فضائل الشام وأهلها

[منتدى اهل الحديث]

قال تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ [الإسراء:1] يريد بقوله (حَوله) أرض الشام، وذلك نظير قوله في بني إسرائيل:وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا [الأعراف:137]

وقد بارك تعالى لأهل الشام في صلاح دينهم و سَعَةِ دنياهم، فبارك لهم في الأقوات والحُروث والغُروس والثّمار ومجاري الأنهار۔

وأما صلاح الدِّين، فمنه قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " بينا أنا نائمٌ رأيت عمود الكتاب، احتمل من تحت رأسي، فظننت أنّه مذهوبٌ به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشّام، ألا وإنّ الإيمان حين يقع الفتن بالشّام "۔[1]

وقال (عليه الصلاة والسلام): طوبى للشّام (أي: راحة وطيب عيش)، قيل: ولم ذلك يا رسول اللّه؟ قال: إنّ ملائكة الرّحمن باسطةٌ أجنحتها عليها "۔[2] قال لمناوي: "تحوطها بإنزال البركات ودفع المهالك والمؤذيات"۔[3]

وعن عبد اللّه بن حَوالة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم): " ستجنّدون أجنادًا: جندًا بالشّام، وجندًا بالعراق، وجندًا باليمن "، قلت: يا رسول اللّه، اختر لي، قال: " عليكم بالشّام، فمن أبى، فليلحق بيمنه، وليَسْقِ من غُدُرِهِ، فإنّ اللّه عز وجل تكفّل لي بالشّام وأهله "۔[4]

وقد دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للشام بالبركة، فقال: " اللّهمّ بارك لنا في شامنا وفي يمننا، قال: قالوا: وفي نجدنا، قال: قال: اللّهمّ بارك لنا في شامنا وفي يمننا، قال: قالوا: وفي نجدنا، قال: قال: هناك الزّلازل والفتن وبها يطلع قرن الشّيطان "۔[5]


-----------------
[1] مسند البزار 4111 بإسناد صحيح، وصححه الألباني في فضائل الشام ودمشق

[2] مسند أحمد 21096 بإسناد صحيح ، وصححه الألباني في فضائل الشام ودمشق

[3] فيض القدير شرح الجامع الصغير 4/361

[4] المستدرك 4/504 بإسناد صحيح وقال الحكم صحيح الإسناد و قال الذهبي صحيح وصححه الألباني في فضائل الشام ودمشق

[5] البخاري 1037 من حديث ابن عمر
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك