من فضل الأذان: المؤذن يطول عنقه في زحام القيامة
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
المؤذِّن يطول عنقه في زحام القيامة
روى مسلم عن مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «المؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[1].
معاني المفردات:
أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا: أي أكثر الناس تشوفا إلى رحمة الله تعالى؛ لأن المتشوِّف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه، فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب.
قال النضر بن شُمَيلٍ رحمه الله: إذا ألجم الناسَ العرقُ يوم القيامة طالت أعناقهم؛ لئلا ينالهم ذلك الكرب والعرق.
وقال ابن الأعرابي: معناه أكثر الناس أعمالا.
وقيل: معناه أنهم سادة ورؤساء، والعرب تصف السادة بطول العنق.
وقيل: معناه أكثر أتباعا[2].
ما يستفاد من الحديث:
1- استحباب الأذان، وأن صاحبه من أكثر الناس أجورًا يوم القيامة.
2- تفاضل الناس في الأجور يوم القيامة.
3- الحث على الأذان.
[1] صحيح:رواه مسلم (387).
[2] انظر: شرح صحيح مسلم (4/ 91-92).
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك