا ردف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل فقال : يا معاذ بن جبل قلت : لبيك رسول الله وسعديك. ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ بن جبل قلت : لبيك رسول الله وسعديك . ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ بن جبل قلت : لبيك رسول الله وسعديك قال : هـل تـدري ما حـق الله على العباد ؟ قال : قلـت الله ورسوله أعلـم . قال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه، قال: قلت الله ورسوله أعلم . قال : حق العباد على الله أن لا يعذبهم . رواة البخاري ومسلم واللفظ للبخاري

درجة الحديث

الحديث صحيح . .

صححه البخاري من طريق هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى بن دينار العوذى حدثنا قتادة بن دعامة السدوسي حدثنا أنس بن مالك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه . ورواه من ثلاثة طرق أخرى مختلفة .

وصححه مسلم أيضاً من طريق هداب بن خالد الأزدي حدثنا همام بن يحيى بن دينار العوذى حدثنا قتادة بن دعامة السدوسي حدثنا أنس بن مالك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه .
وصححه ابن حبان من طريق أبو يعلى أحمد الموصلي قال : حدثنا هدبة بن خالد قال : حدثنا همام بن يحيى قال : حدثنا قتادة السدوسي عن أنس بن مالك عن معاذ بن جبل : قال : نحوه .
قـال الحافـظ ابن حجر في الفتح : ( ووقع في رواية مسلم عن هداب بن خالد وهو هدبة شيخ البخاري ). وقال النووي في هداب بن خالد : ( واتفقوا على أن أحدهما اسم والآخر لقب ثم اختلفوا في الاسم منهما ) وقال أيضاً : (وذكره البخاري في تاريخه فقال هدبة بن خالد ولم يذكره هدابا فظاهره أنه أختار أن هدبة هو الاسم والبخاري أعرف من غيره فانه شيخ البخاري ومسلم رحمهم الله أجمعين ) .

وصححه أحمد من طريق عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ قال : نحوه. قال شعيب الأرنؤوط عن هذا الحديث بهذا السند : إسناده صحيح على شرط الشيخين .

ورواه الحاكم في المستدرك ، والطبراني في الكبير، ورواه عبد بن حميد في منتخبه ،والنسائي في السنن الكبرى ، والترمذي في الجامع ، وابن أبي يعلى في مسنده بسند ضعيف ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن أبي هريرة قال: كان معاذ بن جبل ردف النبي..... الحديث . ورواة البزار ، والمتقي الهندي في كنز العمال عن حذيفة . وقد وقع في رواية أبي العوام عند أحمد والطبراني في الكبير على جمل أحمر ولكن سنده ضعيف . ورواه أبن منده في الإيمان .



تراجم الرجال

معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدى الأنصاري الخزرجى ، أبو عبد الرحمن المدني ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و هو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار ، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه و بين عبد الله بن مسعود ، أسلم و هو ابن ثماني عشرة سنة ، و شهد بدراً والعقبة والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أحد الذين جمعوا القران في عهد النبي ، وأعلم الأمة بالحلال و الحرام، وقال فيه ابن مسعود : كنا نشبهه بإبراهيم عليه السلام ; كان أمة قانتا لله حنيفا. و كان طويلا ، أبيض ، حسن الثغر ، عظيم العينين ، مجموع الحاجبين ، جعداً قططا، مات معاذ بن جبل في سنة سبع عشرة 17هـ، قال سعيد بن المسيب : مات معاذ بن جبل ، و هو ابن ثلاث و ثلاثين سنة .

أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب النجار الأنصاري النجارى، أبو حمزة المدني، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أنس : جاءت بى أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و أنا غلام . فقالت : يا رسول الله ، أنيس ، ادع له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أكثر ماله و ولده ، و أدخله الجنة قال : فقد رأيت اثنتين ، و أنا أرجو الثالثة . وقال أنس : أخبرني بعض ولدي أنه دفن من ولدي وولد ولدي أكثر من مائة ، شهدت الحديبية ، و عمرته ، و الحج ، و الفتح ، و حنينا و الطائف ، و خيبر. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا كثيرا وعن أبي بكر وعمر وعثمان وأسيد بن الحضير، وهو ممن استكمل مائة سنة بيقين، وهو آخر أصحابه موتا، مات سنة إحدى وتسعين91هـ وهو ابن مائة وسبع سنين.

قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، أبو الخطاب البصري . يقول فيه أحمد بن حنبل : عالم بتفسير القرآن ، و باختلاف العلماء ، ووصفه بالحفظ و الفقه. قال عنه ابن حجر: ثقة ،وقال ابن سعد: ثقة مأمون، حجة بالحديث. مات سنة سبع عشرة و مئة 117هـ ، وهو ابن ست و خمسين سنة .
همام بن يحيى بن دينار العوذى المحلمي، أبو عبد الله البصري. قال عنه ابن معين وابن حجر والحاكم و العجلى: ثقة حافظ. مات في رمضان سنة أربع و ستين و مئة 164هـ .

هدبة بن خالد بن الأسود بن هدبة القيسي الثوبانى، أبو خالد البصري. قال يحيى بن معين : ثقة. وقال ابن حجر ثقة عابد، قال عبدان: كنا لا نصلى خلف هدبة من طول صلاته يسبح في الركوع و السجود نيفا و ثلاثين تسبيحه، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود و أبو بكر القاضي و أبو عبد الرحمن البغدادي، مات سنة ست أو سبع و ثلاثين و مئتين 236 - 237هـ .



فقه الحديث وإرشاداته

1. دل الحديث على مشروعية و جواز الإرداف على الدابة لقوله ( كنت ردف النبي ) .

2. ودل أيضاً على تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار والإرداف عليه خلافا لما عليه أهل الكبر من الخيلاء.

3. وفيه تكريره صلى الله عليه وسلم نداء معاذ رضي الله عنه لتأكيد الاهتمام بما يخبره وليكمل تنبه معاذ فيما يسمعه ، فإن التعليم عن طريق السؤال والجواب من أعظم الطرق الناجحة في تعليم العلم .

4. قوله ( قلت : الله ورسوله أعلم ) فيه حفظ اللسان من الكلام بغير علم، قال تعالى: ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً) عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبَّين ما فيها، يهوي بها في النار أبعدَ ما بين المشرق والمغرب[1]. فلا ينبغي للعاقل وطالب العلم أن يتكلم أو يفتي في شيءٍ لا علم له فيه، قال ابن رجب: إن كفَّ اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله وقد يكون الدافع له على الكلام بغير علم هو غلبة الهوى وعدم معرفة عواقب هذا الكلام، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص من آثامهم شيئاً".

5. قوله ( حق الله على العباد أن يعبدوه ) فيه عبادة الله وتوحيده فهي أصل دعوة الأنبياء والرسل، قال تعالى ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله وهي الغاية من خلق الخلق فقال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، قال شيخ الإسلام: العبادة مبناها على التوقيف والإتباع لا على الهوى والابتداع ، فالعبادة هي : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة. وهذا يدل على أن العبادة تقتضي: الانقياد التام لله تعالى، أمرًا ونهيًا واعتقادًا وقولًا وعملًا، وأن تكون حياة المرء قائمة على شريعة الله، يحل ما أحل الله ويحرم ما حرم الله، ويخضع في سلوكه وأعماله وتصرفاته كلها لشرع الله، متجردًا من حظوظ نفسه ونوازع هواه، ليستوي في هذا الفرد والجماعة، والرجل والمرأة . فالإخلاص في العبادة هو أول شروط قبولها، قال تعالى: فاعبد الله مخلصاً له الدين أي فاعبد الله وحده مخلصاً له في عبادتك ، ولا تقصد بعملك ونيتك غير ربك . وثاني شروط العبادة : أن نعبد الله بما شرعه على لسان رسوله لا نعبده بالأهواء والبدع، قال الله تعالى: ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون . فالإتباع في الأفعال يقتضى تحريم مخالفته مطلقا. وأن الأعمال الخارجة عن العبادة لا تفيد الثواب إلا إذا نوى بها فاعلها القربة كالأكل إذا نوى به الإعانة على الطاعة .

6. قوله ( ولا يشركوا به شيئا ) فيه الشرك وهو ضد التوحيد فالشرك هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ، واعتقاد القدرة لغيره في ما لا يقدر عليه سواه . قال تعالى: قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم * أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون وقال تعالى: إن الشرك لظلم عظيم وذلك لأنه تنقص لله عز وجل، ومساواة لغيره به، ولشرك نوعان: أكبر وأصغر.فالشرك الأكبر منافي للتوحيد ومخرج من الملة، والشرك الأصغر ينقص التوحيد ويخل به .

7. وفيه التوحيد الذي هو إفراد العبادة لله، قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون بل بعث الله رسله وأنزل كتبه لإخلاص توحيده، وإفراده بالعبادة. قال تعالى: يا قوم اعبُدُوا الله ما لكم من إلاهٍ غيره. وأنواعه ثلاثة : توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية (العبادة)، وتوحيد الأسماء والصفات قال تعالى "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" ، فإن الرجل لو أقر أن الله خالق كل شيء وأقر بما يستحقه الرب من الصفات ونزهه عن كل ما ينزه عنه ؛ لم يكن موحداً ، حتى يشهد أن لا إله إلا الله وحده ، فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة . فإن توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية .

8. وفيه أن إخلاص التوحيد لا يتم، إلا بأن يكون العداء كله لله، والنداء والاستغاثة ، والرجاء واستجلاب الخير واستدفاع الشر له ومنه، لا لغيره ولا من غيره، قال تعالى: فلا تدعوا مع الله أحدا .

9. وقوله ( هل تدرى ما حق العباد على الله تعالى ) قال القرطبي حق العباد على الله ما وعدهم به من الثواب والجزاء فحق ذلك ووجب بحكم. وقيل: إنما قال حقهم على الله تعالى على جهة المقابلة لحقه عليهم ومن باب المشاكلة كما قال تعالى ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين . وليس على الله حق واجب بالعقل كما تزعمه المعتزلة، لكن هو سبحانه كتب ذلك على نفسه تفضلا وإحسانا، فهو متحقق لا محالة؛ لأنه قد وعدهم ذلك جزاء لهم على توحيده،: {وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ}، ولقد أحسن القائل :
مـا للعباد عليه حـــق واجــب .. .. كلا ولا سعي لديــه ضائـــع
إن عذبــوا فبعــدله أو نعمــوا .. .. فبفضله وهــو الكريم السامع

10. وقوله ( أن لا يعذبهم ) فيه أن من حقق التوحيد لله عز وجل وعبده حق عبادته ؛ فإنه لا يعذبه ولا يخزيه بل يكرمه إذا قدم عليه ويبدل سيئاته حسنات وهذا كما أنه غاية محبوب العبد ومطلوبه و به سروره ولذته ونعيمه فهو أيضا محبوب الرب من عبده ومطلوبه الذي يرضى به . والله أعلم .



خلاصة ما دل عليه الحديث

مدار الحديث على تحقيق معنى شهادة الحق كلمة التوحيد الأولى، مفتاح الجنة؛ وهي شهادة أن لا إله إلا الله. عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله رواة الشيخان. وهل كل من قال : لا إله إلا الله استحق أن تفتح له أبواب الجنة ؟ قيل للحسن إن أناسا يقولون من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة. عن معاذ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سألك أهل اليمن عن مفتاح الجنة فقل شهادة أن لا إله إلا الله. قال ابن رحب -رحمة الله-: يدل على صحة هذا القول أن النبي صلى الله عليه وسلم رتب دخول الجنة على الأعمال الصالحة في كثير من النصوص.



تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله

معــــناها : نفي استحقاق العبادة لغير الله، وإثباتها لله وحده سبحانه وتعالى .
أركانـــها : الأول : نفي العبادة لغير الله ( لا إله ) . قال شيخ الإسلام : الإله هو المعبود المطاع فإن الإله هو المألوه و المألوه هو الذي يستحق أن يعبد، وكونه يستحق أن يعبد هو بما اتصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحب، المخضوع له غاية الخضوع. الثاني : إثبات استحقاق العبادة لله وحده ( إلا الله ).


شروطها : لكلمة التوحيد سبعة شروط لابد من توفرها :
1. العلــم المنافي للجهل، فيجب عليك أن تعلم معنى لا إله إلا الله . قال تعالى : ( إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ) .
2. اليقين المنافي للشك، فيجب أن تستيقن يقيناً جازما بمدلول كلمة التوحيد، قال تعالى :( إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) .
3. القبول المنافي للرد، فيجب تحقيق القبول لما اقتضته هذه الكلمة بالقلب واللسان، فمن رد دعوة التوحيد فهو كافراً قال تعالى :( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ) .
4. الانقياد المنافي للترك، فيجب أن نعمل بما شرعه الله ، وبترك ما نهى عنه، قال تعالى :(ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ).
5. الصـدق المنافي للكذب، فيجب أن يصدق في قول كلمة التوحيد. قال تعالى : ( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ) .
6. الإخـلاص المنافي للرياء، فقبول الأعمال متوقف على إخلاصها وصلاحها، كما قال تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء وهي دليل على وجوب النية في العبادات أفعالاً كانت أو أقوالاً .
7. المحــبة المنافية للبغض، فيحب المؤمن هذه الكلمة، ويحب العمل بمقتضاها، ويحب أهلها العاملين بها .



وفي الختام أحمد الله على أن يسر لي هذا ؛ فأن هذه الفوائد ليست للحصر بل ما تُركت أكثر مما كتبت ، فأسأل الله بفضله ومنّه أن يفقهنا ويهدينا إلى دينه العظيم وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



جمعه
رابح بن عراك بن صالح الفريّسي
مدينة حائل



المراجـع :
عمدة القارئ شرح صحيح البخاري، فتح الباري شــــرح البخاري لأبن حجر، المفهم بشـرح مسلم، كتاب الإيمان لأبن مندة، مسند الإمام أحمــد، ومسند عبد بن حميـد، ومسند أبي يعلى، وصحيح ابن حبان(السنن)، مستـدرك الحاكم، الأدب المفــرد للبخاري، المعجم الكبير للطبراني، ومجمع الزوائد للهيثمي، وكنز العمال للهندي، رواة التهذيبين، الإصابة في تمييز الصحابة لأبن حجر، الرسائل السلفية للشوكاني.






أيها الأحبة لا تبخلوا عليّ بانتقاداتكم البناء فهو مجرد بحثُ مصغر فإن كان هناك زلل فأقيموه
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك