03-27-2016, 09:35 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 377,285
|
|
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 167 - 169)
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 166)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...04#post2236404
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا وَجَّهَ الْمَهْدِيُّ ابْنَهُ مُوسَى الْهَادِي إِلَى جُرْجَانَ فِي جَيْشٍ كَثِيفٍ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ , وَجَعَلَ عَلَى رَسَائِلِهِ أَبَانَ بْنَ صَدَقَةَ .
وَفِيهَا تُوُفِّيَ عِيسَى بْنُ مُوسَى الَّذِي كَانَ وَلِيَّ الْعَهْدِ مِنْ بَعْدِ الْمَهْدِيِّ فَخُلِعَ , وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِالْكُوفَةِ
فَأَشْهَدَ نَائِبُهَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ عَلَى وَفَاتِهِ الْقَاضِي وَجَمَاعَةً مِنَ الْأَعْيَانِ , ثُمَّ دُفِنَ
وَكَانَ قَدِ امْتَنَعَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ
فَبَلَغَ ذَلِكَ الْمَهْدِيَّ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ يُعَنِّفُهُ أَشَدَّ التَّعْنِيفِ , وَأَمَرَ بِمُحَاسَبَتِهِ عَلَى عَمَلِهِ .
وَفِيهَا عَزَلَ الْمَهْدِيُّ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ مُعَاوِيَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ دِيوَانِ الرَّسَائِلِ , وَوَلَّاهُ الرَّبِيعَ بْنَ يُونُسَ الْحَاجِبَ , فَاسْتَخْلَفَ فِيهِ سَعِيدَ بْنَ وَاقِدٍ , وَكَانَ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَى مَرْتَبَتِهِ .
وَفِيهَا تَتَبَّعَ الْمَهْدِيُّ جَمَاعَةً مِنَ الزَّنَادِقَةِ فِي سَائِرِ الْآفَاقِ , فَاسْتَحْضَرَهُمْ وَقَتَلَهُمْ صَبْرًا بَيْنَ يَدَيْهِ , وَكَانَ الْمُتَوَلِّيَ أَمْرَ الزَّنَادِقَةِ عُمَرُ الْكَلْوَاذِيُّ .
وَفِيهَا أَمَرَ الْمَهْدِيُّ بِزِيَادَةٍ كَبِيرَةٍ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , فَدَخَلَ فِي ذَلِكَ دُورٌ كَثِيرَةٌ , وَوَلَّى ذَلِكَ يَقْطِينَ بْنَ مُوسَى , الْمُوَكَّلَ بِأَمْرِ الْحَرَمَيْنِ وَمَصَالِحِهِمَا , فَلَمْ يَزَلْ فِي عِمَارَةِ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ الْمَهْدِيُّ كَمَا سَيَأْتِي
وَلَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ صَائِفَةٌ , لِلْهُدْنَةِ .
وَحَجَّ بِالنَّاسِ نَائِبُ الْمَدِينَةِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَتُوُفِّيَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْحَجِّ بِأَيَّامٍ
وَوَلِيَ مَكَانَهُ إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ .
مَنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ
بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ الْعُقَيْلِيُّ , أَبُو مُعَاذٍ الشَّاعِرُ
مَوْلَاهُمْ , وَأَصْلُهُ مِنْ طَخَارِسْتَانَ , وُلِدَ أَعْمًى , وَقَالَ الشِّعْرَ وَهُوَ دُونَ عَشْرِ سِنِينَ , وَلَهُ التَّشْبِيهَاتُ الَّتِي لَمْ يَهْتَدِ إِلَيْهَا الْبُصَرَاءُ , وَقَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ الْأَصْمَعِيُّ , وَالْجَاحِظُ , وَأَبُو تَمَّامٍ , وَأَبُو عُبَيْدَةَ , وَقَالَ : لَهُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ جَيِّدٍ .
وَكَانَ ضَخْمًا عَظِيمَ الْخَلْقِ
كَانَ بَشَّارٌ يَمْدَحُ الْمَهْدِيَّ , حَتَّى وَشَى إِلَيْهِ الْوَزِيرُ أَنَّهُ هَجَاهُ وَقَذَفَهُ , وَنُسِبَ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الزَّنْدَقَةِ , وَأَنَّهُ يَقُولُ بِتَفْضِيلِ النَّارِ عَلَى التُّرَابِ , وَعُذْرِ إِبْلِيسَ فِي تَرْكِ السُّجُودِ لِآدَمَ , وَأَنَّهُ أَنْشَدَ :
الْأَرْضُ مُظْلِمَةٌ وَالنَّارُ مُشْرِقَةٌ . . . وَالنَّارُ مَعْبُودَةٌ مُذْ كَانَتِ النَّارُ
فَأَمَرَ الْمَهْدِيُّ بِضَرْبِهِ
فَضُرِبَ حَتَّى مَاتَ , عَنْ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً .
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|