شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى السيرة النبوية
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الحفلة المشهورة عبد الباسط مصحف قصار السور مع صدى صوت رهيب بجودة رهيبة برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برابط واحد او خمسة مصحف عبد الباسط مجود 547 تسجيل خارجي بجودة رهيبة و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 053 النجم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 034 سبأ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 033 الأحزاب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 047 محمد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 046 الأحقاف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 045 الجاثية (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 044 الدخان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 043 الزخرف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 04-14-2015, 12:52 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 53)

مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 52)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...99#post2151799

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ
فِيهَا غَزَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ الثَّقَفِيُّ بِلَادَ الرُّومِ وَشَتَّى بِهَا .
وَفِيهَا افْتَتَحَ الْمُسْلِمُونَ - وَعَلَيْهِمْ جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ - جَزِيرَةَ رُودِسَ ( من اليونان ) , فَأَقَامَ بِهَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , وكَانُوا أَشَدَّ شَيْءٍ عَلَى الْكُفَّارِ , يَعْتَرِضُونَ لَهُمْ فِي الْبَحْرِ , وَيَقْطَعُونَ سَبِيلَهُمْ ,
وَكَانَ مُعَاوِيَةُ يُدِرُّ عَلَيْهِمُ الْأَرْزَاقَ وَالْأُعْطِيَاتِ الْجَزِيلَةَ ,
وَكَانُوا عَلَى حَذَرٍ شَدِيدٍ مِنَ الْفِرِنْجِ , يَبِيتُونَ فِي حِصْنٍ عَظِيمٍ , عِنْدَهُمْ فِيهِ حَوَائِجُهُمْ وَدَوَابُّهُمْ وَحَوَاصِلُهُمْ , وَلَهُمْ نَوَاطِيرُ عَلَى الْبَحْرِ , يُنْذِرُونَهُمْ إِنْ قَدِمَ عَدُوٌّ, أَوْ كَادَهُمْ أَحَدٌ
وَمَا زَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى كَانَتْ إِمَارَةُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بَعْدَ أَبِيهِ , فَأَقْفَلَهُمْ ( أعادهم ) مِنْ تِلْكَ الْجَزِيرَةِ ,
وَقَدْ كَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ بِهَا أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ وَزِرَاعَاتٌ غَزِيرَةٌ .
وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ وَالِي الْمَدِينَةِ .

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تُوُفِّيَ الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ الْحَارِثِيُّ
اخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِهِ , وَكَانَ نَائِبَ زِيَادٍ عَلَى خُرَاسَانَ
وَاسْتَخْلَفَ عَلَى عَمَلِهِ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الرَّبِيعِ ,
فَأَقَرَّهُ زِيَادٌ عَلَى ذَلِكَ ,
فَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ بِشَهْرَيْنِ , وَاسْتَخْلَفَ عَلَى عَمَلِهِ بِخُرَاسَانَ خُلَيْدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِيَّ ,
فَأَقَرَّهُ زِيَادٌ .

رُوَيْفِعُ بْنُ ثَابِتٍ ررر
صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ , شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ , وَلَهُ آثَارٌ جَيِّدَةٌ فِي فَتْحِ بِلَادِ الْمَغْرِبِ ,
وَمَاتَ بِبَرْقَةَ وَالِيًا مِنْ جِهَةِ مَسْلَمَةَ بْنِ مُخَلَّدٍ نَائِبِ مِصْرَ .

وَفِيهَا تُوُفِّيَ زِيَادُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ - وَيُقَالُ لَهُ : زِيَادُ ابْنُ أَبِيهِ , وَزِيَادُ بْنُ سُمَيَّةَ , وَهِيَ أُمُّهُ - فِي رَمَضَانَ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ مَطْعُونًا
( الطاعون )
طُعِنَ زِيَادٌ بِالْعِرَاقِ فِي يَدِهِ , فَضَاقَ ذَرْعًا بِذَلِكَ , وَاسْتَشَارَ شُرَيْحًا الْقَاضِيَ فِي قَطْعِ يَدِهِ ,
فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ : إِنِّي لَا أَرَى لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ بِنَفْسِكَ , فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْأَجَلِّ فُسْحَةٌ لَقِيتَ اللَّهَ أَجْذَمَ , قَدْ قَطَعْتَ يَدَكَ جَزَعًا مِنْ لِقَائِهِ , وَإِنْ كَانَ لَكَ أَجْلٌ , بَقِيتَ فِي النَّاسِ أَجْذَمَ , فَيُعَيَّرُ وَلَدُكَ بِذَلِكَ . فَصَرَفَهُ عَنْ ذَلِكَ ,
فَلَمَّا خَرَجَ شُرَيْحٌ مِنْ عِنْدِهِ , عَاتَبَهُ بَعْضُ النَّاسِ , وَقَالُوا : هَلَّا تَرَكَتْهُ فَقَطَعَ يَدَهُ ؟
فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ »
وَيُقَالُ : إِنَّ زِيَادًا جَعَلَ يَقُولُ : أَأَنَامَ أَنَا وَالطَّاعُونُ فِي فِرَاشٍ وَاحِدٍ ؟ , فَعَزَمَ عَلَى قَطْعِ يَدِهِ , فَلَمَّا جِيءَ بِالْمَكَاوِي وَالْحَدِيدِ خَافَ مِنْ ذَلِكَ , فَتَرَكَ ذَلِكَ .
وَذُكِرَ أَنَّهُ جَمَعَ مِائَةً وَخَمْسِينَ طَبِيبًا لِيُدَاوُوهُ مِمَّا يَجِدُ مِنَ الْحَرِّ فِي بَاطِنِهِ , مِنْهُمْ ثَلَاثَةُ أَطِبَّاءَ مِمَّنْ كَانَ يَطِبُّ كِسْرَى بْنَ هُرْمُزَ
فَعَجَزُوا عَنْ رَدِّ الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ , فَمَاتَ فِي ثَالِثِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ .
وَقَدْ قَامَ فِي إِمْرَةِ الْعِرَاقِ خَمْسَ سِنِينَ .

صَعْصَعَةُ بْنُ نَاجِيَةَ الدَّارِمِيُّ
كَانَ سَيِّدًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَفِي الْإِسْلَامِ ,
يُقَالُ : إِنَّهُ أَحْيَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ مَوْءُودَةً .

جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ الْغَسَّانِيُّ
مَلِكُ نَصَارَى الْعَرَبِ أَيَّامَ هِرَقْلَ , وَهُوَ ابْنُ مَارِيَةَ ذَاتِ الْقُرْطَيْنِ ,
وَغَسَّانُ أَوْلَادُ عَمِّ الْأَنْصَارِ ; أَوْسِهَا وَخَزْرَجِهَا ,
وَكَانَ جَبَلَةُ آخِرَ مُلُوكِ غَسَّانَ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا مَعَ شُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ , فَأَسْلَمَ , وَكَتَبَ بِإِسْلَامِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ : شَهِدَ الْيَرْمُوكَ مَعَ الرُّومِ أَيَّامَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي أَيَّامِ عُمَرَ ,
وَقَدْ رَوَى ابْنُ الْكَلْبِيِّ أَنَّ عُمَرَ لَمَّا بَلَغَهُ إِسْلَامُ جَبَلَةَ فَرِحَ بِإِسْلَامِهِ , ثُمَّ بَعَثَ يَسْتَدْعِيهِ لِيَرَاهُ بِالْمَدِينَةِ ,
فَرَكِبَ فِي خَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ , قِيلَ : مِائَةٌ وَخَمْسُونَ رَاكِبًا . وَقِيلَ : خَمْسُمِائَةٍ .
وَتَلَقَّتْهُ هَدَايَا عُمَرَ وَنُزُلُهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الْمَدِينَةِ بِمَرَاحِلَ ,
وَكَانَ يَوْمُ دُخُولِهِ يَوْمًا مَشْهُودًا , دَخَلَهَا وَقَدْ أَلْبَسَ خُيُولَهُ قَلَائِدَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ , وَلَبِسَ هُوَ تَاجًا عَلَى رَأْسِهِ , مُرَصَّعًا بِاللَّآلِئِ وَالْجَوَاهِرِ , وَفِيهِ قُرْطَا مَارِيَةَ جَدَّتِهِ ,
وَخَرَجَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ,
فَلَمَّا سَلَّمَ عَلَى عُمَرَ
رَحَّبَ بِهِ عُمَرُ وَأَدْنَى مَجْلِسَهُ ,
وَشَهِدَ الْحَجَّ مَعَ عُمَرَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ , فَبَيْنَمَا هُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ , إِذْ وَطِئَ إِزَارَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ , فَانْحَلَّ ,
فَرَفَعَ جَبَلَةُ يَدَهُ فَهَشَّمَ أَنْفَ ذَلِكَ الرَّجُلِ ,
فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ الْفَزَارِيُّ عُمَرَ , وَمَعَهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ ,
فَاسْتَحْضَرَهُ عُمَرُ ,
فَاعْتَرَفَ جَبَلَةُ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَقِدْهُ .
فَقَالَ جَبَلَةُ : كَيْفَ وَأَنَا مَلِكٌ وَهُوَ سُوقَةٌ ؟
فَقَالَ : إِنَّ الْإِسْلَامَ جَمَعَكَ وَإِيَّاهُ , فَلَسْتَ تَفْضُلُهُ إِلَّا بِالتَّقْوَى .
فَقَالَ جَبَلَةُ : قَدْ كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ أَكُونَ فِي الْإِسْلَامِ أَعَزَّ مِنِّي فِي الْجَاهِلِيَّةِ .
فَقَالَ عُمَرُ : دَعْ ذَا عَنْكَ , فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُرْضِ الرَّجُلَ ( بالمال ) أَقَدْتُهُ مِنْكَ .
فَقَالَ : إِذَنْ أَتَنَصَّرَ .
فَقَالَ : إِنْ تَنَصَّرْتَ ضَرَبْتُ عُنُقَكَ .
فَلَمَّا رَأَى الْجِدَّ قَالَ : سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ .
فَانْصَرَفَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ , فَلَمَّا ادْلَهَمَّ اللَّيْلُ رَكِبَ فِي قَوْمِهِ وَمَنْ أَطَاعَهُ , فَسَارَ إِلَى الشَّامِ , ثُمَّ دَخَلَ بِلَادَ الرُّومِ , وَدَخَلَ عَلَى هِرَقْلَ فِي مَدِينَةِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ
فَرَحَّبَ بِهِ هِرَقْلُ وَأَقْطَعَهُ بِلَادًا كَثِيرَةً , وَأَجْرَى عَلَيْهِ أَرْزَاقًا جَزِيلَةً , وَأَهْدَى إِلَيْهِ هَدَايَا جَمِيلَةً , وَجَعَلَهُ مِنْ سُمَّارِهِ , فَمَكَثَ عِنْدَهُ دَهْرًا ;
ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ كَتَبَ كِتَابًا إِلَى هِرَقْلَ مَعَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ : جَثَّامَةُ بْنُ مُسَاحِقٍ الْكِنَانِيُّ .
فَلَمَّا بَلَغَ هِرَقْلَ كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ لَهُ هِرَقْلُ : هَلْ لَقِيتَ ابْنَ عَمِّكَ جَبَلَةَ ؟
قَالَ : لَا .
قَالَ : فَالْقَهُ .
فَذَكَرَ اجْتِمَاعَهُ بِهِ , وَمَا هُوَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ وَالسُّرُورِ وَالْحُبُورِ الدُّنْيَوِيِّ , فِي لِبَاسِهِ وَفَرْشِهِ وَمَجْلِسِهِ وَطِيبِهِ , وَجَوَارِيهِ حَوَالَيْهِ الْحِسَانِ مِنَ الْخَدَمِ وَالْقِيَانِ , وَمَطْعَمِهِ وَشَرَابِهِ وَسُرُرِهِ وَدَارِهِ الَّتِي تَعَوَّضَ بِهَا عَنْ دَارِ الْإِسْلَامِ ,
وَذَكَرَ أَنَّهُ دَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ وَالْعَوْدِ إِلَى الشَّامِ
فَقَالَ : أَبْعَدَ مَا كَانَ مِنِّي مِنَ الِارْتِدَادِ ؟
فَقَالَ : نَعَمْ , إِنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ ارْتَدَّ وَقَاتَلَهُمْ بِالسَّيْفِ , ثُمَّ لَمَّا رَجَعَ إِلَى الْحَقِّ قَبِلُوهُ مِنْهُ , وَزَوَّجَهُ الصِّدِّيقُ بِأُخْتِهِ أُمِّ فَرْوَةَ .
قَالَ : فَالْتَهَى عَنْهُ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ,
فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ أَخْبَرْتُهُ خَبَرَهُ ,
فَقَالَ : وَرَأَيْتَهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ ؟
قُلْتُ : نَعَمْ .
قَالَ : أَبْعَدَهُ اللَّهُ , تَعَجَّلَ فَانِيَةً بِبَاقِيَةٍ , فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُ .
ثُمَّ لَمَّا كَانَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنْ أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ بَعَثَ مُعَاوِيَةُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعَدَةَ الْفَزَارِيَّ رَسُولًا إِلَى مَلِكِ الرُّومِ , فَاجْتَمَعَ بِجَبَلَةَ بْنِ الْأَيْهَمِ , فَرَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنَ السَّعَادَةِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالْأَمْوَالِ ;
فَقَالَ لَهُ جَبَلَةُ : لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ يُقْطِعُنِي أَرْضَ الْبَثْنِيَّةِ فَإِنَّهَا مَنَازِلُنَا , وَعِشْرِينَ قَرْيَةً مِنْ غُوطَةِ دِمَشْقَ وَيَفْرِضُ لِجَمَاعَتِنَا , وَيُحْسِنُ جَوَائِزَنَا , لَرَجَعْتُ إِلَى الشَّامِ .
فَأَخْبَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعَدَةَ مُعَاوِيَةَ بِقَوْلِهِ ,
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَنَا أُعْطِيهُ ذَلِكَ . وَكَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا مَعَ الْبَرِيدِ بِذَلِكَ ,
فَمَا أَدْرَكَهُ الْبَرِيدُ إِلَّا وَقَدْ مَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ قَبَّحَهُ اللَّهُ .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:20 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات