شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الفقه
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد احمد حميدة - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: من روائع التلاوات تلاوات خاشعة مبكية ل الشيخ محمد اسلام عطية - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد السعدني - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: audioروائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد الحسيني الشربيني - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد العزازي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد الطوخي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد حسن النادي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد حسنين البنا - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد رفعت عبد الصبور - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد رمضان عبد العزيز - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-08-2014, 01:02 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي السبي والاستراق بين الأمس واليوم

السبي والاسترقاق بين الأمس واليوم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ، فقد سألني بعض الإخوة عن حكم السبْيِّ في الإسلام ، وقد هالهُ ما رأى من سبي النساء الأيزيدات بعد معركة تحرير سنجار ، فأقول وبالله التوفيق :

الرِّق نظام قديم

إن نظام الرِّق ، معروف عالمياً منذ آلاف السنين ، ولمَّا أرسل الله جلَّ وعلا محمداً - صلى الله عليه وسلم - بشيراً ونذيراً ، كان الناس في جاهلية جهلاء ، ليس في مجال العقيدة فقط ، بل جاهلية اجتماعية وأخلاقية ، فالدعارة منتشرة كذلك الخمور وغير ذلك ...
والإسلام عالج هذه الجاهلية على ثلاثة مستويات :
1- العلاج المباشر والجذري ، وذلك في أمور العقيدة التي لا تقبل التأجيل والمداهنة ، فعندما عرض الكفار على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعبدوا إلاههُ يوماً ويعبد آلهتهم يوماً ، كان الجواب حاسماً (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) )) [ سورة الكافرون ] .
2- العلاج التدريجي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل تحريم الخمر ، تقول عائشة أم المؤمنين : (إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا )([1]) . فحُرِّم الخمر أولاً بين الصلوات ، ثم حُرِّم على الإطلاق .
3- العلاج التدريجي طويل الأمد بوضع القواعد الأولى في حياته عليه الصلاة والسلام ، وتجنى الثمار بمشيئة الله بعد أجيال ، ومن ذلك قضية الرِّق :


كيف عالج الإسلام نظام الرِّق
كانت العبودية منتشرة بين العرب إلى درجة كبيرة ، ولم يكن من الممكن إلغاؤها بقرار واحد(*) ، فكانت الخطوة الأولى هي تنظيم العلاقة بين العبد والسيد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ ))([2]) ، ثم وضع الإسلام قاعدة للعتق فأثنى على من يعتق الرقاب وأجزل له الثواب ، وجعل العتق من ضمن الكفارات : فمن يقتل خطئاً عليه عتق رقبة ، ومن يجامع أهله في رمضان وهو صائم يعتق رقبة ، ومن يظاهر من أهليه يعتق رقبة .... وقال عليه الصلاة والسلام في فضل العتق : ((ثَلَاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الْأَمَةُ فَيُعَلِّمُهَا فَيُحْسِنُ تَعْلِيمَهَا وَيُؤَدِّبُهَا فَيُحْسِنُ أَدَبَهَا ثُمَّ يُعْتِقُهَا فَيَتَزَوَّجُهَا فَلَهُ أَجْرَانِ .... ))([3]) ويروى عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها أعتقت أكثر من سبعين نفساً ، أما من لم يكن يستطيع عتق العبيد في حياتهِ لحاجتهِ إليهم فقد جعل الإسلام له نظام ( العبد المُدبَّر ) وهو كتابة عهد يعتق الرجل بموجبه عبيده بعد موتهِ ، وقد وضع الإسلام نظاماً يساعد فيه العبد على عتق نفسهِ ، وهو نظام ( المكاتبة ) ، أي أن يشتري العبد نفسه من سيدهِ بالتقسيط .... فلك أن تتصور - رعاك الله – بعد كل هذا لو أن المسلمين التزموا بهذه القواعد ، فهل ستبقى العبودية بعد عقود من الزمان ؟ .
إلا أن المسلمين تركوها حتى جاء أحد رؤساء الولايات المتحدة (*) فألغى العبودية ، وكان المسلمون له بذلك تبعاً ، فسبحان الله كم ضيعنا من ديننا .
وبعد انحسار العبودية في العالم(*) ، هل يليق بالمسلمين إحياؤها من جديد ؟ ولو كانت سنَّة كنَّا والله أول الناس لها تأيِّداً ، لكنَّ الإسلام لم يأتِ بالرِق ، بل جاء بالحرية ، ولم يُشَرِّع له بل نظمَّهُ.




حدِثوا الناس بما يعرفون :
عن عليِّ رضي الله عنه قال : (حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )([4]) ، وقد بوَّبَ البخاري رحمه الله لهذا الأثر بقولهِ " بَاب مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ لَا يَفْهَمُوا " ، والمسلمون اليوم في جاهليةٍ جهلاء ، قد فتنهم المنافقون في دينهم ، وهم واقعون بين فتنة الشُبْهة وفتنة الشهوة ، وقد عاشوا عقوداً من الزمان في ظل حكم الطواغيت العلماني ، وقد جهلوا ما هو معلومٌ من الدين بالضرورة ، فكيف بقضية الرِّق وقد طوتها الأيام ، وليس المسلمون فقط ، فإن الدعوة إلى الله عموماً ستتأثر بهذا الإجراء ، فنحن نسوِّق أنفسنا للعالم بأنَّنا أقوام همجية لا يهمها سوى قضاء الشهوات .

إنصاف المخالف :
خلافنا مع من يسبي نساء الكفار اليوم منهجي وليس عقائدي ، فنحن نتفق جميعاً على مشروعية السبي ، لكن نخالفهم في تحقيق المصلحة من تطبيقهِ اليوم ، لذا كان لِزاماً عليَّ ذكر فوائد السبي وثمارهُ ، فأقول وبالله التوفيق :
إنَّ القيود الاجتماعية تحول بين المرء واتباعهِ للحق ، فالكافر الذي يعيش في مجتمع قروي تحديداً يجد نفسهُ مطوَّق بسياج من التقاليد الاجتماعية فإذا ما حاول اتباع الحق وجد الناس من حولهِ يلوموهُ ويعذلوهُ ، خصوصاً من لهم ولايةٌ عليهِ ، مثل الأب والإخوة والأعمام ... وكبار السن بالذات لا يقبلون بالتغيير ويريدون أن يموتوا على ما عاشوا عليهِ ، كذلك لا يتحملون أن يخالفهم الأبناء ، أما إذا خرج الإنسان من هذهِ القيود أصبح حُراً باتباع الدين الحق ، وأمر الإسلام لا يخفى على عاقل ، فإذا تحرر هؤلاء من القيود الاجتماعية وسمعوا كلام الله ، ولمسوا سماحة الإسلام من خلال معاملة أهلهِ لهم ، أصبح الطريقُ مفتوحاً للدخول في دين الحق ، والعفو عن هؤلاء وإعادتهم إلى ذويهم يعني ، إعادتهم للقيود الاجتماعية التي كانوا فيها . يحدث هذا إذا كان القائم على الأمر همُّهُ الدعوة ونشر التوحيد ، وإنقاذ نسمة من النار .
المسالة ليستْ فوضى :
الأصل في الآدميين الحرية، فإن الله تعالى خلق آدم وذريته أحراراً، وإنما الرق لعارض([5]) ، والعارض هنا هو السبي ، و ليستْ كلُّ كافرةٍ تُسبى ، بل نساء وذراري المحاربين ، فمن اشترى سبية أو وقعت في سهمهِ ، يملكها بعقد من المحكمة الشرعية ، فإن شاء جعلها للخدمة أو أن للتسريِّ(*) ، فيحق لهُ وطأها لا بزواج بل بعقد التمليك ، ولا يشاركه بها غيرهِ ، فإن باعها أو أهداها لرجلٍ آخر ، لا يقربها الآخر حتى يستبرئ رحمها بحيضة ، كي لا تختلط الأنساب ، وأن ولدتْ له مولوداً ، أصبحت ( أمُّ ولد ) وقد أفتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أمهات الأولاد أن ((لَا يَبِيعُهَا وَلَا يَهَبُهَا وَلَا يُوَرِّثُهَا وَهُوَ يَسْتَمْتِعُ بِهَا فَإِذَا مَاتَ فَهِيَ حُرَّةٌ ))([6]) .

أنموذج من تعامل النبي - صلى الله عليهِ وسلم - وصحابتهِ مع السبي
عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها - قالت : (( لما قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم سبايا بنى المصطلق وقعت جويرية بنت الحرث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له وكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد الا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم تستعينه في كتابتها قالت فوالله ما هو الا ان رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت فدخلت عليه فقالت يا رسول الله أنا جويرية بنت الحرث بن أبى ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي قال فهل لك في خير من ذلك قالت وما هو يا رسول الله قال أقضي كتابتك وأتزوجك قالت نعم يا رسول الله قال قد فعلت قالت وخرج الخبر إلى الناس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج جويرية بنت الحرث فقال الناس أصهار رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسلوا ما بأيديهم قالت فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بنى المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها )) ([7])

حرّرَهُ الفقير إلى عفو ربِّه القدير

لسان الدين ابن أبي عزام الموصلي

في الثاني عشر من محرم سنة 1436هـــ



[1]صحيح البخاري / 4993

* إذا كان الإسلام يراعي التدرج في تطبيق الأحكام ، ولم يلغي الرق بقرار واحد ، فمن باب أولى أن لا يستعجل المعاصرون بتطبيقهِ وقد أنكرته نفوس العامَّة

[2] صحيح البخاري / 30

[3] صحيح البخاري / 3011

* لا يفوتنا التنبيهُ على أنَّ الأمريكان استغلوا العبيد أبشع استغلال، فكانوا يخطفوهم من السواحل الأفريقية ويقطِّعون أصابع أقدامهم كي لا يتمكنوا من الهرب .

* نظام الرِّق في العالم انحسر لكن لم ينتهي فهناك عبيد في عدد من دول العالم مثل : الصين والهند واليمن وغيرها من البلدان

[4] صحيح البخاري / 127

[5] ينظر : المغني ، ابن قدامة ، : 6/ 403

* أي أن يتمتع بها كما يتمتع بزوجهِ ، إلا أن الجارية لا تأخذ كل أحكام الزوجة ، فلا يًحدَّد للرجل عدد من الجواري وبإمكانهِ جمع أربعة أزواج وما شاء من ملك اليمين ( الجواري ) ، وليس للجارية صَداق (مهر) ولا يفرق بينهما بطلاق فإن لك يكن للرجل بها حاجة فبإمكانهِ بيعها أو إهدائها .

[6] موطأ مالك / 2871

[7]مسند الإمام أحمد / 26408 ؛ و أبو داود / 3933 بإسنادٍ حسن .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:05 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات