ماحكم الجمع بين الجمعة والعصر ؟ ؟ للشيخ العلوان

[منتدى اهل الحديث]

سئل الشيخ سليمان بن ناصر العلوان عن حكم الجمع بين الجمعة والعصر فقال مانصه :

" هذه مسألة خلاف بين العلماء وجماهير العلماء يمنعون جمع العصر مع الجمعة لأن الجمعة صلاة مستقلة كالفجر لايجمع معها غيرها وهذا قول الأئمة الأربعة وهذه رواية واحدة عنهم لأنه لايرون جمع الجمعة مع العصر .
وذهب طائفة من الفقهاء منهم ابن حزم والفقهاء الخرسانيون من الشافعية إلى جواز جمع العصر مع الجمعة ويستدلون بأدلة :
الدليل الأول : أن الجمعة بدل عن الظهر بدليل أنه الجمعة لو فاتت قضيت أربعا ً مع أن أهل الظاهر العجيب مايرون هذا القول بدليل ، وكانوا يستدلون بهذا وهم مايرون أن الجمعة إذا فاتت تصلى أربعا ً وكان عند أبي محمد بن حزم لو أتى الإنسان يوم الجمعة وهو في الركعة الأخيرة وصلى معه صلى ركعتين لأنه أدرك جمعا ً ، وأما لو صلى وحده صلى أربعا ً ، أما لو لقي آخر يصلي معه وكانوا اثنين صلى جمعة لأنه يقضي الجمعة من الجمع .
الدليل الثاني عندهم يقول : لادليل على المنع والأصل الجواز .

أما من أدلة الجمهور يقولون : إن هذا الأمر انعقد سببه في عصر النبي صصص ولم يفعله مع امكانية الفعل ، فمن ذلك حديث انس في الصحيحين حين دخل رجل المسجد فقال : يارسول الله هلكت الأنفس وجاع العيال . . . إلى أخر الحديث فادع الله لنا ، فدعا النبي صصص ربه فأمطرت السماء ودام المطر سبتاً ً كاملا وجاء من الجمعة القابلة فقال يارسول الله : هُدمت البيوت .... إلخ فقال النبي صصص : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر .
يقول : أن النبي صصص ماجمع بين الجمعة والعصر مع انعقاد السبب للجمع ، فلو كان فيه جمع لجمع فدل ذلك على منع الجمع .
الدليل الثاني عندهم : قال أنه لم يُذكر قط عن النبي صصص ولا عن أحد من الصحابة ولا عن أحد من التابعين ولا عن أحد من تابعيهم ولا عن أحد من الأئمة الأربعة أنه رخص في جمع العصر مع الجمعة ولا أنه فعل ذلك ، قال : فلما لم يُنقل هذا عُلم أن هذا غير مشروع
ولعل هذا القول أحوط وأبرأ للذمة ، وأما من كان مجتهداً أو متأولا ً فجمع فلا تثريب عليه أما لو استفتى فإنه يأخذ بقول الجمهور فإنه أحوط وأقوى وأبرأ للذمة " انتهى كلامه حفظه الله

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك