"يقول تعالى مقرِّرًا أنه لا إله إلا هو؛ لأن المشركين الذين يعبدون معه غيرَه معترفون بأنه المستقل بخلْق السموات والأرض، والشمس والقمر، وتسخير الليل والنهار، وأنه الخالق الرزاق لعباده، ومقدِّر آجالهم واختلافها، واختلاف أرزاقهم، ففاوَت بينهم؛ فمنهم الغني، والفقير، وهو العليم بما يُصلح كلاًّ منهم، ومَن يستحقُّ الغنى ممن يستحق الفقر، فذكر أنه المستقل بخلْق الأشياء المُنفرد بتدبيرها، فإذا كان الأمر كذلك، فلِمَ يعبد غيره؟ ولِمَ يتوكَّل على غيره؟
فكما أنه الواحد في مُلكه، فليكن الواحد في عبادته، وكثيرًا ما يقرِّر تعالى مقام الألوهية بالاعتراف بتوحيد الربوبيَّة، وقد كان المشركون يعترفون بذلك؛ كما كانوا يقولون في تلبيتهم: لبَّيك لا شريكَ لك إلا شريكًا هو لك، تَملِكه وما ملَك".
في هذه الآية دَلالة على أن الله وحده خالق هذه الشمس، ويعلم بذلك الكفار، ولا يخفى على أحدٍ.
يخبر - تبارَك وتعالى - أنه ﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ ﴾؛ يعني: يأخذ منه في النهار، فيطول ذاك، ويَقصر هذا، وهذا يكون زمن الصيف، يطول النهار إلى الغاية، ثم يَشرع في النقص، فيطول الليل، ويقصر النهار، وهذا يكون في زمن الشتاء.
﴿ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾؛ قيل: إلى غاية محدودة، وقيل: إلى يوم القيامة، وكلا المعنيين صحيحٌ، ويستشهد للقول الأول بحديث أبي ذرٍّ - رضي الله تعالى عنه - الذي في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يا أبا ذر، أتدري أين تذهب هذه الشمس؟))، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنها تذهب فتَسجد تحت العرش، ثم تَستأذن ربَّها، فيُوشك أن يُقال لها: ارجعي من حيث جِئتِ)).
وقوله: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ كقوله: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الحج: 70]، ومعنى هذا: أنه تعالى الخالق العالم بجميع الأشياء.
وهنا دليل واضح أن الشمس هي التي تتحرَّك وليست الأرض كما يزعمون.
﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ ﴾: من حيث مسيره، ﴿ مَنَازِلَ ﴾: ثمانية وعشرين منزلاً في ثمانٍ وعشرين ليلة من كلِّ شهر، ويَستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يومًا، وليلة إن كان تسعة وعشرين يومًا، ﴿ حَتَّى عَادَ ﴾: في آخر منازله في رأي العين، ﴿ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴾: كعود الشماريخ إذا عتَق فإنه يَرِقُّ ويتقوَّس ويَصفرُّ.
وفي هاتين الآيتين دَلالة على أن سبب تعاقُب الليل والنهار، هو جَريان الشمس والقمر، وأنْ لا أحد منهما يُدرك الآخر.
فكلمة "يجري، ويَسْبَحون"، أُطلقِت على الشمس وعلى القمر معًا، فلماذا يريدون ثبات الشمس، ويُحرِّكون القمر مع أن كلام الله واضحٌ؟!
يقول تعالى منبِّهًا خلْقه على قدرته العظيمة، وأنه الذي لا نظيرَ له، وأنه على كل شيء قدير: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾؛ أي: إنه خلَق الليل بظلامه، والنهار بضيائه، وهما متعاقبان لا يَفتُران، والشمس ونورها وإشراقها، والقمر وضياؤه، وتقدير منازله في فلكه، واختلاف سيره في سمائه؛ ليُعرَف - باختلاف سَيْره وسَيْر الشمس - مقاديرُ الليل والنهار والجُمَع، والشهور والأعوام، ويتبيَّن بذلك حلول الحقوق وأوقات العبادات والمعاملات، ثم لَمَّا كان الشمس والقمر أحسنَ الأجرام المشاهدة في العالم العلوي والسفلي، نبَّه تعالى على أنهما مخلوقان عبدان من عبيده، تحت قهره وتسخيره، فقال: ﴿ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾؛ أي: ولا تُشركوا به، فما تنفعكم عبادتكم له مع عبادتكم لغيره؛ فإنه لا يَغفر أن يُشرَك به.
في هذه الآية دلالة على أن الشمس والقمر من مخلوقات الله، ومن آياته الدالة على وحدانيَّته، فلا يجوز عبادة أحدٍ منهما بالسجود وغيره، بل علينا بعبادة من خلقهما وأبدَع صُنعهما.
في هذه الآية أمرٌ للنبي بالصبر والتسبيح، ومعنى التسبيح في هذه الآية: الصلاة، وهي صلاة الفجر والعصر، وهنا نُسِب الفعل للشمس دليلاً على أنها هي التي تَطلُع، وهي التي تَغرب بإذن الله، فإن الله تعالى نسَب الطلوع والغروب إليها، ألا يَعلم مَن خلَق وهو اللطيف الخبير؟!
قال تعالى: ﴿ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴾ [الرحمن: 5].
وعن عِكرمة أنه قال: "لو جعَل الله نور جميع أبصار الإنس والجن، والدوابِّ والطَّير في عيني عبدٍ، ثم كشَف حجابًا واحدًا من سبعين حجابًا دون الشمس، لَما استطاع أن ينظر إليها، ونور الشمس جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الكرسي، ونور الكرسي جزء من سبعين جزءًا من نور العرش، ونور العرش جزء من سبعين جزءًا من نور السِّتر، فانظر ماذا أعطى الله عبده من النور في عينيه وقت النظر إلى وجه ربِّه الكريم عيانًا؟"؛ رواه ابن أبي حاتم.
صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة
الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع
اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث