شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الفقه
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد احمد شبيب - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد احمد بسيوني - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد الطاروطي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ شعبان الصياد - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ علي محمود شميس - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد الشحات لاشين - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صالح العليمي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة مبكية - تلاوة ل الشيخ راغب مصطفى غلوش - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: البنا مصحف 35 حفلات و تلاوات خاشعة مجودة المصحف المجود صوتي برابط واحد mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ منصف بن شقرون - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 05-17-2015, 03:07 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي (097)الجهاد في سبيل الله-الفرع السادس: الثقة في القائد


إن ثقة الجندي في قائده، شرط رئيس في الطاعة الصادقة والوفاء بالبيعة والاستبسال في المعركة، وهذا الشرط كان من أعظم أسباب ارتفاع الروح المعنوية في جنود رسول الله صَلى الله عليه وسلم، وإسراعهم إلى لقاء الله برغبة وصدق في جميع المعارك الإسلامية.

ومن أبرز الأدلة في هذا، ما حصل يوم الأحزاب، من تألب المشركين من مكة ونجد وغيرهما من الجزيرة العربية، وتحالف اليهود معهم، وإحاطتهم بالمسلمين الذين كانوا قليلي العدد (ثلاثة آلاف) يقابلهم من الكفار عدد كبير (عشرة آلاف عدا يهود) ودام الحصار أكثر من عشرين يوماً، وبلغ الأمر أشده على المسلمين. وصف الله ذلك بقوله: {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً}[الأحزاب: 10 ـ 11].

في هذه الحال وفي هذا الابتلاء والزلزال الشديد الذي أصاب المسلمين، وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، والمسلمون في أعلى قمة الثقة بقائدهم وفي غاية الاقتداء به والثقة بوعد الله له - ووعد الله بالنصر باق إلى يوم القيامة -ولذلك قال تعالى عنهم: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً، ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا: هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدَق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيماناً وتسليما}[الأحزاب: 22].

وهذه الثقة الشديدة جعلتهم يتحسسون ما يختلج في صدر قائدهم، في إرادتهم القتال أو عدمها، فكان الواحد منهم يثب مطمئناً له وبأسلوب يثلج صدره ويظهر سروره على وجهه. كما حصل في غزوة بدر من المقداد بن الأسود رضِي الله عنه قال ابن مسعود رضِي الله عنهم: "شهدت من المقداد بن الأسود مشهداً، لأن أكون صاحبه أحب إليّ مما عدل به، أتى النبي صَلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال: "لا نقول كما قال قوم موسى: {فاذهب أنت وربك فقاتلا}[المائدة: 24] ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك". فرأيت النبي صَلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره - يعني قوله" [فتح الباري(7/287) البخاري رقم الحديث 3952].

والجندي الذي يتصف بهذه الثقة في قائده، إذا اشتبه عليه أمر في تصرف القائد، لا يذهب يشكك فيه ولا يندس في صفوف الجنود، باثاً الإشاعات والغاً في الأعراض بالقال والقيل، وإنما تدفعه ثقته إلى الاتصال بقائده لمكاشفته بالأمر، في شجاعة وقوة حجة وحسن أدب، يستفسر عما أشكل ويستمع الجواب، ثم تقنعه الحجة من قائده، فيزول ما كان بنفسه ويغدو أشد حماساً لما ذهب إليه قائده. كما في حديث سهل بن حنيف عن أبي وائل قال: "كنا بصفين، فقام سهل بن حنيف فقال: أيها الناس اتهموا أنفسكم، فإنا كنا مع رسول الله صَلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالاً لقاتلنا، فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال: (بلى)، فقال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: (بلى) قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ أنرجع ولا يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: (يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبداً) فانطلق عمر إلى أبي بكر فقال له: مثل ما قال للنبي صَلى الله عليه وسلم فقال: إنه رسول ولن يضيعه الله أبداً، فنزلت سورة الفتح فقرأها رسول الله صَلى الله عليه وسلم على عمر إلى آخرها، فقال عمر: يا رسول الله أو فتح هو؟ قال: (نعم)[البخاري رقم 3182، فتح الباري (6/281) ومسلم(3/1411)].

وانطلاق عمر رضِي الله عنه إلى أبي بكر، ما كان المقصود منه إلا الاستعانة به على إقناع الرسول صَلى الله عليه وسلم برأيه، فلما عرف أن رأي أبا بكر هو رأي الرسول صَلى الله عليه وسلم وقف… وهذه الثقة إنما تحصل من جندي شجاع مخلص، جاد في السعي إلى تحقيق الهدف في قائد كفؤ، أثبتت التجارب لجنوده أنه أهل للثقة.

فإذا كان الجندي جباناً أو منافقاً، لا إرادة عنده للقتال ولا لتحقيق الهدف الذي آمن به القائد وجد في طلبه، فإن هذا الجندي يلجأ إلى التشكيك في قائده، ونشر الإشاعات الكاذبة، حتى لا يثق به غيره من الجنود، ليثبط الجميع عن الجهاد في سبيل الله. قال تعالى عن المنافقين: {ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون: هو أذن، قل أذن خير لكم، يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم، والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم}[التوبة: 61].

وإذا اشتدت المعارك بين المسلمين وبين الكافرين، أو لاح للجندي الجبان المنافق أن الغلبة ستكون للكافرين، أخذ يشكك في القائد، ويثبط الجيش بإلقاء الرعب في نفوسهم من أعدائهم، وزعزعة ثقتهم في خطط قائدهم وفي نصره.كما قال تعالى: {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً}[الأحزاب: 12].

وإذا كان القائد ليس أهلاً للقيادة، بسبب جهله أو خيانته، أو عدم قدرته على تدبير أمور جيشه أو لتلك الأسباب كلها وغيرها، فإن ثقة جنوده فيه تهتز وقد تكون معدومة، وإن أظهر له بعض المنافقين الثقة فيه والإشادة به، ووصفه بما ليس فيه لأجل مصلحة ينالونها منه.

ويكون الكلام الذي يذم به هذا القائد، صحيحاً صادقاً يراه جنوده في تصرفاته وأعماله، وهذا أشد خطراً على المسلمين من غيره، لأن القائد الكفء إذا شكك فيه بعض الجنود، يظهر لبقية الجنود كذب ذلك التشكيك فينبذون المشكك، وتبقى الثقة نفوسهم، والمسلمون يتثبتون من الأمور لأن الله سبحانه وتعالى قد أمرهم بذلك. فقال: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تُصيبوا قوماً بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}[الحجرات: 6]. بخلاف القائد الفاشل.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:11 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات