09-23-2015, 07:38 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 351,936
|
|
33 فضيلة من فضائل الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمين فهذه مجموعه من الأحاديث في فضل الحج وبعض منافعه ، حرصت على جمع ماصح منها وثبت واجتهدت قدر الإمكان ببيان مرتبة كل حديث منها ،وأضفت إليها شيئا من آثار السلف واستفيد من توجيه الأخوة واستدراكهم وقد انزلتها قبل في المنتدى مطولةوهنا اختصرتها جدا. وقد استفدت كثيرا من كتاب 67 فضيلة من فضائل الحج جزا الله مؤلفه خير الجزاء
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآلة وصحبه أجمين
(1) الحَجُّ ركنٌ من أركان الإسلام
- عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بُني الإسلامُ على خمس :شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان " متفق عليه
(2) مَن خَرَجَ حَاجًّا إلى بيت الله فهو في ضَمَانِ الله
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثَلاَثَةٌ في ضَمَانِ الله عزَّ وجلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ إلى مَسْجِدٍ من مَسَاجِدِ الله عزَّ وجلَّ، ورَجُلٌ خَرَجَ غَازِياً في سبيل الله تعالى ، ورَجُلٌ خَرَجَ حَاجًّا " .
( أخرجه الحميدي ورجاله ثقات)
(3)الحَجُّ من أفضل الأعمال
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال : " إيمان بالله " قال : ثم ماذا ؟ قال : " الجِهَادُ في سبيل الله " قال : ثم ماذا ؟ قال : "حَجٌّ مَبْرُورٌ " ( متفق عليه )
(4) الحَجُّ المبرورُ يفضلُ سائر الأعمال كما بين مَطْلَعِ الشَّمْسِ إلى مَغْرِبِهَا
- عن ماعز رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئل : أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال : " أفْضَلُ الأعْمَالِ : الإيمان بالله وَحْدَهُ ، ثُمَّ الجهاد ، ثُمَّ حِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ تَفْضُلُ سَائِرَ الأعْمَالِ كما بين مَطْلَعِ الشَّمْسِ إلى مَغْرِبِهَا".
( خرجه احمد وغيره عَنْ مَاعِزٍ، وفيه اختلاف _ لايضر في ثبوت الحديث )
(5) الحَجُّ المبرورُ ثوابه الجنة
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلـم : " العُمُرَةُ إلى العُمُرَةِ كَفَّارةٌ لما بينهما ، والحَـجُّ المَبْرُورُ ليس له جَزَاءٌ إلا الجَـنَّة" . ( متفق عليه )
- قال ابن عبد البر :" الحج المبرور هو الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث فيه ولا فسوق ويكون بمال حلال "
(6) الحَجُّ والعمرة ينفيان الفقر والذنوب
-عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ "
( أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم من طريق عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ،وإسناده جيد ، وله طرق أخرى )
- عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: " مَنْ خَرَجَ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ لَمْ يَنْهَزْهُ غَيْرُهُ رَجَعَ وَقَدْ غُفِرَ لَهُ "
( أخرجه الفاكهي من طرق عن لأبي الضحى عن مسروق عن عمر ، وقد اختلف على أبي الضحى على أوجه أقواها رواية منصور والأعمش عنه عن شيخ عن عمر ، والحديث فيه شيئا من الضعف لإبهام الرجل الراوي عن عمر لكن قد يغتفر هذا ،لشهره الخبر ولقوه شواهده من المرفوع .)
( 7) أحْسَنُ الجِهَادِ : حَجٌّ مَبْرُورٌ
- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قلتُ يا رسول الله : " ألا نَغْزُو ونُجَاهِدَ معكم ؟ فقال : " لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأجْمَلَهُ: الْحَجُّ حَجٌّ مَبْرُورٌ " فقالت عائشة : فَلاَ أدَعُ الحَجَّ بَعْدَ إذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم" ( رواه البخاري ) .
(8) الحَجُّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَه
- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : لما جَعَلَ الله الإسلام في قلبي أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأبَايِعْكَ ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ ، فَقَبَضْتُ يَدِي ، قال : " مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟ " قلت : أرَدْتُ أنْ أشْتَرِطَ، قال : " تَشْتَرِطُ بِمَاذَا ؟ " قلت : أنْ يُغْفَرَ لِي، قال : " أمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا، وَأنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ") . رواه مسلم )
(9) الحَجُّ أحَدُ الجِهَادَيْنِ
-ةقال :عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنه: " إِذَا وَضَعْتُمُ السُّرُوجَ فَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ " .
( أخرجه البخاري معلقا ، وأخرجه عبدا لرزاق والفاكهي موصولا ورجاله ثقات ) .
(10) الحُجَّاجُ تُكتبُ لهم الحسنات وترفع لهم الدرجات وتُحطُ السيئات بالخطوات
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما ترفع إبل الحاجِّ رِجْلاً ، ولا تضع يَداً ، إلا كَتَبَ الله له بِهَا حَسَنَةً ، أو مَحَا عنه سَيِئَةً ، أو رَفَعَهُ بِهَا دَرَجَـةً ".
( أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ، و الحديث لابأس به)
(11) يرجع من الذنوب كما ولدته أمه
- عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ "مَنْ حَجَّ لِلهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". (متفق عليه . جاءت زيادة " أو أعتمر " والأقرب شذوذها ، وقد أشار إلى ذلك أبو نعيم والذهبي .) .
_ قال شيخنا ابن عثيمين : من حج لله ) اللام هذه للإخلاص يعني حجا قصد به وجه الله عز وجل ( فلم يرفث ) أي لم يباشر ، كما قال عز وجل : { فَلاَ رَفَثَ } والمراد به الجماع ومقدماته ( ولم يفسق ) أي لم يعص الله سواء كانت المعصية فيما بينه وبين ربه أو فيما بينه وبين الخلق ، فإذا اجتمع الإخلاص واجتناب المحرمات الخاصة بالإحرام وهو الرفث ، فحينئذ يرجع (كيوم ولدته أمه ) .
- قَالَ: شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ،: أَرَدْتُ الْحَجَّ، فَسَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: " إِنْ تَكُنْ نِيَّتُكَ صَادِقَةً وَأَصْلُ نَفَقَتِكَ طَيِّبَةً، وَصُرِفَ عَنْكَ الشَّيْطَانُ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْ عَقْدِ حَجِّكَ، عُدْتَ مِنْ سَيِّئَاتِكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْكَ أَمُّكَ " (أخرجه الفاكهي وإسناده جيد إن سلم من الانقطاع ،لكن قد يقال بأن مثل الانقطاع مما قد يغتفر في الموقوف خاصة وأن معناه قد جاءت به الأدلة الأخرى .)
(12 ) رَفْعُ الصَّوْتِ بالإهلال طاعةٌ لنبينا صلى الله عليه وسلم
-عن خلاَّد بن السَّائب عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأمَرَنِي أَنْ آمُرَ أصْحَابِي أنْ يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلاَلِ" . (أخرجه أبو داود والنسائي وغيرهم صححه الترمذي وابن خزيمة ) .
- عن المطلب بن عبد الله قال : "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بالتلبية حتى تبح أصواتهم ، وكانوا يضحون للشمس إذا أحرموا".
(أخرجه ابن أبي شيبة وهو لاباس به ) .
- عن بكر المزني : قال كنت مع ابن عمر" فلبى حتى أسمع ما بين الجبلين". (أخرجه ابن أبي شيبة ورجاله ثقات) 0
(13)العَـجُّ والثّـجُّ من أفضل الأعمال
-عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: أيُّ الأعْمَالِ أفْضَلُ ؟ قال " العَجُّ والثَّجُّ "
(أخرجه الترمذي وابن ماجة عَن أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ والصواب فيه الإرسال ، وروي عن ابن عمرو جابر وابن مسعود، وفيها ضعف ، وأقواها حديث ابن مسعود " 0، وفيه ضعف ،ورجح الدار قطني في العلل وقفه ، ولعله يقوى بسابقه ، وبما جاء عند ابن أبي شيبة: سئل ابن عباس ماهو الحج فقال:" العج والثج " ، ورجاله ثقات) .
" العجّ " : رفع الصوت بالتلبية ، و" الثَّجّ " : سيلان دماء الهدي .
(14) التَّلْبِيَةُ شِعَارُ الحَجِّ
- قال ابن عباس رضي الله عنه :" التلبية شعار الحج " .( أخرجه الفاكهي ورجاله ثقات )
- وقال إبراهيم النخعي " كان يقال زينة الحج التلبية"
- عن المسيب بن رافع قال كان بن الزبير يقول: " التلبية زينة الحج" (أخرجه ابن أبي شيبة من ورجاله ثقات )
(15)يُلَبِي مَعَ المُلَبِّين كُلُّ مَا عَنْ الشِّمَالِ واليَمِينِ
- عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ ، أَوْ شَجَرٍ ، أَوْ مَدَرٍ ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا" . (أخرجه الترمذي ، وإسناده جيد ) .
(16 ) الحُجَّاجُ تُكتبُ لهم الحسنات وتُرفعُ لهم الدرجات وتُحطُ عنهم السيئات
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما ترفع إبل الحاجِّ رِجْلاً ، ولا تضع يَداً ، إلا كَتَبَ الله له بِهَا حَسَنَةً ، أو مَحَا عنه سَيِئَةً ، أو رَفَعَهُ بِهَا دَرَجَـةً ". (أخرجه البيهقي في شعب الايمان والحديث إسناده جيد ) .
- جَعْوَنَةَ بْنِ شَعُوبَ اللَّيْثِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي أَوْ مُتَّكِئٌ عَلَيْهَا، فَنَظَرَ إِلَى رَكْبٍ قَدْ أَتْعَبُوا رَوَاحِلَهُمْ صَادِرِينَ عَنِ الْعَقَبَةِ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " لَوْ يَعْلَمُ الرَّكْبُ أَوِ الرُّكَيْبُ بِمَا يَنْقَلِبُونَ بِهِ مِنَ الْفَضْلِ بَعْدَ الْمَغْفِرَةِ مَا وَضَعَتْ خُفًّا وَلَا رَفَعَتْ خُفًّا إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُمْ بِهَا حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْهُمْ بِهَا سَيِّئَةً ". (أخرجه الفاكهي وقال المحقق إسناده لاباس به0
(17 ) استلامُ الرُّكنين يَحُطُّ الخَطَايَا
- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ لِابْنِ عُمَرَ مَا لِي لَا أَرَاكَ تَسْتَلِمُ إِلَّا هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ، وَالرُّكْنَ الْيَمَانِيَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنْ أَفْعَلْ فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اسْتِلَامَهُمَا يَحُطُّ الْخَطَايَا "
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَنْ طَافَ أُسْبُوعًا يُحْصِيهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ "
(18) الطَّوافُ بِالْبَيْت سبعاً يَمْحُو السَّيِئَات
ويزيدُ الحَسَنَات وَيَرْفَعُ الدَرَجَات
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَا رَفَعَ رَجُلٌ قَدَمًا، وَلَا وَضَعَهَا إلا كتبت لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ " . (أخرجه أحمد والنسائي والطبراني وإسناده صالح ) " .
(19)الطَّوَافُ حَوْلَ الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " الطَّوَافُ حَوْلَ الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ إِلاَّ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ فَلاَ يَتَكَلَّمَنَّ إِلاَّ بِخَيْرٍ ". ( أخرجه الترمذي والبيهقي وغيرهم ، وقد اختلف في رفعه ووقفه ، والأقرب فيه الوقف ، كماهواختيار النسائي، وابن الصلاح،وابن تيمية والمنذري والبيهقي والنووي. و ابن عبد الهادي )
(20)الاحْتِفَاءُ بِالحَجَرِ الأسْوَدِ مِنَ سُّنَّة خاتم الأنبياء
- عن سويد بن غفلة قال : رأيت عمر قبَّل الحَجَرَ وَاِلْتَزَمَهُ وقال : رأيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًا ". (رواه مسلم )
(21) ركعتي الطواف
- عن سعيد ابن أبي بردة عن أبيه ٌقال : أنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا طَافَ، ثُمَّ صَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: " أَلَا إِنَّ كُلَّ رَكْعَتَيْنِ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا "، أَوْ قَالَ: " قَبْلَهُمَا "، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا " .(- أخرجه الفاكهي ورجاله ثقات )
(22 ) الملتزم
- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " إِنَّ مَا بَيْنَ الْحَجَرِ وَالْبَابِ لَا يَقُومُ فِيهِ إِنْسَانٌ فَيَدْعُو اللهَ تَعَالَى بِشَيْءٍ إِلَّا رَأَى فِي حَاجَتِهِ بَعْضَ الَّذِي يُحِبُّ " وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: " يُسَمَّى الْمُلْتَزَمَ "
0(أخرجه الفاكهي والبيهقي الأثر لاباس به )
- عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ مُلْتَزَمٌ مَا الْتَزَمَ بِهِ إِنْسَانٌ فَدَعَا اللهَ تَعَالَى إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ " 0، وجاء عن مجاهد قريب منه 0
-والملتزم : مابين الركن والباب كما جاء عن ابن عباس ومجاهد ،ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه التزم ، وإنما جاء عن ابن عباس وابن الزبير ونقله مجاهد _ كما عند أبي شيبه _ عن عبدا لله بن عمرو ، وفعله مجاهد وقال : كانوا يلتزمون مابين الركن والباب ، وطاووس وعروة بن الزبير ،قال شيخنا ابن عثيمين : " فالالتزام لا بأس به ما لم يكن فيه أذية وضيق .
(23 ) مَاءُ زَمْزَم خَيْرُ مَاءٍ على وجه الأرض
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ مَاءٌ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ مَاءُ زَمْزَم ، فيه طَعَامُ الطُّعْمِ ، وشِفَاءُ السُّقْمِ "0 ( أخرجه الطبراني والفاكهي ، وله شواهد موقوفة على علي وابن عباس رضي الله عنهما لعله يقوى بهما ) .
- وإن شربه في الحج بعد طواف الإفاضة كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث جابر ،فهو أفضل .
- ولتدرك بأنك تنال من بركة زمزم وفضلة بقدر ماقام في قلبك من صدق وإيمان وحسن ظن بالله وصدق معه كما قال المعلمي رحمة الله .
( 24)خير الدعاء دعاء يوم عرفة
: خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. ( أخرجه الترمذي واحمد وغيرهم ،وفيه ضعف ،وله شاهد موقوف عن ابن عمر من قوله عند الطبراني في "الدعاء" ، وإسناده صحيح،وثالث مرسل من حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز، أخرجه مالك : وهل يقوى الحديث بهذه الطرق الله أعلم ,قال شيخنا عبدالله السعد في كتابه – الحج أحكامه وصفته – هوثابت و شواهده تقويه ) .
- قال ابن عبدالبر : " ويستدل بهذا الحديث على أن دعاء عرفة مجاب كله في الأغلب إن شاء الله إلا للمعتدين في الدعاء بما لا يرضي الله "
( 25) يوم عرفة والعتق من النار
- وعنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ ». أخرجه مسلم 0
( 26 ) باري البريات يباهي ملائكته بأهل عرفات
- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي مَلَائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا " ( أحمد والطبراني ، وإسناده لابأس به ) .
- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " يَوْمُ الْمُبَاهَاةِ يَوْمُ عَرَفَةَ، يُبَاهِي اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَتَهُ فِي السَّمَاءِ بِأَهْلِ الْأَرْضِ يَقُولُ: عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا، صَدَّقُوا بِكِتَابِي وَلَمْ يَرَوْنِي ؛ لَأُعْتِقَنَّهُمْ مِنَ النَّارِ . قَالَ: وَهُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ "أخرجه الفاكهي في أخبار مكة واسنادة جيد
- مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: " كَانُوا يَرْجُونَ فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ يَعْنِي عَرَفَةَ حَتَّى لِلْحَبَلِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ " أخرجه الفاكهي
( 27 ) يومُ عرفة هو يَوْمُ إكْمَالِ اَلْدِّين ، وإكْمَالِ اَلْنِّعْمَةِ على المسلمين 0
عن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قال : قال رَجُلٌ من الْيَهُودِ لِعُمَرَ يا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ أَنَّ عَلَيْنَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿ الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ﴾ لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا ، فَقَالَ عُمَرُ إِنِّي لأعْلَمُ أيَّ يَوْمٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: نَزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ0 ( رواه البخاري )
(28) إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْىُ الْجِمَارِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : « إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْىُ الْجِمَارِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ ».
(أخرجه أبوداود واحمد وغيرهم والصواب فيه الوقف ، واقوي طرقه ، ما ورواه بن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة فلم يرفعه ، ورواه حسين المعلم عن عطاء عن عائشة فلم يرفعه) .
قال ابن القيم : " أن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرا لله عز و جل فأفضل الصوام أكثرهم ذكرا لله عز و جل في صومهم وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكرا لله عز و جل ،وأفضل الحاج أكثرهم ذكرا لله عز و جل، وهكذا سائر الأحوال، - قال الشعبي: ( إنما جَعَل الله هذه المناسك ليكفِّر بها خطايا بني آدم) . (ابن أبي شيبه ج:3 ص:415) .
(29 ) ثَوَابُ حَجَّة الصَّبِي له ، وللوَلِيّ أجر .
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ : " مَنْ الْقَوْمُ ؟ " ، قَالُوا : الْمُسْلِمُونَ ، فَقَالُوا : مَنْ أنْتَ ؟ قَالَ : " رَسُولُ اللَّهِ " ، فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صبيا فقالت : ألِهَذَا حَـجٌّ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، وَلَكِ أَجْرٌ ". ( - رواه مسلم) .
- قال - شيختا ابن عثيمين : " فإن ثواب الأولاد لهم؛ لأن الصبي الذي لم يبلغ يكتب له الثواب، ولا يكتب عليه العقاب، لكن لك أجر لكونك أحرمت بهم، ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المرأة التي رفعت إليه الصبي وقالت: (ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر) أي: الحج للصبي وأنتِ لك أجر، أما ما اشتهر عند العامة أن أجره يكون لأبيه أو لأمه أو لمن حج به فهذا لا أصل له.
(30) الدعاء بالمغفرة والرحمة للمحلقين والمقصرين
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَلِلْمُقَصِّرِينَ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَلِلْمُقَصِّرِينَ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ وَلِلْمُقَصِّرِينَ " ( متفق عليه ) .، وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنه الدعاء لهم بالرحمة0
فائدة _ فيه أن الحلق أفضل من التقصير وقد وقع في مسند أحمد وغيره من حديث ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس أنه في صلح الحديبية دعا للملحقين ثلاثاً والمقصرين واحدة. قالوا: لم ظاهرت للمحلقين؟ قال: أنهم لم يشكوا. فقد يقول قائل: تفضيل الحلق على التقصير من وجوه:
* أنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
* أنه فعل الصحابة الذي لم يشكو مع نبيهم في صلح الحديبية.
* أن فيه المبالغة في الأداء
( 31)مَن مات مُلبِّياً بُعث مُلبِّيا
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ خَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَعِيرِهِ فَوُقِصَ فَمَاتَ ، فَقَالَ : " اغْسِلُوهُ بِمَاء وَسِـدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا " ( مسلم ) .
فضالة بن عبيد يحدث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة . قال حيوة: رباط أو حج أو نحو ذلك" ( أحمد ورجاله ثقات ) .
- قال : طلحة اليامي " كنا نتحدث أنه من ختم له بإحدى ثلاث إما قال وجبت له الجنة وإما قال برئ من النار من صام شهر رمضان فإذا انقضى الشهر مات ومن خرج حاجا فإذا قدم من حجته مات ومن خرج معتمرا فإذا قدم من عمرته مات ". (أخرجه عبدا لرزاق )
- وقال خيثمة بن عبدالرحمن :"كان يعجبهم أن يموت الرجل حين يقضي حجا أو عمرة أو صوم شهر رمضان أو غزوا " . ( أخرجه الفاكهي ورجاله ثقات ) .
(33 ) الأجْرُ عَلَىَ قَدْرِ النَّفَقَةِ أواَلْنَّصب
وعَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَصْدُرُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَصْدُرُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ قَالَ « انْتَظِرِى فَإِذَا طَهَرْتِ فَاخْرُجِى إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّى مِنْهُ ثُمَّ الْقَيْنَا عِنْدَ كَذَا وَكَذَا - قَالَ أَظُنُّهُ قَالَ غَدًا - وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ - أَوْ قَالَ - نَفَقَتِكِ ».
( متفق عليه ,اثبت لفظه "أو" لأنها هي اللفظة التي جاءت في الصحيحين ) .
( 33 )إياك ومحبطات العمل
قال تعالى " ولو أشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون "0فاحذر من الشرك بالله فإنه إذا خالط العبادة أفسدها وأذهب أجرها ، ولتدرك أن الشرك ليس قاصرا على العبادة الأصنام، والطواف على القبور والأضرحة ، بل له صور ومظاهرا كثيرة ،قال - عبدالله بن مسعود : "الربا بضع وسبعون بابا ، والشرك نحو ذلك " . (خرجه عبدالله بن احمد في كتاب السنة عن ابن مسعود موقوفا عليه وله حكم الرفع ) .
- قال تعالى " ولاتبطلوا أعمالكم " قال الحسن بالمعاصي.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " ( رواه مسلم )
- جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَ « أَنَّ رَجُلاً قَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ». ( مسلم ) . ثم قال أبو هريرة : "تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته".( من رواية أبي داود والبيهقي "تكلم بكلمة أذهبت دنياه وآخرته"من كلام أبي هريرة -وهو الصواب)
- قال ابن القيم - رحمه الله - :" فهذا العابد ،الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده ، أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله"
قال ابن القيم : في منزلة الإشفاق :".." وإشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع أي يخاف على عمله أن يكون من الأعمال التي قال الله تعالى فيها : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا الفرقان : وهي الأعمال التى كانت لغير الله وعلى غير أمره وسنة رسوله ،ويخاف أيضا أن يضيع عمله في المستقبل ،إما بتركه، وإما بمعاصى ، تفرقه، وتحبطه ، فيذهب ضائعا و يكون حال صاحبه كحال التي قال الله تعالى عن أصحابها : "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ"".
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|