10-26-2024, 05:59 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 390,499
|
|
بعض كرامات رجال المقاومة
قصة حقيقية سأرويها لكم كما وصلتتي من قصص صمود وقتـال #غزة في معـركة #الشجاعية الثانية ...
- يقول أحد الشباب المقـاتلين ممن اشتركوا في المعـركة لأحد أقرباءه ... كنا مجموعة مكونة من خمسة مقـاتلين ومعنا عتاد يكفي لتدمير عشرة آليات، يقول دخل العـدو منطقتنا وبالتحديد وسط حي الشجاعية، وبدأ العدو القيام بعمليات قصف مكثف للمكان تمهيداً للدخول، لم نخف أبداً بل على العكس، شعرنا بقوة وعزة وكنا ننتظر هذه اللحظة على أحر من الجمر ....
يقول نحن الأربعة والقائد. كنا منظـمين في العقدة القتـالية منذ عام فقط!.. لكن مسؤولنا أسبق منا وله خبرة أكبر من تجارب حـروب سابقة،،،،
يتابع وقف القائد أمامنا وأخذ يثبتنا بكلمات وكأننا أول مرة نسمعها...قال: من عرف الله بالرخاء، عرفه الله بالشدائد، استعينوا بالله، ماذا تنتظرون هذا هو طريق الجهـاد، من ظن أنه مفروش بالورود فهو واهم ..
وأخذ القائد يدعوا الله بالنصر والثبات، حتى شعرنا أنه نزلت السكينة على قلوبنا فسبحان الله.........
يقول أكرمنا الله كرماً كبيرا في تدمـير آليات العـدو، دمرنا وأعطبنا مايقارب تسعة آليات، بين ناقلة جنـد ودبـابة ميـركافا..
هذه المعركة استمرت بين الزقاق ثلاثة أيام، كنا نعيش على تمرة وشربة ماء فقط.. يتابع ويقول في اليوم الأخير ظلت معنا قـذيفة واحدة فقط ونحن خمسة أشخاص!
يقول حينا حصل موقف غريب!!!
كنا نرصد الهدف لنختار أفضل طريقة للتعامل معه، كنا نتدافع من سينفذ !! ..
يتابع وصل الهدف المُبتغى وكانت ناقـلة جنـد من نوع نمر، الآن أصبحنا جميعا نتسابق من سيضرب القـذيفة... وكل مقـاتل فينا رافض أن يتنازل للآخر .. اقترح حينها القـائد أن نقوم بعمل قرعة... وافقنا .. بطريقة متبعة تم رسو القرعة على أحدنا..
يتابع من عادتنا قبل أي تنفيذ نقوم بتوديع بعضنا والمكلف المباشر بالإطـلاق لاحتمال الاستـشهاد ...
وفجأة!!!! اذ بأحد الأخوة ينفجر بالبكاء ... أصبحنا نسأله ماذا بك يافلان ماذا حصل؟!!! لم يستطع الحديث من شدة البكاء واتكأ على الأرض بجانب العمود المهدوم حتى هدأ..
ذهبنا له مرة أخرى وقلنا له ماذا بك!؟
قال حينها شيء عجيب.....
قال أنتم تريدون أن تحرموني من الجنة وأنا موعود بها اليوم؟!
نظرنا لبعضنا باستغراب وتعجب!
سألناه .. كيف .. ماذا تقول!؟
يرد ويقول ... رأيت الليلة في المنام عندما ذهبت عيني للنوم النبي ﷺ وقال لي يافلان ندعوك للغداء معنا غداً....
(الله أكبر ولا إله إلا الله)..❤️❤️❤️❤️
ويقول لم أحب أن أبوح بهذا السر وكنت على يقين أني أنا من سيظفر بالقرعة، يتنهد بالبكاء مرة أخرى ويبكي..
👈🏼 سبحان الله "انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى".
- يقول جاء المقاتل التي وقعت عليه القرعة وقال له أنا سأتنازل لك عن القرعة لكن بشرط...
نهض وقال له أشرط ماتريد!
قال إن أكرمك الله ونلت الشـهادة أن تبلغ النبي ﷺ السلام وأن يكون لي شفيعاً يوم القيامة ..
فجأه هو قال هكذا وماتماسكنا جميعاً من كثر البكاء .... فنحن في ابتلاء عظيم نقـاتل بأقل أقل عتاد...
يتابع الرواي .. أخذ أخونا القـاذف وودعناه، و والله والله مارأيناه في هذه الهمة من قبل، وجهه يملأه نور وبه طاقة غير طبيعية، لو طلب منه ازاحة جبال تهامة لأزاحها....
- أخذنا قبل المغادرة الأخيرة وعد منه أيضاً أن يكون لنا شفيعاً يوم القيامة إن أكرمه الله بالشـهادة..
- الآن عدنا لعقدنا القتـالية وتابعنا الرصد... وبدأنا نتابعه .. خرج بنجاح وتسلل ونفذ الخطة التي خُطت .. ووصل للمكان المطلوب وضرب الناقلة وكبرنا جميعا ..
كانت الضـربة قوية وموفقة واشتعلت النـار بالناقـلة حتى انصهرت و صورت وشوهدت..
كانت الأوامر له أن يضرب ويعود...
لكن أثناء العودة اكتشفنا أن هناك قوة خاصة في المكان .. فوراً قمنا بإعادة التموضع و ذهب عن أعيننا برهة ونحن نرصـد له الطريق ..
يتابع نراه الآن من بعيد وهو يغير مساره ونراه يذهب خلفنا!!!
استغربنا.. ماذا يفعل!!؟؟
فإذا به يشتبك مع القوة الخاصة فلقد رآها... ليؤمن لنا الخروج ويشغلهم عنا .. بدأنا الاشتـباك معه والرجوع للانسحاب حيث بدأت تتوافد قـوات كبيرة وقصـف من طائرات الاستطلاع في كل مكان ...
انسحبنا بسلام.. ولكننا لم نعرف عنه شيئاً ...
يقول بعد ٣ أيام تمكنا بعد انسحاب الجيـش من العودة إلى نفس المكان .. ووجدناه بدماءه شهـيداً.. وجسده الطاهر كان طرياً كأنه استـشهد لتوه..
- يقول حملناه ودفناه في أحد الأماكن في أزقات البيوت المهدمة حتى نعود إليه بعد انسحاب الجيـش مسافة أكبر لنقله لمكان آخر بعد ذلك...
بعد شهر وأكثر ذهبنا مصرين مخاطرين لنبش قبره لنقوم بدفنه بمكان آخر معلوم ..
اسمعوا ماذا يقول الراوي:
يقول واللهِ عندما نبشنا قبره وكأنه دُفن الآن...وجسده لازال ينزف .. بكينا وقلنا
صَدَق الله فصدقه الله...
هذا الشاب كان عمره ١٩ عاماً .. رحمه الله وتقبله ❤️
هذه #غزة التي تعرفوها والتي لاتعرفوها ...
وهي قصة من قصص كثيرة سأرويها لكم.. شاركوها ليعلم من لايعلم أن هناك رجالاً صدقوا ماعاهدوا الله عليه .. وأن محمد ﷺ خلف رجالاً من وراءه يسلم فيهم الشـهيد الراية لشـهيد ...❤️
فاللهم انصر هؤلاء المجـاهـدين المقـاتـلين على أعدائك أعداء الإنسانية والدين، اللهم سدد رميهم، وتقبل شهـيدهم، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
إذا أتممت القراءة فاكتب الله أكبر ولله الحمد
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|