شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الحفلة المشهورة عبد الباسط مصحف قصار السور مع صدى صوت رهيب بجودة رهيبة برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برابط واحد او خمسة مصحف عبد الباسط مجود 547 تسجيل خارجي بجودة رهيبة و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 053 النجم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 034 سبأ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 033 الأحزاب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 047 محمد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 046 الأحقاف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 045 الجاثية (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 044 الدخان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 043 الزخرف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-07-2015, 02:38 PM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي في التدبر

بسم1


من المعلوم أن التدبر من أهم مقاصد إنزال القرآن الكريم، كما قال تعالى:" كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)"-ص-، وقد ذم الله تعالى من أعرض عن هذا التدبر كما في قوله تعالى:" أفلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)"-النساء-، وفي قوله جل شأنه:" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)"-محمد-، و "التدبر عند أهل اللغة هو التفكر، ولكن مادة الكلمة تدور حول أواخر الأمور و عواقبها و أدبارها، فالتدبر هو النظر في عواقب الأمور و ما تؤول إليه، و من هذا نستطيع أن نفهم أن التدبر هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة " –قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عزوجل:10- ، فمعنى تدبر القرآن: "التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه وإدارك معانيه وحكمه والمراد منه "اهـ: مفاتح تدبر القرآن:8-.
وكل مسلم مأمور بتدبر القرآن لأنه مأمور بالعمل به، ولا يتأتى العمل بالشيء دون فهمه وتدبره، وهذا التدبر ميسر كل اليسر بدلالة قوله تعالى:" :" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)"-القمر-" أي: ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم، ألفاظه للحفظ والأداء، ومعانيه للفهم والعلم..."-السعدي:825-، ويقول جل وعلا:" فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)"-مريم-فيسر الله سبحانه ألفاظه ومعانيه، ليحصل المقصود منه والانتفاع به.
لكن يلاحظ أن كلمة التدبر على وزن تفعل، بتضعيف العين، فيدل على شيء من الجهد في تحقيقه، يقول الدكتور الطيار حفظه الله تعالى:" "وجاء-أي لفظ التدبر- على صيغة التفعل، ليدل على تكلف الفعل، وحصوله بعد جهد، و التدبر: حصول النظر في الأمر المتدبر مرة بعد مرة."اهــ-مفهوم التفسير و التأويل و الاستباط و التدبر و المفسر:185-، وهذا ما يفيهم من كلام العلامة ابن عاشور رحمه الله تعالى:"والتدبر : إعمال النظر العقلي في دلالات الدلائل على ما نصبت له . وأصله أنه من النظر في دُبُر الأمر ، أي فيما لا يظهر منه للمتأمل بادىء ذي بدء"التحرير و التنوير:18/87-،"والتدبر : التفهم في دُبر الأمر ، أي ما يخفى منه .."اهــ .26/113.
إذن فكيف يمكن التوفيق بين كون التدبر مأمورا به وأن ذلك في غاية التيسير كما دلت عليه الآيات السالفة الذكر، وبين صيغة اللفظ التي تفيد بدل الجهد والوسع في تحقيق هذا التدبر، وهذا قد لايستطيعه كثير من الناس؟
الذي يظهر –والله أعلم- أن التدبر وإن أفادت صيغته بذل الوسع والجهد في تحقيقه، لكن كل يقوم به بحسب طاقته وبقدر وسعه، والله تعالى يقول:" لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا".
فالعامي من الناس حينما يقرأ آيات في التوحيد كقوله تعالى:" فاعلم أنه لا إله إلا الله" يفهم أن هذه كلمة التوحيد وشهادة الحق الذي لا بد منها للدخول في دين الإسلام، وحينما يقرأ في الأحكام –مثلا- :" وأحل الله البيع وحرم الربا" يفهم تحليل البيع وتحريم الربا بأشكاله وهكذا، ولا ريب أن هذا لايحتاج كثير جهد ولاكبير وسع، فيعمل بحسب ما استطاع فهمه وتعلمه، يقول العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى:" أدلة الكتاب والسنة، دالة على وجوب تدبر الوحي، وتفهمه وتعلمه والعمل بكل ما علم منه، علما صحيحا قليلا كان أو كثيرا."اهــــ من الأضواء.
وما أجمل ما سطره العلامة الصنعاني رحمه الله تعالى : " فإن من قرع سمعه قوله تعالى : { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [(20) سورة المزمل] يفهم معناه دون أن يعرف أن ( ما ) كلمة شرط ، و ( تقدموا ) مجزوم بها لأنه شرطها ، و ( تجدوه ) مجزوم بها لأنه جزاؤها ، ومثلها كثير ... فياليت شعري ! ما الذي خص الكتاب والسنة بالمنع عن معرفة معانيها وفهم تراكيبها ومبانيها.. حتى جعلت كالمقصورات في الخيام .. ولم يبق لنا إلاترديد ألفاظها وحروفها ... " اهــ - مفاتح تدبر القرآن:11-
أما العالم الذي وظيفته البيان ودعوة الناس وبيان الحجج وإقامة المحجات، فلا ريب أن تدبره لآيات القرآن الكريم يكون ببذل الجهد والوسع اللائق به كعالم أو مفتي.
فكل مأمور بالتدبر بحسب طاقته ووسعه.
والله تعالى أعلم وأحكم، ومن عنده تعليق أو تعقيب فلا يبخل.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 03:35 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات