05-11-2015, 01:31 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
بوادر الانحطاط في منهج التعلم
لقد أفسد" الحاسوب" _ولازال_ الكثير من طلبة العلم حتى أضحى الكتاب غريبا غربة أصحاب الكهف في قومهم .وبدأ ينشأ عندنا جيل سنده منقطع لا يتجاوز الشيخ غوغل أو المكتبة الشاملة أو الجامع, وترك الكثير من الطلاب النظر في الكتب والمراجع والمخطوطات ليحل " النمط المزيف" في التأليف والتحقيق والتصحيح والتضعيف المبني على "البدعة الإضافية "نسخ +لصق. فهل سيضمن لنا هذا المنهج المستحدث النجاة من الوقوع في الوعيد المنقول: عن نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال : من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.(حم)؟
وإذا كانت الوجادة قد أُختلف في الأخذ بها في التصحيح والتضعيف لاحتمال التصحيف والتحريف حتى يثبت السند ويجيز العالم بذاك الفن للأخذ من ذاك المصدر ,فمال بال إخواني من الطلبة قد أعتكفوا على "الكيبورد" وكسّروا أقلامهم ومحابرهم ورضوا بمحركات البحث التي لا تعدوا أن تكون وسيلة نشر أو مصدر شبه فرعي بله مصدرا أصليا للنقل والتلقي .
وقد سمعت عن الشيخ عبد الكريم الخضير في أحد دروسه المسجلة نكتة فريدة ,حيث قال :ولا يجدر بطالب العلم أن يعتمد على الحاسوب في التصحيح والتضعيف ,لأنه بزر يفتح كل طرق الحديث ويكأنه علاّمة في هذا الشأن و...........بزر أخر يرجع :جاهلا .(أي عند إقفال الحاسوب)أو كما قال حفظه الله .
وقد يستدل البعض بpdf فنجيبه بأنّ الكتب المصورة بهذه الصيغة ليست الا عشر كتب العلم المطبوعة .وهي في حكم المفقود لأنها لا تفتح باليد والأصابع متى شئنا ولكن تفتح بالتيار الكهربائي متى توفرت الطاقة (ولا يشعر بقيمة هذا القيد إلا من سكن الصحراء والجبال ) ....فكفانا عبودية في مصادرنا وارثنا يا أحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم .وليشمر كل طالب ويتعلم الحب النافع ,حب الكتب وأصحابها ,,,,
والله المعين . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|