06-21-2015, 01:11 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
سلسلة المقالات الرمضانية الجزء الثاني
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فلو نزلنا إلى شوارعنا المكتظة بالسائرين في هذا الحر الشديد وسألنا كل واحدٍ منهم: لماذا تصوم؟ فلعلنا لا نستطيع أن نجمع خمس إجاباتٍ من أصل عشرين أو ثلاثين سألناهم هذا السؤال والإجابات الخمس التي جمعناها لا تمد إلى الهدف الأسمى بصلة إعلم أيها المسترشد أن الله تعالى فرض علينا الصيام لنتقيه سبحانه وتعالى: قال رب العزة تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ اَلْصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} فالهدف الأسمى من الصيام هو تحقيق التقوى والتقوى هي أن يطاع الله فلا يعصى وأن يُذكَر فلا يُنسى وأن تُجتَنَب مَحَارِمُه وأن يُتَّبَعَ أَمْرُه فَبِهذا تتحقق التقوى واسمحوا لي أن أعبر عن شديد الأسف والحزن لأن عامتنا لا يعرفون التقوى ويصومون دون أن يدركوها والتقوى أخي الحبيب كنزٌ ثمين من حصل عليه فقد فاز فوزاً عظيماً فهي سعادةٌ في الدنيا لا توصف وفي الآخرة ثوابٌ عظيمٌ لا يعلمه إلا الله وكيف لا يفوز المتقون وقد خافوا ربهم وافتدوا بالطاعات من النار أجسادهم وابتعدوا عن الشهوات والشبهات تطهيراً لأنفسهم فحُقَّ لهم أن يدخلوا الجنة بغير حساب ويكفيهم شرفاً أن الله تعالى ذكرهم في مقدمة سورة البقرة وهي السورة التي تتلو فاتحة الكتاب فأي شرفٍ بعد هذا الشرف وأي فضلٍ بعد هذا الفضل فوالله ما لأحدٍ من أهل الدنيا شرفٌ كما للمتقين فهم على هدى من ربهم وهم المفلحون وهم من أعد الله لهم جنةً عرضها السماوات والأرض وهم الذين يحبهم الله تعالى هل تخيلت معي أخي الحبيب مكانة المتقين؟ فإن كنت تريد من الجنة حظهم ونصيبهم فاعمل أعمالهم وافتح كتاب الله لتقرأ صفاتهم واتخذ من رمضان لك إلى التقوى مرشداً ومعلماً فالبدار البدار إلى جنة العزيز الغفار {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا اَلْسَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين} فاتقوا الله عباد الله واعلموا أنكم ملااقوه وحققوا هدف الصيام الأسما وراقبوا الله في أقوالكم وأفعالكم غفر الله لي ولكم وتقبل مني ومنكم صالح العمل إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|