شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الفقه
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف خالد محمد فتحي 14 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سمير البشيري المنشد 3 سور الحجرات و التغابن و عبس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الله السالم 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن قاري سورة السجدة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فيصل عبد الرحمن الشدي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القارئ الشيخ اسماعيل الشيخ 12 سورة مصحف مرتل رواية حفص عن عاصم برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد المهنا 3 سور الرعد و ابراهيم و الحجر برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ايمن شعبان الدروى 20 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سلطان الذيابي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف صالح العمري جزء تبارك كامل 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-27-2015, 11:25 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي (074)الفرع الرابع من بواعث الجهاد: إحقاق الحق وإبطال الباطل.

معنى الحق ومعنى الباطل

ما هو الحق: قال في القاموس: "الحق من أسماء الله تعالى أو من صفاته، والقرآن، وضد الباطل، والأمر المقضي، والعدل، والإسلام، والمال والملك، والموجود الثابت، والصدق، والموت، والحزم، وواحد الحقوق…".[القاموس المحيط(3/221) للفيروز أبادي].

وقال الراغب في مفرداته: "أصل الحق المطابقة والموافقة.. والحق يقال على أوجه:
الأول: يقال لموجد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة، ولهذا قيل في الله تعالى: هو الحق، قال الله تعالى: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق} وقيل بعد ذلك: {فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون}.[يونس: 33].

والثاني: يقال للموجَد بحسب مقتضى الحكمة، ولهذا يقال: فعل الله كله حق..

والثالث: في الاعتقاد للشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء في نفسه، كقولنا: اعتقاد فلان في البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق.

والرابع: "للفعل والقول الواقع بحسب ما يجب، وبقدر ما يجب، وفي الوقت الذي يجب، كقولنا فعلك حق وقولك حق".[المفردات ص124].

وقال موضحا معنى الباطل: "الباطل نقيض الحق، وهو بالإثبات له عند الفحص عنه"، قال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق، وأن ما يدعون من دونه الباطل}.[المفردات ص50 والآية: في سورة الحجر: 62].

وقال موضحا معنى الضلال: "الضلال: العدول عن الطريق المستقيم، ويضاده الهداية، قال تعالى: {فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها}.[المفردات ص299، والآية في سورة الإسراء: 15].

يظهر مما مضى أن الحق لا يمكن تفسيره تفسيراً شاملاً إلا بالإسلام، لأنه يشمل الإيمان - وهو ما يعبر عنه بالاعتقاد - بالغيب كالإيمان بالله وكتبه ورسله والملائكة واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ويشمل كذلك كل أفعال الله بأنها حق، والمنهج الذي ارتضاه لعباده شرعة تحكم تصرفاتهم، ونشاطهم، فالحق هو الإسلام والإسلام هو الحق.

والحق - في حد ذاته - ثابت أنه حق، لا يحتاج إلى أحد يُحِقُّه، أي يجعله حقاً، لأنه حق في ذاته، وكل شيء غيره فهو باطل وضلال، ولكن الحق يحتاج إلى من يظهره بأنه حق.

وجوب إظهار الحق وإبطال الباطل

وإذا كان كل ما عدا الحق باطلا وضلالا، فإن الأصل الذي تقره العقول أن تتعاون البشرية كلها على إظهار الحق وهيمنته، وعلى طرد الباطل والضلال، لأن سعادة الخلق في ظهور الحق وهيمنته في الأرض، وشقاءهم في ظهور الضلال والباطل وهيمنتهما.

ولو أن أغلب الناس - وليس كلهم - تعاونوا على إظهار الحق وطرد الباطل، لذابت القلة الضالة واضمحل شرها، ولكن سنة الله الكونية القدرية اقتضت أن يكون أغلب الناس من حزب الضلال والباطل الذي يعادي الحق وأهله ويحاربهما، دون هوادة: لأنه - أي حزب الضلال يجهل الحق و يعانده- ومن جهل شيئا عاداه، أو يعلمه ويعاديه متعمدا.

وقد سبق أن الجاهل هو الذي لا يعمل بما علم، أو الذي يجهل الشيء ولا يعلمه، قال تعالى: {أم اتخذوا من دونه آلهة، قل هاتوا برهانكم، هذا ذكر من معي وذكر من قبلي، بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون}[الأنبياء: 24]. وقال تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين}.[يوسف: 103]. وقال عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23)} [الجاثية]

لذلك كان الواجب على القلة المؤمنة التي من الله عليها بمعرفة الحق والاهتداء به، أن تظهر هذا الحق، وتحارب ما يضاده، وهو الباطل والضلال. والمقصود بإظهار الحق حَمْله وتطبيقه والدعوة إليه والذود عنه والجهاد في سبيل الله لرفع رايته في الأرض، لذلك سُمِّي حَمَلَةُ الحق ومظهروه بالطائفة المنصورة. كما قال الرسول صَلى الله عليه وسلم، في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة).[صحيح مسلم(3/1524)]. وفي حديث معاوية - رضي الله عنه - قال صَلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة).[نفس المصدر والجزء والصفحة السابق].

وفسر صَلى الله عليه وسلم الحق بأنه الدين، كما في حديث جابر بن سمرة رضِي الله عنه فقال: (لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة من المسلمين، حتى تقوم الساعة).[نفس المصدر السابق]. وفي حديث معاوية المتفق عليه فسر الحق بأمر الله، فقال: (لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتيهم أمر الله، وهم على ذلك)[البخاري رقم 3641، فتح الباري(6/632) ومسلم(3/1524)].

وإذا ظهر الحق على الباطل ظهرت معالم الإيمان بالله تعالى وغيره من أصول الإيمان وفروعه، فعُبد الله حق عبادته، وانتفى اللبس عن العقيدة الإسلامية كلها، وإلا التبس الحق بالباطل، في ربوبية الله وألوهيته وأسمائه وصفاته وحكمه، وفي مقاصد كتابه ورسالة نبيه صَلى الله عليه وسلم ، وفي أمر اليوم الآخر بتفاصيله، وظهر التحريف في كل فرع من فروع الإسلام، واستطاع أهل كل باطل أن ينشروا باطلهم بين المسلمين، لعدم ظهور الحق الذي يحصنهم من الباطل والضلال.

وبظهور الباطل تبرز الأخلاق الفاسدة، وتختفي الأخلاق الفاضلة، ويظهر الظلم ويختفي العدل، ويتربع على كراسي الحكم قرود الفوضى من ذوي الإجرام، وتنتهك الحقوق في الدماء والأموال والأعراض، ويحكم الناس بالأهواء، بدلاً من الحكم بما أنزل الله، وفي ذلك فساد السماوات والأرض. كما قال تعالى: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون}.[المؤمنون: 71، راجع السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية لابن تيمية رحمه الله ـ طبع دار الكاتب العربي ص143].

وإظهار الحق على الباطل لا يحصل إلا بالقضاء على زعماء الباطل وكسر شوكتهم، وذلك لا يحصل إلا بجهادهم وقتالهم، كما قال تعالى: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12)} [التوبة] وقال صَلى الله عليه وسلم: (يقاتلون على الحق) لأن أهل الحق يقاتلون على ما اتبعوا وهو الحق، وأهل الباطل، يقاتلون على ما اتبعوا، وهو الباطل.
{ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق،} إلى قوله تعالى {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.[محمد: 3ـ7].

وهذا من أعظم ما يبعث المسلم على الجهاد في سبيل الله بماله ونفسه، وهذه بعض آيات معركة بدر تتسلل إلى قلوب المؤمنين الذين ترددوا عن ذات الشوكة وأحبوا غيرها، تتسلل إلى قلوبهم بإحقاق الحق وإبطال الباطل، حفزاً لهممهم وباعثاً على لقاء أعداء الله، مهما كثروا وعظمت عدتهم. {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون، وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم، وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم، ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين، ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون}.[الأنفال: 5ـ8].

والذين ينصرون الباطل ويحاربون الحق، حريون بالمجاهدة والمقاتلة، إلى أن ترتفع راية الحق ويصيبهم الذل والصغار، قال تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}.[التوبة: 29]. وبدون الجهاد والقتال إلى هذه الغاية، فإن الذي يظهر هو الباطل، لكثرة أهله واستجابة النفوس له.

قال ابن تيمية رحمه الله: "فالمقصود أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الله اسم جامع لكلماته التي تضمنها كتابه، وهكذا قال الله تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط} فالمقصود من إرسال الرسل وإنزال الكتب أن يقوم الناس بالقسط في حقوق الله وحقوق خلقه. ثم قال تعالى: {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس، وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب}[الحديد: 25]. فمن عدل عن الكتاب قوم بالحديد، ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف، وقد روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا، يعني السيف، من عدل عن هذا، يعني المصحف".[مجموع الفتاوى (28/263ـ264) وسبق تخريج الحديث].

هذا وإن الباطل في هذا القرن - القرن الرابع عشر الهجري الذي لم يبق لانتهائه عندما كتب هذا السطر إلا خمسة عشر يوماً، بعدها يبدأ أول يوم من أيام القرن الخامس عشر - إن الباطل في هذا القرن قد تمكن في الأرض وانتشر في أرجائها حتى عم الفساد، وسيطر الكفر، وحكم الظلم، وقوي الباغي، وانطمست معالم الإسلام، وغابت دولته وجفاه أبناؤه الذين رباهم أعداؤه.

وإن الأرض - برها وبحرها، وجوها - لتئن من وطأة هذا الباطل الذي ضاعت فيه الحقوق حقوق الله على عباده، وحقوق العباد بعضهم على بعض. ولعل هذا الباطل قد وصل إلى غايته التي ما بقي بعدها إلا سقوط رايته، واضمحلال قوته والقضاء على رؤوس الطغاة الذين يدعمونه وينصرونه ضد الحق وأهله.

وأن هذه الحال التي مضت الإشارة إليها، لجديرة بدفع المؤمنين الصالحين إلى القيام بواجبهم وتحمل أعباء الجهاد في سبيل الله ونصر دينه، وإظهار الحق الذي قامت عليه السماوات والأرض، محققين بذلك طاعة ربهم الذي أمرهم بما هو خير لهم: {انفروا خفافاً وثقالاً، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون}.[التوبة: 41].

وهنا أنبه على أنني راجعت هذا الكتاب، وكتب هذا السطور بعد الساعة العاشرة مساء بدقائق، في يوم السبت 24 من شهر شوال، من عام 1423هـ 28 من شهر ديسمبر، من عام 2002م أي بعد كتابة الأسطر الماضية بثلاثة وعشرين عاما إلا شهرين تقريبا، [واليوم الذي تنشر فيه هذه الحلقة في ملتقى أهل الحديث، جاوزنا اليزم الربع الأول من القرن الخامس عشر الهجري، ولا زال عدوان أهل الباطل يتصاعد ضد الإسلام وأهله]. أنبه على ما تقوم به الحملة الأمريكية الظالمة، على بلدان المسلمين في كل أنحاء الأرض، حيث انتشرت قواتها العدوانية، فملأت قواتها الأجواء، وضاقت بها البحار والمحيطات، وحلت جيوشها بجميع البلدان الإسلامية، وتأسست قواعدها العسكرية في أهم المناطق في العالم، وأصبحت تأمر زعماء العالم وتنهاهم، ولم تعد لغالبهم سيادة على أوطانهم، بل أصبحت مخابرات هذه الدولة الصليبية تتدخل في غالب شئون تلك الدول....

والسبب الرئيس لهذه الحملة الظالمة التي تريد تغيير خارطة العالم، وبخاصة خارطة الدول العربية، من أجل التمكين للدولة اليهودية في المنطقة، وكان المفروض أن يكون هذا السبب حافزا لزعماء المسلمين، على حشد طاقة الأمة الإسلامية، وإعداد العدة للدفاع عن بلدان المسلمين ودينهم، بدلا من إهمالهم للجهاد في سبيل الله، وركون غالبهم إلى أعداء هذا الدين، واتخاذهم بطانة من دون المؤمنين، فكانت النتيجة ما نزل بهذه الأمة اليوم من عدوان وعذاب: {يا أيها الذين ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل (38) إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير (39) [التوبة]

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 11:13 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات