05-22-2020, 03:06 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 355,137
|
|
هل اللعن يشمل علي بتخلفه عن جيش اسامة
هذه من الاتهامات التي يرميها الرافضة لتجويز لعن ابو بكر وعمر وسائر الصحابة فيقولون وهذا من كتبهم كمثال دعنا ننقل لك نصا من كتاب لعن الله مؤلفه محاكمات الخلفاء وأتباعهم - الدكتور جواد جعفر الخليلي لعنه الله - الصفحة ٦٩
5 - تخلف أبو بكر عن جيش أسامة بعد أن أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإنفاذه، ولم يكن له عذر، وقد سبب هو وعمر وأبو عبيدة بتخلفهم هذا تضعضع الجيش، وظل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصر ويصر وهم يتخلفون حتى قال (صلى الله عليه وآله): " انفذوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة " ثلاثا.
نعم كان أسامة بن زيد دون العشرين وتحت قيادته المهاجرين ومنهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة الجراح، ولم يبق معه في المدينة سوى علي (عليه السلام) وقلة من بني هاشم، وحاول أبو بكر وعصبته عمر وأبو عبيدة ومن دخل في حزبهم من الرجال مخالفين لأمر الرسالة، ومن النساء عائشة وحفصة، ومن لف لفهن من النساء ويحرضنهم على البقاء وعدم تنفيذ أمر الحملة حتى شملهم اللعن.
وقد أيد ذلك أبو بكر نفسه في مرض موته على فراش الموت، وكرر أسفه على تخلفه عن جيش أسامة.
ولكن هيهات حتى لو نفذه لشملته آية الفرار كما شملته من قبل (1) وقد وجدناه مصرا على غصبه حتى عهد بها لعمر وهي أعظم من التخلف الذي أظهر أسفه فيه.
وهنا في قضية التخلف عن جيش أسامة أوجه نظر القارئ الكريم إلى موسوعتنا الجزء الثالث موضوع علم أبي بكر، وموضوع درجة ثقة رسول
------------------------
لاحظ هذا الملعون يحتج بحديث الرزية الذي ذكره ابن عباس وروى الوصايا الثلاث التي نسى ابن عباس الثالثة وقلنا ان الحديث فيه وصايا ثلاث حسب كلام ابن عباس وهذه الوصايا الثلاث حصلت من الرسول بعد ان طرد ال البيت ومنهم ابن عباس وهذه الروايات نكررها عليك لعلك تقتنع والتكرار يفيد هنا لمن لا يعقل
صحيح البخاري - كتاب العلم - باب كتابة العلم
114 - حدثنا : يحيى بن سليمان قال : ، حدثني : إبن وهب قال : أخبرني : يونس ، عن إبن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن إبن عباس ، قال : لما إشتد بالنبي (ص) وجعه قال : إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباًً لا تضلوا بعده ، قال عمر : أن النبي (ص) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فإختلفوا وكثر اللغط قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج إبن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين كتابه.
صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب مرض النبي (ص) ووفاته
4168 - حدثنا : قتيبة ، حدثنا : سفيان ، عن سليمان الأحول ، عن سعيد بن جبير ، قال : قال إبن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس إشتد برسول الله (ص) وجعه فقال : ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما شأنه أهجر إستفهموه فذهبوا يردون عليه ، فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ، وأوصاهم بثلاث ، قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها.
*****
إبن حجر - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب مرض النبي (ص) ووفاته - رقم الصفحة : ( 740 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- قوله : ( فقالوا ما شأنه ؟ أهجر ) : .... وقال النووي : إتفق قول العلماء على أن قول عمر : حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره ، لأنه خشي أن يكتب أموراً ربما عجزوا عنها فإستحقوا العقوبة لكونها منصوصة ، وأراد أن لا ينسد باب الإجتهاد على العلماء.
---------
لعلك لاحظت في الحديث الثاني قول الرسول اجيزوا الوفد واخرجوا المشركين ونسيان ابن عباس للوصية الثالثة والوصية هنا قلنا بأنها كانت لمن بقى مع الرسول ولم يطرده الرسول وهذا الذي اوصاه الرسول بهذه الوصايا يضم اليها امره بانفاذ جيش اسامة ولكن ابو بكر لكونه امير المؤمنين وله مهام اخرى ولا يقل ان يخرج مع الجيش ويترك مسيلمة ومالك بن نويرة وسجاح وغيرهم من اهل الردة فلم يخرج لكونه خليفة وهذا منصب قيادي ولهذا استأذن ابو بكر من اسامة بأن يترك له عمر ليكون له عونا ولكن ابو بكر لم يستأذن لعلي فلما تأخر علي عن الخروج مع اسامة
هو او غيره لا يسعه الا الخروج مع اسامة وللخليفة الحق في ابقاء من يريد ولا يوجد في الاخبار التي لدينا اي دليل على ان ابو بكر اذن لعلي في البقاء وهو كمسلم يلزمه التنفيذ الا ان قال قائل ان امر رسول الله هنا لا يشمل علي وهذا نصه وهو احتجاجك به : " انفذوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة " ثلاثا.
نحن يهمنا ان نوقع قول الرسول صلى الله عليه وسلم على علي وغيره باللعن وفي نفس الوقت ننفي ان يكون هذا الحديث يشمل ابو بكر لكون الرسول اوصاه بهذا كما اوصاه باجازة الوفود كما كان يجيزها وان يخرجوا المشركين من ارض العرب وعلي لم يكن له نصيب في هذه الوصية لا من قريب او من بعيد لكونه خرج مع ابن عباس حين قال لهم الرسول قوموا عني وهذا حديث صحيح صريح في طرد ال البيت وفي نفس الوقت يفيد بما يقطع اليقين ان الوصية هنا صريحة صحيحة منه صلى الله عليه وسلم لابي بكر وسيدنا ابو بكر انفذ جيش اسامة كما امره الرسول ولم يأذن لعلي في البقاء فكيف تردون على شمول علي هنا باللعن
الحقيقة المرة هي انه فعلا لا يوجد دليل على اخراج علي من اللعن بقول الرسول " انفذوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة " ثلاثا.
وهذا اللعن كما تراه لم يكن مرة بل ثلاثا للتأكيد
وبدلا من لعن ابو بكر وعمر ليت الرافضة يوجدون لنا دليل ولو ضعيف اقول ولو مكذوب على ان الحديث لا يشمل علي وفي نفسا لوقت لو قلنا انه قعد عن الخروج ليخرج في الجيوش التي ذهبت لقتال المرتدين او مانعيالزكاة لقلنا هذا سبب يسمح او يستوجب تخلفه عن الخروج لكنه لم يخرج ايضا في جيوش محاربي المرتدة من العرب ولم يكن له حضور الا مع مالك بن نويرة فقط
يعني انه لم يخرج مع اسامة ليسلم من اللعن وفي نفس الوقت لم يخرج مع جيش المسلمين لقتال المرتدين وايضا لا يوجد له قول في هذا الموقف فلا نعرف له قولا وحتى فاطمة في المرتدين بل العكس ذهبت الى ابي بكر وخطبت فيهم الخطبة الفدكية تطالبهم بفدك والمعنى هنا اننا نفعل كما فعل بني اسرائيل مع موسى هات فدك يا ابو بكر وهات الخلافة ثم اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون
اقول ان فاطمة ليست رجلا مكلفة بالخروج للقتال لكن علي هو رجل وعليه تكليف بل التكليف مصحوب باللعن ايضا لمن تخلف وانظر شاهدكم كرافضة " انفذوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة " ثلاثا.
فلماذا لم يخرج علي مع جيش اسامة
الحقيقة اننا من رواياتكم نجد ان علي كان يشعل النار زيادة في المسلمين والاسلام فهناك اهل الردة لم يخرج معهم بل ارسل لمالك بن نويرة ان يمنع الزكاة ايضا وهذه الزكاة ليست حق ابو بكر وعمر وعلي بل للمسلمين وتوضع في بيت المال فكيف يمنع علي الناس من اداء واخراج الزكاة بل يحثهم عليها فهو يضر بالمسلمين نعم هو يعادي ابو بكر اشد المعاداة وعمر مثله لكن ان يضر بالمسلمين جميعا فما ذنبهم
وهذا الفعل منه لا يبرر ايضا لكون الرسول لم يوصه بشيء ولم يامره بشيء بل طردهم كلهم في يوم الخميس الذي اوصى فيه ابو بكر بانفاذ جيش اسامة واكرام الوفود واخراج المشركين
ومع ان اهل السنة يعرفون هذا من علي الا انهم لم يلعنوه بل وجدوا له عذرا وهو مرض فاطمة مع انها لم تكن مريضة الا في زعم الرافضة بحكاية مسمار الباب الذي قالوا ان عمر رفسه ثم قنفذ رفسه ولم يتفقوا على من رفس الباب ومرض فاطمة كان قبل وفاتها بأيام ومع هذا برر له اهل السنة هذا الفعل منه وفي نفسا لوقت يقول لنا الرافضة ان علي اقسم على ان يكتب القرآن كما انزل ولا تدري ما معنى كما انزل لكن هذا قولهم وكما ترى هو قول تافه لعن الله قائله ولكن عدم كلام اهل السنة هنا في علي او مناقشة هذا الامر هو من حبهم له وتكريمهم اياه
لكون ابو بكر كتب القرآن بعدما انتهت حروب الردة ومات كثير من القراء فأمر زيد بكتابة القرآن لكونه حضر مراجعة جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم وابو بكر يعلم هذا ولو كان يعلم ان علي حضر هذه المراجعة لولاه هذا الامر لكن لكونه لم يحضر هذه المراجعة لم يامره ابو بكر بهذا لكن الرافضة يزعمون انه كتب لهم القرآن ثم خرج اليهم قائلا هذا هو القران فخذوه فقالوا له لا حاجة لنا قرأنك وهنا نقول هل كتابة القرآن تعتبر حجة لعدم خروج علي مع جيش اسامة هذا ليس سببا كافيا فهناك غيره يحفظون القران والكتابة كانت رأيا من عمر ووافقه عليه ابو بكر ولو لم يكتبه ابو بكر لما ضاع من القرأن شيء فالله صائنه من الضياع وهناك مصاحف اخرى لدى الصحابة
خلاصة القول ان الرافضة لا يملكون دليل يسمح لعلي بعدم الخروج مع جيش اسامة او جيش ابو بكر لقتال الردة ومانعي الزكاة فكيف يبررون لنا عدم دخوله في اللعن
فنقول له كيف والحديث يقول صراحة بلعن من تخلف بدون سبب
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|