صيغ التسليم في الصلاة
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
المذهب: أن الأَولى ألاَّ يزيد (وبركاته) ولا يجزئ سلامه إن لم يقل (ورحمة الله).
والقول الراجح والله أعلم: أن السلام عبادة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم على وجوه متنوعة، فالأفضل أن تفعل هذه تارة وهذه تارة أخرى ومما ورد:
أ- (السلام عليكم ورحمة الله) عن اليمين وكذلك عن شماله.
لحديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم: " كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله " رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وصححه.
ب- عن يمينه (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وعن شماله (السلام عليكم ورحمة الله).
لحديث وائل بن حجر وفيه: " فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله " رواه أبو داود وقال الحافظ في البلوغ " بإسناد صحيح " وصحح الألباني صيغة ثالثة وهي عن يمينه (السلام عليكم ورحمة الله) وعن شماله (السلام عليكم) لحديث ابن عمر وفيه: " السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه، السلام عليكم عن يساره " رواه أحمد والنسائي.
فائدة: قال ابن عثيمين في الممتع 3/210: " لو جاء بالإفراد فقال: " السلام عليك ورحمة الله وبركاته "، فإنه لا يجزئ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " ولوجود الفرق بين الإفراد والجمع ".
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك