شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى السيرة النبوية
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف الشيخ محمد اللحيدان مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الشيخ محمد اللحيدان مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف العيون الكوشي رواية ورش مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف العيون الكوشي رواية ورش مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد العلي اعنون رواية ورش عن نافع من طريق الازرق المصحف مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد العلي اعنون رواية ورش عن نافع من طريق الازرق المصحف مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المصحف المرتل ل علي عبد الله جابر - مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المصحف المرتل ل علي عبد الله جابر - مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحصري رواية الدوري عن ابي عمرو مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحصري رواية الدوري عن ابي عمرو مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 04-30-2015, 02:48 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 60)

مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 59)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=350181

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ
فِيهَا كَانَتْ غَزْوَةُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَدِينَةَ سُورِيَّةَ.
وَفِيهَا دَخَلَ جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ جَزِيرَةَ رُودِسَ ( اليونان ) وَهَدَمَ مَدِينَتَهَا.
وَفِيهَا أَخَذَ مُعَاوِيَةُ الْبَيْعَةَ لِيَزِيدَ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا صُحْبَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ إِلَى دِمَشْقَ.
وَفِيهَا مَرِضَ مُعَاوِيَةُ مَرَضَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ .
قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ : حِينَ حَضَرَتْ مُعَاوِيَةَ الْوَفَاةُ كَانَ يَزِيدُ فِي الصَّيْدِ , " فَاسْتَدْعَى مُعَاوِيَةُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ الْفِهْرِيَّ - وَكَانَ عَلَى شُرْطَةِ دِمَشْقَ - وَمُسْلِمَ بْنَ عُقْبَةَ , فَأَوْصَى إِلَيْهِمَا أَنْ يُبَلِّغَا يَزِيدَ السَّلَامَ , وَيَقُولَا لَهُ يَتَوَصَّى بِأَهْلِ الْحِجَازِ , وَإِنْ سَأَلَهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَنْ يَعْزِلَ عَنْهُمْ عَامِلًا وَيُوَلِّيَ عَلَيْهِمْ آخَرَ فَلْيَفْعَلْ , فَعَزْلُ وَاحِدٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ يُسَلَّ عَلَيْكَ مِائَةُ أَلْفِ سَيْفٍ ,
وَأَنْ يَتَوَصَّى بِأَهْلِ الشَّامِ خَيْرًا , وَأَنْ يَجْعَلَهُمْ أَنْصَارَهُ , وَأَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ , وَلَسْتُ أَخَافُ عَلَيْهِ مِنْ قُرَيْشٍ سِوَى ثَلَاثَةٍ : الْحُسَيْنِ , وَابْنِ عُمَرَ , وَابْنِ الزُّبَيْرِ
فَأَمَّا ابْنُ عُمَرَ , فَقَدْ وَقَذَتْهُ ( شغلته ) الْعِبَادَةُ ,
وَأَمَّا الْحُسَيْنُ , فَرَجُلٌ خَفِيفٌ , وَأَرْجُو أَنْ يَكْفِيَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَنْ قَتَلَ أَبَاهُ وَخَذَلَ أَخَاهُ , وَإِنَّ لَهُ رَحِمًا مَاسَّةً , وَحَقًّا عَظِيمًا , وَقَرَابَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَا أَظُنُّ أَهْلَ الْعِرَاقِ تَارِكِيهِ حَتَّى يُخْرِجُوهُ , فَإِنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ فَاصْفَحْ عَنْهُ , فَإِنِّي لَوْ أَنِّي صَاحِبُهُ عَفَوْتُ عَنْهُ .
وَأَمَّا ابْنُ الزُّبَيْرِ , فَإِنَّهُ خَبٌّ ضَبٌّ , فَإِنْ شَخَصَ لَكَ ( حاربك ) فَالْبَدْ لَهُ ( قاتله ) إِلَّا أَنْ يَلْتَمِسَ مِنْكَ صُلْحًا , فَإِنْ فَعَلَ فَاقْبَلْ مِنْهُ , وَاصْفَحْ عَنْ دِمَاءِ قَوْمِكَ مَا اسْتَطَعْتَ
" .
وَكَانَ مَوْتُ مُعَاوِيَةَ لِاسْتِهْلَالِ رَجَبٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ .
وَكَانَ مُدَّةُ مُلْكِهِ اسْتِقْلَالًا : مِنْ جُمَادَى سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ حِينَ بَايَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بِأَذْرُحَ , فَذَلِكَ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ , وَكَانَ نَائِبًا فِي الشَّامِ عِشْرِينَ سَنَةً .
وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ مُعَاوِيَةَ ررر وَذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ أَيَّامِهِ , وَدَوْلَتِهِ , وَمَا وَرَدَ فِي مَنَاقِبِهِ وَفَضَائِلِهِ
هُوَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ الْقُرَشِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ , خَالُ الْمُؤْمِنِينَ , وَكَاتِبُ وَحْيِ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ .
أَسْلَمَ مُعَاوِيَةُ عَامَ الْفَتْحِ .
وَشَهِدَ مَعَهُ حُنَيْنًا , وَأَعْطَاهُ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ , وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ , وَزَنَهَا لَهُ بِلَالٌ .
وَشَهِدَ الْيَمَامَةَ .
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا : كَانَ مُعَاوِيَةُ طَوِيلًا أَبْيَضَ جَمِيلًا , إِذَا ضَحِكَ انْقَلَبَتْ شَفَتُهُ الْعُلْيَا , وَكَانَ يخضِبُ .
وَقَدْ أَصَابَتْهُ لَقْوَةٌ فِي آخِرِ عُمْرِهِ , فَكَانَ يَسْتُرُ وَجْهَهُ , وَيَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا دَعَا لِي بِالْعَافِيَةِ , فَقَدْ رُمِيتُ فِي أَحْسَنِي وَمَا يَبْدُو مِنِّي , وَلَوْلَا هَوَايَ فِي يَزِيدَ , لَأَبْصَرْتُ رُشْدِي .
وَكَانَ حَلِيمًا وَقُورًا رَئِيسًا سَيِّدًا فِي النَّاسِ , كَرِيمًا عَادِلًا شَهْمًا .
قَالَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ : رَأَى بَعْضُ مُتَفَرِّسِي الْعَرَبِ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ صَبِيٌّ صَغِيرٌ , فَقَالَ: إِنِّي لَأَظُنُّ هَذَا الْغُلَامَ سَيَسُودُ قَوْمَهُ .
فَقَالَتْ هِنْدُ : ثَكِلْتُهُ إِنْ كَانَ لَا يَسُودُ إِلَّا قَوْمَهُ .
فَلَمَّا وَلَّى عُمَرُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ مَا وَلَّاهُ مِنَ الشَّامِ , خَرَجَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ ,
فَلَمَّا مَاتَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ , وَجَاءَ الْبَرِيدُ إِلَى عُمَرَ بِمَوْتِهِ ,
رَدَّ عُمَرُ الْبَرِيدَ إِلَى الشَّامِ بِوِلَايَةِ مُعَاوِيَةَ مَكَانَ أَخِيهِ يَزِيدَ
فَلَمْ يَزَلْ مُعَاوِيَةُ نَائِبًا عَلَى الشَّامِ فِي الدَّوْلَةِ الْعُمَرِيَّةِ وَالْعُثْمَانِيَّةِ مُدَّةَ خِلَافَةِ عُثْمَانَ عِشْرِينَ سَنَةً
.
قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ : أَفْرَدَ عُمرُ مُعَاوِيَةَ بِإِمْرَةِ الشَّامِ , وَجَعَلَ لَهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَمَانِينَ دِينَارًا .
وَالصَّوَابُ أَنَّ الَّذِي جَمَعَ لِمُعَاوِيَةَ الشَّامَ كُلَّهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , وَأَمَّا عُمَرُ إِنَّمَا وَلَّاهُ بَعْضَ أَعْمَالِهَا .
وَافْتَتَحَ مُعَاوِيَةُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ جَزِيرَةَ قُبْرُص , وَسَكَنَهَا الْمُسْلِمُونَ قَرِيبًا مِنْ سِتِّينَ سَنَةً فِي أَيَّامِهِ وَمِنْ بَعْدِهِ ,
وَلَمْ تَزَلِ الْفُتُوحَاتُ وَالْجِهَادُ قَائِمًا عَلَى سَاقِهِ فِي أَيَّامِهِ فِي بِلَادِ الرُّومِ وَالْفِرِنْجِ وَغَيْرِهَا
,
وانْعَقَدَتِ الْكَلِمَةُ عَلَى مُعَاوِيَةَ , وَاجْتَمَعَتِ الرَّعَايَا عَلَى بَيْعَتِهِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ كَمَا قَدَّمْنَا , فَلَمْ يَزَلْ مُسْتَقِلًّا بِالْأَمْرِ فِي هَذِهِ الْمُدَّةِ إِلَى هَذِهِ السَّنَةِ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا وَفَاتُهُ , وَالْجِهَادُ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ قَائِمٌ , وَكَلِمَةُ اللَّهِ عَالِيَةٌ , وَالْغَنَائِمُ تَرِدُ إِلَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ , وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ فِي رَاحَةٍ وَعَدْلٍ وَصَفْحٍ وَعَفْوٍ .
رَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ , أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنِّي أُبْغِضُ مُعَاوِيَةَ .
فَقَالَ لَهُ : وَلِمَ ؟
قَالَ : لِأَنَّهُ قَاتَلَ عَلِيًّا .
فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ : وَيْحَكَ! إِنَّ رَبَّ مُعَاوِيَةَ رَبٌّ رَحِيمٌ , وَخَصْمُ مُعَاوِيَةَ خَصْمٌ كَرِيمٌ , فَأَيْشِ دُخُولُكَ أَنْتَ بَيْنَهُمَا ؟!.
وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : سُئِلَ الْحَسَنُ عَمَّا جَرَى بَيْنَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ
فَقَالَ : كَانَتْ لِهَذَا سَابِقَةٌ , وَلِهَذَا سَابِقَةٌ , وَلِهَذَا قَرَابَةٌ , وَلِهَذَا قَرَابَةٌ , فَابْتُلِيَ هَذَا , وَعُوفِيَ هَذَا .
وَسُئِلَ عَمَّا جَرَى بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ
فَقَالَ : كَانَتْ لِهَذَا قَرَابَةٌ , وَلِهَذَا قَرَابَةٌ , وَلِهَذَا سَابِقَةٌ , وَلَمْ يَكُنْ لِهَذَا سَابِقَةٌ , فَابْتُلِيَا جَمِيعًا .
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَنْقِمُ عَلَى مُعَاوِيَةَ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ : قِتَالَهُ عَلِيًّا , وَقَتْلَهُ حُجْرَ بْنَ عَدِيٍّ وَاسْتِلْحَاقَهُ زِيَادَ بْنَ أَبِيهِ , وَمُبَايَعَتَهُ لِيَزِيدَ ابْنِهِ .
وَعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ عَامَ الْجَمَاعَةِ , تَلَقَّتْهُ رِجَالٌ مِنْ وُجُوهِ قُرَيْشٍ فَقَالُوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَزَّ نَصْرَكَ , وَأَعْلَى أَمْرَكَ .
فَمَا رَدَّ عَلَيْهِمْ مُعَاوِيَةُ جَوَابًا حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ , فَقَصَدَ الْمَسْجِدَ وَعَلَا الْمِنْبَرَ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ , فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا وَلِيتُ أَمْرَكُمْ حِينَ وَلِيتُهُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَا تُسَرُّونَ بِوِلَايَتِي وَلَا تُحِبُّونَهَا , وَإِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ , وَلَكِنِّي خَالَسْتُكُمْ بِسَيْفِي هَذَا مُخَالَسَةً , وَلَقَدْ رُمْتُ نَفْسِي عَلَى عَمَلِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ ( أبو بكر الصديق ) فَلَمْ أَجِدْهَا تَقُومُ بِذَلِكَ , وَأَرَدْتُهَا عَلَى عَمَلِ ابْنِ الْخَطَّابِ , فَكَانَتْ أَشَدَّ نُفُورًا , وَحَاوَلْتُهَا عَلَى مِثْلِ سُنَيَّاتِ عُثْمَانَ , فَأَبَتْ عَلَيَّ , وَأَيْنَ مِثْلُ هَؤُلَاءِ ؟! هَيْهَاتَ أَنْ يُدْرِكَ فَضْلَهُمْ أَحَدٌ مِمَّنْ بَعْدَهُمْ , رَحْمَةُ اللَّهِ وَرِضْوَانُهُ عَلَيْهِمْ , غَيْرَ أَنِّي سَلَكْتُ بِهَا طَرِيقًا لِي فِيهِ مَنْفَعَةٌ , وَلَكُمْ فِيهِ مِثْلُ ذَلِكَ , وَلِكُلٍّ فِيهِ مُؤَاكَلَةٌ حَسَنَةٌ , وَمُشَارَبَةٌ جَمِيلَةٌ , مَا اسْتَقَامَتِ السِّيرَةُ , وَحَسُنَتِ الطَّاعَةُ , فَإِنْ لَمْ تَجِدُونِي خَيْرَكُمْ , فَأَنَا خَيْرٌ لَكُمْ , وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُ السَّيْفَ عَلَى مَنْ لَا سَيْفَ مَعَهُ , وَمَهْمَا تَقَدَّمَ مِمَّا قَدْ عَلِمْتُمُوهُ , فَقَدْ جَعَلْتُهُ دَبْرَ أُذُنِي , وَإِنْ لَمْ تَجِدُونِي أَقُومُ بِحَقِّكُمْ كُلِّهِ , فَارْضَوْا مِنِّي بِبَعْضِهِ , فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِقَائِبَةِ قُوبِهَا , وَإِنَّ السَّيْلَ إِذَا جَاءَ تَتْرَى - وَإِنْ قَلَّ - أَغْنَى , وَإِيَّاكُمْ وَالْفِتْنَةَ , فَلَا تَهُمُّوا بِهَا , فَإِنَّهَا تُفْسِدُ الْمَعِيشَةَ , وَتُكَدِّرُ النِّعْمَةَ , وَتُورِثُ الِاسْتِئْصَالَ , أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ , ثُمَّ نَزَلَ " .
قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْقَائِبَةُ: الْبَيْضَةُ , وَالْقُوبُ: الْفَرْخُ , قَابَتِ الْبَيْضَةُ تَقُوبُ : إِذَا انْفَلَقَتْ عَنِ الْفَرْخِ .
وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذِهِ الْخُطْبَةَ كَانَتْ عَامَ حَجَّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ , أَوْ فِي سَنَةِ خَمْسِينَ , لَا فِي عَامِ الْجَمَاعَةِ .
وَقَالَ اللَّيْثُ : إنَّ مُعَاوِيَةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَوَّلَ حَجَّةٍ حَجَّهَا بَعْدَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ عَلَيْهِ ,
فَلَقِيَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَرِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ , فَتَوَجَّهَ إِلَى دَارِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , فَلَمَّا دَنَا إِلَى بَابِ الدَّارِ صَاحَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ , وَنَدَبَتْ أَبَاهَا ,
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِمَنْ مَعَهُ : انْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ , فَإِنَّ لِي حَاجَةً فِي هَذِهِ الدَّارِ .
فَانْصَرَفُوا وَدَخَلَ , فَسَكَّنَ عَائِشَةَ , وَأَمَرَهَا بِالْكَفِّ , وَقَالَ لَهَا : " يَا بِنْتَ أَخِي , إِنَّ النَّاسَ أَعْطَوْنَا سُلْطَانًا , فَأَظْهَرْنَا لَهُمْ حِلْمًا تَحْتَهُ غَضَبٌ , وَأَظْهَرُوا لَنَا طَاعَةً تَحْتَهَا حِقْدٌ , فَبِعْنَاهُمْ هَذَا , وَبَاعُونَا هَذَا , فَإِنْ أَعْطَيْنَاهُمْ غَيْرَ مَا اشْتَرَوْا , شَحُّوا عَلَى حَقِّهِمْ , وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ شِيعَةٌ , وَهُوَ يَرَى مَكَانَ شِيعَتِهِمْ , فَإِنْ نَكَثْنَاهُمْ نَكَثُوا بِنَا , ثُمَّ لَا نَدْرِي أَتَكُونُ لَنَا الدَّائِرَةُ أَمْ عَلَيْنَا ؟ , وَأَنْ تَكُونِي ابْنَةَ عُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَكُونِي أَمَةً مِنْ إِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ , وَنِعْمَ الْخَلَفُ أَنَا لَكِ بَعْدَ أَبِيكِ " .
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : جَرَى بَيْنَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ : أَبُو الْجَهْمِ , وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ كَلَامٌ ,
فَتَكَلَّمَ أَبُو الْجَهْمِ بِكَلَامٍ فِيهِ غَمٌّ لِمُعَاوِيَةَ ,
فَأَطْرَقَ مُعَاوِيَةُ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا أَبَا الْجَهْمِ , إِيَّاكَ وَالسُّلْطَانَ , فَإِنَّهُ يَغْضَبُ غَضَبَ الصِّبْيَانِ , وَيَأْخُذُ أَخْذَ الْأَسَدِ , وَإِنَّ قَلِيلَهُ يَغْلِبُ كَثِيرَ النَّاسِ , ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِمَالٍ .
وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى نَائِبِهِ زِيَادٍ : " إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَسُوسَ النَّاسَ سِيَاسَةً وَاحِدَةً ; بِاللِّينِ فَيَمْرَحُوا , وَلَا بِالشِّدَّةِ , فَنَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى الْمَهَالِكِ , وَلَكِنْ كُنْ أَنْتَ لِلشِّدَّةِ وَالْفَظَاظَةِ وَالْغِلْظَةِ , وأَكُونُ أَنَا لِلِّينِ وَالْأُلْفَةِ وَالرَّحْمَةِ , فَإِذَا خَافَ خَائِفٌ , وَجَدَ بَابًا يَدْخُلُهُ " .
وَقَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ : قَالَ مُعَاوِيَةُ : " كُلُّ النَّاسِ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُرْضِيَهُ , إِلَّا حَاسِدَ نِعْمَةٍ ; فَإِنَّهُ لَا يُرْضِيَهُ إِلَّا زَوَالُهَا " .
وَقَالَ الْمَيْمُونِيُّ : قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : يَا أَبَا الْحَسَنِ , إِذَا رَأَيْتَ رَجُلًا يَذْكُرُ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ بِسُوءٍ , فَاتَّهِمْهُ عَلَى الْإِسْلَامِ .
وَقَالَ الْعُتْبِيُّ: قِيلَ لِمُعَاوِيَةَ : أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ .
فَقَالَ : كَيْفَ لَا ؟ , وَلَا أَزَالُ أَرَى رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ قَائِمًا عَلَى رَأْسِي يُلْقِحُ لِي كَلَامًا يُلْزِمُنِي جَوَابَهُ , فَإِنْ أَصَبْتُ لَمْ أُحْمَدْ , وَإِنْ أَخْطَأْتُ , سَارَتْ بِهَا الْبُرُدُ ( فُضِحت ) .
وَكَتَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ررر :
إِذَا الرِّجَالُ وَلَدَتْ أَوْلَادُهَا. . . وَاضْطَرَبَتْ مِنْ كِبَرٍ أَعَضَادُهَا
وَجَعَلَتْ أَسْقَامُهَا تَعْتَادُهَا. . . فَهِيَ زُرُوعٌ قَدْ دَنَا حَصَادُهَا
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : نَعَى إِلَيَّ نَفْسِي .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَمَّا احْتُضِرَ مُعَاوِيَةُ جَعَلَ يَقُولُ :
لَعَمْرِي لَقَدْ عُمِّرْتُ فِي الدَّهْرِ بُرْهَةً. . . وَدَانَتْ لِيَ الدُّنْيَا بِوَقْعِ الْبَوَاتِرِ
وَأُعْطِيتُ حُمْرَ الْمَالِ وَالْحُكْمَ وَالنُّهَى. . . وَسِلْمَ قَمَاقِيمِ الْمُلُوكِ الْجَبَابِرِ
فَأَضْحَى الَّذِي قَدْ كَانَ مِمَّا يَسُرُّنِي. . . كَحُلْمٍ مَضَى فِي الْمُزْمِنَاتِ الْغَوَابِرِ
فَيَا لَيْتَنِي لَمْ أُعْنَ فِي الْمُلْكِ سَاعَةً. . . وَلَمْ أُعْنَ فِي لَذَّاتِ عَيْشٍ نَوَاضِرِ
وَكُنْتُ كَذِي طِمْرَيْنِ عَاشَ بِبُلْغَةٍ. . . مِنَ الْعَيْشِ حَتَّى زَارَ ضِيقَ الْمَقَابِرِ
وَقَالَ الْعُتْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ : تَمَثَّلَ مُعَاوِيَةُ عِنْدَ مَوْتِهِ بِقَوْلِ بَعْضِهِمْ وَهُوَ فِي السِّيَاقِ :
هُوَ الْمَوْتُ لَا مَنْجَى مِنَ الْمَوْتِ وَالَّذِي. . . نُحَاذِرُ بَعْدَ الْمَوْتِ أَدْهَى وَأَفْظَعُ
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَقِلِ الْعَثْرَةَ , وَاعْفُ عَنِ الزَّلَّةِ , وَتَجَاوَزْ بِحِلْمِكَ عَنْ جَهْلِ مَنْ لَمْ يَرْجُ غَيْرَكَ , فَإِنَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ , لَيْسَ لِذِي خَطِيئَةٍ مِنْ خَطِيئَتِهِ مَهْرَبٌ إِلَّا إِلَيْكَ .
وَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ , فَقَالَ لِأَهْلِهِ : اتَّقُوا اللَّهَ , فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقِي مَنِ اتَّقَاهُ , وَلَا يَقِي مَنْ لَا يَتَّقِي .
ثُمَّ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ .
وَكَانَ عُمْرُهُ إِذْ ذَاكَ ثَمَانِيًا وَسَبْعِينَ سَنَةً . وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
ثُمَّ رَكِبَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ فِي جَيْشٍ , وَخَرَجَ لِيَتَلَقَّى يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ , وَكَانَ يَزِيدُ بِحُوَّارِينَ , فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى ثَنِيَّةِ الْعُقَابِ , تَلَقَّتْهُمْ أَثْقَالُ يَزِيدَ , وَإِذَا يَزِيدُ رَاكِبٌ عَلَى بُخْتِيٍّ وَعَلَيْهِ الْحُزْنُ ظَاهِرٌ .
فَسَلَّمَ عَلَيْهِ النَّاسُ بِالْإِمَارَةِ , وَعَزَّوْهُ فِي أَبِيهِ ,
وَهُوَ يَخْفِضُ صَوْتَهُ فِي رَدِّهِ عَلَيْهِمْ ,
وَالنَّاسُ صَامِتُونَ لَا يَتَكَلَّمُ مَعَهُ إِلَّا الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ ,
فَانْتَهَى إِلَى بَابِ الصَّغِير ,
فَعَرَفَ النَّاسُ أَنَّهُ قَاصِدٌ قَبْرَ أَبِيهِ ,
فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى بَابِ الصَّغِيرِ تَرَجَّلَ عِنْدَ الْمَقْبَرَةِ , ثُمَّ دَخَلَ , فَصَلَّى عَلَى أَبِيهِ بَعْدَ مَا دُفِنَ , ثُمَّ انْفَتَلَ ,
فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْمَقْبَرَةِ أُتِي بِمَرَاكِبِ الْخِلَافَةِ , فَرَكِبَ , ثُمَّ دَخَلَ الْبَلَدَ , وَأَمَرَ فَنُودِيَ فِي النَّاسِ أَنِ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ , وَدَخَلَ الْخَضْرَاءَ ( قصر معاوية ) فَاغْتَسَلَ وَلَبِسَ ثِيَابًا حَسَنَةً , ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ النَّاسَ أَوَّلَ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا وَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ وَالثَنَاءِ عَلَيْهِ : أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّ مُعَاوِيَةَ كَانَ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ , أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَبَضَهُ إِلَيْهِ , وَهُوَ خَيْرٌ مِمَّنْ بَعْدَهُ , وَدُونَ مَنْ قَبْلَهُ , وَلَا أُزَكِّيهِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , هُوَ أَعْلَمُ بِهِ , إِنْ عَفَا عَنْهُ فَبِرَحْمَتِهِ , وَإِنْ عَاقَبَهُ فَبِذَنْبِهِ , وَقَدْ وُلِّيتُ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ , وَلَسْتُ آسَى عَلَى طَلَبٍ , وَلَا أَعْتَذِرُ مِنْ تَفْرِيطٍ , وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ شَيْئًا كَانَ .
وَقَالَ لَهُمْ فِي خُطْبَتِهِ هَذِهِ : وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ كَانَ يُغْزِيكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ , وَإِنِّي لَسْتُ حَامِلًا أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْبَحْرِ ,
وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ كَانَ يُشَتِّيكُمْ بِأَرْضِ الرُّومِ ( يُبقيكم هناك في فصل الشتاء القارس ) وَلَسْتُ مُشَتِّيًا أَحَدًا بِأَرْضِ الرُّومِ ,
وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ كَانَ يُخْرِجُ لَكُمُ الْعَطَاءَ أَثْلَاثًا ( أقساطا ) وَأَنَا أَجْمَعُهُ لَكُمْ كُلَّهُ .
فَافْتَرَقَ النَّاسُ عَنْهُ وَهُمْ لَا يُفَضِّلُونَ عَلَيْهِ أَحَدًا .

وَمِمَّنْ ذُكِرَ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ - أَعْنِي سَنَةَ سِتِّينَ -
أَبُو عَمْرٍو , صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ بْنِ رَحَضَةَ بْنِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ خُزَاعِيٍّ ررر
وَأَوَّلُ مَشَاهِدِهِ الْمُرَيْسِيعُ , وَكَانَ فِي السَّاقَةِ يَوْمَئِذٍ ,
وَهُوَ الَّذِي رَمَاهُ أَهْلُ الْإِفْكِ بِأُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها , فَبَرَّأَهُ اللَّهُ وَإِيَّاهَا مِمَّا قَالُوا , وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ الْمُسْلِمِينَ .

أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثُوَبٍ الْخَوْلَانِيُّ الْيَمَنِيُّ
دَعَاهُ الْأَسْوَدُ الْعَنْسِيُّ إِلَى أَنْ يَشْهَدَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ , فَقَالَ لَهُ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟
فَقَالَ : لَا أَسْمَعُ , أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ .
فَأَجَّجَ لَهُ نَارًا , وَأَلْقَاهُ فِيهَا , فَلَمْ تَضُرَّهُ , وَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ , فَكَانَ يُشَبَّهُ بِإِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ,
ثُمَّ هَاجَرَ , فَوَجَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ , فَقَدِمَ عَلَى الصِّدِّيقِ ررر
فَأَجْلَسَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُمَرَ ,
وَقَالَ لَهُ عُمَرُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِي فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِإِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ , وَقَبَّلَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ .
وَكَانَتْ لَهُ أَحْوَالٌ وَمُكَاشَفَاتٌ .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 12:54 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات